واكيم بولحدو
(باحث لبناني)
لعب المرسل اللبناني الأب فيليب الخازن (1885-1972) سليل البيت العريق في الأخلاق والوطنية والدفاع عن الكنيسة، مع بعض الوجوه الكسروانية البارزة في مرحلة عهد الانتداب ومطلع عهد الاستقلال، دورًا بارزًا في تأسيس “الجمعية الاقتصادية الكسروانية”، وكان لروحية الآباء المرسلين الدور البارز في نهضة وتوجيه مسار هذه الجمعية الناشطة في سبيل النهوض في كسروان-الفتوح وإعلاء شأنه.
في حزيران سنة 1937 التأم نفرٌ من المُخلصين من أبناء البلاد الكسروانية في دار حضرة الآباء المرسلين اللبنانيين ونظروا في الحالة السيئة الاقتصادية والسياسية النازلة في البلاد الكسروانية بنوع خاص.
فقرّروا فيما بينهم ترك الناحية السياسية لوعورة مسلكها من جهة، ولأنهم يعتبرون أنه متى تحسنت اقتصاديات البلاد، كان ذلك أساسًا للسياسة السليمة.
وهكذا نبذ القوم السياسة، وما دخلت هذه أمرًا إلاّ أفسدته، وكان لا بد من هيئة تجمع شتات المشتغلين في الناحية العامة الاقتصادية فأنشأت الجمعية الاقتصادية الكسروانية. وكان قوامها المؤسسين الآتية أسماؤهم مع حفظ الألقاب:
الخوري فيليب الخازن رئيس
الشيخ قيصر الخازن نائب رئيس
المحامي أنطون عارج سعادة سكرتير ومستشار عام
الخواجه يوسف موسي البويز أمين صندوق
المحامي نعوم ديب عضو
المحامي حبيب فضول عضو
الدكتور سعيد أفندي نجيم عضو
الدكتور يوسف أفندي كاورك عضو
السيد أنطون يوسف حساب عضو
السيد بشارة خبصا عضو
وضمت الجمعية عددًا كبيرًا من المشتركين، فأقبل على الانخراط فيها معظم الوجوه والأعيان بعد أن شرفها كبار رجال الإكليروس الموقر. ولقد قابلت الجمعية المقامات العالية فلاقت حيثما حلَّت تنشيطًا كبيرًا وأذنًا صاغية.
فمن غبطة البطريرك القديس أنطون عريضة إلى سائر البطاركة العظام إلى السادة الأساقفة والرؤساء العامين، لقد نالت من كل منهم عضدًا سواءً كان ماديًا أم أدبيًا. واستطاعت بفضل مساعيها لدى الحكومات المُتعاقبة أن تلفت النظر إلى الناحية الكسروانية المُهمَلّة.
وما تقرير الحكومة الجليلة لجلب مياه نبع العسل من فم النبع إلا نتيجة لمساعي أعضائها الذين استطاعوا توفير ما يناهز الثلاثين ألف ل.ل.س. سنويًا على الكسروانيين من جراء إبعاد عملية التقطير.
وكان بودّنا أن تسعى الجمعية وراء عملية جر المياه على عمقٍ كافٍ، لكي تحفظ لها برودتها أُسوةً بمياه طرابلس، فتوفر على الأهلين الثلج صيفًا وما يدخله من جراثيم فتاكة.
وتسعى الجمعية الاقتصادية فيما تسعى إليه إلى إنشاء مدرسة وطنية وعلى إلفات أنظار الحكام إلى جونيه فتصبح مشتى جميلاً يؤمه الأجانب، إذ أنه لو اهتمت الحكومة بإنشاء مقهى على الطِراز الحديث وجلبت مياه الشرب ولو بصورة مؤقتة من النواحي القريبة، أو هي لو شجعت هذين المشروعين لكانت جونيه، قاعدة كسروان، عروس المرافئ.
