الدكتور جان نخّول
أستاذ تاريخ في الجامعة اللبنانية
تصادف هذه السنة الذكرى المئوية الأولى، لوفاة المطران يوسف صقر، وذلك خلال الحرب العالمية الأولى، والتي فقد لبنان خلالها نحو نصف سكانه، وكان للبطريركية المارونية، الدور الفعّال في تخفيف ويلات هذه الكارثة. إنتشرت الأمراض بكثرة في الحرب، وقد أصابت المطران صقر، الذي توفي بمرض التيفوس وهو في قمَّة عطائه. توفيّ مترجمنا عن 45 عامًا، قضاها في العمل والحراثة في كرم الرّب، رغم سنواته القليلة.
بهذه المناسبة المئوية الأولى لرحيله، رأيت من الواجب، أن أقوم بنشر رساماته والحديث عنه، بالرغم من ندرة المعلومات المتوفرة عنه.
- وصف السجل
دونت رسامات صقر على سجلٍ محفوظٍ في أرشيف الصرح البطريركي في بكركي، وهو سجل كبير (45 × 31 سم)، بدأ العمل به عهد البطريرك الياس الحويك، وتوقف التسجيل عليه مع انتهاء عهد البطريرك نصر الله صفير في العام 2011. أول رسامة فيه جرت في 24 كانون الأول سنة 1900، قام بها النائب البطريركي بولس عوّاد، وقد رسم طنوس حنا سركيس كاهنًا، وهو من قرية ضهر أبي ياغي البترونية. يعتمد هذا السجل في تدوينه المعلومات على الطريقتين التقليدية والإحصائية. معظم الأساقفة الراسمين هم من النواب البطريركيين بصورة أساسية. وقد تعدد النسَّاخ الذين قاموا بالتدوين على السجل موضوع الدراسة.
- لمحة موجزة عن المطران يوسف صقر
ولد في معلقة زحلة بتاريخ 24 أيلول سنة 1872، تعود جذور عائلته إلى بلدة تنورين، بالتحديد إلى عائلة غوش، غادر جدّه تنورين إلى المتين، حيث تسلّم إدارة أملاك الأمراء اللمعيين، ثمّ نقل أحفاده إلى معلقة زحلة حيث ولد شاكر[1].
دَرس في كلِّية الآباء اليسوعيين – بيروت، فكان من التلامذة الناجحين، حاز الشهادات العالية ومنها شهادة الملفنة، وقد استمرّ في دراسته من سنة 1883 حتى العام 1897. سيم كاهنًا في 23 أيّار سنة 1897، علّم في مدرسة الحكمة سنة وفي مدرسة اليسوعية سنتين. في العام 1900، اتخذه البطريرك الياس الحويك كاتبًا لسرّه، فاشتهر بعلمه وصدقه ودماثة أخلاقه، وامتاز باتزان قواه وسجاياه العقلية والأدبية.ورفعه البطريرك الحويك، إلى درجة خوري برديوط بتاريخ 7 شباط سنة 1904 في بكركي وعلى مذبح كنيسة السيّدة فيها، وذلك مع زميله في الأسقفية الخوري عبد الله خوري.
في العام 1905، سافر البطريرك الحويك في زيارة إلى رومه ومصر وباريس والآستانه، دوّن أعمالها المطران اغوسطين البستاني، ففي يوم الأحد الواقع فيه 20 أيّار سنة 1905، غادر غبطته دير بكركي، مع العديد من الشخصيات الدينية، ومن بينهم الخوري يوسف صقر كاتب أسرار البطريركية[2]. اعطي لقب صاحب سرّي بابوي لدى زيارته روما بتاريخ 22 تموز سنة 1905[3]. لقد رافق الخوري صقر، البطريرك خلال رحلته الطويلة والناجحة، وعند وصول الوفد إلى دار السعادة في اسطنبول أنعم السلطان العثماني عبد الحميد خان 1876 – 1909 على البطريرك والأساقفة بالأوسمة، ومن بينهم الخوري يوسف صقر الذي نال الوسام العثماني وذلك في 31 تشرين سنة 1905. بعد وفاة مطران بيروت، يوسف الدبس في العام 1907، تطلع فريق من وجهاء الأبرشية إلى ترشيحه لخلافة الدبس، وذلك نظرًا لجمال تعبيره وسبك جمله وانسجام انشائه وطلاقته، ولذَّ لهم وجهه البشوش وكلامه اللطيف واعتداله في المعاطاة مع الأحزاب المتطاحنة في الأبرشية، فجرت الرياح بما لا تشتهي السفن.
إثر وفاة المونسنيور بطرس إرسانيوس سنة 1909 عينه البطريرك الحويك في رئاسة إدارة مدرسة مار يوحنا مارون[4]، وقد استمرَّ فيها من 5 آب سنة 1909 حتى 15 تموز 1911، كما عهد إليه بالوكالة البطريركية[5].
اهتمّ صقر بمعلمي المدرسة اهتمامًا شديدًا وقد عرض قضيتهم للديوان البطريركي على الوجه التالي:
“قد عينت معلمين للمدرسة الخوري يوحنا يونس بصفة معلم ومدير للدروس. والخوري يوسف داغر معلم للغة الافرنسية ومرشد الأخويات ومدير الأمور الروحية. الخوري بولس رزق الله عبد للي (تلميذ عينطورا) معلمًا للافرنسية أيضًا ويعاونهم يوسف كرم برمانا، هذا إذا كان يحضر لأنه لم يحاوبني بعد وإلا يصير الاستغناء عنه، وأما معلمو العربية وهم الخوري يوسف الحداد، والخوري مارون شكور (للاهوت) الخوري بولس يونس تنورين. القس بطرس بجدرفل (للسرياني والعربي) الخوري بطرس خليل مراح الزيات. يوسف يعقوب ضاهر والخوري أنطون رومانوس. فاثنان من هؤلاء يتوليان النظارة وواحد يتولى إدارة الأملاك والمصروف بصفة خولي وأقنوم. والبقية تعطى لهم صفوف للتدريس. ويطلب الخوري يوسف يعقوب صورات والخوري لويس أبي ضاهر تحوم محلًا، ولكن لا أعلم إذا كان بالامكان قبولهما لأن عدد المعلمين صار كافيًا على ما أظن. يوافق أن يكون وكيل قسمة الصغار الخوري بطرس خليل لأنه يتكلم الافرنسية ويلفظ جيّدًا، وأما وكيل قسمة الكبار فيوافق أن يكون الخوري بولس يونس ويساعده في التنزيهات يوسف كرم أو الخوري يوسف لأجل اتقانه اللغة الافرنسية”[6].
