المطران الياس سليمان
المقدمة
القديس يوسف، ومعنى اسمه “الله يزيد”، وكم أنعمت السّماء عليه من كنوزها التي تفوق كلّ تصوّر وتقدير! وقد فعّلها هو بتفاعله معه بكلّ أمانة! لمن وهب الله من بني البشر أن يكون حامي العائلة المقدّسة في هذا العالم وحارس المخلّص والفادي لسواه، هو الذي كان بتفاعل مطلق مع الله سيّد حياته، وصاحب ثقة بالله لامحدودة! لقد كان حاميها على طرقات هذا العالم من كلّ المخاطر والأزمات، وهي رفيقته على الطريق إلى السّماء!
وكيف لا ومن أوكل إليه الله حمايتها هو حواء الجديدة والتي حُبل بها بلا دنس وقد كلّفها الله بمهمّة تأسيس البشريّة الجديدة عند ملء الزمن وبقبولها الأمومة الإلهيّة هي التي تحيا ضمن المشيئة الإلهيّة منذ تكوينها! إنّها تحفة الله الخالق وروعة الخليقة كما خرجت من يد الله ببهاء لا يحدّه وصف! وأكثر من ذلك، فقد أوكل إليه، هو البار، ابنَه الإلهي، الإله من إله، والحبّ من حبّ! أوكل إليه تربيته الإنسانيّة. إنّها أعظم مهمّة أوكلها الله، بعد مريم، لكائن بشري!
لم يكن أبًا عاديًّا. فالآباء ينعمون بمكاسب شخصيّة للأبوّة. أمّا يوسف فكان من التجرّد لدرجة أن لا شيء في أبوّته يعود له، بل للّه وحده. لم يكن لديه أي شيء من الأنا، لأنه لهذه الدرجة كان ماحيًا ذاته لتظهر أبوّة الله وحدها ليسوع. لذا كان يوسف مشبعًا من الله الآب لينقله بهذه السهولة فيتمجّد اسم الله بابنه بشكل مطلق. كان “ممحى” ليظهر الله في الطّفل. كان الله بحاجة لمار يوسف الذي يعطي ليسوع ومريم ما فيه من فيض النّقاء الذي لا يتمتّع به أحد من بني البشر. كان مليئًا بحيويّة الحياة والفرح. وكان يحمي عائلته بالنّقاء وهما يعطيانه الحبّ! بقدر ما كان صافيًا كان يحمي يسوع ومريم لتصل لهما الدنيا بالصفاء الذي يمتاز به. فيوسف حماهما من كلّ تلوّث، إذ كان كالجدار العازل دون أن يفصلهما عن العالم. كان يسوع بحاجة لمصفاة، وهذه المصفاة كانت يوسف. فالله مفصول عن التلوّث لكي لا يعطيه حياة. فالحماية هي المصفاة والحصن لا يعني فصلاً عن العالم، بل هو حصن داخليّ. كان اختيار الله ليوسف مدروسًا بدقّة من قبل الله. فكان يوسف البار غنيًّا بالصّمت المليء بالمعنى وبمراقبة مشيئة الله وبالصّلاة والتأمّل المشبع بخصب معاني الفعاليّة والتنفيذ والحماية. هو رجل القرار في تنفيذ إشارات السّماء التي كان يرسلها له الله بواسطة ملائكته في الحلم!
هكذا كانت حياة يوسف رقيب المشيئة الإلهيّة والأمين على حمل الرّسالة، ورجل التنفيذ على الأرض! همّه تنفيذ مشيئة الله بشغف وسرعة وتمييز! وهل أسرع من الصمت لحمل رسالة الحبّ! وهل أفعل من تنفيذ مشيئة الحبيب الذي يقف دومًا أمامه؟ حَمَلَ اللهَ بين يديه وكم تأمّله في مختلف مراحل حياته على هذه الأرض! تأمّله وتأمّله حتى بات يشبهه! وهل من برارة أعظم من حبّ نبع البرارة!
