Almanara Magazine

شهود الرحمة في مواجهة المجاعة في قضاء الشوف

الخوري مارون الصائغ[1]

“أبعد يا ربّ، بصلوات أمّك، عن الأرض وجميع سكّانها ضربات الغضب…، إمنع الحرب والمجاعة والوباء”[2]

     في العددين 1 و3 لسنة 2016 من المجلَّة الكهنوتيَّة، قدّمنا تحت عنوان “شهود الرحمة في مواجهة المجاعة في بلاد جبيل والبترون” وحقّقنا مخطوطة الزيارة الأولى[3] والثانية[4] للأبوين بطرس ساره ولويس الطبشيّ البترونيَّين المرسلَين من قبل البطريرك الياس الحويّك لتفقّد الأحوال المادّيَّة والروحيَّة لرعايا الأبرشيَّة البطريركيَّة في بلاد جبيل والبترون خلال الحرب العالميَّة الأولى، ولتوزيع القوت المادّيّ والروحيّ كدعم لأبنائه في مواجهتهم للمجاعة والأمراض. في هذا العدد من مجلّة المنارة حقّقنا المخطوطة[5] التي تتضمّن تقريرًا ملخّصًا لزيارة الأبوين شكرالله مبارك[6] وبولس السخن[7] من جمعيَّة المرسلين اللبنانيّين الموارنة لبعض رعايا أبرشيتَي بيروت وصيدا[8] في “قضاء الشوف” بحسب التقسيمات الإداريّة لمتصرّفيَّة جبل لبنان[9] آنذاك، والهدف “ليتفقدا شؤون خرافه وابناءه في تلك الجهات ويوزعا عليهم الصدقات المادية والروحية معًا.”[10]

لقد قسّمنا عملنا إلى ثلاثة أقسام. نقدّم في القسم الأوّل شهادة حيّة حول المجاعة والأوبئة في قضاء الشوف. ونتوقَّف في القسم الثاني على الوصف المادّيّ للمخطوطة مع ملحوظات عامَّة حولها. أمّا القسم الثالث والأخير، فنحقّق فيه مخطوطة الزيارة.

  • القسم الأوّل :
  •  شهادة حيّة حول المجاعة والأوبئة في قضاء الشوف.

        عثرنا في أرشيف بكركي على عشرات الرسائل الموجّهة للبطريرك الياس الحويك من أبنائه في جميع المناطق اللبنانيّة يطلبون منه أن يسعفهم ماديًّا وروحيًّا لمواجهة المجاعة وتداعياتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة  والدينيّة. وبما أنّ عملنا يتناول المجاعة في قضاء الشوف ننشر رسالة للبقيّة الباقية من أبناء قصبة معلقة الدامور (الدامور حاليًّا) الموارنة يشرحون فيها أوضاع بلدتهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة والروحيّة وما سبّبته المجاعة من موت الآلاف ونزوح المئات وترك العشرات لإيمانهم. وقد رأينا أنّها الطريقة الأكثر موضوعيّة لتقديم زيارة قضاء الشوف لأنّ أهالي الدامور شاهدوا كلّ ما حدث خلال المجاعة في بلدتهم وشهِدوا وقائعها ودوّنوها بكل شفافيّة، ولنضيء على المنطقة التي عمل بها الأبوان شكرالله مبارك وبولس السخن المرسَلان من قبل البطريرك لتوزيع القوت الماديّ والقوت الروحيّ.

“لجانب غبطة السيد البطريرك الماروني الانطاكي الكلي الطوبى

المعروض بعد التبرك بلثم راحاتكم الطاهرة والدعاء بحفظ حياة غبطتكم ان بلدتنا معلقة الدامور كان عدد نفوسها في اوائل هذه الحرب العمومية[11] خمسة آلاف ونيف وكلهم موارنة وغب اشتداد الضائقة المستثناة مات معظمهم ولا تزال الضائقة تزداد اشتدادًا والموت يعمل في الأجساد والنفوس حتى أصبح العدد الباقي منا نحوًا من الف وخمسماية نفس اضف اليها عددًا قليلاً منها فرّ من عصاد الموت الى جهات الجنوب المختلفة للارتزاق وفي كل يوم نسمع ان فلانًا مات والعائلة الفلانية ماتت في الطريق حتى ان خراج قصبتنا[12] هذه ضاق عن ان يسع عدد الذين يموتون من الموارنة في كل يوم من الجوع فقط وعلى هذا كله قام فريق من البيوتات الكريمة يطلبون الاندغام في المذهب البروتسطانتي[13] على اثر المساعدات التي يظهرها من حين الى آخر رجال هذه الطائفة لبعض الناس وهذا الفريق طاف في البلدة واخذ عريضة التماس ممضاة من الكثيرين ورفعها لنادي الجمعية المشار اليها في صيدا[14] ونحن عملاً بالواجب الديني المقدس الذي لاجله حيينا وله نعيش اوفدنا بالنيابة عنا عمومًا احدنا سليمان افندي الغريّب الاديب المعروف لمقام ديوان طائفتنا العالي فيحظى اولاً باستمداد البركة المقدسة التي نلتمسها دائمًا ابدًا ويتشرف ثانيًا بعرض الحال التي نحن فيها حتى اذا راق في راي غبطتكم الموفق الى الصواب مساعدتنا على حفظ حياتنا المارونية المحقة على شقاء هذه الايام فتجعلوننا مع اولادنا وعيالنا في عداد القرى المارونية التي حفظتموها حتى الآن بفضل المرسِلين المرسَلين من لدنكم المقدس لسد الجوع وارشاد النفوس قبل ان تتمكن بيننا السلطة الاخرى (البروتستانتية) مكررين في الختام التبرك بلثم راحاتكم الطاهرة ملتمسين في كل حال البركة والدعاء بحفظ حياة غبطتكم المقدسة بمنه وكرمه تعالى تحريرًا في 4 آذار سنة 1917. اولاد غبطتكم”[15]       

  • القسم الثاني:
  • الوصف المادّيّ للمخطوطة

قياس المخطوطة طول 22،5 سنتم وعرض 17،5 سنتم. كتبت نصوص المخطوطة باللغة العربيّة وبالحبر الأسود وهي غير مرقّمة. دوّنت المخطوطة على دفتر ذات خطوط أفقيّة. غلاف الدفتر من الكرتون. لونه زهريّ. عدد أوراق المخطوطة 7. قطع منها 3 ودوّن على 4 منها. ذُيّل ظهر الورقة 4 بتوقيعَي كلّ من الأبوين المرسلين لزيارة الشوف وهما “الخوري شكرالله مبارك المرسل اللبناني والخوري بولس السخن المرسل اللبناني” واضعَي المخطوطة. تقسم المخطوطة إلى خمسة أقسام رئيسة. القسم الأوّل دوّن تحت عنوان “مقدّمة” على ظهر الورقة الأولى وقد تضمّن معلومات عن أسعار القمح والعملات المتداول فيها آنذاك وعن المجاعة وما خلّفته من مآسٍ ودور البطريركيَّة في تقديم الإعانات وعن هدف استدعائهما من قبل البطريرك الحويّك لزيارة “مقاطعة الشوف” لتوزيع القوت المادّيّ والروحيّ ووضع لوائح بأسماء الفقراء في القرى التي زاراها. القسم الثاني دوّن على وجه وظهر الورقة الثانية تحت عنوان “صورة العريضة العموميّة المرفوعة لغبطة السيد البطريرك ممضاة وممهورة باختام عموم أهالي القرى الذين لا يحسنون إنشاء العرائض الخصوصيّة” وفيها – أي العريضة – يتقدّم الأهالي بأحرّ العواطف والشكر والامتنان من غبطة البطريرك الحويّك على المساعدات الروحيَّة والمادّيَّة التي قدّمها لهم. القسم الثالث دوّن على وجه الورقة الثالثة تحت عنوان “بيان الواصل ليد كاتبيه برسم التوزيع 11 شباط = 14 نيسان سنة 1918” والبالغ 195200 غروش أي ما يعادل 1952 ليرة بنكنوت. القسم الرابع دوّن على ظهر الورقة الثالثة ووجه الورقة الرابعة تحت عنوان “فذلكه في تفنيد الصدقات الموزّعة على القرى مأخوذة عن اللوائح المنقولة بموجب نمرها المحفوظة في خزانة اوراق الكرسي البطريركي” وهو عبارة عن لائحة قسّمت إلى أعمدة تضمّنت قيمة المساعدات “بالغروش” و”أسماء القرى” و”عدد الموزّع عليهم” و”عدد الأنفس قبل الحرب” و”عدد الأنفس قبل التوزيع” و”عدد الوفيات” و”اسم خادم الرعية” و”رقم اللائحة” (لائحة الفقراء) مع المجموع العامّ لكلّ عمود في آخر كلّ صفحة. القسم الخامس دوّن على وجه وظهر الورقة الرابعة تحت عنوان “المصرفات النثريّة والمصاريف” وفيه قيمة النثريات التي وزِّعت على عائلات غنيّة أوضاعها المادّيّة سيّئة ومساعدات “لعيال مستورة” ولكهنة الرعايا ومصاريف التنقّل والأكل والشرب والغسيل وأجرة المرافق “المسلّح”. أمّا وجه الورقة الأولى فقد دوّن في وسطها وبخطّ كبير ومن قبل الأبوين مبارك والسخن “رحلتنا الى مقاطعة الشوف في جبل لبنان من 11 شباط الى 14 نيسان سنة 1918” ودوّن حافظ المكتبة في أعلاها رقم المخطوطة “26”. كما دوّن حافظ المكتبة في أعلى وجه الغلاف وفي وسطه وبالحبر الأسود “توزيعات الشوف من 11 ش = 14 ن سنة 1918” وبقلم الرصاص “عن يد الأبوين المرسلين اللبنانيين الخوري بولس السخن والخوري شكرالله مبارك ارسلهما غبطته لهذه الغاية الى نواحي الشوف” ورقم المخطوطة “26” وعلى الطرف العلويّ للغلاف من الجهة اليسرى “الحرب الكونية”. الخط واضح. يختلف الخطّ من حيث الحجم والشكل بين المقدّمة والعريضة من جهة والفذلكه من جهة أخرى.

2- ملحوظات عامَّة حول المخطوطة:

  • بدأت الزيارة يوم الاثنين11 شباط سنة 1918 وانتهت يوم الاحد 14 نيسان من السنة نفسها. حيث دخل الأبوان مبارك والسخن في الرياضة الروحيَّة استعدادًا لعقد المجمع العامّ في جمعيتهم: “22 منه (نيسان): دخلنا الرياضة واجتمع الآباء كلهم الى دير الكريم. فعاد الأبوان شكرالله مبارك وبولس السخن من جهات الشوف ودير القمر حيث وزّعا مبلغًا من المال على المحتاجين من لدن غبطته. وأتى الأبوان السبعلي وخازن من مأوى غزير، وسلامه ورحمه من جونيه […]. ونحو الساعة الثامنة والنصف بدأنا الرياضة كلنا استعدادًا لعقد المجمع العام.”[16] استمرّت الزيارة 63 يومًا وشملت بعض من قصبات وقرى في قضاء الشوف ومديريّة دير القمر المستقلّة. سبق هذه الزيارة، زيارة للأبوين اغناطيوس وشكرالله مبارك حسب ما جاء في لائحة فقراء التعزانيَّة “وهذا التوزيع هو تكملة للتوزيع السابق الذي جرى عن يد الخوري اغناطيوس وشكرالله مبارك…”[17]

ب- لم يدوّن الأبوان مبارك والسخن تاريخ انتهاء تدوين المخطوطة بالقرب من توقيعهما ولكن يمكننا أن نستنتج أنَّهما دوّنا المخطوطة قبل نهاية الحرب “انه في سنة الف وتسعماية وثمانيه عشر اشتدت المجاعة جدًا في جبل لبنان بسبب الحرب العامة التي ابتدأت في اوايل اب سنة 1914 ولحين تاريخه لم تكن انتهت بعد” وأيضًا بعد انتهاء الزيارة وليس خلالها كيوميَّات بحسب ما جاء في “فزلكه في تفنيد الصدقات الموزعة على القرى ماخوذة عن اللوائح المطولة[18] بموجب نمرها المحفوظة في خزانة اوراق الكرسي البطريركي” والهدف “تبيانًا لقيامنا بالمهمة التي امرنا بها على قدر عجزنا وذكرًا لاياديه البيضاء في الايام السوداء لتحفظ في خزانة الاوراق للذكر المخلّد الى الدوام.”

  • شملت الزيارة “30” قرية ومزرعة. تتوزّع على قضاء الشوف ومديريّة دير القمر المستقلّة. ورد منها “29” قرية في جدول قرى لبنان ومزارعه[19] في عهد المتصرّفيَّة والصادر سنة 1918. والواحدة الباقية هي مزرعة لم يرد ذكرها في الجدول المذكور سابقًا.
  • قضاء الشوف: “25” قرية وقصبة ورد ذكرها في جدول قرى لبنان ومزارعه وتتوزّع على ثماني مديريّات وقصبة واحدة ملحقة بمركز القضاء.
  • مديريّة الغرب الشماليّ: دفون، رمحالا.
  • مديريّة الغرب الجنوبيّ: رويسات مجدليا.
  • مديريّة الجرد الجنوبيّ: التعزانيّة، شوريت.
  • مديريّة العرقوب الشماليّ: مجدل معوش، وادي الست، الجعايل، البيره، المريجات، كفرنيس.
  • مديريّة المناصف: وادي نحليه، بنويتي، سرجبال، كفرقطرا، الكنيسي، عميق.
  • مديريّة العرقوب الجنوبيّ: الباروك، الفريديس، بريح، الفوارا، كفرنبرخ.
  • مديريّة العرقوب الأعلى: بمهريه، عين زحلتا.
  • بعقلين (قصبة) ملحقة بمركز القضاء.
  • مديريّة دير القمر المستقلّة: “4” قرى: دار (دير) دوريت، بتدّين (قصبة بيت الدين)، دير القمر (قصبة)، معاصر بتدّين.

د- مزرعة واحدة ورد اسمها في مخطوطة الزيارة لكنّها لم تُذكر في جدول قرى لبنان ومزارعه، لأنَّها ملحقة بقرية أخرى وهي: الصفّي ملحقة عقاريًّا ببريح.

ه- شملت الزيارة 12 رعيَّة من أبرشيَّة بيروت هي: دفون، رمحالا، رويسات مجدليّا، التعزانيّة، شوريت، مجدل معوش، وادي الست، الجعايل، البيره، الصفّي، المريجات وكفرنيس. في أبرشيَّة صيدا 17 رعيَّة هي: بتدّين، دير القمر، معاصر بتدّين، بعقلين، وادي بنحليه، بنويتي، سرجبال، كفرقطرا، الكنيسي، عميق، دار (دير) دوريت، الباروك، الفريديس، بمهريه، عين زحلته، بريح والفوارا.