وفي جملة ما تسعى إليه الجمعية إعادة الجمرك ومحكمة البداية إلى جونيه. وفي ربيع سنة 1938 قامت الجمعية بحركة احتجاجية واسعة النِطاق على حرمان المنطقة من منافع الدولة وحرمان أبنائها من التفات أرباب الحل والعقد، فقُرِعَت أجراس الكنائس حزنًا وتقلّب المتظاهرون في باحة سراي الحكومة.
وطِيرَت البرقيات إلى المراجع العالية.
فكان لموقف أفرادها صدى استحسان عام، وكان لسعادة قائمقام كسروان موقفًا مُشرِفًا شكره عليهِ أعضاء الجمعية. ونحن واثقون من أنه لو كانت الظروف مؤاتية لكانت نالت المنطقة الكسروانية بعض حقوقها خصوصًا متى تداخل حضرات النواب بالأمر أيضًا وبصورة فعالة.
ومُذ رأت الجمعية عدم الالتفات دعت إلى مؤتمر عام علية الإكليروس والوجوه والأعيان فكان يوم 20 كانون الأول سنة 1938 يومًا مشهودًا في دار الرسالة اللبنانية. شوهد فيهِ بين علية القوم سيادة المطران الحاج باسمه الشخصي ومندوبًا عن غبطة البطريرك المُفدّى عريضة وحضرات رؤساء الرسالة اللبنانية، والرهبنة الأنطونية والحلبية ومدبري الرهبنات ونواب المنطقة حضرات الشيخ فريد الخازن، سليم بك تقلا، زخيا بك طوبيا والأستاذ نعوم بك باخوص النائب السابق ولفيف كبير من حَمَلة الشهادات العالية في المنطقة ومن أصحاب المِهَن الحُرة فيها.
وكُلِفَ كل من الأساتذة المحامين أرسلان حاتم وحبيب فضول وأنطون عارج سعادة للتكلم.
ومِمّا قاله المحامي حبيب فضول:
” إنَّ كسروان وعاصمته جونية كانت أهم مركز تجاري في هذه النواحي، إذ كانت تجارة الحنطة والحبوب رائجة فيها رواجًا عظيمًا وكانت الحبوب تستجلب إليها بواسطة مراكب شراعية لا تقل عن الأربعين مركبًا من بر الأناضول وغيرها، وهكذا قُل عن تجارة القرميد والترابة والكلس الإفرنجي والأخشاب على أنواعها، إذ كان تجار هذه الأصناف يؤمون جونيه وكان أهالي المدن الداخلية في سوريا ينقلون هذه البضاعة قصد الاتجار فتعود على كسروان بأرباح طائلة: وقد كانت المساعي مبذولة لإنشاء مرفأ فيها وبدأت المراكب البخارية بنقل الركاب والبضاعة إلى جونيه. وقد كانت شركة أجنبية بدأت الأشغال بمشروع مياه نبع العسل لأجل توزيعها للشرب والريّ في كافة أنحاء كسروان، وقد وصلت المياه إلى ريفون ووقفت هناك من قبل الحرب، وقد كان لكسروان محكمة بداية بكافة دوائرها إلى غير ذلك من المشاريع التي كانت تُرَوّج حركة التجارة، أمّا اليوم فإن هذه الحركة قد شُلَّت تمامًا بمِعنى أنه لم يَعُد من تجارة في جونيه ولا في كسروان، وقد “بُحَّت” أصواتنا ونحن نطالب بمشروع نبع العسل لإحياء هذه البلاد الجافة حتى تُقرر قسم منهُ وتلزم ولا يعلم غير الله متى يبدأ بالعمل بهِ. أمّا القسم الثاني فلم يزل واقفًا بدون حِراك. أمّا محكمة البداية فقد نُقِلَت من جونيه إلى بعبدا واستُعيض عنها بمحكمة صلحية لا تفي بالمقصود وأصبحت أهالي كسروان عُرضةً للخسائر وضياع