يوسف رقيب السّماء
وأخيرًا بلغ الصمت الذروة حين تمّم يوسف الرسالة، ووصل إلى لحظة العبور من هذا العالم الفاني إلى مقرّ الحياة الأبديّة! فبعد أن أنهى حياته على هذه الأرض بين يسوع محور عائلة الناصرة، ومريم العذراء أمّ الله والقلب الخافق حنانًا فيها، قد ملأ قلبَه من الكلمة التي لم يلفظها يومًا ليحتفظ بغناها الأبدي في قلبه! بصمت غنيٍّ بمعنى الحبّ، وهو بين يديّ سيّده الكلمة الإله، وبطلة عهد الحنان والحبّ مريم، راح يعبر رويدًا رويدًا من هذه الحياة إلى الحياة الأبديّة! أليس هو ذاهب من يديّ الله إلى يديّ الله؟ عبر حين كان يحيط به يسوع الإله-الإنسان، لينتقل من الله إلى الله، ومريم أمّ الله وأم البشر قاطبة والخالية من كلّ دنس الخطيئة، تحنو على حبيبها! أزوجها؟ ولكنّها لم ولن تعرف رجلا! أم خطيبها؟ ولكنّهما يعيشان معًا بأمانة سماويّة مقدّسة تفوق التصوّر الحسّي. سكنا معًا في مخدع هيكل القدسيّة مع الله ومع بعضهما بالروح القدس، لا سلطة للتّراب عليهما. كم ناداه يسوع “بابا!” وكان شغف الحبّ بينه وبين مريم جنونيًّا! سماويًّا! أبديًّا! فمريم هي الإنسان بكمال أوصافه كما خرج من يد الله “حسن جدًّا!”، ببهائه المطلق الأول كما خلقه الله ليكون، على صورته كمثاله، وبقيت في هذا الصفاء والنقاء، هي الخالية من كلّ دنس يخدش نقاءها، وبقيت ونمت وسمت هي المتكوّنة والمملوءة بالنعمة.
كان يوسف على سريره الخشبيّ الوضيع، من صنع يديه هو ويسوع، كما برارته، بسهر الله والإنسان الصالح الخالي من كلّ دنس عليه! عيناه صوب السماء ويداه بين يديّ يسوع ومريم! وكلّ أجواق الملائكة بحشودها حوله، بأناشيدها الفردوسيّة، وسيمفونيّة الحبّ الفائق! هذا الحبّ العاصف فيه حتى تفاصيل خلاياه! وهذه الأجواق تواكب عائلة النّاصرة التي تحيا السماء على الأرض وتجعل الأرض معبرًا إلى السماء! كان الجسر منصوبًا بين هذه العائلة والسماء، منذ… وإلى…! إنّه عرس سماوي وحشود فردوسيّة في هذا المنزل الفقير على الأرض والغني في السماء! يا لروعة هذه الميتة العبوريّة والتي يفوح منها عبير الصّلاح والأبديّة! عبَرَ القديس يوسف، يحيط به يسوع ومريم، من عائلة الناصرة، نموذج القداسة، إلى عائلة الثالوث الأقدس، نبع القداسة، حتى أن الكنيسة أعلنته “شفيع الميتة الصالحة!”.
“كريم في عينيّ الربّ موت أبراره!” (مز 116: 15)
ما أصدق ما وصف به المزمور غلاوة موت الأبرار على قلب الله! فهم لا يموتون بل يعبرون من حياة مؤقّتة إلى الحياة الأبديّة! يا لَلسعادة! ومن يعرف أن يتأمّل رقاد القدّيس يوسف كما فعل القدّيسون!!!
يدعونا القديس ألفونس ماري دي ليغوري إلى التأمّل في سرّ يوسف بقوله: “تأمّلوا كيف كان يوسف، بعد أن خدم يسوع ومريم بإخلاص تام، اقتربت ساعة موته في بيته في النّاصرة، وبما أن الملائكة وملك الملائكة، يسوع المسيح، يحيطون به، كذلك مريم خطيبته، وقد وقف كلّ واحد منهم إلى ناحية من سريره المتواضع. بعد أن تعزّى بهذه الرّفقة الحلوة، الفاضلة، محافظًا حتى الرمق الأخير على هدوءٍ سماوي، وترك هذه الحياة المليئة بالشّقاء.