و- قرى ومزارع ذكرت المخطوطة الأسماء الكاملة لكهنتها والرعايا التي يخدمونها. وهم: الخوري يوسف شبلي (دفون)، الخوري بطرس يزبك (رمحالا)، الخوري بطرس طنوس (رويسات مجدليّا)، الخوري مبارك أبي موسي (التعزانيّة)، الخوري طانيوس مشلب (شوريت)، الخوري بطرس جوهر (وادي الست)، الخوري جرجس مرعي (الجعايل والمريجات)، الخوري يوسف نمر (البيره)، الخوري يوسف عبّود (كفرنيس)، الخوري بطرس أبي ناصيف (كفرقطرا)، الخوري جرجس ضاهر (الكنيسي)، الخوري بطرس أبي حبيب (الفريديس والفوارا)، الخوري مخايل ضو (بمهريه)، الخوري يوسف أبي سمرا (عين زحلتا)، الخوري يوسف الخوري (بريح). الأب أفرام حنين (دير القمر)، الأب نعمة الله بو لطف الله (بتدّين) والأب عبدالله بو فخر (الباروك). واستندنا في نبذتنا عنهم إلى أرشيف بكركي خزانة البطريرك الياس الحويّك الملف 32 الذي يحتوي على لوائح الفقراء الموقّعة من قبلهم والممهورة بأختامهم، وإلى مخطوطتين من خزانة البطريرك أنطون عريضه الملف 44 وثيقة 5 وهي إحصاء أبرشيَّة بيروت لسنة 1932 والملف 76 وثيقة رقم 32 وهي إحصاء أبرشيَّة صيدا لسنة 1932. وأرشيف أبرشيَّة بيروت. أمّا الخوري مخايل ضو (بمهريه)، والخوري بطرس أبي ناصيف (كفرقطرا) فاستندنا إلى معلومات متفرّقة من مصادر عدّة (أبناء بلدتهما وأحفادهما) ولكنّها قليلة.

ز- قرى ذكرت المخطوطة الأسماء الأولى لكهنتها من دون شهرتهم: الخوري جرجس (مجدل معوش)، الخوري عبدالله (مجدل معوش). استندنا إلى معرفة أسمائهم الكاملة ونبذة عن حياتهم على المصادر المذكورة سابقًا. أمّا الخوري بشاره (وادي نحليه وبنويتي – سرجبال) فهو المكرّم الأب بشارة أبو مراد الذي استندنا في نبذتنا عنه إلى مصادر عديدة. أمّا القرى التي لم تذكر المخطوطة أسماء كهنتها فقد استندنا في معرفتهم على لوائح الفقراء التي وقّعوا عليها واستندنا عليه في الحواشي: الصفّي (الخوري يوسف نمر)، بعقلين (الأب نعمة الله أبي لطف الله)، عمّيق (الخوري جرجس ضاهر). أمّا دار دوريت فقد وقّع على لائحة الفقراء الأولى شيخ الصلح والمختار ومعاصر بتدّين وقّع رئيس البلديّة. ولم نستطع معرفة كهنتهما لعدم وجود سجلاَّت في الرعيَّتين وفي أبرشيَّة صيدا بسبب الحرب الأهليَّة والتي أدّت إلى تدمير الكنائس وسرقة سجلاّتها أو حرقها.

  • أسماء كهنة سلّموا الأموال المُرسلة من قبل البطريرك الحويّك إلى الأبوين مبارك والسخن “بيدنا من غبطته عن يد…” هم : الخوري اغناطيوس مبارك، الخوري يوسف بصبوص.

ط- ثلاثة رهبان ذُكِرت أسماؤهم في المخطوطة ويخدمون رعايا في أبرشيَّة صيدا هم: القس نعمة الله بو لطف الله (بتدّين، معاصر بتدّين وبعقلين) والقس عبدالله بو فخر (الباروك) من الرهبانيَّة اللبنانيَّة المارونيَّة، والقس أفرام حنين (دير القمر) من الرهبانيّة الحلبيّة (المريميّة اليوم). استندنا في نبذتنا عنهم على كتاب رهبان ضيعتنا للأب مارون كرم منشورات جامعة الروح القدس الكسليك وكتاب إخوتنا الراقدون بالربّ منشورات الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة.

ي- لم تذكر المخطوطة سوى اثنين من أسماء الكهنة الذين وزّعت عليهم المساعدات مع قيمة المساعدة الماليَّة لهما “400,000 (غرش) مساعدة للخوري عبدالله مجدل المعوش” و “100,000 (غرش) للخوري حنا حبيب إيليا لقاء إيصال مكتوب”. أمّا باقي الكهنة الذين وزّعت عليهم المساعدات فدونّوا تحت عنوان “302000 (غرش) مساعدات لخدمة الرعايا المحتاجين”.

ك – لم يرد ذكر للمدارس والأديار والتي تحوّلت في كلّ المناطق إلى مراكز لتوزيع المساعدات، ولعبت أيضًا دورًا في التخفيف من وطأة المجاعة عبر توزيع المال والحنطة، واستضافة الجياع وخلق فرص العمل.

ل- لم تشر المخطوطة إلى مشايخ الصلح والمخاتير لا باللقب ولا بالاسم. واستندنا في معرفتهم على بعض الدراسات وعلى وثائق بكركي التي استندنا إليها في الحواشي حيث وقّعوا على لوائح الفقراء.

م- لم يشر الأبوان مبارك والسخن إلى سلوك الكهنة في خدمة رعاياهم من حيث القيام في واجباتهم الرعويَّة أو التقصير فيها.

ن- تشير المخطوطة على أنَّ سعر رطل الحنطة بلغ في كانون الثاني سنة 1918 “خمسة وستّين غرش فضّة وذهب ومايتين وتمانين عملة ورق”.

س- تشير المخطوطة في مقدّمتها والتي كتبت بعد نيسان 1918 إلى أنّ “الوفيات الناتجة عن هذه المجاعة تعدّ بالمئات في كل نواحي لبنان” مع أنَّ عدد الموتى في الرعايا التي زارها الأبوان مبارك والسخن بحسب الإحصاء الذي تضمنته المخطوطة بلغ 8938.

ع- أهمّيَّة هذه المخطوطة عن غيرها من المخطوطات التي دوّن فيها الزيارات إلى القرى في أنحاء المتصرّفيّة أنَّ الأبوين مبارك والسخن أجريا إحصاء لعدد الموارنة في القرى وتضمّن الإحصاء عدد السكّان قبل الحرب وعدد السكان عند التوزيع وعدد الموزّع عليهم وعدد الوفيّات ليتبيّن لنا أنّ:

  •  أكبر بلدة من ناحية عدد السكّان قبل الحرب هي دير القمر 6000 نسمة يليها مجدل معوش 2100 نسمة.
  • أكبر نسبة للوفيّات أو موتى الحرب ظهرت في رويسات مجدليّا وقد بلغت 64% يليها بمهريه 60،7% لكنَّ هذا الإحصاء يتطلَّب تدقيقًا ومقارنة مع إحصاء 1913.

ف- تتضمَّن لوائح الفقراء التي سنستند إليها في الحواشي إلى إحصاء آخر “اسم القرية وعدد بيوتها مع عدد انفس المتكلفين فيها قبل الحرب ثم بعدها وايضًا حالة اهلها وارزاقهم”. والقرى التي شملها هذا الإحصاء هي: دفون، رمحالا، رويسات مجدليّا، التعزانيّة، شوريت، وادي الست، البيره، المريجات، كفرنيس، دار دوريت، بتدّين، دير القمر، معاصر بتدّين، بعقلين، وادي بنحليه، كفرقطرا، الكنيسي، عمّيق، الباروك، الفريديس، بمهريه، عين زحلته، بريح والفوارا.

ص- أشارت المخطوطة إلى توزيع المساعدات على عائلات ميسورة كـ”عائلة رشيد بك نخله” و”عائلة الأمير حسيب شهاب”. وهذا يؤكّد أنَّ الأزمة الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة الناجمة عن الحرب لم تقتصر نتائجها على العائلات الفقيرة أو متوسّطة الدخل بل على العائلات الغنيّة.

ق- مرافقة الأبوين من قبل “رفيق مسلّح في الطرقات الخطرة” وهذا يدلُّ على تدهور الوضع الأمنيّ وانتشار قطّاع الطرق والعصابات بعد أن عاشت المتصرفيَّة استقرارًا أمنيًّا قبل الحرب حتَّى قيل “نيال لعندو مرقد عنزه بجبل لبنان”.

ر- الزيارة شملت قرى مختلطة وقرى مارونيَّة. و”القرى المختلطة” مصطلح استعمل كثيرًا قبل وبعد قيام نظام القائمقاميَّتين (1845–1860) الذي قضى بتقسيم الجبل إلى قائماقميَّتين واحدة درزيَّة وأخرى مسيحيَّة يفصل بينهما طريق الشام حتّى ضهر البيدر. جوبه قرار التقسيم برفض مسيحيي المناطق المختلطة في القائمقاميَّة الدرزيَّة مثل دير القمر وغيرها والتي قضى الاتّفاق الدوليّ بوضعها تحت سلطة القائمقام الدرزيّ. لم يستمرَّ نظام القائمقاميَّتين بسبب المشاكل التي طرحتها إدارة العدد الكبير من القرى المختلطة.

ولكنَّ المقصود بالقرى المختلطة في المخطوطة هي البلدات والقرى والتي شملتها الزيارة وتضمُّ المذاهب المسيحيَّة الموارنة الروم الكاثوليك والبروتستانت الذين “يرفعون اصوات الشكر لغبطته على هذا الافتقاد الابوي وكان يغلق عليهم الكلام عندما كانوا يريدون ان يبينوا لنا عظم التعزية التي تعزت بها قلوبهم بهذا الالتفات السامي الذي جبر خواطرهم كثيرًا وانساهم مجاعتهم الشديدة بخاصّة القرى المختلطة بغير طوائف وقد أوضحوا هذه العواطف في كل القرى في معاريض خصوصية”. وتبيّن لنا أنّ الموقّعين على العرائض ولوائح الفقراء هم من المذاهب المسيحيّة المذكورة أعلاه ولا يوجد أي توقيع لمختار أو شيخ صلح أو وجيه درزيّ، مع أنّ البطريرك عمّم المساعدات على كلّ الطوائف “أعطوا أعطوا الجميع، فالبطريركيَّة أمّ حنون تعتبر الجميع أولادها. ولا فرق عندها بين مسيحيّ ومسلم”.[20] ولكنَّ العلاقات الدرزيَّة المسيحيَّة وما مرّت به من أزمات وحروب وما تركت من آثار سلبيَّة على علاقات الطرفين حالت دون قبول الدروز المساعدات وقد حدّدت المخطوطة المذاهب التي وزّعت عليها المساعدات في القرى المختلطة الدرزيَّة المسيحيَّة مثلاً على ذلك “موارنة بعقلين”. وفي القرى المختلطة المسيحيّة وهي: دير القمر (موارنة وكواتلة)، وادي بنحليه وبنويتي وسرجبال (موارنة وكواتلة)، كفرقطرا (موارنة وكواتلة)، عمّيق (موارنة وكواتلة)، عين زحلتا (موارنة وكواتلة والبروتسطنت).

ش- تصنيف درجة الاحتياج والفقراء: ورد في المخطوطة مصطلح “المنسيّون” [21]الذي استعملته إدارة زخيرة الحبوب العموميَّة في بعبدا في تصنيفها لفئات الفقراء فهناك الوطنيُّون، الغرباء والمصطافون، المنسيُّون المهملون، اللوكندات والمطاعم (الخيريَّة)، الأديار والمدارس والملاجئ الخيريّة. وجاء في الوثيقة “المنسيون المهملون: يجب التوزيع عليهم بموجب القوائم التي ينظّمها مشايخ القرى ومختاروها المقدّمة منهم لجانب القائمقامية…”. أمّا في لوائح الفقراء التي استندنا إليها في الحواشي فصنّف الأبوان الفقراء إلى ثلاث فئات بحسب درجات احتياجاتهم درجة 1 الأشدّ احتياجًا وزَّعا على كلّ شخص 25 قرش بنك نوت تليها درجة 2 وزَّعا على كلّ شخص 15 قرش بنك نوت ودرجة 3 الأقلّ احتياجًا وزّعا 10 قروش بنك نوت.

ت- الأوزان والنقود التي وردت في المخطوطة:

  • الأوزان: الرطل المستعمل آنذاك فهو الرطل الإسلامبوليّ ويساوي2 كيلو و560 غرام أيّ أقّتين اسلامبوليّتين. والأقّة الإسلامبوليّة تساوي 6 أواق عند اللبنانيّين (الأقّة تساوي 200 غرام اليوم، بينما كانت تساوي في الماضي 213،33 غرام).[22]
  • النقود التي وزّعت على الفقراء بحسب المخطوطة:
  • –  الليرة العثمانيَّة الورقيَّة[23] أو ما يعرف بالليرة بنك نوت وتساوي 100 قرش ورق بحسب المخطوطة، ولكنَّ التجار والدائنين رفضوا قبض العملة الورقيّة التي تدهورت قيمتها وتمّ التداول بالعملة المصريَّة وهي قرش حجر صاغ.
  • –  النقود التي ذكرتها المخطوطة: “حتى صار يباع رطل الحنطة بخمسة وستين غرش فضة وذهب ومايتين وتمانين غرش عملة ورق احدثتها الدولة العثمانية اوان الحرب.”
  • –  غرش الفضّة أي قرش حجر صاغ (صاغ أي قرش صحيح وسلم من الغشّ) من الفضَّة يساوي 40 بارة وكلّ 100 غرش حجر صاغ يساوي ليرة عثمانيَّة ذهبيَّة التي تساوي خمسة مجيديَّات فضَّة.

– قيمة المبلغ الذي استلموه على دفعات 1952 ليرة بنك نوت أي بحسب المخطوطة 195200 قرش بنك نوت. وزّع كما يلي:

156،232 قرش على فقراء القرى بحسب الجدول المرفق بالتقرير.

38،968 قرش مصاريف ونثريات.

المجموع 195،200 قرش (بنك نوت)

أب- وردت في المخطوطة كلمة “متكلّف” وتعني: يتحمَّل تكاليف معيشة عائلته.