الوقت عند كل مُراجعة في بعبدا من أطراف البلاد، على أنه أشكلَ علينا فهم الحكمة من نقل المحكمة المُشار إليها فإذا كان الاقتصاد فقد بيّنا بدروس مسندة إلى أرقام رسمية نقلاً عن ميزانية الدولة قابلنا فيها بين نفقات التشكيل القديم ونفقات التشكيل الجديد قدمناها لِمقام المفوضية العُليا ولحكومة الجمهورية الجليلة، فجاءت النتيجة معكوسة تمامًا وإذا كان المقصود توفير مشقات وعذاب على الأهالي. الأهالي يتألمون ويتظلمون من هذا النقل بالنَظَر لِما يتكبدونه من المصارفات والخسائر وضياع الوقت حتى إننا لا نسمع منهم إلاّ شاكيًا متذمرًا، أضِف إلى ذلك إهمال الطرقات ونقل الجمرك من جونيه ومنع زراعة التبغ واستخراج الملح الضروري وإهمال مراكز الاصطياف في كسروان ترى أنه قد تَوَلَدَّ من ذلك جُملة عوامل قضت بسحق كسروان وسوقه إلى الخراب والدمار.
ما وقفتُ بينكم اليوم لأبكي وأستبكي وأرثي وأسترثي غير طائل، بل لأدعوكم وأنتم خير من لبّى الدعوة إلى التشبه بالرجال العِظام الذين نهضوا ببلادهم وسَطَروا بأقوالهم كلمات خالدة، وإنَّ التشبه بالكِرام فلاح، ومن هؤلاء الرِجال الموسيو إدوار هريو رئيس مجلس النواب الفرنسي إذ خَطَبَ والدمع يترقرق في عينيهِ يوم اشتد النِزاع بينه وبين الموسيو بوانكاره بعد انهيار الفرنك سنة 1929 قائلاً: سادتي يجب علينا ألا نختصم حول سرير أمنا المريضة “فرنسا”.
وإنّي أذكُر مواطني الأفاضل وما أظنهم بالناسين مرددًا بعد الموسيو هريو: سادتي من المؤسف جدًا أن نختصم حول سرير أمنا المحتضَرة من الوجهتين الأدبية والمادية وأن نُوَحِد الصفوف عاملين على إنقاذها بإنعاشها بالمشاريع الاقتصادية والعمرانية لأن بحياتها حياتنا وبموتها موتنا.
المحامي حبيب فضول[1]
القانون الأساسي للجمعية الاقتصادية في جونيه
- مادة أولى: تألفت في جونيه جمعية اقتصادية.
- مادة ثانية: غاية الجمعية: السعي لتحسين الاقتصاديات في بلدة جونيه من كل الوجوه
وبسائر الطرق المشروعة.
- مادة ثالثة: ممنوع على الجمعية البحث في الأمور السياسية منعًا باتًا.
- مادة رابعة: يُمكن لكل من يمت إلى بلدة جونيه بِصِلة اقتصادية أن ينخرط في عداد
أعضاء هذه الجمعية.
- مادة خامسة: للجمعية لجنة عاملة مؤلفة من عشرة أشخاص يُنتخبون كل سنة في أول أحد
من شهر حزيران من الأعضاء المُشتركين الذين سددوا اشتراكهم.
- مادة سادسة: للجمعية رئيس ونائب رئيس وأمين سر وأمين صندوق يُنتخبون من قِبَل اللجنة
العاملة فور انتخابها السنوي.
- مادة سابعة: تجتمع اللجنة العاملة حكمًا في كل شهرة مرة مؤقتًا في دار الرسالة اللبنانية.
- مادة ثامنة: على كل مشترك دفع قرشين ونصف عملة لبنانية سورية في الشهر. وعلى كل
ملاك مشترك دفع قرشين ونصف على كل محل مأهول في الشهر، بيت كان أم
دكان. الجعالة تُدفع لقاء وصل ممهور بخاتم الجمعية وممضي من الرئيس وأمين
الصندوق.