كم كان وجود هذه المرأة وهذا الابن، الذي هو المخلّص، كافيًا كي يمسي موت يوسف هادئًا وثمينًا. فكيف سيضحي موته مرًّا إن هو انتقل بين يديّ الحياة عينها؟ مَن منّا قادر على التعبير أو فهم التعزية والرجاء الرائعين، وأعمال الخضوع وشعلة المحبّة التي تُشعل قلب يوسف بكلمات الحياة الأبديّة التي كان يتلفّظ بها يسوع أو مريم في اللحظة الأخيرة من حياته؟
إذًا لا بدّ من رأي القديس فرانسوا دي سال أن يكون صحيحًا حين قال: “إنّ يوسف مات من فيض الحبّ الصافي لله”. هكذا كان موت القدّيس المسالم بلا خوف ولا هلع، لأنّ حياته كلّها كانت مقدّسة… فطوبى للنّفس التي تحتمي بهذا المحامي، لأنّه عند موته بمعونة يسوع ومريم، وبإنقاذه يسوع من الموت المحتوم، حين هرب به إلى مصر، يتمتّع بأن يكون شفيع الميتة الصالحة, ويحرّر خدامه المائتين من خطر الموت الأبدي.
بحقّ المعونة التي وجدتَها بيسوع ومريم ساعة موتك، إحمني ساعة موتي، كي أموت برفقتك ورفقة يسوع ومريم، وأكون يومًا في الفردوس، أقدّم لك الشكر، وأتمكّن من تسبيح إلهنا برفقتك.”
كم تأمّل قدّيسنا دي ليغوري بإعجاب حقيقة موت القديس يوسف: “من الحبّ!” الذي أدركه القديس فرانسوا دي سال. وكيف لا والقديسة مرغريت ماري ألاكوك، ماتت من الحبّ! لقد احترق قلبها بحبّ سيّدها يسوع! فعجزت أدوية الأرض عن شفائها! هل من حبّ أعظم من أن يكون مار يوسف مربّيًا لشخص الحبّ الإلهي؟ فمن كان يواكب الحبّ الإلهي الجنوني ويتأمّل الله في عيشه على الأرض ليجعلها صورة للسّماء، ودستورها الحبّ كما فعل يوسف البار؟ وهل يمكننا أن نتصوّر ميتة أبرّ من ميتته؟
ما هي الميتة الصالحة؟
هي الموت ونحن بحالة النعمة بين يديّ يسوع ومريم على غرار القديس يوسف! أي وفاة القديسين. إنّها ميتة الأبرار والصدّيقين. هي عندما نعبر من هذه الحياة إلى الحياة الأخرى ونحن في حال النعمة، ثابتون في التوبة، وعلى أتم الاستعداد للانتقال إلى السّماء ولقاء الربّ الحبيب وعناقه والالتصاق الأبدي به، متمّمين كلّ ما علينا من تكفير ومكتملين بالحبّ بربّنا يسوع المسيح واستحقاقاته، حاضرين للدّخول والمشاركة في فرح الحياة الأبديّة. ولكي نربحها يعلّمنا القديس أغسطينوس أن نعيش عيشة صالحة كي نحصل على ميتة صالحة. فمصيرنا الأبدي نحدّده في هذه الحياة التي نعيشها على الأرض قبل مغادرتنا لها، ونحن لا نزال في الجسد.
فالنفس القديسة هي التي تعيش القداسة وهي لا زالت في الجسد ليكون الله محور حياتها بشكل كامل، وتنتقل من هذا العالم بسلام واطمئنان وتُقبَل بعرس سماوي وفرح كبير، حيث يأتي الربّ يسوع وأمنا العذراء لاستقبال هذه النفس الظافرة، مصحوبين بأجواق الملائكة والقديسين مهلّلين “طوبى للموتى الذين يموتون في الربّ!” (رؤ 14: 13).