  • القسم الثالث تحقيق المخطوطة

(وجه غلاف المخطوطة)

                                                      26                              الحرب الكونية                                                                                          

توزيعات الشوف

من 11 ش الى 14 ن سنة 1918

عن يد الابوين المرسلين اللبنانيين الخوري بولس السخن والخوري شكرالله مبارك ارسلهما غبطته لهذه الغاية الى نواحي الشوف

(وجه الورقة الأولى)                                26

رحلتنا الى

مقاطعة الشوف في

جبل لبنان

من 11 شباط = 14 نيسان

سنة 1918

(ظهر الورقة الأولى)

مقدمة

انه في سنة الف وتسعماية وثمانيه عشر اشتدت المجاعة[24] جدًا[25] في جبل لبنان[26] بسبب الحرب العامة التي ابتدأت في اوايل اب سنة 1914 ولحين تاريخه لم تكن انتهت بعد وفي اوايل كانون ثاني من السنة المرقومة ارتفعت اسعار الحبوب[27] وكل لوازم المعيشة ارتفاعًا فاحشًا جدًا حتى صار يباع رطل الحنطة[28] بخمسة وستين غرش فضة وذهب ومايتين وتمانين غرش عملة ورق احدثتها الدولة العثمانية اوان الحرب فاصبحت الوفيات الناتجة عن هذه المجاعة تعدّ بالمئات في كل نواحي لبنان فتحرك اذ ذاك غبطة السيد البطريرك ماري الياس بطرس الحويك السامي الاحترام بعاطفة الحنو الابوي الذي طُبع عليه منذ حداثته واراد ان يعمم المساعدات للفقرا في كل النواحي اللبنانية ولم يعد يكتفي بفتح كرسيه للفقرا ووصل من يقصده فقط ببذل المساعدات المادية كما كان يفعل في ابتداء الحرب[29]. فاستدعى اذًا بامره السامي اثنين من كهنة رسالتنا اللبنانية وهما الخوري بولس السخن والخوري شكرالله مبارك الموقعين بذيله ووجههما لناحية الشوف ليتفقدا شؤون خرافه وابناءه في تلك الجهات ويوزعا عليهم الصدقات المادية والروحية معًا كما كان قد بعث غيرهما لهذه الغاية لغير جهات كناحية جبيل والبترون وجبة بشراي وغيرها فتوجهنا مصحوبين ببركة غبطته وبرضاه السامي وابتدأنا شغلنا في قرية دفون وانهيناه في قرية الفواره وفي كل قرية كنّا نلقي الارشادات الروحية ونسمع الاعترافات السريّة ثم نبتدي بعمل لوايح باسماء الفقراء ذاكرين فيها اسم القرية وعدد بيوتها مع عدد انفس المتكلفين فيها قبل الحرب ثم بعده وايضًا حالة اهلها وارزاقهم الخّ. كما هو مدون بذيله ثم بعد ذلك كنا نوزع عليهم الصدقات ونغادرهم قاصدين غيرهم ففي كل هذه الرحلة كان الشعب يقتبلنا بكل شوق كمعتمدين من قبل غبطة ابيهم الكريم وباحرّ العواطف البنوية كان الجميع يرفعون اصوات الشكر لغبطته على هذا الافتقاد الابوي وكان يغلق عليهم الكلام عندما كان يريدون ان يبينوا لنا عظم التعزية التي تعزت بها قلوبهم بهذا الالتفات السامي الذي جبر خواطرهم كثيرًا وانساهم مجاعتهم الشديدة خاصة القرى المختلطة بغير طوائف وقد أوضحوا هذه العواطف في كل القرى في معاريض خصوصية رفعت لغبطته في هذه المعنى وهي محفوظة في الخزانة مثل لسان حال الماضي في مستقبل الايام.

وهذه الان فذلكه ما صرفناه في هذه الرحلة على الفقرا مرتبة باختصار لترفع لدى غبطته تبيانًا لقيامنا بالمهمة التي امرنا بها على قدر عجزنا وذكرًا لاياديه البيضاء في الايام السوداء لتحفظ في خزانة الاوراق للذكر المخلّد الى الدوام.

(وجه الورقة الثانية)

صورة العريضة العمومية[30] المرفوعة لغبطة السيد البطريرك

ممضاة وممهورة باختام عموم اهالي القرى

الذين لا يحسنون انشاء العرايض

الخصوصية

ايها السيد الكلي الغبطة والاب الحنون

بعد التبرك بلثم اقدامكم الكريمة نعرض اننا من وسط امواج وعواصف هذه الضيقات الشديدة التي المّت بنا نحن التعساء بسبب خطايانا الكثيرة التي استحقت لنا الجوع والموت نرفع اصواتنا جميعًا الى العزة الالهية ممجدينه تعالى على ما افتقدنا به وشاكرينه خاصة على حفظ حياتكم الثمينه الى الان سائلينه تعالى ان يكمل معنا هذه النعمة التي ابتداءها (ابتدأها) بنا وهي حفظكم من كل مكروه الى النهاية وهذا حسبنا لانه مهما عظمت مصائب البنين فانهم لا يعبأون بها اذا كانت حياة ابيهم محفوظة وكرامته مصانة اذ فخر الابناء أباوهم اما منازلتكم ايها الاب الاقدس لتفقد شؤون ابنائكم في هذه السنين الضيقة بواسطة اولادكم الآباء المرسَلين الافاضل فقد كان لها في قلوبنا وقع كبير للغاية لا يعلم غير الله وحده فقد ترطبة افئدئنا (ترطّبت افئدتنا) الولهانة بهذا الافتقاد الابوي كما تترطب الاعشاب الظمآنة بقطر الندى السماوي واضاءت وجوهنا المكفهرة من بئس هذه الايام كما يفترّ ثغر الصبح عن دوامس الليالي المظلمة وتعزت خواطرنا المنكوبة كما يتعزى المأيوس من الحياة اذا لمعت امامه بوارق الامال بالنجاة ويا ما اشد ما كان لخواطرنا من البهجة ولقلوبنا من المسرة ولرؤوسنا من الرفعة بين جيراننا واصحابنا بهذا الالتفات السامي الذي احيا نفوسنا كما يبعث الميت الى الحياة. اما ما تكرمتم به من المساعدات المادية فانها وان كانت قد انطقت السنتنا باحرّ عواطف الشكر والامتنان غير ان شكرنا المتزايد انما استوجبته المساعدات الروحية التي افضتموها بواسطة ابنائكم المرسلين على انفسنا التي كانت باقصى درجة من الحاجة الى انعاشها بالاسرار الالهية والارشادات الخلاصية في هذه الآونة الصعبة التي هي من اكبر مساعدات الضعف البشري على اليأس والقنوط.

فأنّى لالسنتنا الضعيفة ان تتقدم بكلما يجب عليها من الشكر وعرفان الجميل ايها السيد المغبوط خاصة عن العواطف الشريفة التي يحويها قلبكم نحونا الذي لا يزال يهدس بنا ويرق لمصابنا ليلًا ونهارًا كما اوضحه لنا حضرات اولادكم المرسلين ولذا فبعد الاقرار بعجزنا نرفع ايدي الابتهال الى الله سبحانه ليكافئكم عنا بمراحمه ويحفظ لنا شخصكم الابوي من كل طارئ الى النهاية وفي الختام نستحلف غبطتكم برب ان لا تنكفوا عن اهدائنا بركاتكم ورضاكم الابوي ولو عن بعدٍ وهذا حسبنا لاننا لا نشك ان بركتكم تكون لنا كبركة يسوع لتلاميذه ويعقوب لبنيه وايليا لمضيفته اخيرًا اننا نضم اصواتنا لصوتكم.

(ظهر الورقة الثانية)

الابوي هاتفين كما علمتنا ارحم يا رب ارحم شعبك ولا تسخط علينا الى الابد فتقبل ايها الاب الاقدس عواطف بنيك الشوفيين المخلصين مضيفًا هذا القبول الى ما لك عليهم من الافضال حفظ الله لنا غبطتكم خير سند واقوى عضد الى الابد امين.

(وجه الورقة الثالثة)

بيان واصل ليد كاتبيه برسم التوزيع

11 شباط = 14 نيسان سنة 1918

غروش

20000   بيد احدنا الخوري بولس السخن دفعة من غبطته في 11 شباط ليره بنكنوت عــد 200

25000    بيدنا من غبطته عن يد الاب اغناطيوس مبارك[31] في 22 شباط     ”    ” عــد 250

50000    بيدنا دفعة ثانية عن يد الاب اغناطيوس مبارك في 3 اذار               ”    ”  عــد 500

20000    دفعة من غبطته ليدنا صحبة رسولين من دير القمر في 20 اذار       ”    ”   عــد 200

50000    بيدنا دراهم[32] صحبة رفيقنا ملحم فارس نهرا[33] في 29 اذار            ”    ”   عــد 500

30000    بيدنا دفعة من غبطته عن يد الخوري يوسف بصبوص[34] في 13 نيسان ”   ”  عــد 300

20000    بيدنا الباقي مع احدنا الخوري شكرالله مبارك من توزيعة  ”    ”                 عــد 200

195200                                                                                     1952               

(ظهر الورقة الثالثة)

فذلكه

في تفنيد الصدقات الموزعة على القرى ماخوذة عن اللوائح المطولة [35]بموجب نمرها المحفوظة في خزانة

اوراق الكرسي البطريركي

غروشاسماء القرىعدد الموزع عليهمعدد الانفس قبل الحربعدد الانفس وقت التوزيععدد الوفيات اسم خادم الرعية  نمرة اللائحة
5000 0قرية دفون[36] 16 شباط222750450 0300الخوري يوسف شبلي[37]  1
5400 0” رمحالا[38] 18 شباط30515001015485الخوري بطرس يزبك[39]  2
1255 0” رويسات مجدليا[40] 20 شباط71 0285 0100 0185 الخوري بطرس طنوس[41]  3
495 00المنسيون في التعزانيه[42] 21 شباط33 0000000الخوري مبارك ابي موسي[43]  4
2840 0قرية شوريت[44] 23 شباط141390170220الخوري طانيوس مشلب[45]  5
10557”  مجدل معوش[46] 27 شباط70521001800300الخوري جرجس[47]  6
4075 0”  وادي الست[48] 28 شباط271775 0695 080 0الخوري بطرس  جوهر[49]  7
690 0”  الجعايل[50] 2 اذار49 0100 080 0020 0الخوري جرجس  مرعي[51]  8
4215”  البيره[52] 3 اذار2811000425 0575الخوري يوسف نمر[53]  9
34527 2078690047352165  
1260 0قرية الصفي[54] 6 اذار84 00130 090 0040 00        .. 10
1035 0” المريجات[55] 7 اذار69 00480 00200 0280 0الخوري جرجس  مرعي[56] 11
3180 0” كفرنيس[57] 8 اذار163 0650 0500 0150 0الخوري يوسف  عبود[58] 12
4210 0” دار دوريت[59] 11 اذار290 01000600 0400 0         .. 13
8120 0قصبة بتدين[60] 16 اذار345 0850 0400 0450 0القس نعمةالله بو لطف الله[61] 14
50000دير القمر[62] 21 اذار موارنة  وكواتلة1650600040002000القس افرام حنين[63] 15
4960 0قرية معاصر بتدين[64] 22 اذار193 0720 0585 0135 0        .. 16
775 00موارنة بعقلين[65] 27 اذار37 0040 0037 00003 0        .. 17
108067     4909016770111475623  

(وجه الورقة الرابعة)

غروشاسماء القرىعدد  الموزع عليهمعدد الانفس قبل الحربعدد  الانفس وقت التوزيععدد الوفيات  اسم خادم الرعية نمرة اللائحة
108067نقل يكون04909016770111475623         “   “
006965      وادي نحليه[66] 29 اذار بنويتي– سرجبال موارنة وكواتلة00429010500007200330الخوري بشاره[67] 18
005370قرية كفرقطرا[68] 2 نيسان موارنه وكواتلة0030501550010000550الخوري بطرس ابي ناصيف[69] 19
002055قرية الكنيسي[70] 4 نيسان000960041003000110الخوري جرجس  ضاهر[71] 20
002945” عميق 4 نيسان موارنة وكواتلة001400030002250075         “20 bis  
005515قرية الباروك[72] 10 نيسان001720076006000160القس عبدالله بو فخر[73] 21
003665” الفريديس[74] 11 نيسان001880075004000350الخوري بطرس ابي حبيب[75] 22
003550” بمهريه[76] 12 نيسان001900140005500850الخوري مخايل ضو[77] 23
007990” عين زحلته[78] 13 نيسان موارنة وكواتلة  والبروتسطنت002700100006000400الخوري يوسف ابي سمرا[79] 24
006685 قرية بريح[80] 14 نيسان002830092005700350الخوري يوسف  الخوري[81] 25
003425” الفوارا[82] 14 نيسان001390075004300140الخوري بطرس ابي حبيب[83] 26
156232 712125480165428938  

المصرفات النثريَّة والمصاريف

 001121  مصارفات مراكيب واكل وشرب وغسيل

003040  اجرة مراسيل لجلب الدراهم من بكركي وبيروت واجرة رفيق مسلح في الطرقات الخطرة

001000  مساعدة لعائلة الامير حسيب شهاب[84]

004000  مساعدة لعائلة رشيد بك نخله[85] في الباروك

000325  توزيعة موارنة كفرنبرخ

004435  مساعدات لعيال مستورة في القرى التي تجولنا فيها

001585  صدقات نثرية لفقراء اعتياديين

003020  مساعدات لخدمة الرعايا المحتاجين

174758

(ظهر الورقة الرابعة)

174758  نقل رقم

000400  مساعدة للخوري عبدالله[86] مجدل المعوش

000100  مساعدة للخوري حنا حبيب ايليا[87] لقاء ايصال مكتوب

000942  منثورات عن يد احدنا الاب شكرالله مبارك

001108  مصاريف مراكيب واكل وشرب من رشميا لبيروت ثم لبكركي وتوزيع بعض صدقات

0789  دفعة من يد كاتبيه رصيد الحساب

195200

 كاتبه الخوري شكر الله مبارك المرسل اللبناني       كاتبه الخوري بولس السخن المرسل اللبناني

أخيرًا، جمعيَّة المرسلين اللبنانيِّين الموارنة، بنتٌ من بنات أرضنا وأرزنا وكنيستنا، ويستحيل على الابنة أن تغمض عينيها عن حاجات أمّها ولا تشعر بضيق أهلها وحاجتهم “من يعثر ولا أضعف أنا…” (2 قو 11 : 27). فلولا الجهود الجبّارة للجمعيَّة وغيرها من الرهبانيَّات والبطريركيَّة المارونيَّة والتي بذلت بصمت والتضحيات الكبيرة التي قدّمت من دون ضجيج والنتائج التي تحقّقت، لكان عدد ضحايا المجاعة والأوبئة من المسيحيِّين قد بلغ ثلثي عددهم آنذاك، ولما كان للبنان اليوم أيُّ وجود، ولما كان للمسيحيِّين أيُّ وجود أيضًا.


[1] كاهن في الأبرشيّة البطريركيّة المارونيّة – منطقة جونيه. حائز على إجازة في اللاهوت من جامعة الروح القدس – الكسليك، وإجازة في التاريخ من الجامعة اللبنانيّة وطالب دراسات عليا فيها. حائز على جائزة سعيد عقل الأُسبوعيّة. مدرّس في ثانويّة مار يوحنا- العقيبه منذ سنة 1991. رئيس لجنة التراث والممتلكات والمسؤول عن الأرشيف في أبرشيّة جونيه. باحث في محفوظات بكركي. له أبحاث تاريخيّة كثيرة، نشرها في منشورات المركز الماروني للتوثيق والأبحاث والمجلّة الكهنوتيّة ومجلّة المنارة.

[2] كتاب القدّاس بحسب طقس الكنيسة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة، صلاة الغفران، يوم الأربعاء، أسبوع أوّل في زمن العنصرة المجيدة، بكركي، 2005، ص 602.

[3] أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف رقم 31، مخطوطة رقم 5.

[4] المصدر السابق، الملف رقم 32، مخطوطة رقم 270.

[5] المصدر السابق، الملف رقم 32، مخطوطة رقم 26.