- مادة تاسعة: يبقى في حوزة أمين الصندوق مبلغ احتياطي لا يقل عن الخمسين ليرة لبنانية
سورية، وتودع الأموال إذا زادت عن المال الاحتياطي خمسين ليرة لبنانية في
مصرف يُعَين في قرار مخصوص من اللجنة العاملة.
- مادة عاشرة: للجنة العاملة اتخاذ القرارات اللازمة بصرف المبالغ في سبيل غاية الجمعية.
يُمكن للرئيس مع أمين الصندوق وأمين السر اتخاذ قرارات بصرف مبالغ لا
تتجاوز الخمس ليرات لبنانية سورية في المسائل المُستعجَلة على أن يُبَيَنوا الموجب
لذلك في أول اجتماع يُعقد.
- مادة حادية عشرة: تتخذ المقررات من قِبَل اللجنة العاملة بأكثرية الأصوات وللرئاسة حق الترجيح.
- مادة ثانية عشرة: يقوم أمين السر بضبط وقائع الجلسات بسجل مخصوص وإجراء المخابرات وحفظ
الأوراق.
- مادة ثالثة عشر: يتخذ أمين الصندوق السجلات اللازمة لوظيفته.
- مادة رابعة عشر: تجتمع الجمعية العمومية مرة في السنة في أول أحد من شهر حزيران للاطلاع على
حساب الصندوق وأعمال الجمعية وانتخاب العمدة الجديدة. وتجتمع في كل مرة تقرره
اللجنة العاملة لأسباب هامة.
- مادة خامسة عشر: إذا لا سمح الله وانقرضت الجمعية، تٌقَدم الأموال المجموعة إلى إدارة المستوصف
المباشَر في بنائه في جونيه ليُصرَف في سبيل فقراء البلدة.
- مادة سادسة عشر: يُمثّل الجمعية تجاه الحكومة الأستاذ أنطون عارج سعادة مستشارها الدائم الذي له
حق الاشتراك في سائر المناقشات.
صورة عن الأصل المحفوظ لدى الحكومة الجليلة
أمين سر
المحامي أنطوان عارج سعاده
رئيس
الخوري فيليب الخازن
ياناصيب الجمعية الاقتصادية
الأرقام الرابحة
ربحت 100 ليرة النمرة ال 3760 (ثلاثة آلاف وسبعماية وستون)
وربحت 25 ليرة النمرة ال 3852 (ثلاثة آلاف وثمانماية واثنان وخمسون)
وربحت 10 ليرات النمر التالية: 4381، 521، 2643، 1167، 104.
وربحت ليرة واحدة النُمَر: 824، 2900، 3859، 561، 825، 231، 3857، 2313، 3001، 51، 77، 803، 45، 2353، 283، 149، 2638، 2911، 2886، 2129، 3615، 632، 850، 547، 967.
وقد نُشِرَت هذه الأرقام في جريدتي البشير والبيرق.