فالموت الجسدي حقيقة لا مفرّ منها، يضع حدًّا لحياتنا الأرضيّة ويفتح لنا باب السعادة الأبديّة مع الله، على قدر استعدادنا له. ففي تلاوتنا “السلام الملائكي” نختم طالبين من أمّنا: “صلّي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا”، مؤكّدين على هذه الحقيقة، مستودعينها “ذواتنا الآن، في الحاضر من حياتنا…” موكلين إليها منذ الآن ساعة عبورنا، لتقودنا إلى ابنها يسوع في الفردوس.” (البند 2677 من كتاب التعليم المسيحي…).
فـ”الكنيسة تشجّعنا على أن نهيّئ أنفسنا لساعة موتنا، وأن نطلب إلى والدة الإله أن تتشفّع فينا في ساعة موتنا، وأن نودع ذواتنا القدّيس يوسف، شفيع الميتة الصّالحة.” (البند 1014 من كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة). وبما أنّنا لا نعرف ساعة موتنا، فعلينا أن نبقى بحالة استعداد دائم لهذه اللحظة. وهذا هو التحدّي الكبير! ألا نرى في صور القدّيسين (خاصّة القديمة) كيف كان يعيش القدّيس وأمامه مستحضِرًا باستمرار جمجمة تذكّره دومًا بأنّ هذه اللحظة على الباب، لكي نبقى نحن أيضًا على غراره مستعدّين للوقوف أمام الله بكلّ لحظة من حياتنا. فربّما ستكون الأخيرة! كم يردّد يسوع في الإنجيل مفهوم السهر الدائم: “فاحذروا واسهروا لأنّكم لا تعلمون متى يحين الوقت… فاسهروا إذًا لأنّكم لا تعلمون متى يأتي ربّ البيت. أفي المساء أم في منتصف الليل أم عند صياح الدّيك أم في الصباح، لئلاّ يأتي بغتة فيجدكم نائمين.” (مر 13: 33، 35-36). وقبل آلامه، يحثّنا مع تلاميذه على الاستمرار بالسهر والصلاة بقوله: “إسهروا وصلّوا لئلاّ تدخلوا في تجربة!” (متى 26: 41)، لنبقى بحالة استعداد دائم لتلك اللحظة التي نهيئ لها خلال حياتنا كلّها. فكل لحظة لا نكون فيها باستعداد للوقوف أمام الربّ نخسرها وتنطفئ ونكون فيها بحالة خطر. علينا كلّ يوم أن نسأل أنفسنا: هل أنا جاهز الآن للوقوف أمام الله بصفاء وحبّ وقداسة؟ ما الذي عليّ أن أتخلّى عنه لأكون جميلاً بعيني الرب وأمينًا لمواعيد عمادي؟
فليكن هذا السؤال رفيقنا الدّائم! حيث يقول الطوباوي الأخ اسطفان نعمة: “الله يراني!” أي هو كان بحالة سهر دائم والله ينظر إليه، وباستعداد للوقوف أمام الله كما يشاؤه الله! وبمعنى آخر، هل نحن نعيش دومًا ضمن المشيئة الإلهيّة؟ هذا هو سرّ الانتصار! لماذا لا أكون أنا هذا المنتصر بيسوع؟
التوبة هي المعبر الآمن من هذه الدّنيا إلى الملكوت
بدأ يسوع رسالته العلنيّة بحسب إنجيل متى بالنداء: “توبوا! فقد اقترب ملكوت السموات!” (مت 4: 17). فالتوبة، ميتانويا باليونانيّة، هي أخذ قرار التغيير وتبديل الحياة لنكون مستديرين صوب الله. وعندما يكون الله هو محور حياتنا يكون الملكوت السماوي حال استقرارنا. فملكوت الله في داخلنا، أي يكون الله هو الملك علينا. وحين نكون في مملكة الله نكون في الحياة الأبديّة، وبالتالي عندما يأتينا الموت تكون ميتتنا صالحة.