[6] “… هو شكرالله بن يوسف غنطوس مبارك. أبصر النور في 9 آذار، عيد الأربعين شهيدًا سنة 1879، في بلدة رشميا، قضاء عاليه. وتعمّد في غرّة نيسان من السنة نفسها، وقبل سر التثبيت من يد المطران يوسف الدبس في عيد انتقال السيدة، 15 آب سنة 1885. تلقى دروسه الأولى في مدرسة البلدة، إلى أنّ هيّأ له أخوه الخوري نعمة الله دخول مدرسة الحكمة في تشرين الثاني من سنة 1891… في صيف 1895، عنّ له أن يتبع أخاه القس طوبيّا إلى الرهبانيّة اللبنانيّة، فغادر البيت سرًّا، قاصدًا الدير. إلّا أنّ أخاه رشيد لحق به وأرجعه عن الطريق، ومن ثمّ أقنعه أخوه الخوري نعمة الله بالتوجّه إلى دير الكريم… استقبله في الكريم رئيس الجمعية… في 21 تشرين الأوّل سنة 1895، وإذ خَبِر حسن استعداده، أدخله فورًا مصاف المبتدئين… في عيد الميلاد سنة 1896، أبرز النذور الدائمة… سافر إلى رومية في 25 تشرين الأوّل 1898; دخل مدرسة البروبغندا، حيث أمضى ثماني سنوات، أحرز في نهايتها أرفع الشهادات في الفلسفة واللاهوت… سيم كاهنًا في رومية، صباح سبت النور 14 نيسان سنة 1906… عاد إلى لبنان في 20 تموز من السنة نفسها… فأُسندت إليه رعاية الأخوة المرشّحين للكهنوت وتدريسهم الفلسفة واللاهوت… في شهر حزيران سنة 1912، تعيّن الأب شكرالله رئيسًا للمركز الجديد (في البترون)… انتدبته الجمعية في أعقاب الحرب الكونية ليرافق الأخوة الدارسين المسافرين إلى رومية ويتسلّم إدارتهم، فأبحر وإيّاهم في 26 تشرين الأوّل سنة 1920… فضلًا عن تعيينه نائبًا لرئيس مدرسة البربغندا. ولدى عودته في 8 حزيران سنة 1928… أقام في دير الكريم، مثابرًا على مزاولة الرياضات الروحيّة، حينًا للمؤمنين في الرعايا، وحينًا آخر للجماعات الرهبانيّة والمدارس، وللكهنة في مختلف الأبرشيّات، كما وللسادة الأساقفة مرارًا عديدة… أُسندت إليه سنة 1929 مهمّة إرشاد راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات… حينما تسلّمت الجمعية إدارة مدرسة عين ورقة البطريركيّة، سنة 1935… عُهد إليه آنذاك بتدريس اللاهوتيين وإرشادهم… وانتقل بعد ذلك إلى مدرسة الرسل ليواصل المهمّة نفسها، ثمّ إلى مدرسة الحكمة، حيث جمع شقيقه المطران اغناطيوس مبارك تلامذته الاكليريكيين، سنة 1942. واضطر اخيرًا للعودة إلى مدرسة الرسل، فيما بدت عليه علائم الوهن والإعياء من جراء المرض الذي ألمّ به… ما برحت حاله تسوء ابان ربيع سنة 1944… قضى أيّامه الأخيرة مثلما عاش آمنّا مطمئنّا… مسلمًا روحه الطاهرة إلى باريها. كان ذلك ليل 26 تموز 1944.” العنداري يوحنا ويوسف، أسماء في السماء، منشورات الرسل، جونيه، 1993، ص 235. لم يذكر المرجع السابق أنّ الأب شكرالله مبارك انتدب ثلاث مرّات من قبل البطريرك الحويّك للقيام بزيارات راعويّة خلال الحرب العالميّة الأولى لإلقاء كلمة الله وتوزيع الصدقات. الزيارة الأولى كانت إلى منطقة الجبّة ما بين 1 شباط حتّى 27 نيسان 1917 برفقة الأب ابراهيم حرفوش. للمزيد من المعلومات عن هذه الزيارة، راجع سعاده اغناطيوس، ماجريّات الأب إبراهيم حرفوش، منشورات الرسل، جونيه، 2003، ص 41-47. والزيارة الثانية لقضاء الشوف مع شقيقه الأب اغناطيوس (المطران) ولا وثائق عنها حتّى الآن سوى ما جاء في لائحة فقراء التعزانيّة “وهذا التوزيع هو تكملة للتوزيع السابق الذي جرى عن يد الخوري اغناطيوس وشكرالله مبارك…”. أرشيف بكركي، المصدر نفسه، الملف رقم 32، وثيقة رقم 311. والزيارة الثالثة موضوع بحثنا.

[7] “ولد يوسف أبي حنّا السخن سنة 1882 في قرطبا… في وسطها ترعرع بولس وشبّ… حتى سنّ العشرين… ألحّ على ابيه فرافقه الى دير الكريم في اخر شهر اذار سنة 1901… أتمّ سنة الابتداء تحت رعاية الاب نعمة الله مبارك، مع أحد عشر من رفاقه، وتقدّم وإيّاهم للنذور الاولى في غرة تشرين الثاني 1902، ثمّ للنذور الدائمة في 8 كانون الأول سنة 1905… سيم المرشّحون للكهنوت شدائقة في 6 حزيران 1909، وشمامسة في 8 أيّار سنة 1911. ومن ثمّ رقّي درجة الكهنوت ستة منهم في لبنان في 15 اب 1911 بوضع يد المطران شكرالله خوري… منذ الشهر التالي لسيامته، اي ايلول سنة 1911، بدأ التمرّس بالرياضات الروحية، في رعايا الابرشية البطريركية… تعيّن على الأثر وكيلاً لدار الرسالة في إسكلة جونيه… مما أنشأه في تلك الحقبة، نادي الشبيبة الكاثوليكيّة… وناءت البلاد تحت أهوال الحرب الكونية، فأتاحت أزمنة الشدّة للاب بولس لن يعلو بهمّته ويسخو بتفانيه حتى الذروة… فما إن حلّ البؤس وتفاقم، حتى تساقطت الضحايا التعيسة تحت وطأة المجاعة وتفشّي الأوبئة، ومنها حمّى التيفوس الخبيثة، الى حدّ ان عجز الناس عن اغاثة مرتاهم، وحتى عن دفن مرضاهم. فانبرى حينذاك الاب بولس، قويًّا بعون ربّه، وقحم الخطر الداهم بنفسه، فأسعف المصابين وأمدّهم بالقوت وسمع اعترافهم وزوّدهم بأسرار الكنيسة، ونقل جثثهم لدفنها حيث أمكن. باشر هذه الخطّة غير هياب، منذ الاثنين 26 شباط 1917 وصاعدًا، بعدما سبق واستاذن كتابة رئيسه في الكريم، الأب نعمة الله مبارك، فإذن له، مُكبرًا روحه النبيلة وفضيلته. أنها لصفحة مجيدة خطّها بصنيعه، فبقيت لنا قدوة خير مُعين بركة… أصابته بدوره العدوى الوبئيّة، واشتدّت عليه الحمّى طوال تسعين يومًا، وكادت تودي بحياته. بيد أن قدرة الله، وثقته بها، كانت الأقوى، فاستعاد عافيته. في ربيع السنة التالية 1918، انتدب مع الأب شكرالله مبارك، من قبل السيد البطريرك، لإلقاء كلمة الله وتوزيع الصدقات، في جهات الشوف ودير القمر، وأمضيا في مهمّتهما زهاء ثلاثة أشهر. وشغلته في تلك الآونة مأساة المجاعة، فكُلّف مرارًا السفر إلى شمالي سوريا لجلب الحنطة والحبوب، سدًّا لحاجات الدير وغوثًا للجياع الطارقين بابه. فتحمّل في سبيل ذلك المشقات المضنية… طويت صفحة الحرب وما حفلت به، لتُفتح في حياته صفحة طارئة تالية لم يكن ليخالها… اختارته الطاعة للسفر إلى الأرجنتين… وأبحر في 14 حزيران سنة 1920… في شهر نيسان 1927، تعيّن الأب السخن رئيسًا للرسالة (في الأرجنتين)… انتهت رئاسة الأب السخن (نيسان 1933)، فبقي في مقرّه وأشرف زمنًا على إدارة المطبعة، إلى أن استُدعي وعاد إلى لبنان في 18 كانون الأوّل سنة 1935. تسلّم على الأثر خدمة معبد سيدة لبنان في حريصا… من معبد حريصا، انتقل سنة 1939 ليرأس مركزًا جديدًا في بيت الدين… أُقيم رئيسًا لدير الكريم (1945)، ثمّ نائبًا عامًا ووكيلًا عامًا (1948)… شغل وظيفة المشير العام… (1952-1959)… أخلد إلى الراحة في وادي الكريم، بعدما تخطى الثمانين… يوم 11 آذار 1969، انتقل إلى الحياة الدائمة مُثقلًا بجنى عمر مليء بلغ السابعة والثمانين…” العنداري يوحنا ويوسف، المرجع نفسه، ص  359.

[8] نبذة عن أبرشيتَي بيروت وصيدا محور الزيارة: “كان في الكنيسة المارونية، في بداية القرن الثامن عشر، أساقفة أكثر في الأبرشيات، وكانوا يمارسون صلاحياتهم كنوّاب بطريركيين في هذه أو تلك من الأبرشيات التي بلغت 16 أبرشية هي: “صور، بيروت، دمشق، قبرس، حلب، طرابلس، البترون، عكّا، اللاذقيّة، حماة، عرقا، اهدن، صارفيّة، بانياس، جبيل، نابلس. وبغية إصلاح هذا الواقع، انعقد المجمع اللبناني في 30 أيلول و1-2 تشرين الأوّل سنة 1736، وحصر آباء المجمع الأبرشيات بثمانٍ فقط هي: “حلب… طرابلس… جبيل والبترون… بعلبك… دمشق… قبرس… بيروت… صور وصيدا…”. صفير بولس، “الأبرشيات المارونية قبل المجمع اللبناني سنة 1736″، مجلة المنارة، عدد خاصّ بالأبرشيَّات المارونيَّة والسينودوس، العددان الأوّل والثاني 1992، ص 30.

  • أبرشية بيروت: “تمتد ولايتها من بيروت إلى المتن والجرد والغرب وشحّار المتن حتى جسر القاضي. حدودها اليوم ما يلي: شمالاً نهر بيروت صعودًا بالوادي الذي يجري فيه حتى جرد المتن، وشرقًا خط هوائي من جرد المتن حتى نبع الصفا، وقبلة نبع الصفا ومجراه حتى مصبّه عند الدامور، وغربًا من الدامور حتى نهر بيروت. لكن هذه الحدود المرسومة في المبدأ ليست كذلك في الواقع” بخاصة الحدود مع أبرشيّة انطلياس. فالحدود الشماليّة لأبرشية بيروت والحدود الجنوبية لأبرشية قبرس (انطلياس حاليًّا) متداخلة، وهناك بلدات وقرى تخضع لهذه أو تلك من كلتا الأبرشيتين مخترقة خط الحدود المرسومة، والسبب الخلاف بين الأمراء المعنيين من بيت قيدبيه وبيت مراد على بعض قرى المتن، واذا التداخل (في القرى) وليد اتفاق قضى بأن تلحق البلدات التابعة لولاية بيت قيدبيه بابرشية انطلياس (برمانا، العربانية، صليما، عاريّا، الشبانيّة وحمانا وما حولها…) والبلدات التابعة لولاية بيت مراد بأبرشية بيروت (بيت مري، بعبدات، ضهر الصوان، حاصبيا وزبدين…)” أبي عاد طوبيا، المرجع السابق، ص 92.
  • أبرشية صيدا: جعل المجمع اللبناني المنعقد سنة 1736 كلاً من صيدا وصور أبرشية بطريركيّة… “في النصف الأوّل من القرن التاسع عشر، طلب الكرسيّ الرسوليّ أن يقيم كلُّ أسقف في أبرشيَّته، لأنّ المطارنة كانوا يقيمون، إمّا في الكرسيّ البطريركيّ، وإمّا في أديار خاصَّة بأقاربهم، معظمها كان خارج حدود أبرشيَّاتهم، ولمّا كانت أبرشيّة صور وصيدا نيابة بطريركيَّة وبعيدة عن مكان إقامة البطريرك، ارتأى البطريرك يوسف حبيش أن تكون أبرشيَّة جبيل والبترون نيابة بطريركيَّة، كون الكرسيّ البطريركيّ في قنوبين يقع ضمن الأبرشيّة، وبعد موافقة روما ووفاة المطران جرمانوس تابت أسقف جبيل والبترون، أصدر البطريرك منشورًا يعلن فيه أبرشيَّة صور وصيدا أبرشيَّة قائمة بذاتها، وأبرشيَّة جبيل البترون نيابة بطريركيَّة…”. صفير بولس، المرجع السابق، ص35. في عهد المطران بولس بصبوص و “في 26 كانون الثاني 1906 انقسمت الابرشية الى قسمين: ابرشية صور وكرسيها في مدينة صور… واقتصرت أبرشية صيدا على أقاليم الشوف وجزين والبقاع ومرجعيون وحاصبيا والبقاع الغربي والجولان في سوريا وقسم من شمالي شرقي فلسطين من منطقتي بانياس والحولة، على أنّ حدودها الغربية على الساحل اللبناني تمتد بين نهر الدامور شمالًا ونهر الزهراني جنوبًا… سنة 1977 اقتطع منها البقاع الغربي بكامله وضُمّ الى ابرشية جديدة تحت اسم ابرشية بعلبك زحله…” الحلو يوحنا، المرجع السابق، ص 151.

[9] القرى والقصبات محور الزيارة: وُجْهَة الزيارة بحسب المخطوطة “نواحي الشوف” أو “مقاطعة الشوف”، والمقصود قضاء الشوف ومديريّة دير القمر المستقلّة وهذا ما تثبته أسماء القرى والقصبات الواردة في المخطوطة بحسب التقسيمات الإداريَّة لمتصرّفيّة جبل لبنان آنذاك فـــ”بعد فتنة 1860 وُضع نظام جديد للبنان، فجُعل متصرّفيَّة يحدُّها شمالاً ناحية الضنّيّة من أعمال متصرفيَّة طرابلس التابعة لولاية بيروت. وشرقًا قضاء بعلبك والبقاع من ولاية سورية. وجنوبًا قضاء صيداء التابع لولاية بيروت. وغربًا البحر المتوسّط ومدينة بيروت.” وبمقتضى هذا النظام، قُسّمت المتصرّفيّة إلى سبعة أقضية أو قائمقاميّات: جزين، الشوف، المتن، زحلة، كسروان، البترون، الكورة ومديريّة دير القمر المستقلّة، وكلُّ قائمقاميَّة تُقسم إلى نواحي أو مديريّات، وكلُّ مديريَّة تضمّ قرى عديدة… قضاء الشوف وهو أكبر أقضية المتصرفيّة مساحة. يحدّه شمالًا قضاء المتن. والفاصل بينهما سكة الشام القديمة الى جمهور. وشرقًا قضاء البقاع. وجنوبًا قضاء جزين. وغربًا البحر المتوسط… يحتوي على 12 مديريّة… وهي: 1) الشوفَين 2) اقليم الخروب 3) العرقوب الأعلى 4) العرقوب الشمالي 6) المناصف 7) الجرد الشمالي 8) الجرد الجنوبي 9) الغرب الأعلى 10) الغرب الشمالي 11) الغرب الاقصى 12) الشحّار… ومديرية دير القمر المستقلّة منحها هذا الامتياز داود باشا أوّل متصرّف على جبل لبنان… موقع هذه المديريّة في قضاء الشوف الذي يحيط بها من جميع الجهات. وقصبتها دير القمر…” . البستاني فؤاد افرام، لبنان مباحث علميَّة واجتماعيَّة، الجزء الأوّل، منشورات الجامعة اللبنانيَّة، بيروت، 1969، ص 49-50 و52.

[10] أرشيف بكركي، المصدر نفسه، الملف رقم 32، وثيقة رقم 26.

