Almanara Magazine

تقرير لجنة السينودس المركزية للكنائس الكاثوليكية في مصر حول الوثيقة القاريّة : “وسعي أرجاء خيمتك”

مقدّمة: اجتمع اليوم الوفد المصري المشارك في مؤتمر لبنان الخاص بالمرحلة القارية للسينودس لإعدداد التقرير الذي يعكس الحوار والإصغاء الذي عداشته الكنيسة في مصر حول الوثيقة القاريّة لسينودس الأساقفة “وسعي أرجاء خيمتك.” ا تّسم هذا اللقاء بالحوار الفعّ ال والجاد  وبعُمق المشاركة النابعة من الانتماء إلى الكنيسة الجامعة ومن الحب والغيرة الرسولية من أجل نمو كنيستنا الكاثوليكية وازدهارها في كل مكان. 

وقد عدملنا عدلى تكثيف محا ولاتنا للوصول إلى ممثّلي الكنائس المختلفة داخل مصر، إذ يتواجد في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك مم ثّلين عدن الكنائس الكاثوليكيّة السبعة من بطاركة وأساقفة ومعاونين بطريركيين .هذا التنوع في الكنائس ساعددنا كثي ار عدلى الحصول عدلى إجابات متعدّدة وردود أفعال مختلفة بحسب واقع كلّ كنيسة الفعليّ . ونحن نشيد بتعاون الجميع معنا للوصول بالتقرير إلى نسخته النهائيّة. 

إنّ كنيستنا في مصر لها من ذاتها بُعد سينودسي إذ تعيش كما نشير هنا الوحدة في التنوع. واختبار مشاركة هذا التقرير ما بين مختلف الكنائس كان اختبا ار معزيًّا في حدّ ذاته، إذ لمسنا عدمل الروح في كيفيّة تفكير كلّ كنيسة في خصوصيتها بشأن الكنيسة المصريّة بوجه عدام وهذا يعكس الروح السينودسيّة والكاثوليكيّة في الآن نفسه .وقد فاجأتنا مشاركات الكنائس المتنوّعدة، إذ إنّها تحمل خب ارت مشتركة وتساؤلات متقاربة. لقد وجدنا أنّنا في تنوّعدنانتشارك الخير ذاته والتساؤلات والتحديّات عدينها. 

غير أنّنا نودّ أن نشير إلى قصر الوقت المطلوب للتواصل مع ممثليّ جميع الكنائس وإقامة المباد ارت للمشاركة حول الأسللة التي ررحتها الوثيقة مع جمع إجابات من مختلف الكنائس. نثق بأنّ الروح كان حاض ار في عدملنا، ولكنّنا لا ننكر احتياجنا إلى وقت أرول من أجل ضمان مشاركة أوسع من جميع ممثّلي الكنائس المختلفة. 

 

أولاً: بعد قارءة الوثيقة القاريّة في ج  وّ من الصلاة، ما هي الأفكار التي تتلاقى بشك ل  حثي ث  مع خبارت الكنيسة وواقعها في قارتك؟ ما هي الخبارت التي تبدو لك جديدة ومُنيرة؟

بداية نّتفق مع الوثيقة عدلى أنّ الحاجة المُلحّة في كنائسنا الشرقيّة اليوم عدلى الصعيد العمليّ  هي تعزيز مبدأ الوحدة في الاختلاف من خلال الإصغاء للمهمشين  واستقبال الآخر عدلى اختلافه وذلك انطلاقًا من الرغبة العميقة في إش ارك الجميع في تحقيق رسالة الكنيسة المشتركة. من هذا المنطلق نحن مدعدوون إلى العمل عدلى إدماج المستعبدين والمهمّشين بصورة فعّالة وإيجابيّة في حياة الكنيسة. ونخصّ بالذكر هنا الأشخاص ذو ي الاحتياجات الخاصّة  وحاملي الإعداقات والمهاجرين واللاجلين الذين لا انتماء لهم والذين يعانون من حياة غير مستقرة، والأرفال بلا مأو ى.