المٌتبرعون حسب اللوائح الواردة علينا من حضرة أمين صندوق الجمعية:
غرش دولار
500 لطف الله بولس نصار
200 جان ديب 25 المونسنيور فرنسيس واكيم
500 المونسنيور قرقماز 10 الخوري منصور اسطفان
100 صقر نخلة صقر 10 السيد توفيق عطا الله
500 الشيخ جميل الخازن 25 الجمعية الكسروانية
200 الشيخ كسروان الخازن 5 حضرة الياس الحلو
المجموع المجموع
2000 75
أسماء المشتركين في جمعية الاقتصاد الكسروانية
الذين دفعوا من ليرة وصاعدًا
غروش
810 الخوري فيليب الخازن رئيس دير الكُرَيم
100 الدكتور سعيد نجيم
130 الدكتور يوسف كاورك
115 الخواجه بشارة خبصه
115 الخواجة نجيب صليبا
500 الخواجة نعمة الله غانم
100 الدكتور جرجي بواري
200 الخواجة ملكان عضيمي
190 المهندس الياس البواري
200 الخواجة وديع أبي صعب
1000 رئيس دير الشرفة
100 الخواجة مخايل دياب
100 الخواجة مارون المعنق
100 الخواجة جميل القاعي
100 الخواجة الياس سركيس
100 الخواجة ميشال مسعود
1000 رئيس دير بزمار
100 بطرس بك حنا ضاهر
100 الخواجة نسيب حنا البواري
200 الخواجة إسكندر المدور
100 المونسنيور ارسانيوس فاخوري
100 إميل بك بغوص
100 الخواجة الياس يوسف خليل
2500 الشيخ فريد هيكل الخازن
1000 رزق الله أفندي عازار
200 الخواجة رزق الله رزق
500 المرحوم يعقوب ضوميط
500 الخواجة الياس حنا البستاني
300 وقف بيت العضم
100 الخواجة ألفونس يوسف خليل
100 الخواجة ريشا قرقماز
10770 المجموع
هيئة المكتب الجديد للجمعية
عن سنة 1938-1939
_ نائب الرئيس الشيخ قيصر رشيد الخازن
_ سكرتير الأستاذ حبيب فضول
_ أمين الصندوق السيد يوسف موسي البويز
_ المستشار العام الأستاذ أنطون عارج سعادة
_ معتمد الجمعية السيد بادواني بركات
خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد الحصار الذي فرضه الأسطول الإنكليزي على شواطئ لبنان وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانقطاع التبادل التجاري بين لبنان وسورية من جهة، والجوار العربي من جهة أخرى حيث الإنتداب الإنكليزي، ارتفعت أجور النقل رغم قِلَة عدد المركبات، وفُقِدَت المواد الغذائية الأساسية كالقمح والسُكَر والأَرُز، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، ودَخَلَ الغِش في الرغيف فآسوَدّ لونه… وحاولت السلطات معالجة الأزمة فوضعت نظامًا للإعاشة. لكن الوضع الاقتصادي لم يتبدل، بل استمر على ما هو عليه من سوء، وسار إلى مزيد من التدهور رغم احتجاجات اللبنانيين وقيامهم بالإضرابات والمُظاهرات حتى دَخَلَ الحلفاء بلادنا في حزيران سنة 1941.
في غَمرَة هذه الأحداث، انبرت الجمعية الاقتصادية الكسروانية بشخص رئيسها في حينه، الشيخ قيصر الخازن للدفاع عن حقوق أهالي المدينة وكسروان لا سيما الفقراء منهم وأصحاب الدخل المحدود ففتحت بالقوة بعض مخازن جونيه لتوزيع الإعاشة لإطعام الجِياع وتوزيع المواد الغذائية على المُحتاجين.
سنة 1951، وبدعوة من هذه الجمعية الكسروانية ورئيسها الشيخ قيصر الخازن، أضربت جونيه ضد غلاء تسعيرة الكهرباء مُطالِبةً بتخفيضِها. ونظرًا للتجاوب الشعبي نجحت في إعادة التسعيرة إلى ما كانت عليه…
في الختام، هذه إنجازات مسيرة الجمعية الاقتصادية الكسروانية التي قامت بمباركة آباء الكُريم بمشاركة المجتمع في معاناته، ولِخدمة قضاياه، والغَيرة على مصالحه، ولِصَون المؤمنين من كُلِ أذية حفاظًا على القِيَم الروحية وإعلاءً لشأنها، وفي ذلك أصفى صورة للرسالة الكُريمية القدوة الحية للمهتدين بها.
[1] مجلة “اليقظة” الكسروانية لأنطون عارج سعادة، عدد شباط 1939، ص10.