[11]  كانت تسمّى أيضًا بالحرب العظمى أو الحرب الكونيَّة حتّى اندلاع الحرب العالمية الثانية. حيث سميّت بعد ذلك بالحرب العالميَّة الأولى. دخلتها السلطنة العثمانيَّة في 28 تشرين الأوّل سنة 1914 إلى جانب دول المحور (الإمبراطوريَّة الألمانيّة، الإمبراطوريَّة النمساويَّة والمجر…). بدأت الحرب في 28 تمّوز 1914 وانتهت في 11 تشرين الثاني 1918، بانتصار الحلفاء (الجمهوريَّة الفرنسيَّة الثالثة، الإمبراطوريّة البريطانيَّة، الولايات المتَّحدة…) ومن النتائج السياسيّة نهاية إمبراطوريَّات دول المحور، وتشكيل دول جديدة في أوروبّا والشرق الأوسط ومنها لبنان الكبير في 1 أيلول 1920. المعلومات من مواقع الكترونيّة متعدّدة.

[12] قصبة تطلق على التجمّعات السكنيّة الضخمة في المناطق الجبليّة أو الساحليّة التي ليس لديها مرفأ تجاري (غزير، الشويفات، بيت الدين…). أمّا أسكلة فمدينة لديها مرفأ (جونيه، جبيل، البترون…).

[13] بالرغم من العلاقات المتوتّرة بين الموارنة والبروتستانت منذ منتصف القرن التاسع عشر بسبب نشاط البروتستانت التبشيريّ. وبالرغم ما جاء في الوثيقة أعلاه من إتهام للكنيسة البروتستانتيّة باستغلال جوع الناس لجذبهم للدخول إليها وذلك بتأمين حاجاتهم. لعبت الكلّيَّة الإنجيليَّة السوريَّة قبل دخول الولايات المتَّحدة الأميركيَّة الحرب دورًا هامًّا في التخفيف من المجاعة من خلال مدير المطبعة الأميركيَّة تشارلز دانا  Charles Dana الذي أبرق في كانون الأوّل 1914، إلى دوايت داي Dwight H. Day، أمين صندوقه في نيويورك، بأن يتقبّل من اللبنانيّين في أميركا، المبالغ التي يودّون إرسالها إلى ذويهم في لبنان ثمّ يحوّلها إلى بيروت. وتكفّلت المطبعة بدفع هذه الأموال في أيّ جزء من لبنان، على أثر استلامها من نيويورك، مع اللوائح بأسماء مرسليها والمرسلة إليهم وذلك بالتنسيق مع بكركي “هو انه ورد لي علم من بيروت بان لغبطتكم مبلغ الفي ريال اميركاني وارد لكم من الجمعية المارونية في الريو دجانيورو بواسطة المطبعة الاميركانية… 3 ك1 1916. الخوري الياس ريشا”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويك، الملف رقم 31، وثيقة رقم 161. “ما استلمته من ادارة مطبعة الاميركان وقدره ثلاث وعشرون ليرا فرنساويّة وثلاثة ريالات مجيديّة… الخوري الياس ريشا”. المصدر السابق، الملف رقم 31، وثيقة رقم 231 و191. بالإضافة إلى تنظيم لوائح الفقراء بحسب ما جاء في لائحة توزيع المساعدات الزيارة الأولى على فقراء بلاد جبيل والبترون على يد الأبوين بطرس ساره ولويس الطبشي “فتوجهنا الى قصبة قرطبا فوصلناها ظهر الخميس 25 ك2 فاتفق ان وجدنا في الدير (دير مار سركيس وباخوس)  مدير الناحية الشيخ عباس والمأمور المتوجه من قبل المدرسة الكلية الاميركانية لجمع لوائح الفقراء”. المصدر السابق، الملف رقم 31، وثيقة رقم 5.”… ان البعض كتبوا اسماء فقرائهم الذين قدمت اسماؤهم للحكومة بحسب طلب مأموري كليّة الاميركان”. المصدر السابق، الملف رقم 31، وثيقة رقم 15.

[14] “آذار (1918)…مطعم الأميركان: فتح جورج دلوتيل قس صيدا مطعمًا للأولاد في حريصا يوزّع يوميًّا 100 أوقية على 100 ولد: 27 من غوسطا، و5 من بزمار، و11 من بطحا، و40 من درعون، و17 من محال أخرى، ويرسل لمأوى امرأة الشيخ كنعان في جونيه 28 اوقية كل يوم… وخلاصة الامر يوزّع من الخبز يوميًا نحوًا من 12 رطل ونصف ونيّف. وهذا ما علمته من زيارتي له، وقد سعيت بإدخال بعض المحتاجين في هذا المطعم.” سعاده اغناطيوس، المصدر نفسه، ص 52.

[15] أرشيف بكركي، المصدر نفسه، الملف رقم 32، وثيقة رقم 7.

[16] سعاده اغناطيوس، المرجع نفسه، ص 52.

[17] أرشيف بكركي، المصدر نفسه، الملف رقم 32، وثيقة رقم 311.

[18] أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، الوثيقة رقم 304، 311، 313، 317، 320، 321، 325، 327، 330، 331، 340، 342، 344، 364، 358، 362، 363، 369، 374، 378، 379.

[19] البستاني فؤاد افرام، المرجع نفسه، ص 49-71.

[20] الحلو الياس، “الدور الاجتماعي والاقتصادي للكنيسة المارونية في مواجهة المجاعة الكبرى خلال الحرب العالمية الأولى”، المجلة الكهنوتية، السنة السادسة والأربعون، 2/ 2106، ص 407.

[21] أرشيف بكركي، المصدر نفسه، الملف 31، وثيقة رقم 258.

[22] “الرطل الإسلامبولي المستعمل آنذاك في نواحي سوريا ولبنان وفلسطين هو أقتان اسلامبوليتان… الاقة الاسلامبولية ألف ومئتان وثمانون غرامًا على الدقة، فالرطل ألفان وخمس مئة وستون غراما… القنطار هو مئة رطل اسلامبولي، والرطل أقتان، فالقنطار مئتا أقة اسلامبولية… القنطار مئتان وستة وخمسون كيلو تماما…” البياضي ابراهيم سليمان العاملي، الأوزان والمقادير، جبل عامل، 1962.

[23] في فترة حكم السلطان محمد الخامس رشاد (1909 – 1918) تنوَّعت وتعدَّدت الإصدارات (7 إصدارات) الورقيَّة العثمانيَّة وذلك لكثرة المشاكل الداخليَّة وكثرة مصاريف الدولة ولتمويل الحرب العالميَّة الأولى من خلال إصدار الدولة ابتداءً من سنة 1915 العملة ورقيَّة ذات قيمة موازية للنقود الفضيَّة والذهبيَّة. المعلومات من مواقع الكترونيّة متعدّدة.

[24] يصف البعض المجاعة بالممنهجة أو المنظّمة. وأوّل من استعمل المصطلح هو الأب أرنست سارلوت (Ernest Sarloutte) اللعازاري رئيس معهد عينطورا الذي لجأ إلى جزيرة أرواد خلال الحرب العالميّة الأولى حيث عمل كمرشد روحيّ للجيش الفرنسيّ. ففي رسالة مؤرّخة في 7 أيلول 1916:

«Vous me demandez des nouvelles de notre terre d`adoption; elles sont navrantes. La famine systématiquement organisée continue son œuvre » Christian Taoutal – Pierre wittouck s.j, Le peuple libanais dans la tourmente de la grande guerre 1914-1918, presse de l`université Saint-Joseph, 2015, p.74.

وفي مذكرته أمام مؤتمر الصلح يقول البطريرك الحويّك:” … أنّ تجويع العدو للبنان بطريقة منظّمة، أفقده قسمًا كبيرًا من سكانه”. للمزيد من المعلومات، راجع كرم جورج أديب، قضيّة لبنان (1918 – 1920)، دار المنهل، بيروت، 1985، ص 160.

ووضع البعض أحداث المجاعة الممنهجة في خانة الإبادة الجماعيّة مستندًا إلى اتّفاق منع جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها الصادر بقرار عن الجمعيّة العامّة للأمم المتَّحدة في 9 كانون الأوَّل 1948، وقد جاء فيه على أنَّ “الإبادة الجماعيّة، سواء ارتكبت في أيام السلم أو أثناء الحرب، هي جريمة بمقتضى القانون الدولي”. ويعرّف الاتّفاق الإبادة الجماعيّة بأنّها “أياً من الأفعال التالية، المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قوميّة أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه: قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، إخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشيّة يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً، فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال من الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى”.  بالرغم أنّ البعض يرفض وصف المجاعة الممنهجة بالإبادة لأنّه بالنسبة إليه “لا يمكن الحكم على حوادث وقعت منذ 100 عام بمعايير اليوم، لأنَّ البشريّة تطوّرت كثيرًا على صعيد مفاهيم الحريّة والديموقراطيّة والإنسانيّة”. باسكال عازار، سياسة التجويع العثمانيّة قضت على 250 ألف لبنانيّ إضافة إلى مذابح السريان والأرمن والآشوريّين، النهار، 24 نيسان 2015.

[25] بدأت المجاعة في شباط 1915 واستمرّت حتى كانون الأوّل 1918 أي بعد انتهاء الحرب بثلاثة أشهر. وبحسب الأب ابراهيم حرفوش “شباط (1915): من ماجريات هذا الشهر… اهتمامنا الزائد بأمر الفقراء وطبخنا الطعام لهم بكثرة (في دير الكريم) من دون التفات الى المستقبل…” في “ت2 (1915): لا تسل عن الضيق والجوع، فقد أصبح كثير من الناس لا يجدون الاّ جهدهم. وقد حقّت بهذه السنة أوصاف السنة الشديدة فهي، على ما يقول العرب، قاحطة وكاحطة. وبما أنّها أتت على الضرع والزرع فهي قاشورة ولا حِسة وحالقة وحَراق. وخلاصة الأمر هي سنة ضَبُع…” سعاده اغناطيوس، المرجع نفسه، ص 32-33. ويضيف الأب حرفوش في كتابه “دلائل العناية الصمدانيّة” “من ماجريات شهر آب (1915) احتلال الافرنسيين جزيرة أرواد وسعي ترابو للاتصال باللبنانيين ومدّهم بالمساعدة بواسطة الخوري بولس عقل… وكان الضيق اشتدّ جدًّا على أثر حصار الائتلافيين شواطئ سوريا وعمّت المجاعة لبنان… وفي آذار (1916) أوسعت المقابر فاها وابتلعت كثيرين من الذين ماتوا جوعًا فاضطر الناس الى توسيع المقابر ولما ضاقت كان الناس يدفنون موتاهم بالقرب من البيوت… لعجزهم عن نقلهم الى المقابر… ومن ماجريات حزيران وتموز وآب (1916)… اشتداد الجوع وتواتر الوفيات بسبب احتكار الحكومة الحنطة لحاجيات الجيش فاكلت الناس لحوم ابن آوى وجثث الحيوانات المنتنة وقتل البعض الاطفال واكلوا لحومهم… وفي أيلول (1916) اشتدت المجاعة الى درجة لم يعد معها امل بالحياة اعيت البطريرك الوسائل… دخل هذا العام (1917) وسيف غضب الله لم يرتد الى غمده ولم يشبع من شحم القتلى (قتلى الحرب) ومن الذين سقطوا من الجوع… ومن ماجريات نيسان 1917 ان البطريرك استهمّ المطران بولس عواد بان يذهب الى الشام بصحبة… ليستجدوا امر الاعاشة لاشتداد الجوع…” حرفوش ابراهيم، دلائل العناية الصمدانيّة، مطبعة المرسلين اللبنانيين، جونيه (لبنان)، 1934، ص 520 – 579. ويضيف الأب ابراهيم حرفوش في ماجرياته “ك2 (1918) خلاصة احوال هذا الشهر: كان المطر متواصلًا ممّا يبشّر باقبال الزروع، غير أنّ الجوع لم يزل يعضّ بنابه كثيرين…” بالرغم من دخول الحلفاء الى لبنان في أوائل تشرين الأول 1918 والذين ألّفوا فور دخولهم “لجان لتوزيع الدقيق في بيروت… وعسى يبدأ بلبنان بتوزيع المساعدات”. سعاده اغناطيوس، المرجع السابق، ص 51 و61. استمرّت المجاعة في الأرياف حتّى كانون الأوّل 1918 وفي مراجعة لسجلّ الوفيّات في قرية بجدرفل نرى أنَّ الجوع هو سبب الوفيّات في ت1 وت2 وك1 1918 “توفيت بسبب الجوع ودفنت بجوار بيتها في 11 كانون الأوّل 1918”.

[26] يقصد أقضية متصرّفيَّة جبل لبنان.

[27] “إنّ عدم وجود مادة القمح، لا يمكن علميًّا أن يؤدّي إلى مجاعة، إذا توفّرت البدائل الغذائيّة من الذرة والشعير والعدس والتين والزيت ولكن ما حصل خلال سنوات الحرب الأربع، هو أنّ المواد الغذائية وخاصة الحبوب قل وجودها، وإنّ وجدت فبأسعار باهظة جدًّا ولم تكن واحدة بين مناطق المتصرفيّة طيلة فترة الحرب وعلى سبيل المثال لا الحصر فسعر رطل العدس في الشوف وفي بعقلين سنة 1917 بلغ ثمنه 16 غرش حجر صاغ. أمّا في صليما المتن فبلغ ثمنه 56 غرش حجر صاغ فضّة”. للمزيد من المعلومات راجع أبو شقرا نايل، الغلاء وأثره في محنة الحرب العالمية الأولى، عمل قدّم إلى مؤتمر “لبنان في الحرب العالمية الأولى”، الجزء الأوّل، منشورات الجامعة اللبنانيَّة، بيروت، 2011، ص 17.

[28] شهدت أسعار الحنطة أعلى مستوى في ارتفاع الأسعار في النصف الأوّل من سنة 1918 ففي كسروان حيث عاش الأبوان مبارك والسخن مدوّنا المخطوطة فقد بلغ سعر رطل الحنطة في كانون الثاني “خمسة وستين غرش فضة وذهب ومايتين وتمانين غرش عملة ورق”. أمّا في آذار فقد بلغ سعر رطل الحنطة بحسب مذكّرات الخوراسقف بطرس حبيقة “ثلاثمائة وخمسين قرش عملة ورق أي ما يعادل سبعين غرشًا مصريًّا (حجر صاغ فضّة)”. أبو شقرا نايل، المرجع السابق، ص34.

“وفي أيّار بدأ تراجع الأسعار ليصل رطل الحنطة إلى 170 عملة ورق، وفي حزيران تراجع إلى 90 عملة ورق. وفي أوخر تشرين الأول وبعد انسحاب الجيش العثماني أصبح هبوط الحاجيّات أمرًا واقعيًّا”. راجع سعاده اغناطيوس، المرجع نفسه، ص 53 و59.

[29] وزّع البطريرك منذ ربيع 1915، وبعد اجتياح الجراد وكساد المواسم بسبب القحط، المساعدات المادّيّة على المحتاجين ومنها المبالغ التي جمعت له في يوبيله الأسقفيّ. وفي أوائل سنة 1916 أمر كلَّ المؤسَّسات الكنسيّة بالمساعدة واستدانة المال. راجع أرشيف بكركي، ملف تقارير 1916 حول المساعدات التي قدّمتها الرهبانيّات والأبرشيّات والأوقاف الخاصّة حتّى آذار 1916. كما فتحت بكركي أبوابها لإطعام الجياع. للمزيد من المعلومات راجع، أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، ملف 31 و23 و33. ومنذ أيلول 1916 بدأت المحاولات الأولى لتنظيم المساعدات بوضع لوائح بأسماء الفقراء في كلّ قرية، وفي 9 كانون الأوّل 1916 أصدر ما يعرف باللائحة وهي عبارة عن سبعة بنود تنظّم بشكل فعليّ وموضوعي توزيع المساعدات وعُمل بها حتّى نهاية الحرب. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 31، وثيقة رقم 21.