وحصل تطور جديد إذ اهتمت الإدارة بالصحة، لهذا نجد في سجلات المدرسة إنشاء صيدلية تولى العمل فيها سعد كيوان من عبرين ويوسف يعقوب من كفرحي، وقد بلغ المصروف عليها سنة 1909 مبلغ (1641,30) قرشًا[7] وثلاثين بارة.
في مطلع السنة الدراسية 1909 – 1910 أصدر الخوري يوسف صقر بيانًا لمن يريد الدخول وهذا نصّه:
مدرسة مار يوحنا مارون البطريركية
“لـمّا كانت هذه المدرسة مطمح الآمال في شمالي لبنان، نظرًا لنزعتها الوطنية ووجودها قريبة من طلبة العلم، فقد اعتمدت هذه السنة على عادتها، أن تفتح أبوابها لقبول الطلبة في الخامس عشر من شهر تشرين الأول.
هذا وقد نظرنا قصيا مدققا في ما يريح التلاميذ ويوصلهم إلى الغاية التي يتوخاها آباؤهم. فأصلحنا داخل المدرسة الإصلاح الوافي، وتخيرنا أساتذة أفاضل في اللغة العربية والافرنسية والانكليزية ممن طالت خبرتهم في التدريس وشهد لهم على التلقين بأساليب سهلة. ووضعنا خطة جديدة للتعليم يتمشى عليها هؤلاء الأساتذة تكفل النجاح إن شاء الله، بحيث يكون لكل وقت عمل، ولكل عمل نظام، ومن وراء ذلك أعين راصدة ترقب كل شيء مراقبة شديدة، وكل ثلاثة أشهر تصل لوالدي التلميذ شهادة بالزمان الذي مر عليه ناطقة بحقيقة آدابه وعمله وبنجاحه واستعداده. وقد اعتمدنا تحسين المعيشة وتنظيمها حتى لا يبقى في شيء سبيل إلى الشكوى. وقصارى الكلام أن ما نعلمه من تكبد الطلبة في هذه الناحية من الخسائر الباهظة في المدارس البعيدة وتحملهم مشقة الأسفار توصلا لاحراز العلوم والآداب قد جعلنا أن نستدرك كل الأسباب لأجل نجاحهم، وأن نبذل آخر ما في وسعنا لأجل خدمة البلاد والتوفير على الأهلين. ولـمّا كان هذا المشروع يقتضي ماديات حتى يقوى على مواصلة سيره، رأينا أن نعين عن كل تلميذ داخلي راتبا سنويا ألف وخمسماية قرش وعن كل تلميذ خارجي ثلاث ليرات إنكليزية، وهذا الراتب يدفع مقاسطة:
القسط الأول – يوم دخول التلميذ.
القسط الثاني – بعد مرور ثلاثة أشهر.
القسط الثالث – بعد مرور ستة أشهر: كما هو جار في المدارس الراقية المضبوطة التي لا يمكنها أن تخدم الوطن إلا بمساعدته.
قد ابتدرنا إعلان هذه النشرة لكي يحيط الجميع علما بها ويتفضل من يشاء إدخال ولده للمدرسة بمخابرتنا بأول فرصة. نسأل الله تعالى أن يفتح لهذه المدرسة وتلامذتها أبوابًا ملأى بالتوفيق لمجده وخير القريب إنه السميع المجيب.
كاتبه
الخوري يوسف صقر
المعتمد البطريركي”[8]
رُقِّي إلى الدرجة الأسقفبة في 11 شباط سنة 1911 مع زميله الخوري عبد الله الخوري “وكلاهما من كتبة الديوان البطريركي، وذلك نظرًا لما أظهراه من الكفاءة في العمل والإخلاص في الخدمة في المدة التي قضياها بمعية غبطته. وقد سيم سيادة المطران يوسف صقر رئيس أساقفة على حماه وسيادة المطران عبد الله خوري رئيس أساقفة عرقا”[9].
وقد عاون البطريرك الحويّك في هذا الاحتفال الأساقفة: يوسف نجم ويوحنا مراد وبولس مسعد ويوسف اسطفان وبولس بصبوص وبطرس شبلي وأنطون عريضه وشكر الله خوري شقيق المطران عبد الله[10].
سلّمه البطريرك الحويك رئاسة الديوان البطريركي وأعمال النيابة الروحية.
كان المطران صقر، في عداد الوفد الذي أرسله البطريرك الحويك لتهنئة المتصرف الجديد أوهانس باشا (1913 – 1915). الذي وصل إلى مرفأ بيروت عشية الثلاثاء 21 كانون الثاني سنة 1913، وقد ضم الوفد، إضافة إلى المطران صقر كل من الأسقفين يوسف نجم (1889 – 1914) وعبد الله خوري (1911 – 1949)، مع كتابة للمتصرف بتاريخ 23 كانون الثاني للترحيب به والسلام عليه[11].
خلال وجوده في الديمان، قام المطران صقر بواجباته الروحية تجاه أبناء رعية البطريرك، ونقدم هنا أنموذجًا عن زواج أجراه صاحب الترجمة: ” ان سيادة الحبر الجليل المطران يوسف صقر قد كلل يوسف الياس بو نجم وجوليات بنت مخايل رومانوس عساف، كلاهما من قناة، وذلك بعد أن فسَّح لهما صاحب الغبطة من موانع القرابة الدموية بوجه سابع ووجهين ثامنين ومن واجب المناديات الثلاثية وأخذ رضاهما الطوعي وسماع اعترافهما وبحضور أشابينهما منصور حنا وادال زوجة شليطا طنوس فياض كلاهما من قنات.
