الأب حنون اندراوس م.ل
سنة 1909 قرر مجلس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة أن يلبي طلب عدد من اصدقاء مار شربل في البراغواي فطلب الى الأب حنون أندراوس، الذي كان منذ أيلول 2008 في جمهورية الدومنيكان، أن ينتقل الى البراغواي ليؤسس الرسالة اللبنانية هناك ويبني كنيسة على اسم مار شربل. وللحال سافر الأب حنون الى البراغواي في 30 تموز 2009 واستقبله رئيس الأساقفة باستور كوكيخو بكل ترحاب ووفر له السكن أولا في دير الكبوشيين. وبدأ الاحتفالات بالذبيحة الالهية بحسب الطقس الماروني في كنيسة الدير نفسه. وفي هذه الأثناء ابتدأ بناء كنيسة جديدة على اسم القديس شربل بدعم من سيدة من آل فيارسي كانت قد حصلت على نعم وفيرة بشفاعة القديس.
بدأ المتحدرون من أصل لبناني يتجمعون في قداس الأحد وفي بعض النشاطات الاجتماعية. وسائل الاعلام كانت حاضرة في مرافقة نشاطات الرسالة الجديدة: فبدأ البراغواجيون يتعرفون من ناحية على قديس لبنان العجائبي ومن ناحية أخرى على الطقوس الشرقية الكاثوليكية وعلى رسالة لبنان ودوره وتقاليده في الشرق الأوسط وفي العالم.
المسيحيون الناطقون باللغة العربية هم قليلون في هذه البلاد أما المتحدرون من أصل لبناني فهم كثر.
نشط اللبنانيون من العاصمة أسونسيون ومن سيوداد دل استي في دعم المشروع ماديا ومعنويا الى أن تم الانتهاء من بناء الكنيسة في أواسط شهر نيسان 2011.
في 21 حزيران 2010 بدأ بناء بيت الرسالة.
وتم الاعتراف بالرعية وأعلن عنها من قبل رئيس أساقفة أسونسيون تحت اسم: “رعية مار شربل لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة”
كما تم الاعتراف بالجمعية كشخصية معنوية من قبل الدولة في 23 أيار 2011 تحت اسم:
“Congregación de los Misioneros Libaneses Maronitas en Paraguay” R.U.C. 80066927-4
وتكونت في خدمة الكنيسة جماعة تسمى “فريق مار شربل” تساهم في مسيرة الرعية ونشاطاتها وتتابع النشاطات من خلال صفحة على الفيسبوك “San Charbel Asuncion” .
كما للرعية صفحة واب : www.paraguay.misionlibanesa.com
في السابع من تشرين الأول تم تعيين الأب جاك نقولا مسؤولا عن الرسالة حيث وصل الى البراغواي واستلم المسؤولية حال وصوله وأقام أولا في دير الكبوشيين .
في العشرين من تشرين الثاني 2010 انتقل الأب حنون لأول مرة للسكن في السكرستيا في كنيسة مار شربل مرافقاً الورشة.
في مطلع سنة 2011 تم الانتهاء من بناء السور الكامل حول الكنيسة.
في 30 كانون الثاني انتقل الأب جاك والأب حنون للسكن في البيت الجديد المكَوَن من طبقتين بثلاث غرف سكن وتوابعها في الطابق الأعلى وصالون وغرفتين ومطبخ ومائدة في الطابق السفلي مع كاراج ومواقف للسيارات أمامه. تحيط بالبيت والكنيسة ساحات خضراء مساحتها حوالى الأربعة آلاف مترا مربعا.
في الثامن من آذار 2011 كان أول احتفال بالقداس الماروني في مدينة سيوداد دل استي.
في السابع من نيسان 2011 تم الاحتفال الأول في كنيسة مار شربل .
في العاشر من حزيران 2011 ترك الأب حنون البراغواي معينا في رسالة الريو دي جانيرو بالبرازيل وبقي الأب جاك مسؤولا لوحده عن رسالة البراغواي.
في هذه الأثناء تم تأهيل الطريق الخاص بالكنيسة وعلى اثر ذلك بدأت الأحياء القريبة تعمر بالسكان والانشاءات.
يوم الأحد 24 حزيران 2012 طلب مجلس الجمعية من الأب حنون العودة الى البراغواي لمتابعة الرسالة كي يعود الأب جاك، بعد الانتهاء من مهمته، الى لبنان لمزاولة رسالته هناك.