نعود ونؤكِّّد عدلى أهميّة التنشئلة الشئاملة داخل الكنيسئة. إنّنا نحمل نعمة الخلاص في ةنية من خزف، وفي قلب التقلبات التي نواجهها، نرفض أن نتخلى عدن المهمّة الأسئاسئيّة في أن “نسئير معًا” في رريق التنشئلة الشئاملة لجميع أعدض ئاء ش ئعب    الإ ليروس والمكرّسئ ين والعلمانيّن. وهذه التنش ئدة تبدأ بكلمة الله وتتمحور حولها، فالنمو في الإيمان والرجاء والمحبّة يبدأ باختبار هذا الإله الذي اختارنا قبل إنشئ اء العالم لنكون في ن ر  قدّ يس ئينبلا عديئب في المحبّئة. من هنئا ت هر الئدعدوة للعودة إلى التكوين المرتكز عدلى كلمئة الحيئاة التي ا تملئت وتحقّقتفي شخص المسيح. 

وقد لفتت المشئاركات الن ر إلى ضئرورة ألا ننسئى الفق ارء غير القادرين عدلى الوصئول إلى م ار ز التنشئلة.

فعلى جميع فلات شئعب   التكاتف بسية تسئهيل إعدلان بشئارة الإنجيل في الأما ن التي تعاني من العوز. عدلى

العلمانيّين أن يقوموا بدور كبير للوصول إلى تلك المنارق. علينا أن نشير هنا إلى أنّ العدد الأكبر من الكنيسة الكاثوليكيّة يتمركز في جنوب مصئر، وهي مناطق إلى جانب اجتياجها الماديّ، هي مهمّشئة وتحتاج أن نوليها أولويّة رسوليّة أكثر وضوحًا. جدير بالذكر الإشارة إلى الهجرة الداخليّة التي غيّرت كثي ار من خريطة مصر.

 وفي إرار التنشئلة الأ ثر شئمولاً حول السئينودسئيّة، نعلن كامل دعدمنا لرجال الإ ليروس لما يعيشئونه من اختبار ال وحدة والعزلة في بعض الأحيان. فأثار بعض ئهم ش ئعور الكهنة بالنقص في الإص ئغاء إليهم وحاجاتهم الأ بر للدعدم الروحي .

وفي حديثنا عدن التنشئ لة الروحيّة التي تطرحها الوثيقة، تناولنا ما تحمله كنائسئ نا الشئ رقيّة من ت ارث روحي غني ساهم في إث ارء الحياة الروحيّة الكنس يّة في كلّ مكان وزمان. فمن يق أر التاريخ يعترف برسالة كنائسنا الشرقية  ونها معلمة للتمييز الروحي والإصئ غاء إلى عدمل الروح. ذلك النضئ ح الروحيّ الذي غذّت به الكنيسئ ة مؤمنيها، سئ اعددهم عدلى ايش الإيمان في قلب واقعهم والتمسّئ ك به في عدمق تقلبات الحياة وعددم اسئ تق اررها. لدينا وديعة روحيّة لا ن ازل نتغذّى منها حتى يومنا هذا.

ومن هنا ت هر أهميّة هذا النضئح الروحيّ الذي نطالب به، وهو  إن كان يسئير عدكس ثقافة العالم، إلا أ نّه يبقى أمينًا باسئ تم ارر لروح الإنجيل. تلك هي رسئ الة الكنيسئ ة الأولى والمركزيّة  أن نسئ ير معًا متّخذين النض ئ  الروحيّ بوصئ لة توجّا طريقنا. ولذا ففي قلب التكوين المتكامل الذي ننادي به، يبقى الدور المحوريّ للإ ليروس والمكرّسئ ين هو م ارفقة ش ئعب   في رريق النض ئح الروحي. ولهذا لابد من التركيز عدلى مركزية الكتاب المقدسوكيفية العيش من خلاله في الحياة العملية،  وأهمية دور الأس ئ ارر في تحقيق ذلك، والعودة إلى القيمة الحقيقيةللخدمة المبنية عدلى يسوع المسيح أرس الكنيسة، هذ  الخدمة التي تؤسّس معنى السلطة الحقيقيّ داخل الكنيسة.