تعلّمنا الكنيسة أمّنا أهميّة العمل على توبتنا من أجل الوصول إلى الميتة الصالحة، فـ”تجنّب الخطايا خير من محاولة الهرب من الموت.” (الاقتداء بالمسيح1، 7) فالهرب من الموت محاولة يائسة، أمّا تجنّب الخطايا فهو الانتصار على الموت الذي يصبح معبرًا إلى الحياة الأبديّة للقاء العريس وعناقه. لهذا يتوجّب علينا نحن أبناء الله أن نكون مستعدّين للقاء العريس كالعذارى الحكيمات، كما علينا العمل والسهر على توعية مَن حولنا من خلال شهادة حياتنا وبشارتنا، لنصل كلّنا معًا إلى وليمة العرس منتصرين فرحين. من هنا أهميّة السؤال لمراجعة الذّات: هل عملتَ يومًا على مكافأة أهلك بأن تسهر على خلاصهم وتساعدهم ليبلغوا الميتة الصالحة؟ ما الأهم، تركيز العناية بهم على وجودهم في هذا العالم العابر من بحبوحة عيش وتأمين المستلزمات الترفيهيّة وغيرها من فخامات فقط؟ أليست هذه الحياة ليُعدّوا فيها لمصيرهم الأبدي في الحياة الأبديّة؟ أم تساعدهم بالتركيز على مصيرهم الأبدي من خلال العناية بتوبتهم واستعدادهم للميتة الصالحة؟
هل تركّز، لك ولأهلك ولكلّ الناس الذين وضعهم الله على طريقك، على صداقة مار يوسف شفيع الميتة الصالحة، الذي لا يخيّب، بما فيه من الحبّ، أيّة طلبة جديّة وبارّة لسائليه؟ من سيكون رفيق دربك في هذه الحياة صوب الملكوت؟ هل آمن منه على العناية بمن يستجيرون به ويطلبون شفاعته، ولا سيما أن الله نفسه، بواسطة إحاطة يسوع ومريم والملائكة له عند عبوره من هذا العالم إلى الملكوت، وإلهامات الكنيسة، قد أوكل إليه بمهمّة شفاعة الميتة الصالحة المصيريّة في حياة البشريّة. هل أهم من هذا المشروع المصيري والخلاصي؟
إليك بعض التدابير العمليّة، الغاية في الأهميّة، لتأمين الميتة الصالحة!
الطلبات السبع التي تُطلَب من القديس يوسف شفيع الميتة الصالحة:
1 – يا قدّيس يوسف البار، إستمدّ لي النّعمة أن لا أموت فجأة، من دون أن أكون مستعدًّا للقاء الربّ (حال النعمة)!
2 – إستمدّ لي أن أقبل الأسرار المقدسة قبيل موتي (متّحدًا بالربّ)!
3 – أهّلني لأن أقبلَ سرّ مسحة المرضى قبيل نزاعي (في حال كنتُ مريضًا)!
4 – وفّقني لأن أموت بحضور أحد الكهنة (يصلّي لي ساعة موتي)!
5 – حرّرني في حياتي، ولا سيما في ساعة موتي من الخطايا ومن التجارب الشيطانيّة!
6 – إحضر عند مفارقتي للحياة!
7 – استمدّ لي باستحقاقات النِّعم التي نلتَها من يسوع ومريم، أن أكتسب غفرانًا كاملاً قبيل خروجي من هذا العالم، فأدخل الفردوس توًّا، بنفس طاهرة نقيّة مكتملة بالحبّ!
صلاة لمار يوسف شفيع الميتة الصالحة:
“أيها القديس يوسف البتول، الذي أوكلك الآب السماوي بالسهر على العائلة المقدّسة، بعد أن ربيت يسوع الإنسان أنت ومريم البتول، وأتممت دورك العظيم، أسلمتَ روحك بين يديّ يسوع ومريم بميتة صالحة أهّلتك لأن تعلنك الكنيسة شفيع الميتة الصالحة. نسألك يا أبانا البار، زنبقة الطهارة، أن تسهر على أبنائك في ساعة موتهم، وتتشفّع لهم ليموتوا ميتة صالحة على غرارك بين يديّ ربّنا يسوع وأمّنا مريم العذراء وتكون أنت أيضًا حاضرًا ساعة انتقالهم إلى السماء. لتتشفّع بالموتى أمام العدل الإلهي في السماء طالبًا لهم الرحمة لينضمّوا إلى جماعة القدّيسين مسبّحين الله معهم إلى الأبد. آمين”