وتمّ ذلك في معبد جديدةقنوبين في اليوم الثاني من شهر آب نهار الأحد سنة ألف وتسعماية وأربعة عشرة مسيحية في 2 آب 1914″[12].
بالعودة إلى سجل فهرس مكتبة الوادي المقدس، المحفوظ في الديمان، المقرّ الصيفي للبطريرك الماروني، عثرنا على وثيقتين تتعلقان بالمطران صقر، وهي تظهر العلاقة الإدارية والمالية بين متصرفية جبل لبنان والبطريركية، الأولى تحمل الرقم 43 ومضمونها “بلاغ صادر عن متصرفية جبل لبنان وموجه إلى النائب البطريركي المطران يوسف صقر، وهي تطالب بالتسديد الفوري لمصلحة صندوق الحكومة عن أموال الويركو[13] العائد لسنة 330 مارتية (1914)، والمبلغ هو 5226 قرشًا، وأموال ربع المجيدي[14] البالغة 299 قرشًا”.
الثانية تحمل الرقم 44 بالمضمون عينه، والمبلغ هو لأموال الويركو 5220 قرشًا و20 بارة ومبلغ 15 ريالًا مجيديًا وثلاثة أرباع الريال عن أموال ربع المجيدي، وذلك عن سنة 331 مارتيه (1915).
لعب المطران صقر دورًا بارزًا في قضية الفرمان العالي الشان[15]، الذي طلبه الحاكم جمال باشا السفاح من البطريرك الماروني وأساقفته، للحدِّ من استقلالهم الخاص منذ العهود العثمانية الأولى. فقد أرسل المتصرف أوهانس باشا، برقية إلى البطريرك الحويك بتاريخ 30 كانون الأول سنة 1914، يطلب فيها حضور أحد المطارنة “من نوابكم عندنا للمخابرة معه بشأن البراءة الشاهانية لأساقفة الطائفة”[16].
فأجاب الحويك بكتابة تحمل تاريخ 2 كانون الثاني سنة 1915، جاء فيها “وبحسب رغبتكم فيه ها نحن موجهون إليكم الآن سيادة الأخ المطران يوسف صقر نائبنا الجزيل الإحترام يقدم لكم الجواب بالمسألة الموجه إلينا السؤال عنها”[17].
ولما قابل المطران صقر في 4 كانون الثاني المتصرف أوهانس باشا كان فحوى حديثه ان مسألة كهذه قديمة لا يمكن القطع بها بسرعة إلا بعد المداولة مع الأساقفة ومخابرة الكرسي الرسولي، فأجابه المتصرف ان جمال باشا يطلب جوابًا بخلال أسبوع[18].
وفي 13 كانون الثاني سنة 1915، زار المطران صقر والمطران بولس بصبوص (1900 – 1918) الوالي فأسمعهما كلامًا لا يدل على ان أخذ الفرمان قد غيّر شيئًا من موقف الحكام تجاه جبل لبنان، وأنه يريد أن يزوره البطريرك في بيروت[19]. وهكذا استطاع جمال باشا، أن يجبر البطريرك والأساقفة على طلب الفرمان لقاء أموال قدموها إلى خزينة السلطنة عبر والي بيروت بكرسامي الذي أكد استلامه المبلغ بتاريخ 3 أيّار سنة 1915.
أصرّ جمال باشا، على استدعاء البطريرك الماروني إلى صوفر، حيث مقرّ السفاح، وذلك خلال شهر تموز من العام 1915، وكان المطران بولس عواد (1896 – 1944) يتولى المفاوضات، بين البطريرك والسفّاح.
وقد صدر أمر جمال باشا بحضور المطران عواد إلى البترون، لملاقات البطريرك الآتي من الديمان. وإذ خشي المطران عوّاد ألّا يكون عند البطريرك وسيلة تقلّه في طريق النزول، فقد وجه إليه عربة تنقله والمطران يوسف صقر وحدهما لأن “الأوتوموبيل” لا يسع إلا لثلاثة أشخاص. وهكذا رافق المطران صقر والمطران عواد البطريرك الحويك، بينما انتظر المطران بطرس شبلي (1908 – 1917) قرب صوفر[20].
حقق البطريرك الزيارة “الإكراهية” في 21 تموز 1915، واستقبله جمال باشا أحسن استقبال في بهو “للأوتيل الكبير في صوفر”.
ثمّ توتر الجو قليلًا، وعاد غبطته قبيل عصر ذلك النهار إلى بكركي، “وكان معه في الأوتو سيادة عواد وصقر وابرهيم عقل”[21].
خلال لقاء البطريرك مع جمال باشا، وعده الأخير بزيارته في الديمان قريبًا، لكن الباشا أخلف بوعده وأرسل بدلًا منه رضا بك قائد الفرقة الرابعة والثلاثين وواصل السير إلى بشرّي حيث قضى ليلته “فأرسل البطريرك المطرانين انطون عريضه ويوسف صقر يعاتبانه بلطف على عدم تعريجه على الكرسي فتبسم معتذرًا بأنه لم يرَ أحدًا خرج لملاقاته”[22].
وهكذا حدثت الزيارة في 31 تموز سنة 1915 حيث بالغ البطريرك في إكرامه، حفاظًا على أبناء رعيته وجبل لبنان.
تابع جمال باشا ضغطه على سكان الجبل حيث أمات عشرات الألوف من الجوع والمرض، ونفى العشرات من الوجهاء، ومن بينهم المطران بطرس شبلي مطران بيروت الذي توفي في المنفى خلال شهر آذار سنة 1917. أمام هذا الوضع، أقام المطران شكر الله خوري القداس الإلهي وصلوات الجناز في كاتدرائية بيروت عن نفس الفقيد شبلي، وذلك يوم الأحد اول نيسان سنة 1917، بحضور المطارنة: يوسف صقر وبولس عواد ويوحنا مراد وكاتب أسرار القصادة الرسولية وجمهور كبير وذوات الطائفة[23].