وفي هذا الإرار، شدّدنا عدلى أهميّة التنشلة عدلى التمييز الروحي داخل كنائسنا. يحمل التمييز الروحي هنا فرصة للإصغاء الجماعديّ. ولقد ررحت عدلينا الدعدوة إلى النضح من ناحية التمييز الروحي العديد من التساؤلات   يف يمكننا أن نميّز ما بين ما هو بحاجة إلى التجديد المسئ تمرّ داخل كنيسئ تنا  وبين الحفاظ عدلى ما هو تقليديّ فلا يمكن التخلي عدنه؟ إذ ربّما يحتاج إلى تطوير في أسئ لوبه. كيف تدعدم الكنيسئ ة أبناءها عدلى المسئ توى الاجتماعديّ والاقتصئادي من دون أن يؤثر ذلك في اسئتم ارريّة دعدوتها إلى نشئر الإنجيل؟ في إرار مجتمعيّ يغلب عدليه الطابع الأبوي الذكور ي الذي يخلف أنواع مختلفة من المهمّشئ ين كالنسئ اء والفق ارء وغير المتعلمين، ما هي الآليات الأنسئب لكنيسئتنا كي تفعّل الإصئغاء الجماعدي والإصئغاء إلى المسئتبعدين كي يسئيروا مع شئعب   في رريق التحرير نحو اختبار أصئيل للخلاص؟ وعدلى صئعيد أشئمل كيف يمكن للكنيسئة العمل عدلى رعداية وتنشئلة الملايين من اللاجلين والمهاجرين الذي نزحوا إلى بلادنا ض ئحايا الحروب التي تش ئهدها منطقتنا والذين يت زايد عدددهم كل يوم بسبب الاحداث السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية من حولنا؟

 ما تتّصئل الليتورجيا في كنائسئنا الشئرقيّة بصئورة عدميقة بالهويّة الخاصّئة لكلّ كنيسئة. إنّ الليتورجيا هي منبع الخطاب اللاهوتيّ ، كما تعود  قُ داسئاتنا في تحريرها وصئلواتها إلى ةباء الكنيسئة المتأصئلين في روحانيّة كلّ  نيسئة وإيمانها. ونحن نتفق مع الوثيقة حين تؤكِّّد  ” في كنيسئتنا، بات الإصئلاح الليتورجيّ  ضئرور يًّا، بحيث نعيد قارءة دور شعب   ومشاركته في زماننا الحاضر، وفق إلهامات الروح القدس”.

لا يكتمل السير معًا من دون لقاء الأخوة والأخوات من الكنائس الأخر ى. لهذا يتجسّد في الحوار المسكونيّ  أعدمدة السينودس الثلاثة  الشركة بين الكنائس المختلفة والمشاركة في حوار يبتغي المصالحة والرسالة بالانخ ارط في أنشئطة مشئتركة لإعدلان الإنجيل. إنّ الدعدوة إلى الالت ازم بالحوار من أجل وحدة المسئيحيّين، هي شئهاد ةُ وحدةٍفي عدالمٍ  منقسمٍ . ولهذا تتطلب المسكونيّة تنشلةً متخصّصةً  ترفع مستوى التواصُل ما بين أبناء الكنائس المتنوّعدة،بسية أن تصئبح الحركة المسئكونيّة حركة شئعبيّة تلتزم بالحوا ر  الذي هو حياة وحبٍّ وعدمل عدلى مسئتوى القاعددة، وأن تضمّ أشخاصًا من معتقدات مختلفة للتمييز الروحيّ والتخطيط والعمل معً ا من أجل القضايا المشتركة.

 وض ئمن الخب ارت الجديدة والمنيرة التي  تُميّز عدصئ رنا، ظهور الحركات الكاريزماتية في الكنيس ئة الكاثوليكية خاص ئة تلك المبنية عدلى التس ئبيح، والتي تقوم بدور كبير وهام في دعدم التقارب بين الش ئباب وتعزيز انتمائهم الكاثوليكي. لذا لابد من تشجيع هذ  الخدمات واحتضانها داخل كنائسنا بشكل واسع ودعدم أنشطتها بشكل مشترك ومتكامل بين الكنائس الكاثوليكية في مصر.