– المهمات الروحية التي تقوم بها الرسالة حاليا:
– الاحتفالات الليتورجية في كنيسة مار شربل بحسب الطقس الماروني وباللغة الاسبانية اجمالا مع بعض الترانيم باللغات العربية والسريانية والغواراني.
– تأمين احتفالات في عدة كنائس مجاورة بحسب الطقس اللاتيني .
– تأمين قداس مخصص للمرضى وعائلاتهم في الثاني والعشرين من كل شهر بشفاعة مار شربل. وتلبية كل الطلبات الواردة من أي مكان في المنطقة لزيارة المرضى ومرافقة العجزة.
– تأمين الخدمات الروحية اليومية لعدد من الأطفال وأمهاتهم القاصرات في مؤسسة مخصصة لحمايتهم ومرافقتهم.
– تنظيم وتسهيل الاحتفالات بالأكاليل في الكنيسة لعدد من الأزواج الذين يعيشون معا ولهم أولاد انما من دون زواج كنسي.
– أيضا تنظيم وتسهيل عمادات اشخاص قد كبروا ولم يتعمدوا بعد.
–النشاطات الانسانية: بهدف المساعدة المادية للأكثر فقرا؛ هذه النشاطات تتم في المناطق المحتاجة بعيدا عن كنيستنا؛ وقد اخترنا الفئات الغير الملحوظة في برامج مساعدات الدولة أوالمؤسسات الخيرية ومنها عل سبيل المثال:
– فئة السجون: (كنت محبوسا …)
* الاهتمام بحاجات فئة العمر الثالث في السجون وعددهم يناهز المئتين.
* زيارة المساجين الذين لا يزورهم أحد طوال السنة وعددهم حوالى المئة وخمسين.
* خلق اماكن ملائمة للأطفال الذين ولدوا في السجن ويبقون مع امهاتهم لفترة سنتين وعددهم حوالى الأربعين.
* زيارة الأجانب المتواجدين في السجون والوقوف على حاجاتهم كونهم بعيدين عن بلدهم الأم وعائلاتهم (كنت غريبا …).
– فئة المرضى ومرافقيهم: (كنت مريضا …)
* مرافقي مرضى السرطان ومرضى العناية الفائقة في اربع مستشفيات ومعظمهم يأتون من أماكن بعيدة وهم من عائلات متواضعة جدا ويبقون طوال أشهر بعيدا عن عائلاتهم وبيوتهم وهم بامس الحاجة للقوت اليومي عدا عن الأدوية.
* مرضى الكلى الذين لا يستطيعون ابدا الرجوع الى بيوتهم البعيدة بسبب حالتهم المتردية جدا وهم يمضون أيامهم الأخيرة في مكان مخصص لهم بالقرب من المستشفى.
– فئة الأطفال والتربية:
* ادخال اربعين من أطفال الشوارع الصغار كل سنة الى حضانة تبنتها الرسالة بكامل متطلباتها منذ سنة 2013.
* ادخال عدد آخر من الأطفال الى مدرستين ودعمهم بكل ما يلزمهم كي يتسنى لهم لاحقا المتابعة في الصفوف الأعلى وكي لا يبقوا في التسول والشوارع.
* تأمين الحليب والغذاء لعدد من الأطفال الذين يشكون تأخرا في النمو الجسدي بالنسبة لأعمارهم.
* تأمين الأكل ثلاث مرات في الأسبوع لما يقارب المئتي طفل في الأحياء الفقيرة بالتعاون مع ثمانية من السيدات اللواتي يسهرن على حسن سير مساعدة الأطفال ويلفتن انتباهنا الى الأكثر فقرا ونوع حاجاتهم في هذه الأحياء.
– المغتربون اللبنانيون: تأمين التواصل والمعلومات الضرورية للمتحدرين من أصل لبناني والتفتيش عن أصولهم وعن امكانية استرجاعهم الجنسية اللبنانية؛ كما جمع شمل افراد العائلات المشتتة في عدة بلدان من أميركا الجنوبية وذلك بالتعاون غالبا مع السفارات اللبنانية.
رغم ضآلة الموارد المادية مقارنة مع باقي رسالاتنا في العالم، فرسالتنا في البراغواي تسعى للعيش على مستوى السكان الأصليين وفي وسطهم ساعية لمساعدتهم بما اوتيت من امكانات لتحسين اوضاعهم صونا لكرامتهم الانسانية ودعما لمرضاهم وشيوخهم وأطفالهم كي يحصلوا على التربية اللازمة لحاضرهم ومستقبلهم مساهمة في خلق جو سليم على المستويات الأخلاقية والروحية والصحية.