يتحدث الخوري ابراهيم حرفوش بمرارة، عن المجاعة التي ضربت جبل لبنان خلال العام 1917 بصورة خاصة، وكيف توجه المطران يوسف صقر والمطران بولس عواد والخوري عقل (المطران)[24] إلى الشام خلال شهر نيسان لمقابلة جمال باشا، بناء على إرادة البطريرك الحويك، والهدف المطالبة بالإعاشة لاشتداد الجوع في تلك الآونة. وبعد عودة الوفد من الشام حدث إجتماع آخر للهدف عينه مع والي بيروت[25]. لقد كان الجهد كبيرًا والنتيجة قليلة.
بعد عودة المطران صقر من الشام، أصيب بالمرض، وعلى هذا الأساس، توجه الأب حرفوش في 16 نيسان من بشري برفقة الطبيب منصور شبل لمعاينة المطران المريض وبعد الفحص وجد مصابًا بالتيفوس[26] . :”فأمرني غبطته بالتوجه إلى بقاع كفرا إتقاءً للعدوى”[27].
ويضيف الأب حرفوش: في 20 نيسان، وفاة المطران يوسف صقر: كان يوم حزن عظيم على قلبي، اذ غادر هذه الفانية أليف صباي في المدرسة هذا الأسقف المجمَّل بصفات نادرة ، فبكيته بمرارة نفس. ودُفن في مقبرة القديسة مارينا (قنوبين) في 21نيسان[28].
بالعودة إلى سجلات الكرسي البطريركي في الديمان، تبيّن أنه خلال شهر نيسان 1917، بلغت كلفة ذهاب الوفد المؤلف من سيادتي صقر وعواد والخوري عقل إلى الشام،لمقابلة جمال باشا، مبلغ 11129 قرشًا “دفعة للخوري بولس عقل عما صرفه وقت ذهاب سيادة عواد وصقر للشام وإيابهما بموجب لائحة بيده 11129 قرش”[29].
وفي هذا الوقت، كانت أجرة الفاعل 3 قروش يوميًا، من هنا يلاحظ المرء ما تكبدته البطريركية المارونية من ويلات لإطعام فقراء الطائفة.
خلال مراجعة سجل رعية الديمان (1847 – 1962) باب الوفيات، وردت العبارة التالية “قد انتقل لرحمته تعالى المطران يوسف صقر متممًا واجباته الدينية في عشرين نيسان سنة ألف وتسعماية وسبعة عشرة مسيحية في 20 نيسان سنة 1917”.
وبعد مراجعة كتاب الديمان في الحرب العالمية الأولى، تبيّن أنه خلال شهر نيسان سنة 1917، برزت المعلومات التالية: “اجرة تلغراف لمعلقة زحلة 20 قرش”[30] ولعلّ هذا التلغراف له علاقة بوفاة المطران صقر، ابن المعلقة. كما وردت معلومة تفيد التالي “دفعه ثمن تابوت للمثلث الرحمات المطران يوسف صقر 209 قروش”[31].
ترك المطران صقر بعض المقالات، وقد ذكر الأب كميل حشيمه، في موسوعته، المؤلفون العرب المسيحيون، بأنه كتب مقالات حسنة في أخلاق اللبنانيين وعاداتهم القومية.
وتبيّن لنا أنّه يحمل اسم يوسف تاتي صقر، وله مقالات شتّى عن العوائد اللبنانيّة نشرت في السّنين الأولى لمجلّة المشرق، وله زيارة رعائيّة لمنطقة الجبّة في العام 1900 مع الخوري بطرس ديب الحويك، وهي تتألّف من 53 صفحة.
رسامات المطران يوسف صقر
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
راشانا | بصبوص قبلان كنعان (شكر الله)[32] | 26/7/1914 | تلميذ كفرحي، سيرته جيدة، علمه كافٍ بالسريانية والعربية واللاهوت |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
بقرقاشا | حنا بشاره | 1/11/1911 | الرسامة في الديمان |
بجدرفل | ابراهيم دانيال | 1/10/1911 | تلميذ كفرحي، متزوج |
مزرعة تعلب | جبرائيل جرجس | 9/4/1911 | متزوج |
زبدين | سليمان راشد | 7/5/1911 | تلميذ مار ميخايل القرن، متزوج |
عمشيت | اديب بشاره ايوب (الياس) | 7/5/1911 | تلميذ كفرحي، متزوج |
بزعون | الأخ بولس رزق بزعوني (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
دير السريان أبرشية صور | الأخ بولس خير الله (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
كفرنيس | الأخ بولس (انطونيوس) الخوري (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
بكفيا | الأخ باسيل مخايل داغر (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
كفرشيما | الأخ جرجس فرح (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
بيت شباب | يوسف جبير الأشقر شبابي (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
سبرين | بطرس صليبا (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
لحفد | بطرس مهنا (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
مشمش | الياس الخوري (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
رشعين | جرمانوس (انطونيوس البايع (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
جبيل | دانيال ابي غصن (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
جبيل | عمانوئيل نخله (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
كورماجيت | قبريانوس[33] (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
بلوزا | بولس وهبه (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
كفور العربه | يوحنا العنداري [34] (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ دير نسبيه |
برمانا | مارون ابي كرم برمانا (راهب لبناني) | 31/12/1912 | تلميذ بيروت |
تنورين | مارتينوس طربيه[35] (راهب لبناني) | 19/12/1912 | تلميذ بيروت جيدجدًّا |
مراح الحاج | انطون يزبك (نعمة الله) | 6/8/1911 | تلميذ كقرحي، أرمل |
تولا الجبّه | بطرس داغر (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ ديرنسبيه |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
قرطبا | اغناطيوس (اسطفان) [36](راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ ديرنسبيه |
بقعاته كنعان | انطون الخازن (بولس)[37] (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ ديرنسبيه |
تنورين | انطونيوس فضّول (راهب لبناني) | 19/3/1912 | تلميذ ديرنسبيه |
رشدبين | انطونيوس الخوري جبرايل | 12/8/1913 | تلميذ طرزا، متزوج |
مراح الحاج | انطونيوس نصر الله (طوبيا) | 1/10/1911 | متزوج |