 ما سعت الكنيسة في مصر جاهدة إلى إعدلان بشارة الإنجيل عدبر وسائل التواصل الاجتماعدي. إذ عدملت الكنيسئة عدلى توضئيح دور السئينودس وةليّاته عدبر الفيديوهات التي تسئعى أن تخارب الشئباب بلغتهم. وكان من نتاج ذلك ،أن ترى القناة الكاثوليكيّة “معًا” النور، والتي جاء اسمها تجسيدًا لهدف السينودس في السير معًا. 

 

ثانيًا: ما هي التوتارت والاختلافات الأسئ اسئ ية التي تبدو مهمة بالنسئ تة إلى قارتك مسئ تقبلا؟ ما هي الأسدلة والتساؤلات التي يجب مواجهتها وأخذها بعين الاعتتار في المارحل اللاحقة للمسار؟

بدايةً، عدلينا أن نعترف بالعقبات التي واجهت مسئيرة السئينودس في ما يختصّ بالمسئافة التي تتسئع شئيلًا فشئ يلًا بين الإ ليروس والمؤمنين داخل الكنيس ئة الواحدة. هناك التجاوازت التي صئ درت من قِّبل بعض رجال الإ ليروس والمكرّسئ ين والتي أ ثّرت في رريقة تعاري المؤمنين معهم. تلك التجاوازت التي يعزيها البابا فرنس ئيس إلى الإ ليروسيّة التي هي “إفقار روحي” ووضع السلطة في اتجا  السيطرة عدوضًا عدن الخدمة. وهناك أيضًا روحالسلبيّة التي يعيشها بعض المؤمنين، إذ لا يرون لأنفسهم دوار مهمًا في حياة الكنيسة وا تفى وجودهم في الكنيسةعدلى ممارسئة الأسئ ارر  والحضئور في المناسئبات العامّة. ولا ننتبه أنّنا جميعًا داخل الكنيسئة نحمل جميعً ا التسئاؤل نفسه  كيف نعيش شهادة الإنجيل بصورة حيويّة ومتجدّدة تشهد عدلى عدمل الروح فينا؟

 ما اعدترف بعض المؤمنين أنّهم يحملون نوعًدا من التشئ كيك في فعالية الس ئينودس، فالكنيس ئة تقف دائمًا جامدة، لا تتحرّك نحو التغيير. كذلك في ظل مسئ يرة دينامية السئ ينودس الذي يص ئبو إلى تحقيق “الس ئير معاً”، أصئبح لدى بعض الكهنة صئعوبة في فهم دورهم بصئفتهم رعداة، مما أدى إلى ضئعف في مشئاركتهم في مسئار السينودس.

ومن ثمّ ، أشارت التقارير إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعديّ الصعب والذي يهدّد شبابنا بالأخص. تسعى

الكنيس ئة جاهدة لمس ئاندة الش ئباب في هذا الوض ئع الخطير. ولكن علينا أن نعترف بأنّ هذه التحدّيات تتخطّ انا بصفتنا كنيسة وأن نسعى جاهدين للعودة إلى جذور دعوتنا الروحيّة، فكيف تستطيع الكنيسة أن تساعدد شبابها

عدلى أن يلتقوا بكلمة   في واقعهم المتقلب؟ كيف تضئع الكنيسئة الشئباب أمام مسئؤولياتهم في اسئتم ارريّة الكنيسئة عدلى أرضنا؟ وكيف تكون الكنيسة موضعًا لاختبار الإيمان وايش الرجاء من دون تغييب أو مبالغة في الخوف؟ عدلينا أن نع ود هنا إلى مصئدر الشئباب الرئيسئيّ في الكنيسئة ألا وهو العائلة .فاليوم، ومع صئعوبة الحالة الاقتصئ اديّة، وكثرة التحدّ يات المجتمعيّة والواقع المغ لف بأغلبيّة مسئ لمة وانقطاع الحوار المسئ كونيّ، نجد أنّ العائلات في بلادنا تمرّ  بتحدّيات لا حصئر لها من أجل تسئليم أبنائنا وديعة الإيمان. من ثمّ  نجد دعد وة مخصّئصئة للاهتمام بالعائلة التي تكوّن عدنصئ ار رئيسئ يًّا لشئعب  ، حيث تواجه نسئبة لا بأس بها خطر الانقسئام  والانفصئال ،ومن ثمّ يتعيّن لنا العمل للحفاظ عدلى وحدة العائلة المسيحيّة.