[30] عثرنا على عدّة نسخ من هذه العريضة في الملف 32 من خزانة البطريرك الياس الحويّك والموقّعة من كهنة الرعايا ووجهاء القرى ومشايخ الصلح والمخاتير والسبب “… ممضاة وممهورة باختام عموم اهالي القرى الذين لا يحسنون انشاء العرايض الخصوصية”. الوثيقة الأولى تحت رقم 322 والمؤرّخة في 4 آذار 1918 موقّعة من وجهاء وادي الست وهم: الخوري بطرس جوهر والخوري داوود مقصود وشيخ الصلح قزحيا نجم شهوان وحنا فارس مقصود مختار وادي الست وفضول يوسف فضول وسعيد الخوري وراشد داود مقصود وعبدالله يوسف أبي حنا. الوثيقة الثانية تحت رقم 332 والمؤرّخة في 8 آذار 1918 والموقّعة من عموم أهالي مجدل معوش: “الخوري جرجس مجد المعوش، الخوري عبدالله الخوري، الخوري بطرس ياغي، شيخ الصلح حبيب المعوشي، يشوع نون، جرجس بركات رئيس قومسيون بلدية مجد المعوش، الياس الخوري، جرجوره رعد وضاهر نون مختار القرية”. الوثيقة الثالثة تحت رقم 359 موقّعة من أهالي البيرة والمريجات والصفي: “حسيب دبوس شهاب (مع الختم) والخوري يوسف نمر (مع الختم) والخوري جرجس مرعي وعبد المسيح الخوري نهرا واندراوس يوسف وشاكر دبيان وسعد جرجس بوعبدالله وقزحيا ماضي صفير وهيلانه اسعد (غير مقروء) والياس طانيوس مرعي ومرعي طانيوس مرعي”. ومن أهالي كفرنيس: “الخوري الياس نعمان (مع الختم) والخوري يوسف عبود (مع الختم) والخوري يوحنا مارون (مع الختم) وشيخ الصلح طانوس يوسف جريس والياس الخوري طانيوس وشاكر لطوف يوسف وشكيبان سليمان مبارك”. ومن أهالي دردوريت ودير القمر و(غير مقروء) “شيخ صلح دردوريت بشاره ملحم منصور سعد ومختار دردوريت نمر ملحم بشاره ومنصور ملحم سعد (مع الختم) ومسعود منصور ملحم سعد ويوسف بشاره سعد”. ومن أهالي قصبة بتدّين: “القس نعمة الله ابي لطف الله (مع الختم)”. ومن أهالي بنحلي وبنويه وسار جبال: “شيخ صلح وادي بنحليه خليل ريشا انطون (مع الختم) ومختار وادي بنحليه خليل اسعد (مع الختم) ومختار سرجبال رشيد مخايل اسعد (مع الختم) وسليم حنا ويوسف (غير مقروء) ويوسف أنطون (مع الختم) “. ومن أهالي كفرقطره وكفرحمّل والدوير: “الخوري بطرس ابي ناصيف (مع الختم) وفارس ضاهر لحد (مع الختم) ويوسف مارون نصّار ويوسف نادر ابي عبدالله ويوسف منصور يونس”. ومن أهالي قرية الكنيسي وعميق: “الخوري جرجس ضاهر يونس (مع الختم) وشيخ صلح الكنيسي سليمان فهد سعد (مع الختم) ويوسف خطار يوسف وسليمان (غير مقروء) (مع الختم) وأختام غير مقروءة”. من أهالي الفوارا: “الخوري بطرس نعمه وشاهين أسعد شاهين و(غير مقروء) مارون وسعد الياس ايليا وشيخ الصلح رزق الله فارس عيد وختم الخوري يوسف ايليا ونفاع بولس”. من اهالي بريح: “الخوري يوسف الخوري (مع الختم) وخليل يوسف خليل وحنا عباس ابي لحود (مع الختم) وعطايا يوسف الخوري”.

[31] “تاريخ الرسامة: 2 آذار 1919. الراسم: البطريرك الحويك. الكنيسة والأبرشية المرسوم عليها مار جرجس بيروت. مساعدو الراسم: المطران بولس عواد- انطون عريضه- عبدالله الخوري- مخايل الأخرس” نبذة عن حياته “ولد سيادته في 26 ايلول 1876 درس في مدرسة الحكمة المارونية 6 سنوات ثمّ انتقل الى المدرسة الاكليريكيّة الاعدادية في اليسي قرب باريس عند الآباء الصهيونيين (السيونيين) ثمّ درس الفلسفة واللاهوت وتوابعهما عند الآباء السولبسيين ونال شهادة البكالوريا في الفلسفة واللاهوت في المعهد العلمي الكاثوليكي في باريس. سيم كاهنًا في 29 حزيران 1901 درّس سنة في مدرسة الحكمة بعدها خدمة الرعية في رشميا ست سنوات ثم رئيس مدرسة الحكمة ثلاث سنوات ثمّ عيّن زائرًا لراهبات العائلة المقددسة المارونيات سنة واحدة وقيم ابرشية بيروت ثلاث سنوات ثم رئيس كهنة مار جرجس بيروت ثلاث سنوات في خلالها رافق المأسوف عليه سلفه المطران بطرس شبلي الى منفاه في اضنه حيث قضى سنة وشهرين بعد وفاة المطران بطرس عاد الى بيروت واستأنف اشغال وظيفته الى ان دعي الى رئاسة اسقفية بيروت”. أرشيف بكركي، سجل رسامات البطريرك الياس الحويّك.

[32] في رسالة من الخوري أغناطيوس مبارك للبطريرك الياس الحويّك مؤرّخة في 26 آذار يؤكّد فيها عن تسلمه “الخمسماية ليرة بنكنوت التي تكرمتم بارسالها مع يوسف حنا قد استلمتها منه وصرت اسعى بحسب أمركم الكريم بأرسالها مع مأمون الى المرسلين (شكرالله مبارك وبولس السخن)…”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف رقم 32، وثيقة رقم 341.

[33] لا معلومات متوافرة عنه.

[34] “يوسف (حبيب) الخوري أنطانيوس خالد بصبوص: ولد في العام 1859. درس في مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي. رسمه كاهنًا المطران يوسف فريفر في 12 نيسان 1885. خدم رعية البترون (1892- 1900) على ما ذكر في الزيارة الرعائيّة للعام 1900. خدم بلدته منذ 1907 وكان ما زال يخدمها سنة 1913”. أبي فاضل ميشال ونخول جان، تاريخ أبرشيّة البترون المارونية – الرعايا، الجزء الأوّل، كفرحي، 2011، ص 305. 

[35] لم نعثر على لائحة فقراء مجدل المعوش التي سنستند إليها في الحواشي.

[36] لائحة “N1” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “دفون” مع “عدد الانفس” المستفيدين من المساعدات والبالغ عددهم “222” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكل عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري يوسف شبلي وعبدالله شبلي وفرنسيس يوسف تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “خمسة آلاف غرش لا غير”، تحريرًا في “16 شباط 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 75 المكلفين فيها قبل الحرب 150 عنهم انفس 450 عدد المكلفين بعد الحرب 90 عنهم انفس 360 حالة المحل العمومية متوسطة نصف ارزاقها مرهونة تابعة ابرشية بيروت في قضاء الشوف مديرية الغرب الشمالي”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف رقم 32، وثيقة رقم 304.

[37] نقلًا عن إحصاء 1932 الكَنَسيّ “الخوري يوسف شبلي مولده دفون عمره 60 سنة تعلّم بمدرسة الحكمة رقاه لدرجة الكهنوت المقدّسة السعيد الذكر المطران يوسف الدبس سنة 1895 متزوّج متقاعد حاليًا عن خدمة الرعايا بالنظر لصحته وهو من الكهنة الأفاضل”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك انطون عريضة، الملف 44، وثيقة رقم 5. توفي سنة 1935 نقلًا عن مختار القرية الحالي. وقد أرسل لغبطته رسالة شكر على المساعدة “ان ما تكرمتم به غبطتكم من المساعدة فقد حسبناها بركة سنضمها الى ما نجنيه باشغالنا لتقيتنا حتى نتمكن من اجتياز هذه الازمة الصعبة… 16شباط 1918”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويك، الملف رقم 32، وثيقة رقم 305. وبحسب أرشيف أبرشيّة بيروت “هو الخوري يوسف شبلي واسمه الأصلي قبل الرسامة هو سليم شبلي وهو من بلدة دفون اتّخذ الدرجات المقدسة كالتالي: مرتل بتاريخ 12 حزيران 1895 وشمعداني بتاريخ 12 حزيران 1895 ورسائلي بتاريخ 26 ت2 1895 وإنجيلي بتاريخ 27 ت2 1895 وكاهن بتاريخ 27 ت2 1895…”.

[38]  لائحة “2N” بـِ”اسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “رمحالا” مع “عدد الانفس” المستفيدين من المساعدات والبالغ عددهم305 فقيرًا مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري بطرس يزبك والخوري جبرايل سعد وشيخ الصلح وديع جرجس حنا تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “خمسة آلاف وأربعماية غرش لا غير”، تحريرًا في “18 شباط 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 183. عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 300. عدد المتكلفين بعد الحرب 203. المهاجرون 83. عدد الأنفس بتاريخه 400. ارزاقها نصفها مباعة ومرهونة حركة الشغل فيها واقفة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويك، الملف 32، وثيقة رقم 538. رسالة من أهالي رمحالا موقّعة من الخوري بطرس يزبك والخوري جبرايل سعد والشماس يوسف الخوري نصّار وشيخ الصلح وديع جرجس حنا ومختار القرية دياب عبدالله يشكرون فيها احسانات البطريرك الحويك التي “ما زالت ولن تزال تشمل ابناء الطائفة كلّها… بحيث كنا ان نقول ان فضلكم قد عمّ الجميع ولا سيّما في هذه الايام الضيقة الحرجة فان انعطافكم الابوي قد ازداد حنوًّا وشفقة على ابنائكم المضنوكين فارسلتم تستفقدونهم وتسألون عن احوالهم وتعزونهم في ضيقاتهم هذه بواسطة ولديكم حضرة الابوين المحترمين الخوري بولس السخن والخوري شكرالله مبارك…”. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، وثيقة رقم 149.

[39] الخوري بطرس يوسف يزبك: “مولده رمحالا نال سرّ المعمودية في 20 حزيران 1884 سيم كاهنًا في 22 تشرين الأوّل 1913 في  رمحالا  توفي في  28 شباط 1919 بمرض ذات الرئة”. نقلًا عن سجلات الرعية التي حفظت من الحرق في الحرب الأهلية سنة 1983 بهمّة الخوري عبده نصّار.

[40]  لائحة “3N” بـِ”اسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “رويسات مجدليا” مع “عدد الانفس” المستفيدين من المساعدات والبالغ عددهم 88 فقيرًا مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة، كاتبها الخوري بطرس طنوس خادم رعية دوير الرمان ورويسات مجدليا وشيخ صلح دوير الرمان طانوس الياس حنا وسليم نجم الرويسات وسعيد يوسف الرويسات وسعيد حبيب الرويسات تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “فقط الف ومائتين وخمسة وخمسون قرش”، تحريرًا في “20 شباط 1918”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويك، الملف 32، وثيقة رقم 537.

[41]  نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري بطرس طنوس المولود في حيفا والبالغ من العمر 46 سنة تعلّم بمدرسة الآباء الكريميين رقّاه لدرجة الكهنوت المقدسة سيادة المطران شكرالله خوري سنة 1911 بتول خادم رعية الشيّاح من ستة أشهر ابتدائها من ت2 1931 وهو حسن السيرة…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك انطون عريضه، المصدر نفسه. وبحسب أرشيف أبرشيّة بيروت “ولد في حيفا بتاريخ 15 ت1 1886. قبل سرّ العماد في ت2 سنة 1886 وقبل سرّ التثبيت سنة 1895. تلقّن دروسه الابتدائيّة في مدرسة الفرير ودروسه الثانوية في الكريم ودروسه اللاهوتية في دير الكريم. يتقن اللغة العربيّة والفرنسيّة. سيم كاهنًا في 15 آب 1911 بوضع يد سيادة المطران شكرالله الخوري. أخذ تصريفًا بالاعتراف من غبطة البطريرك الياس الحويك بتاريخ 1912 لمدّة غير محدودة. الأعمال التي قام بها: الرسالات والتعليم في مختلف المدارس الاجنبيّة… توفي عام 1957”.

[42] لائحة “4N” بـِ”اسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “بتاتر والتعزانية” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “33” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري مبارك موسى خادم بتاتر والتعزانية والمنصورية واسكندر الخوري تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “فقط اربعماية وخمسة وتسعين قرش لا غير” تحريرًا في “21 شباط 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 75 المتكلفين قبل الحرب 150 عنهم انفس 450، المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 90 عنهم انفس 360 حالة المحل العموميّة متوسطة نصف ارزاقها مرهونة تابعة ابرشية بيروت في قضاء الشوف مديريّة الغرب الشمالي”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويك، الملف 32 وثيقة رقم 311.

[43] نقلًأ عن إحصاء 1932، الخوري مبارك بوموسى او الخوري مبارك الرشماني: “المولود برشميا والبالغ من العمر 62 سنة تعلّم بمدرسة قرنة شهوان أوّلاً وأنهى دروسه بمدرسة الحكمة ورقاه لدرجة الكهنوت المقدسة السعيد الذكر المطران يوسف بو نجم سنة 1894 بتول خادم رعية البرج (برج البراجنه)…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك انطون عريضة، المصدر نفسه.

[44] لائحة “5N ” بـٍ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “شوريت” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “141” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري طانيوس مشلب وشيخ الصلح طنوس فارس مشلب والمختار عبدالله طانوس تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “الفين وثمانماية واربعون غرش لا غير” وبحسب درجات الاحتياج “تحريرًا في “24 شباط 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 35. عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 78. عدد المتكلفين حاليًا 28. المهاجرون 34. عدد الأنفس بتاريخه 150. ارزاقها أكثرها مرهونة مركز الشغل فيها واقفة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويك، الملف 32 وثيقة رقم 313.

[45] “نقلًا عن إحصاء 1932. “الخوري طانيوس مشلب عمره 60 سنة تعلّم بمدرسة الحكمة رقاه لدرجة الكهنوت المقدسة السعيد الذكر المطران يوسف الدبس سنة 1900 ارمل خادم رعية شوريت منذ سيم كاهنًا…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك انطون عريضة، المصدر نفسه. توفي سنة 1973 وعرف عنه أنّه كان يمنح الأسرار الإلهيّة للاجئين الأرمن في سهل البقاع خلال الحرب العالميَّة الأولى عند ذهابه لشراء القمح من سورية. نقلًا عن حفيده مختار القرية الحاليّ. وبحسب أرشيف أبرشيّة بيروت “الخوري طانيوس مشلب وهو ابن أيوب ابن الخوري طانيوس. من قرية شوريت، ولد سنة 1878 في شوريت… درس في مدرسة الرعيَّة. الدروس الابتدائيّة في مجدل معوش على يد الخوري يوسف ياغي وعبد المسيح المعوشي. الدروس الثانوية في مدرسة الحكمة في ايام سيادة المطران يوسف الدبس. الدروس اللاهوتية على يد المطران نعمة الله ابي كرم. سيم كاهنًا في 28 ت2 1901 بوضع سيادة المطران يوسف الدبس… الأعمال التي قام بها: التعليم- تجديد الكنيسة وبناء المذبح. متزوّج، توفيت زوجته ولديه 4 أولاد. توفي بتاريخ 15 تموز 1973″.