رميش | عبد الله الحاج (راهب لبناني) | 19/3/1912 | |
بعبدات | يوسف كنج الخوري لبكي[38] | 11/6/1912 | |
سمار جبيل | الياس نعوم | 10/5/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
عبرين | بولس ضرغام (طانيوس)[39] | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، متزوج |
فتري | بطرس الخوري سعيد[40] (بولس) | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
نيحا | بطرس الخوري كرم | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، متزوج |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
اهمج | جبرايل مارون | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
قرطبا | نعمة الله يوسف (الياس) | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، متزوج |
حاقل | خليل الخوري (بطرس) | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
بقاع كفرا | ملحم بشاره[41] (نعمة الله) | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، متزوج |
نيحا | معوض الخوري (جرجس | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
بيت كساب | باخوس جرجس (نعمة الله) | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
بيت كساب | داود ايوب (طانيوس) | 1/7/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
كفرعبيدا | يوسف الخوري حنا | 12/9/1912 | تلميذ كفرحي، متزوج |
عبرين | جرمانوس فرحات (نعمة الله) | 12/9/1912 | تلميذ كفرحي، بتول |
حصرون | طانيوس عبود[42] | 22/7/1913 | تلميذ كفرحي، بتول |
كفرصغاب | بطرس سام | 23/7/1913 | تلميذ كفرحي، متزوج |
بشري | جرجس الخوري الشدياق | 24/10/1912 | تلميذ كفرحي، متزوج |
غوما | يوسف الخوري بولس[43] | 8/3/1913 | تلميذ اليسوعية بيروت، بتول |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
شوريت | حنا[44] (راهب لبناني) | 8/3/1913 | تلميذ دير نسبيه |
عمشيت | زكريا جرجس نصار | 10/5/1913 | تلميذ كفرحي، متزوج |
معلقة زحله | طوبيا الخوري العلم | 19/3/1915 | تلميذ الرومية، متزوج |
مزرعة عبود | بشاره ابراهيم عيد (نعمة الله) | 16/9/1913 | تلميذ قرطبا، متزوج |
وادي قنوبين | اسعد قبلان الخوري (بولس) | 4/7/1914 | تلميذ مار عبدا هرهريا، متزوج |
اهدن | يوسف يمين[45] | 15/4/1914 | تلميذ كفرحي، بتول |
غلبون | يوسف ضاهر | 19/3/1914 | تلميذ القدس، بتول |
بيت الشعار | يوسف ثبوت؟ | 22/12/1913 | تلميذ طرزا، متزوج |
بجدرفل | يوسف الياس | 19/3/1914 | تلميذ كفرحي، متزوج |
اجدبرا | يوسف لاوندس[46] | 4/7/1914 | تلميذ كفيفان، متزوج |
المغر | مخايل العنداري[47] | 7/10/1916 | تلميذ عبدين، متزوج |
المشيتيه | طانيوس بولس الخوري | 4/11/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
دير الأحمر | نخول يوسف حبيب | 24/12/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
عمشيت | بطرس كرم فارس شاهين | 21/7/1914 | تلميذ الفرير، عمشيت، بتول |
صورات | عمون يعقوب (بولس) | 3/7/1915 | تلميذ مار ساسين فغال، بتول |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
البقيعه | جرجس الخوري[48] (باسيل) | 11/7/1915 | تلميذ مار ساسين فغال، بتول |
فغال | نخله الحاج (مخايل) | 6/8/1915 | تلميذ مار ساسين فغال، متزوج |
دير الأحمر | حبيب يوسف الخوري | 4/11/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
حصرون | الياس الخوري | 30/9/1915 | تلميذ كفرحي، بتول |
دير الأحمر | يوسف سابا روحانا | 2/10/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
كفرحتنا | انطون طنوس غانم (يوسف) | 16/5/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
حبالين | سليم بشاره حنا (يوسف) | 19/3/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
عبرين | فارس سمعان (يوسف) | 16/5/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
رشدبين | طانيوس اسطفان[49] (يوسف) | 3/3/1915 | تلميذ طورزا |
بجّه | عزار الحايك[50] (نعمة الله) | 19/3/1915 | تلميذ كفرحي |
المغيري | أمين الخوري بولس (بولس) | 23/9/1915 | تلميذ مار مخايل القرن |
كفرصغاب | بولس مخايل عبود[51] (حنا) | 17/11/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
بلدة المرتسم | اسم الكاهن | تاريخ الرسامة | ملاحظات |
القليعات | الأخ انطون[52] (بو اصاف) (راهب حلبي) | 13/9/1915 | تلميذ مار الياس شويا |
القليعات | الأخ جرجي[53] (راهب حلبي) | 13/9/1915 | تلميذ مار الياس شويا |
القليعات | الأخ بولس (راهب حلبي) | 13/9/1915 | تلميذ مار الياس شويا |
فيترون | مرتينوس[54] (راهب حلبي) | 13/9/1915 | تلميذ مار الياس شويّا |
حصرون | مخايل (راهب حلبي) | 13/9/1915 | تلميذ مار الياس شويّا |
بقعاتا | يوسف[55] (راهب حلبي) | 13/9/1915 | تلميذ مار الياس شويّا |
مشمش | يوسف نعمه (يوحنا) | 15/11/1915 | تلميذ اليسوعية، بتول |
دير الأحمر | الياس يوسف الخوري | 4/11/1915 | تلميذ كفرحي، متزوج |
اهمج | انطون يوسف الخوري (بولس) | 24/10/1915 | تلميذ الحكمه، بتول |
قرطبا | فرنسيس الخوري ابي لحود | 2/10/1915 | تلميذ اليسوعية، بتول |
حالات | سمعان متى الراعي | 20/3/1916 | تلميذ مدرسة الرومية |
ملاحظات عامة
في ختام هذه اللمحة عن مترجمنا، نسجل الملاحظات التالية:
- استمرت حقبة أسقفية المطران يوسف، ست سنوات وشهران وتسعة أيام.
- بدأت الرسامات الكهنوتية في 9 نيسان سنة 1911، أي بعد تسقيفه بشهر واحد و29 يومًا، وانتهت في 7 تشرين الأول سنة 1916، أي قبل وفاته بستة أشهر و13 يومًا.