واليوم تواجه الكنيسئة أسئلوب حياة يقدّس كلّ ما هو ماديّ ويزداد ابتعادًا عدن كلّ ما هو روحيّ. كما تواجهالكنيسئة جيلاً متأصِّّئلاً  في العالم الرقميّ والواقع الافت ارضئي. نعيش حالة من الف ارغ الروحيّ تهدّد إنسئانيتنا و تُعجِّ زش ئعبنا عدن تمييز إ اردة   في حياته .إ ن هذا الف ارغ ال روحيّ أو ما يمكن أن نسئ ميه “التفاهة” يأتي من عددم قدرتنا أن نعيش بحس ئب دعدوتنا المسئ يحيّة. نقع في التفاهة حين نفقد التمييز بين الغاية والوس ئيلة  وبين الش ئكل والمضمون.

وقد أشئ ارت المشئ اركات المتنوّعدة إلى أنّه لا تتوفّر في البُنية الكنسئ يّة التحتيّة الوس ئائل المناس ئبة لتس ئهيل حض ئور ذوي الإعداقات الحركية في الكنيس ئة، بالإض ئافة إلى العديد من العقبات أمام مش ئاركتهم في الليتورجيا والخدمة الكنسئ يّة. كما نعاني من عدجز في إدماج ذوي الإعداقة السئ معيّة والبصئ ريّة في الخدمات الكنسئ يّة. لهذا تواجه الكنيسة قصوار في استقبال تلك الفلات المهمّشة عدلى مستوى روحيّ ، وعدلى مستوى دعدم أسرهم أيضًا.

ختامًا، تشئ ا  ر نا معاناة ش ئرقنا من حالة “الشئ تاء المسئ كونيّ “، الذي يعني تجمُّد الحوار بين الكنائس في القضئايا العالقة.  ونعاني في مصئر من اختلاف مواعديد الأاياد الكبرى بين الطوائف المختلفة، كما نواجه تحدّيات في ما يخصّ العائلات المختلطة، إذ تسئ بّب الاختلافات بين الكنائس في خلافات داخل العائلات نتيجة اختلاف الأاياد وإعدادة المعموديّة وعدم الاستضافة الافخارستيّة ما بين الكنائس المختلفة .

إنّنا نن ر إلى الآخر المختلف، وإن كان يشاركنا في الإيمان نفسه، ن رة تشكيك وقلق . وننغلق عدلى إيماننا دفاعًدا عدنه ضئ دّ الآخر. يدعدونا السئ ينودس إلى الخروج من دائرة ال ارحة والذهاب إلى حيث يدعدونا الربّ. إنّ الانفتاح عدلى الكنائس الأخرى هو ضئ رورة لوجودنا في الشئ ر ، فحسئ بنا أن تكو ن انش ئقاقاتنا أدّت إلى إض ئعاف وجودنا في الشئر . وعدليه فنحن مطالبون بأن نتخطّى المخاوف والشئكوك من الآخر لبناء جسئور من الحوار مع بقيّة الكنائس بمشاركة العلمانيين في مثل هذا الحوار مشاركة فعّالة.

 

ختامًا: ما هي الأولويات والمواضيع الواردة التي يمكن مشاركتها مع الكنائس المحلية الأخرى في العالم، والتي قد تصلح لمناقشتها في الجلسة الأولى للجمعية السينودسية في أكتوبر 2023؟  

في خضئم مشئاركتنا حول الأسئللة التي ررحتها الوثيقة القارية كان هاجسئنا المُشئت رك هو التالي  من المفيد الحصئ ول عدلى هذ  الوثائق وق ارءة هذ  المُسئ تندات، ولكن ماذا بعد؟ انطلاقاً من “وسّئ عي أرجاء خيمتكِّ وأنشئ ري سئتائر مسئا نكِّ…”  أ  54/2(، ما هي الخطوات العملية التي يجب أن تخطوها الكنيسئة من أجل تجسئيد هذ  الدعدوة السينودسيّة المؤسّسة عدلى “الشركة والمشاركة والرسالة” عدلى أرض الواقع؟