[46] لم نعثر على لائحة أسماء فقراء مجدل معوش في أرشيف بكركي، ولكن عثرنا على عريضة مؤرّخة في 8 آذار 1918 وهي صورة طبق الأصل عن العريضة التي وضعها الأبوان في المقدّمة وموقّعة من عموم أهالي مجدل معوش: الخوري جرجس مجد المعوش، الخوري عبدالله الحوري، الخوري بطرس ياغي، حبيب المعوشي شيخ الصلح، يشوع نون، جرجس بركات رئيس قومسيون بلدية مجد المعوش، الياس الخوري، جرجوره رعد وضاهر نون مختار القرية. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32 وثيقة رقم 332.

[47] نقلًا عن إحصاء 1932. هو الخوري جرجس الخوري يمين “… ولقد اتى من بعد ذلك البطريرك (يوحنا مخلوف) الى هذه القرية المطوّب الذكر البطريرك اسطفان الدويهي مع نسيبه الخوري جرجس الدويهي وبنى كنيسة ثانية على اسم ماري جرجس باقية الى الآن كما بناها وان عائلة نسيبه الخوري جرجس باقية لايامنا هذه وفيها كهنة على اسم الخوري جرجس الذي اتى مع البطريرك…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك انطون عريضة، المصدر نفسه. بحسب أرشيف أبرشيّة بيروت “الخوري جرجس الخوري يمين وإسمه الأصلي قبل الرسامة بطرس يمين. من قرية مجدل المعوش. نال الدرجات المقدّسة التالية: مرتل 5 نيسان 1880. رسائلي 5 نيسان 1880. إنجيلي 6 نيسان 1880. كاهن 6 نيسان 1880…”.

[48] لائحة “7N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “وادي الست” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “271” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها الخوري بطرس جوهر خادم والخوري داود مقصود وشيخ الصلح قزحيا نجم شهوان والمختار حنا فارس مقصود، وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “اربعة الاف وخمسة وسبعون لا غير” تحريرًا في “28 شباط 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 65. عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 155. عدد المتكلفين بعد الحرب (حاليًا) 139. ارزاقها غير مرهونة الحركة فيها واقفة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32 وثيقة رقم 327. رسالة شكر للبطريرك على ما قدّمه البطريرك الياس الحويّك من مساعدات لوادي الست موقّعة من وجهاء وادي الست وهم: الخوري بطرس جوهر والخوري داوود مقصود وشيخ الصلح قزحيا نجم شهوان وحنا فارس مقصود مختار وادي الست وفضول يوسف فضول وسعيد الخوري وراشد داود مقصود وعبدالله يوسف أبي حنا. وهي صورة طبق الأصل عن ما جاء في العريضة المدوّنة في المخطوطة. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32 وثيقة رقم 322.

[49] نقلًا عن إحصاء سنة 1932 “الخوري بطرس جوهر مولده وادي الست عمره 68 سنة تعلّم اللاهوت على الخوري يوسف نمر البيرة الوكيل الأسقفي حاليًّا: رقّاه لدرجة الكهنوت المقدّسة السعيد الذكر المطران يوسف الدبس سنة 1907. متزوج خادم رعية وادي الست حاليًّا منذ سيم كاهنًا… وهو حسن السيرة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضة، المصدر نفسه. بحسب أرشيف أبرشيّة بيروت “الخوري بطرس جوهر واسمه الأصليّ قبل الرسامة متى جوهر. من قرية وادي الست. نال الدرجات المقدّسة كالتالي: مرتل 11 ك2 1907. قارئ 11 ك2 1907. شمعداني 11 ك2 1907. رسائلي 13 شباط 1907. إنجيلي 13 شباط 1907. كاهن 14 شباط 1907.”

[50] لائحة “8N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقير في “الجعايل” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “49” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها ولا إحصاء البيوت والمتكلّفين، كاتبها الخوري جرجس مجدل معوش والخوري يوسف نمر وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “690 قرش”، تحريرًا في “2 آذار 1918”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32 وثيقة رقم 311.

[51] نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري جرجس مرعي مولده المريجات عمره 47 سنة تعلّم العلوم اللاهوتية على الخوري حنا مارون كفرنيس رقّاه لدرجة الكهنوت المقدّسة السعيد الذكر المطران بطرس شبلي سنة 1913 متزوج، خادم رعية المريجات منذ سيم كاهنًا… وهو حسن السيرة…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضة، المصدر نفسه. بحسب أرشيف أبرشيّة بيروت “الخوري جرجس طانيوس مرعي. من قرية المريجات. الدرجات المقدسة: مرتل 1 آذار 1912. قارئ 1 آذار 1912. وإبودياكونوس 1 آذار 1912. شماس ورئيس شمامسة 10 آذار 1913. كاهن 22 ت2 1913”.

[52]  لائحة “9N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “البيره” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “281” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها الخوري يوسف نمر البيره وشيخ الصلح قزحيا الماضي صفير وبشاره يوسف ونعمة الياس جرجس وعبد المسيح الخوري وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “اربعة الاف ومايتين وخمسة عشر غرش لا غير”، تحريرًا في “3 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 62. عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 200. عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 85. المهاجرون 25. ارزاقها نصفها مرهونة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32 وثيقة رقم 321.

[53]  نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري يوسف نمر صفير مولود في البيره وبالغ من العمر ستين سنة تعلّم بمدرسة عين ورقه وانهى دروسه الكهنوتية بمدرسة الحكمة رقاه لدرجة الكهنوت المقدسة السعيد الذكر المطران يوسف الدبس سنة 1901 متزوّج وكيل اسقفي من قبل سيادة المطران اغناطيوس مبارك على مقاطعة مجدل معوش وخادم رعية البيره منذ سيم كاهنًا… وهو حسن السيرة.” أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، المصدر نفسه. بحسب أرشيف أبرشيّة بيروت”الخوري يوسف نمر صفير واسمه الأصلي قبل الرسامة ناصيف صفير. من قرية البيرة. اسم الأب: نمر ناصيف صفير. تاريخ الولاده: البيره 1875. تعمد في 10 أيلول 1875. ونال سر التثبيت في 16 ت1 1883. متزوّج ولديه 6 أولاد. تلقن دروسه: الدروس الابتدائية في البيره. الدروس الثانوية في البيره وعين ورقة ومدرسة الحكمة. الدروس اللاهوتيّة في مدرسة الحكمة بيروت. اللغات التي يتقنها: العربية واللاتينية والفرنسية والسريانية. وهو يحمل شهادة المدرسة. نال الدرجات المقدسة كالتالي: مرتل في 3 حزيران 1901. رسائلي في 3 حزيران 1901. إنجيلي في 4 حزيران 1901. كاهن في 4 حزيران 1901 بوضع يد المطران يوسف الدبس..”. توفّي سنة 1961 نقلًا عن حفيده الاستاذ الياس ميشال الخوري.

[54]  لائحة “10N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “الصفّي” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “84” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، وبدون إحصاء البيوت والمتكلّفين، كاتبها الخوري يوسف نمر البيره وحسيب دبوس شهاب وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “الف ومايتين وستون غرش لا غير”، تحريرًا في “6 آذار 1918”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32 وثيقة رقم 325.

[55] لائحة “11N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “المريجات” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “69” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها الخوري جرجس مرعي والياس طانوس مرعي. تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “الف وخمس وثلاثين غرش لا غير”، تحريرًا في “7 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 30. عدد المتكلّفين فيها قبل الحرب 92. بعد الحرب (بتاريخه) 40”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32 وثيقة رقم 331.

[56]  الخوري جرجس مرعي. راجع الحاشية رقم 50.

[57]  لائحة “12N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “كفرنيس” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “163” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري الياس نعمان والخوري يوسف عبود وطانوس يوسف جرجس وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “ثلاثة الاف وماية وثمانين غرش لا غير”، تحريرًا في “8 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 70 عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 130 عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 100 المهاجرون 50 ارزاقها مرهونة حالتها واقفة“. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 330.

[58]  نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري يوسف عبود (الخوري) وهو من قرية كفرنيس قضاء الشوف ابرشية بيروت مولده كفرنيس عمره 65 سنة رقاه لدرجة الكهنوت المقدّسة السعيد الذكر المطران يوسف الدبس سنة 1900 درس العلوم الكهنوتية في دير ماري انطونيوس سير قرب رشميا متزوج خادم رعية حارة حريك وفيها محل اقامته منذ اول ت1 سنة 1931 وهو حسن السيرة…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، المصدر نفسه. توفّي سنة 1945 نقلًا عن مختار كفرنيس.

[59]  لائحة “13N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “داردوريت” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “290” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها شيخ الصلح بشاره ملحم منصور سعد والمختار نمر ملحم بشاره والمختار عبدو الحصروتي. وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “اربعة الاف ومايتين وعشرة غروش لا غير”. تحريرًا في “11 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 100. عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 200. عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 100. عدد الانفس 400 المهاجرون 150. ارزاقها أكثرها مرهونة ومباعة الحركة فيها واقفة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 317.

[60] لائحة “14N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “بتدين” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “345” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها القس نعمة الله ابي لطف الله المعادي تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “ثمانية الاف وماية وعشرين غرش لا غير”، تحريرًا في “16 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 220 عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 170 عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 80 ارزاقها أكثرها مرهونة ومباعة حركتها واقفة بسبب تغيّب مركز الحكومة”. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، وثيقة رقم 582.

[61]  القس نعمة الله أبي لطف الله “من صغار. ولد في العام 1881. دخل الابتداء في دير كفيفان بعمر 20 سنة. أبرز نذوره الاحتفاليّة في 9/6/1901. سيم كاهنًا في 2/12/1906. توفي في 17/2/1936 ودفن في مدرسة وادي شحرور عن عمر 55 سنة”. كرم الأب مارون، رهبان ضيعتنا، الكسليك، 1975، ص 121.

[62] وصل “15N” كاتبه القس افرام حنين الديراني ورئيس مجلس بلدية دير القمر سليمان يوسف تابت يبين عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “خمسون الف غرش بنك نوط لا غير” بتاريخ “21 آذار 1918” على فقراء دير القمر والبالغ عددهم “1650” فقيرًا. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 310.

[63] الأباتي افرام حنين الديراني “دخل الرهبانية في دير مار عبدا – دير القمر وأبرز نذوره الرهبانية في 13/5/1883 وله من العمر 17 سنة. شغل وظيفة رئيس الرسالة في دير القمر سنة 1904، 1913، 1938 ورئاسة دير مار عبدا – دير القمر سنة 1895، ورئاسة مركز سيدة المعونات في عبيه سنة 1904،. انتخب مدبّرًا عامًّا سنة 1895، 1898، 1901، 1904، 1922. عرف بنشاطه وغيرته ومحبته واتصالاته مع الغرب. طبع العديد من الكتب التقويّة التاريخيّة منها: “العيشة الهنيّة في الحياة النسكيّة”، “سيرة القديس أنطونيوس”، “تاريخ المحاماة عن قديسي الموارنة”، “النويسة” وهو كتاب جمع فيه رؤوس الألحان السريانيّة والطقوس الرهبانية. رقد بالرب سنة 1938 في أنطوش سيّدة التلّة ودفن في دير مار عبدا- دير القمر، وذلك بعد 56 سنة من نذره الرهباني. وكان له من العمر 73 سنة.”الرهبانيّة المارونيّة المريميّة، إخوتنا الراقدون بالرب، دير سيّدة اللويزة – ذوق مصبح، 2005، ص 60.

[64] لائحة “16N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “معاصر بتدين التابعة قصبة بتدين” مع عدد المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “193” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها رئيس بلدية بتدين والمعاصر سليمان صالح نعمه (الختم). تبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “اربعة الاف وتسعماية وستين غرش لا غير”، تحريرًا في “24 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “بيوتها 80 عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 142 عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 117 (عدد) الانفس 400 المهاجرين 50 الارزاق اكثرها مرهونة”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 340.

[65] لائحة “17N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات المارونية) في “بعقلين” وخدم لديهم مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “36” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها القس نعمة الله أبي لطف الله والمختار سليم خطار وسليمان صهيون. وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “سبع ماية وخمس وستون غرش لا غير”. تحريرًا في “27 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “بيوتها 80 عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 142 عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 117 (عدد) الانفس 400 المهاجرين 50 الارزاق اكثرها مرهونة”. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، وثيقة رقم 340.

[66] لائحة “18N” بـٍ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “وادي بنحليه ومزارعها” (بنويتي وسرجبال)، كاتبها شيخ صلح وادي بنحليه خليل (يوسف) ريشا انطون ومختار وادي بنحليه خليل اسعد (ابو رجيلي) ومختار سرجبال رشيد مخايل اسعد، مع “عدد الأنفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “283” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها. بنويتي وسرجبال: “عدد الأنفس” المستفيدين من كلّ عائلة “149” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن في “وادي بنحليه ومزارعها” مبلغ “ستة الاف وتسعماية وخمس وستين غرش لا غير”، تحريرًا في”29 آذار 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 100 عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 350 عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه)180 (عدد) الانفس 1050 المهاجرين الى اميركا 30 متكلف”. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، وثيقة رقم 344.

[67]  أبرز المحطّات في حياة المكرّم الاب بشارة ابو مراد، وفقا لموجز أعدَّته الرهبانيّة المخلّصيّة عنه:

– أيّار عام 1853: وُلد سليم جبّور أبو مراد في زحلة – حيّ مار الياس المخلّصيّة. وهو الثالث من عائلة تألّفت من أربعة أولاد وأربع بنات. والده جبّور أبو مراد، وأمُّه أليصابات القشّ. 1853-1874: سنوات الطفولة والصبا قضاها ما بين البيت ومدرسة الحيّ، ومن ثمّ مدرسة المطران، حيث تلقّى دروسه الأولى، وكنيسة مار الياس المجاورة لبيته والتي يخدمها الآباء المخلّصيّون، حيث شاهد غيرتهم في خدمة النفوس فتأثّر بهم وقرّر أن يصبح يومًا ما واحدًا منهم. 5 أيلول عام 1874: قصدَ ديرَ المخلّص للترهّب، بعدما نال بركة والدَيه، لا سيّما موافقة أبيه الذي مانع بدايةً. 19 أيلول عام 1874: دخل الابتداء في دير سيّدة النياح المجاور لدير المخلّص، ودُعي باسم بشارة، ونذر بعد سنتين في 4 تشرين الثاني 1876. 26 كانون الأوّل عام 1883: ثاني يوم الميلاد، ارتسم كاهنًا في كنيسة دير المخلّص. 1883-1891: عيّن في إكليريكيّة دير المخلّص مُدرِّسًا وراعيًا ومعرِّفًا للإخوة. 8  تشرين الثاني 1891: انتقل إلى دير القمر، معلّمًا في المدرسة الأسقفيّة.