- لم يحترم في الرسامات، التسلسل اليومي والشهري والسنوي.
- الكهنة الذين رسمهم المطران صقر، من أنحاء مختلفة من لبنان، وبخاصة من الأبرشية البطريركية، كما كانت سابقًا، بالإضافة إلى راهب بلدي من بلدة كورماجيت القبرصية.
- بلغ عدد المرتسمين 87 كاهنًا، يتوزعون على الشكل التالي: كهنة أبرشيون 58، رهبان بلديون 23، رهبان حلبيون (مريميون) 6.
- يتوزع المرتسمون حسب السنوات كما يلي:
لا رسامة في سنة 1917، رسامتان (1916)، سبع (1911 و 1914) ثمان (1913)، ست وعشرون (1915)، سبع وثلاثون (1912).
- يتوزّع المرتسمون حسب الأشهر كما يلي:
لا رسامات (كانون الثاني وشباط)، رسامة واحدة (حزيران)، 2 (نيسان)، 3 (آب)، 4 (كانون الأول)، 6 (أيّار وتشرين الثاني)، 7 (تشرين الأول)، 11 (أيلول)، 18 (تموز)، 29( آذار).
- تبيّن من دراستنا الاجتماعية للكهنة، أن 11 منهم أبناء كهنة.
- ينتسب المرتسمون إلى المدارس التالية: تلميذ واحد من كل من (الحكمة وعبدين وعمشيت، والقدس وقرطبا وكفيفان ومار عبدا هرهريا)، 2 (مار مخايل القرن والرومية)، 3 (طرزا ومار ساسين فغال)، 5 (اليسوعيون بيروت)، 6 (مار الياس شويّا)، 20 (دير سيدة نسبيه – غوسطا) 34 (مار يوحنا مارون – كفرحي).
- بلغ عدد الكهنة الذي اتّخذوا أسماء جديدة للتبرك من العلمانيين 33، توزعت هذه الأسماء الجديدة على الشكل التالي:
مرة واحدة كل من اسطفان وباسيل وبطرس وجرجس وحنا وشكر الله وطوبيا ومخايل ويواصاف ويوحنا. 2 (الياس وانطونيوس وطانيوس)، 5 (يوسف)، 6 (بولس ونعمة الله).
- بالعودة إلى كتاب الأب مارون كرم، رهبان ضيعتنا، الذي نشر في الكسليك 1975، تبيّن لنا أنه من أصل 23 راهبًا بلديًا لبنانيًا، هناك 18 رسامة متطابقة، ورسامتان غير متطابقتين، وراهب لم يتطرق إلى رسامته، واثنان لم يتطرق إليهما في كتابه المذكور.
- يتوزّع المرسومون على 64 محلة على الشكل التالي:
كاهن من كل من: اجدبرا واهدن وبجّه وبزعون وبرمّانا وبشرّي وبعبدات وبقاع كفرا وبقرقاشا، وبقعاتا وبقعاتة كنعان والبقيعة وبكفيّا وبلوزا وبيت شباب وبيت الشّعار وتولا الجبّه وحاقل وحالات وحبالين ودير السريان، وراشانا ورشعين، ورميش وزبدين وسمار جبيل وشوريت وصورات وغلبون وغوما وفتري وفغال وفيترون وكفرحتنا وكفرنيس وكفرشيما وكفرعبيدا وكفور العربه وكورماجيت ولحفد، ومزرعة تعلب ومزرعة عبود والمشيتيه ومعلقة زحله والمغر والمغيري ووادي قنوبين.
كاهنان من كل من: اهمج وبجدرفل وبيت كسّاب وتنورين وجبيل ورشدبِّين وكفرصغاب ومراح الحاج ومشمش ونيحا.
ثلاثة من كل من: حصرون وعبرين وعمشيت وقرطبا والقليعات وأربعة من دير الأحمر.
- بالإضافة إلى المرتسمين كهنة، هناك العديد ممن ارتقوا إلى الدرجات الصغرى، ولم تتطرق إليهم هذه الدراسة.
- خلال حقبة أسقفيته، رقّى الخوري بطرس حبيقه[56]إلى رتبة برديوط في بكركي بتاريخ 31 أيّار سنة 1911، وذلك على كنيسة السيّدة بسكنتا.
[1] – يوسف أسعد داغر، لبنان لمحات في تاريخه وآثاره وأسره، مطبعة المرسلين اللبنانيين الموارنة، جونيه 1938، ص234.
[2] – الآباتي بطرس فهد، بطاركة الموارنة وأساقفتهم القرن 20، دار لحد خاطر، بيروت، 1987، ص 108 – 111.
[3] – المرجع نفسه، ص 127.
[4] – حول هذه المدرسة، راجع كتابنا : مدرسة دير مار يوحنا مارون- كفرحي، تاريخ ومحفوظات، منشورات معهد التاريخ في جامعة الروح القدس – الكسليك، 1996، 465 ص.
[5] – محفوظات مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي، الدفتر رقم 75.
[6] – محفوظات مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي، ملف المتفرقات، الوثيقة رقم 27.
[7] – المصدر نفسه، الدفتر رقم 66، ص 39.
[8] – مجلة العثماني، غرة تشرين الثاني 1909، العدد السادس، السنة الأولى، ص 109- 111.
[9] – مجلّة المسرَّة، السنة الأولى، العدد 19، 1 آذار 1911، ص 613.
[10] – مفكّرة المطران عبد الله خوري، مراجعة وتقديم سامي سلامه، منشورات جامعة سيدة اللويزة – لبنان، 2001، ص 12.
[11] – الأب ابراهيم حرفوش، دلائل العناية الصمدانية، مطبعة المرسلين اللبنانيين – جونيه (لبنان)، 1934، ص511.
[12] – سجل رعية الديمان 1847 – 1962، باب الزواج، ص 67.
[13] – الويركو: اهم ضريبة كانت تؤخذ من سكان متصرفية جبل لبنان، وهي على نوعين: ويركو الأملاك وتجبى على البساتين والأراضي التي لا تدفع العشر مثل الزيتون والتوت. النوع الثاني ويركو التمتع وتفرض على المطاحن والمعاصر والأبنية المخصصة للإيجار.