هكذا ت هر الحاجة الملحّة إلى وضئع منه  للتنشئدة الشئاملة على “السئير معاً”. هذا المنهح يبتغي غ رس هذ  الروح السئينودسئيّة غرسًئا يتناسئب ورورح العصئر، ويتمّ تكييفه ليخارب فلات المؤمنين عدلى تنوّعدها، سئواء في التربية المسيحية، أو عد ات الآباء الكهنة، أو اجتماعدات الكنيسة المختلفة، أو المؤسسات التربوية،…إلخ، وبذلك يستمر العمل عدلى غرس الروح السينودسية. عدلينا هنا التأ يد أنّه يجب عددم استبعاد أحد من هذ  التنشلة، ليشارك فيها بالمسؤوليّة والعمل الفعّال كلّ عدضو من أبناء شعب   بحسب مواهبه  وإمكاناته وقد ارته.

وقد أظهرت المشئاركات من مختلف الكنائس الدعدوة الملحّة لدعدم روح السئنودسئية من خلال إعدطاء مسئاحة أ بر لدور المكرسئين والمكرسئات والعلمانيين في مجالات الرسئالة والقيادة واتخاذ الق ارر في الكنائس المحلية. لسئنا هنا بصئدد الدعدوة إلى ثورة تجديد أو صئ ارع عدلى السئلطة .ولكن ندعدو إلى تن يم ممارسئة الخدمة داخل الكنيسئة بصورة أ ثر حيويّة، بحيث يجد كل عدضو من شعب   مكانه ويقدّم للكنيسة ذاته بكلّ راقاته ومواهبه وإيمانه. وقد تناولت المشئ اركات والتقارير التي وصئ لتنا الحاجة الماسّئ ة إلى التجديد الليتورجيّ داخل كنيسئ تنا المصئ ريّة. بالطبع يمسّ  هذا الاحتياج الكنيسئ ة القبطيّة أ ثر من غيرها. إلا أنّ المشئ اركة لا تتضئ مّن أي اتهام للأسئاقفة والكهنة بأنّهم يعرقلو ن هذا التجديد. إنّ الضئرورة اليوم لا تكمن في الجدال ولكن في ضئرورة الاسئتماع إلى الشباب وإش ار هم في حوار وعدمليّة تمييز جماعديّ فيما يخصّ محتوى الع ات ومدّتها عدلى سبيل المثال. كما أنّ هذا التجديد عدليه أن يُؤ سئ س عدلى عدلاقة الليتورجيا بما نعيشئه اليوم في ظلّ تحّديات العصئر مع التركيز عدلى مركزية الكتاب المقدّس والتجديد في نصوصه الليتورجيّة.

بسية تعميق التنشئ لة الروحيّة في مواجهة الروح الإ ليروسئ يّة، علينا التركيز على روحانيّة متجسّئ دة في العالم أكثر علمانيّة، بمعنى أن نعمل عدلى تنشئلة روحيّة للإ ليروس والعلمانيين تكمِّّ ل روحانيّة البرّية الشئرقيّة من خلال الت ازم هذ  الروحانيّة بالقيم الأرضيّة. عدلينا أن نسير معًا في قلب العالم، متمسّكين بت ارثنا الشرقي الغني مع تكييفه وإدماجه في السيا  المدني الذي يعيشه العلمانيون.

لا يمكننا هنا توسئيع أرجاء خيمتنا من دون الانفتاح عدلى الكنائس المختلفة. لهذا ننادي بالعمل عدلى تعزيز الحوار المسكونيّ. وعدلى الكنائس الشرقيّة الكاثوليكيّة أن تمدّ جسوار ما بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الشرقيّة والكنيسة الكاثوليكيّة. هذا الحوار المسئ كونيّ هو ح وار حياتي يبتغي التواص ئل مع القاعددة، وليس مجرّد اتفا  بين رؤس ئاء الكنائس، لتكون حياتنا الكنسئيّة الشئرقيّة لا عدلامة عدلى الانقسئام والتشئتت، بل هي كما كانت دائمً ا شئهادة عدلى حياة الشركة كما نرجوها والتي هي الوحدة في التنوع.

Scroll to Top