– أيلول عام 1892: عيّن كاهنًا لقرى ودايا دير القمر، وخدم أكثر من 14 قرية من ساحل الدامور إلى أعالي الشوف. 4 كانون الأوّل 1922: تقرّر نقله إلى كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس في صيدا، فقضى هناك 5 سنوات لم يسترح ايضا فيها… 27 شباط 1927: عاد إلى دير المخلّص شيخًا أثقله المرض وأذابته الإماتة المستديمة، ليقضي فيه آخر أيّامه في الاختلاء والصلاة والتأمّل. 22 شباط 1930: توفّي في السادسة والنصف صباح سبت الأموات برائحة القداسة، وأقيم له جنّاز حافل، ودُفن في قبر خاصّ حُفر في الجدار الجنوبيّ لكنيسة دير المخلّص. 8 حزيران عام 1983: أعطى مجمع القدّيسين في الفاتيكان الإذن بفتح الدعوى في ديوان أبرشيّة صيدا للروم الكاثوليك. 26 تشرين الثاني 1993: اختُتِمت الدعوى في الأبرشيّة، واحيلت على مجمع دعاوى القدّيسين. 3 كانون الأوّل 1993: أصدر المجمع مرسومًا بدرس أعمال الدعوى. 18 آذار 1994: اعتراف المجمع بصحّة أعمال الدعوى. 10 شباط 2004: ناقشت لجنة المستشارين التاريخيّين الملفّ، ووافقت بالإجماع على صيت قداسة الأب أبو مراد وعيشه الفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ.

– 8 تمّوز 2004: أُحيل ملفّ الدعوى مع تقرير لجنة المستشارين التاريخيّين إلى لائحة الدعاوى المنويّ درسها من لجنة المستشارين اللاّهوتيّين في المجمع. 18 كانون الأوّل 2009: ناقشت لجنة المستشارين اللاّهوتيّين الملفّ، ووافقت بالإجماع على صيت قداسة الأب أبو مراد وعيشه الفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ. 26 تشرين الأوّل 2010: ناقشت لجنة الكرادلة والأساقفة، الأعضاء في مجمع الدعاوى، برئاسة رئيس المجمع، الملف، ووافقت بالإجماع على صيت قداسة الأب أبو مراد وعيشه للفضائل الإلهيّة والأساسيّة في شكل بطوليّ. 10 كانون الأوّل 2010: أعلن البابا بنديكتس السادس عشر الأب أبو مراد مكرَّمًا. www.obslb.com

[68] لائحة “19N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “كفرقطرا وكفرحمّل والدوير” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “305” فقراء، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري بطرس أبي ناصيف وفارس ضاهر لحد ويوسف مارون نصّار ويوسف نادر أبي عبدالله ويوسف منصور يونس وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “خمسة الاف وثلاثماية وسبعون غرش لا غير”، تحريرًا في “3 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 110 المتكلفين فيها قبل الحرب 325 بعد الحرب (بتاريخه) 200 (عدد) الانفس 350 ارزاقها اكثرها مرهونة”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 346.

[69] كلّ ما توفّر لدينا عنه من معلومات من مصادر الذاكرة الشعبيّة “يتقن عدّة لغّات. مدرّس في مدرسة قريته. معلّم لاهوت. متزوّج”.

[70] لائحة “20N”  و”20 bis” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “الكنيسي وعميق”، كاتبها الخوري جرجس ضاهر يونس وسليمان فهد سعد بتاريخ “4 نيسان 1918” وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن في الكنيسي مبلغ “2055” غرش، وأمّا “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة فيبلغ عددهم “96” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، دوّن في أعلى ظهر الوثيقة “قرية الكنيسه عدد بيوتها 32. المتكلفين قبل الحرب 84. بعد الحرب (بتاريخه) 60. المهاجرين 40. ارزاقها نصفها مرهونة حالتها متوسط”. أمّا في عميق: عدد المستفيدين من العائلات “96” فقيرًا، المبلغ الموزّع “2920” غرش، مع تحديد “درجة الاحتياج”. ودوّن في أعلى ظهر الوثيقة “قرية عميق عدد بيوتها 35 المتكلفين قبل الحرب 60 بعد الحرب (بتاريخه) 45. المهاجرين20 ارزاقها اكثرها مرهونة حالتها اقل من متوسط”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 369.

[71] نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري جرجس ابن ضاهر يونس المولود في الكنيسه سنة 1874 درس اللاهوت في كرسي بيت الدين وسيم كاهنًا سنة 1896 وعلى الأثر تعيّن لخدمة الرعية…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، الملف رقم 76، وثيقة رقم 32.

[72] لائحة “21N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب عائلات) الفقيرة في “الباروك” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “172” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها برمز “د”، يضاف إليه على ظهر الوثيقة قائمة ببعض العيل المستورة بدون تحديد عدد المستفيدين ودرجة الاحتياج، كاتبها الخوري عبدالله ورشيد نخله وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “خمسة الاف وخمسماية وخمسة عشر غرش لا غير”. تحريرًا في “10 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوت الموارنة فيها 110 عدد المتكلفين فيها قبل الحرب 155 المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 120 ارزاقها بعضها مرهونة”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 374. ورسالة مشتركة من أهالي بلدة الباروك والفريديس موقّعة من كهنة ومشايخ صلح ووجهاء البلدتين يشكرون فيها البطريرك الياس الحويّك على إرساله “حضرة الآباء المرسلين حمائم سفينة رجائنا العائمة فوق طوفان المجائع والويلات قد أنعشت هذه القلوب المتيبسة وبلّلت هذه الشفاه المتجفّفة بل أتت كعرق الزيتون الأخضر لهذه الأنفس القانطة…” لتوزيع القوت المادّيّ والروحيّ “بواسطة معتمدي غبطتكم رسل الخير والرحمة من مال الاحسان وأدخل الى القلوب عن طريق ارشادهم وعظاتهم من التعزية والسلوان فهتف الجياع والبؤساء والأرامل والأيتام بل كل كبير وصغير من أولادكم ضارعًا داعيًا بتأييد رئاسة غبطتكم… اولاد غبطتكم اهالي قرية الباروك رشيد نخله، القس عبدالله خادم الباروك، ملحم قبلان نخله، ابراهيم عبود، خليل مراد ضاهر، فارس نهرا جربوع، سليم اسعد بطرس، سليم بو شبل.” أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، وثيقة رقم 356.

[73] القس (أفرام) عبدالله بو فخر هو القس عبدالله حرب: “من رشميا. دخل الابتداء في دير مار موسى بعمر 18 سنة. أبرز نذوره الاحتفاليّة في 6/4/1894. سيم كاهنًا في 20/8/1907. توفي في 22/5/1950 ودفن في دير سير عن عمر 74 سنة”. كرم الأب مارون، المرجع نفسه، ص 106.

[74] لائحة “22N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “الفريديس” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “188” فقيرًا، مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، كاتبها الخوري بطرس أبي حبيب وشاكر نائل (عائلة ابراهيم) وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “ثلاثة الاف وستماية وخمس وستين غرش لا غير”، تحريرًا في “11 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوت الموارنة فيها خمسين بيت عدد المتكلفين فيها قبل الحرب ماية وخمسين مكلف بعد الحرب (بتاريخه) ثمانين واحد متكلف المهاجرين منهم في امركا (اميركا) اربعين متكلّف ارزقاها (ارزاقها) بعضها مرهونة”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 358. ورسالة شكر مشتركة مع أهالي الفريديس راجع مضمونها في الحاشية رقم… والموقّعة من “أولاد غبطتكم اهالي قرية الفريديس الخوري بطرس ابي حبيب، شيخ الصلح شاكر نايل، اسكندر عبده رستم، نعوم الخوري، ابراهيم روفايل، خليل نايل، طنوس لحود.” أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف 32، وثيقة رقم 356.

[75] نقلًا عن إحصاء 1932 “هو الخوري بطرس ابن نعمه ابي حبيب المولود في الفواره سنة 1886 درس اللاهوت على الخوري بطرس ابي ناصيف كفرقطره. وسيم كاهنًا سنة 1909 وعلى الأثر تعيّن لخدمة الرعيّة…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، الملف رقم76، وثيقة رقم 32. توفي في 7 نيسان 1947.

[76] لائحة “23N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “بمهري” (بمهريه) مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “190” فقيرًا مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها، يضاف إليهم الخوري مخايل ضو دون تحديد درجة احتياجه، كاتبها شيخ الصلح سليم ذياب ابو ملهم وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “ثلاثة الاف وخمسماية وخمسين غرش لا غير”، تحريرًا في “12 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 110 المتكلفين قبل الحرب 280 بعد الحرب (بتاريخه) 110 منهم مهاجرون 15 الموتى في مدة الحرب 200 ارزاقها لا تباع ولا ترهن“. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 378.

[77] كلّ ما توافر لدينا عنه من معلومات “متزوّج. توفّي سنة 1923” نقلًا عن حفيدته الأخت مارون ضو.

[78] لائحة “24N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “عين زحلته” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “270” فقيرًا مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها الخوري يوسف أبي سمرا ومختار البروتستانت سليم بطرس مغبغب ومختار الروم الكاثوليك سليمان راشد المغبغب ومختار الموارنة ابراهيم يوسف الخوري وخليل ضاهر زيدان وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “سبعة الاف وتسعماية وتسعين غرش”. تحريرًا في “13 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوت الموارنة 50 بيت عدد المتكلفين قبل الحرب 200 المهاجرين منهم 50 متكلف بعد الحرب (بتاريخه) 120 ارزاقهم كلّها مرهونة”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف رقم 32، وثيقة رقم 379. ورسالة شكر للبطريرك على حنانه المحمول إليهم من “السنة حضرات الآباء المرسلين… فان ما توزع عن يد الآباء المشار اليهم معتمدي غبطتكم قد رفع رؤوسنا وانطق السنتنا مع جيراننا ومواطنينا المسيحيين من كافة الطوائف…”. والرسالة مؤرّخة في 13 نيسان 1918 وموقّعة من الخوري يوسف أبي سمرا ومختار البروتستانت سليم بطرس مغبغب ومختار الروم الكاثوليك سليمان راشد المغبغب ومختار الموارنة ابراهيم يوسف الخوري وضاهر زيدان وشيخ صلح بمهرين سليم ذياب بو ملهم ونمر ذياب بو ملهم”. أرشيف بكركي، المصدر السابق، الملف رقم 32، وثيقة رقم 361.

[79] نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري يوسف ابي سمرا (المشنتف) المولود في عين زحلتا سنة 1863 درس اللاهوت في كرسي بيت الدين وسيم كاهنًا سنة 1896 وعلى الأثر تعيّن لخدمة الرعيّة…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، المصدر نفسه.

[80] لائحة “25N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “بريح” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “283” فقيرًا ومع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة ودرجة احتياجها دوّنت في عمود “عدد النفوس”، كاتبها الخوري يوسف الخوري وخليل يوسف خليل وحنا عباس ابي لحود وعطايا يوسف الخوري وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “ستة الاف وستماية وخمس وثمانين غرش لا غير”، تحريرًا في “13 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 72 عدد المتكلفين قبل الحرب 184 عددهم بعد الحرب (بتاريخه) 114 من اميركا (المهاجرون منهم) 61 الارزاق اكثرها مرهونة”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويّك، الملف 32، وثيقة رقم 362.

[81] نقلًا عن إحصاء 1932 “الخوري يوسف الخوري المولود في بريح سنة 1882 درس اللاهوت على الخوري بطرس ابي ناصيف كفرقطره وسيم كاهنًا سنة 1908 وعلى الأثر تعيّن لخدمة الرعيّة…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، المصدر نفسه. توفّي سنة 1961. نقلًا عن مختار بريح.

[82] لائحة “26N” بـِ”أسماء العيال” (أرباب العائلات) الفقيرة في “الفوارا” مع “عدد الانفس” المستفيدين من كلّ عائلة والبالغ عددهم “139” فقيرًا مع تحديد قيمة المساعدة لكلّ عائلة وبدون تحديد درجة احتياجها، كاتبها شيخ الصلح رزقالله فارس عيد وسعيد الياس ايليا وتبيّن عن توزيع الأبوين شكرالله مبارك وبولس السخن مبلغ “ثلاثة الاف واربعماية وخمسة وعشرين غرش لا غير”، تحريرًا في “14 نيسان 1918”. ودوّن في أعلى الوثيقة “عدد بيوتها 60 عدد المتكلفين قبل الحرب 114 عدد المتكلفين بعد الحرب (بتاريخه) 68 منهم في اميركا 50 املاكها اكثرها مرهونة ومبيعة”. أرشيف بكركي، حزانة البطريرك الياس الحويك، الملف 32، وثيقة رقم 363.

[83] راجع الحاشية رقم 74.

[84] الأمير حسيب دبوس شهاب لا معلومات متوافرة عنه. ولكنَّ المبالغ المقدّمة من قبل الخوري بولس عقل للأمراء الشهابيّين: “1875 ق.(قرش) ص. (صاغ) و520 ليرة عثمانية بنكنوت. عدد الذكور والإناث المستفيدين: 62 أميرًا وأميرة”. خليفه عصام، مقاومة أهوال المجاعة (1916 -1918)، بيروت، 2017، ص 67.

[85] رشيد بك سعيد نخلة (١٨٧٣-١٩٣٩): أديب وشاعر وسياسيّ وصحافيّ وزعيم من روّاد الحركة الفكريّة، تولّى المناصب قبل ١٩١٤، نفي إلى فلسطين ثمّ إلى أسكي شهر حتّى ١٩١٨، تقلّب في المناصب حتّى تقاعده ١٩٣٠. أنشأ جريدة “الشعب” في عين زحلتا ١٩١٢. رأس المؤتمر اللبنانيّ في منزله ببيروت وكان من مقررّاته وضع دستور للبنان على أساس غير طائفيّ. فاز بمباراة “النشيد الوطنيّ اللبنانيّ” ١٩٢٦. بويع “أميرًا للزجل اللبناني” ١٩٣٣. له مؤلّفات في الأدب والشعر والسياسة. أنشأ خزانة تحتوي بضعة آلاف من الكتب والمخطوطات النادرة. المعلومات من مواقع الكترونيّة متعدّدة.

[86] نقلًا عن إحصاء 1932. الخوري عبدالله الخوري: “مقيم حاليًّا في بيروت خادمًا لسيدة راس النبع: مولده مجدل معوش عمره 55 سنة تعلّم بمدرسة عين ورقه رقّاه لدرجة الكهنوت المطران يوسف اسطفان سنة 1900 بتول…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، المصدر نفسه.

[87] نقلًا عن إحصاء 1932. الخوري حنا حبيب إيليا (بو مارون): “مولده مزرعة النهر (عاليه) عمره 60 سنة تعلّم بمدرسة الحكمة رقّاه لدرجة الكهنوت المقدّسة السعيد الذكر المطران يوسف الدبس سنة 1894 متزوّج خادم رعيّة المزرعة منذ سيم كاهنًا وهو وكيل اسقفي من قبل سيادة المطران اغناطيوس مبارك على مقاطعة رشميا وتتبع رعيته حبرمون الرميله حارة المير…”. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك أنطون عريضه، المصدر السابق. توفي سنة 1956 نقلًا عن نسيبه الخوري عزيز بو مارون.

Scroll to Top