[14] – ربع المجيدي: مال ربع المجيدي أو ضريبة الطرقات، من أجل إنشاء وتصليح جميع طرقات العربات التي تربط جميع مدن وقرى الجبل المختلفة وحسب هذا النظام كُلِّف الأفراد الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 60 سنة العمل بمعدل 4 أيام في السنة لتحسين هذه الطرقات أو دفع بدل شخصي هو ربع ريال مجيدي.
[15] – لمزيد من المعلومات راجع: عبد الله الملاح، “البطريركية المارونية والفرمان العالي الشان”، مجلة المنارة، السنة 26، العددان 1 و 2، 1985، ص 231 – 248 .
[16] – الأب ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 530.
[17] – المرجع نفسه، ص 531.
[18] – المرجع نفسه، ص531.
[19] – ميشال شبلي، المطران بطرس شبلي رئيس أساقفة بيروت على الطائفة المارونية (1871 – 1917)، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1919، ص198.
[20] – عبد الله الملاح، محاولة نفي البطريرك الياس الحويك (1915 – 1917)، بحث نشر ضمن كتاب: لبنان في الحرب العالمية الأولى، ج2، منشورات الجامعة اللبنانية، 2011 ، ص 767 – 768.
[21] – المرجع نفسه، ص 769.
[22] – الأب ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 543.
[23] – مارك عبود، المطران بطرس شلبي (1870 – 1917)، رسالة دبلوم دراسات عليا في التاريخ، الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، العمادة، إشراف د. عبد الله الملاح، 2014، ص 137.
[24] – لمزيد من المعلومات عن المطران عقل، راجع مقالتنا “رسامات النائب البطريركي بولس عقل 1920 – 1954، مجلة المنارة، السنة 35، العدد الأول، 2016، ص 105 – 134.
[25] – الأب ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 561 – 562.
[26] – التيفوس Typhus: داء معدٍ، واحد من عدة أمراض متشابهة، يكون السبب الرئيس لها بكتيريا الكساح. ينتقل عن طريق القمل البشري في الأماكن المكتظة. يسمى كذلك الحمى النمشية.
[27] – ماجريات الأب ابراهيم حرفوش، حققها وقدم لها الأب اغناطيوس سعاده، منشورات الرسل، ج2، 2003، ص 46.
[28] – المرجع نفسه ص، 46.
[29] – وادي قنوبين في الحرب العالمية الأولى، جمعها بولس رميا، حققها جورج عرب، راجعها الأباتي انطوان ضو، منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث، المطبعة البوليسية، جونيه – لبنان، 2016، ص 201.
[30] – الديمان في الحرب العالمية الأولى، جمعها بولس رميا، حققها جورج عرب، راجعها الأباتي انطوان ضو، منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث، المطبعة البوليسية، جونيه – لبنان، 2016، ص 256.
[31] – المرجع نسه، ص 257.
[32] – والد الفنانين الأول من آل بصبوص ميشال والفرد ويوسف. خدم رعية بلدته وعدة رعايا أخرى بينها سلعاتا وزكرون. له دفاتر رعائية في مدرسة مار يوحنا مارون كفرحي.
[33] – الأب مارون كرم، رهبان ضيعتنا، الكسليك، 1975. لم يتطرق إلى ذكره.
[34] – يوحنا (جرجس) مخلوف العنداري، ولد في 15 نيسان 1882، تلقى دروسه في مدرسة سيدة النجاة – بصّا، ثم في كفيفان، ودير سيدة نسبيه – غوسطا، وجامعة القديس يوسف سنة 1901، ساهم في إعانة المحتاجين في الحرب الأولى، 1929 عيّن قيّمًا عامًا للرهبانية. في 24 نيسان 1944 عيّنه الكرسي الرسولي رئيسًا عامًّا على الرهبنة واستمرّ حتى 1950. توفي في دير سيدة المعونات جبيل في 22/2/1960 . راجع عنه: الأب اغناطيوس طنوس الخوري، فقيد الرهبانية والبلاد، مجلة السنابل السنة 16، العدد 3، آذار 1961، ص 145 – 149.
[35] – ولد خليل خطار طربيه في 21/12/1882، دخل مدرسة عينطورا 1894، دخل دير كفيفان 1902، دخل جامعة القديس يوسف في بيروت، ذكر الأب مارون كرم رسامته في 19/3/1912، 1920 عينه الكرسي الرسولي قيّمًا عامًّا على الرهبانية حتى 1938، توفي 16/4/1943. راجع عنه: الأب بيار سعاده، دير الذهب كفيفان، ج4، اصدار خاص، مطبعة دكاش 2004، ص 225 – 242.
[36] – الأب مارون كرم، المرجع السابق، لم يتطرق إلى رسامته.
[37] – الأب مارون كرم، المرجع نفسه، لم يتطرق إلى ذكره.
[38] – ولد 1868، استمرّ شماسًا 23 سنة، كان ملمًا بالطب، له مواقف انسانية في الحرب العالمية الأولى، له قصائد وروايات تمثيلية ومخطوطات، توفي بتاريخ 3/5/1948. راجع عنه: جوزاف لبكي، بعبدات كهنة رهبان وراهبات (1662 – 2006)، دار الكرمه، 2006، ص 48 – 49 .
[39] – ولد 1886، تلقى دروسه في مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي، خدم رعايا في شرق الأردن وسوريا كما خدم رعية بلدته، توفي في 31/1/1967، له ديوان شعر .
[40] – ولد 1886، والده الخوري عبد الله، تلقى دروسه في مدرسة مار يوحنا مارون كفرحي تولى رئاسة مدرسة بير الهيت 1917 – 1927 سنة وفاته، له العديد من الرسائل، راجع عنه: مجيد حاتم، فتري قرية من وادي ادونيس، المطبعة البولسية، 1983، ص 84.
[41] – الخوري نعمة الله نكد، ولد في 15/7/1887، تقلد خدمة رعية بزعون في 14 أيلول 1930، في العام 1932 كان يتقاضى 15 ليرة لبنانية شهريًا، قسم منها من الوقف وقسم من الأهالي.
[42] – ولد في حصرون 1888، دخل مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي، رئيس كهنة حصرون، مدير اكليريكية قرنة شهوان، أمين سرّ البطريركية في الديمان ثمّ وكيل بطريركي، رقاه البطريرك الحويك إلى رتبة خور أسقف 1930، توفي 1970، راجع عنه: دليل حصرون 2001، اصدار بلدية حصرون، بيوغرافيا – جبيل، 2001، ص75.
[43] – يوسف فارس، ولد 1888، درس لدى الآباء اليسوعيين في بيروت، عين نائبًا لرئيس جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين 1952 – 1943، كان أول من وضع منهجًا لتعليم الفلسفة، له العديد من المؤلفات المنشورة والمحفوظة، راجع عنه ميشال أبي فاضل وجان نخول، تاريخ أبرشية البترون المارونية، الرعاة، مطبعة دكاش عمشيت، 2011، ص 340.
[44] – ورد عند الأب مارون كرم، المرجع السابق ص120، رسامته بتاريخ 8/13/1912، وهذا خطأ مطبعي دون شك.
[45] – الخوري يوسف عيسى يمين، ولد 1887، خدم في درجة الكهنوت المقدسة ثلاث سنوات وتوفي بعمر ثمانية وعشرين عامًا، دفن في مقبرة الكهنة في كنيسة مار جرجس اهدن، راجع عنه: الأب بطرس بركات، تاريخ اهدن، مطبعة رعيدي، 1984، ص228.
[46] – يوسف لاوندس منعم، شقيق الخوري فرنسيس، درس في مدرسة القرية ثم انتقل إلى مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي، توفي في 4 أيّار 1959.
[47] – الخوري مخايل ابراهيم العنداري، ولد في مغر الأحول في حزيران 1895، تلقى دروسه اللاهوتية على يد الخوري بطرس العلم عبدين، عيّن خادمًا للرعية في 16 أيلول 1922.
[48] – جرجس الخوري مخايل الخوري مخايل صالح يونس عيسى رزق، ولد 1892، تعلم في مدرسة النصر – كفيفان، انتقل إلى مدرسة الحكمة 1908، أستاذ اللغة العربية في مدرسة الآباء اللعازاريين في دمشق 1920 – 1927، تسلّم إدارة الدروس العربية في مدرسة الفرير في حيفا 1927 – 1948، سافر إلى الولايات المتحدة 1949 – 1950، أستاذ اللغة العربية في مدرسة الفرير في عمان 1950 – 1957، توفي في 11/9/1983، كان يجيد الفرنسية، له مخطوطات نثرية وشعرية، بنى 1958 كنيسة في قريته على اسم مار مخايل. راجع عنه: ادمون ابي صالح، تاريخ عائلة ابي صالح رزق في لبنان والمهجر، 2002، ص 90 – 108.
[49] – يوسف اسطفان المقبّض، ولد في شهر آب 1892، بتول، تلقى دروسه على يد الخور أسقف الياس طورزا، تصرّف بسرّ التوبة في 30 آذار 1917 وفي الوقت عينه تقلد خدمة رعية رشدبين. راجع: المطران فرنسيس البيسري، الوادي المقدس والجوار 1932، منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث، 2012، ص230.
[50] – الخور أسقف نعمة الله الحايك، ولد في 5 حزيران 1881، درس في المدرسة اللبنانية في قرنة شهوان، ثمّ انتقل للتدريس في معهد عينطورا، وأخيرًا التحق بمدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي طالبًا في اللاهوت. سافر إلى الولايات المتحدة حيث خدم رعية نيو كاسل في بنسلفانيا، رقاه البطريرك الحويك إلى رتبة خور أسقف 1931، عاد في العام 1950 وتوفي في 11/4/1969. راجع عنه: يوسف صقر، تاريخ بجّه وأسرها في لبنان وبلدان الاغتراب، دار عشتار، بيروت، 1986، ص 304 – 305.
[51] – الخوري حنا عبود، ولد في 2 شباط 1890، أرمل وله بنون، تلقى دروسه الابتدائية في القرية واللاهوتية في مدرسة مار يوحنا مارون على يد الخوري يوسف مارون – بشعله، تصرّف بسرّ التوبة في 19 آب 1918، تقلد خدمة الرعية في 18 آب 1920، راجع عنه: المطران فرنسيس البيسري، المرجع السابق، ص 285.
[52] – الأب يواصاف ابي راشد القليعاتي، توفي 1953 ، دفن في دير مار ضوميط – فيطرون، وذلك بعد 48 سنة من نذره الرهباني. راجع عنه: الرهبانية المارونية المريمية، إخوتنا الراقدون بالرب، دير سيدة اللويزة، 2005، ص. 54
[53] – الأب جرجس الريف القليعاتي، توفي 1938، دفن في دير سيدة اللويزة، وذلك بعد 31 سنة من نذره الرهباني، وكان له من العمر 52 سنة. راجع عنه، الرهبانية الماروينة المريمية، المرجع نفسه، ص69.
[54] – الأب مرتينوس البريدي، توفي 1971، دفن في دير مار ضوميط فيطرون، وذلك بعد 64 سنة من نذره الرهباني، كان له من العمر 87 سنة، راجع عنه: الرهبانية المارونية اللبنانية، المرجع نفسه، ص 95.
[55] – الأب يوسف فهد من بقعاته عشقوت، توفي 1926، دفن في دير سيدة النجاة – الوطى، وذلك بعد 17 سنة من نذره الرهباني، وكان له من العمر 34 سنة، المرجع نفسه، ص101.
[56] – ولد في بسكنتا 1874، عالم لاهوتي مدقق، ومؤرخ بحاثة، أرخ لأعمال البطريركية المارونية منذ عهد البطريرك الحويك إلى عهد البطريرك عريضه، له عشرات الكتب والمقالات، توفي في 15/2/1956. لمزيد من المعلومات راجع: يوسف أسعد داغر، مصادر الدراسة الأدبية، منشورات الجامعة اللبنانية، ج3، 1972، ص 290 – 294.