Almanara Magazine

ملامح من الحياة التعليمية في جبل لبنان وبعض مناطق الولاية أواخر القرن 19

د.روني خليل[1]

                بدأ التعليم بالانتشار أكثر بدءًا من القرن الثامن عشر مع توزيع الأديار في مختلف القرى اللبنانية. ومما ساعد في انتشار التعليم أوامر المجمع اللبناني (1736) الذي أوصى بإلزاميته، وتعلّم القراءة والكتابة في السريانية والعربيّة، وتعلّم المزامير وكتاب خدمة القداس والفرض اليومي والعهد الجديد وقواعد النحو والصرف في السريانية والعربية، وعلم الحساب البيعي ودراسة العلوم العالية في الفصاحة والنظم والفلسفة والمساحة وعلم الفلك والحق القانوني…، وطلب المجمع من المتولّين رئاسة الأبرشيات والمدن والقرى والأديار، تعيين معلّم حيث لا معلّم، إذ كانت مهمة التعليم آنذاك تقتصر بشكل عام على رجال الدين مسيحيين كانوا أم مسلمين الذين كانوا على درجة من الثقافة. وألزم المجمع الأهالي أن يأخذوا أولادهم إلى المدرسة[2]. فظهرت نهضة علمية في الربع الأخير من القرن 19، ساهم في إطلاقها بدايةً رجال الدين المحليّون، إضافةً إلى دور الإرساليات الأجنبية في هذا الشأن. وفتحت المدارس الأوروبية والأميركية فروعًا لها في المنطقة، فظهر التنافس بينها على زيادة أعداد مدارسها، بهدف استقطاب أكبر قدر من المشجعين لكل من الدول الكبرى (روسيا – فرنسا – بريطانيا – النمسا). كما قام بعض العلمانيين المحليين بفتح مدارس علمانية ساهمت أيضًا في رفع مستوى التعليم وزيادة أعداد المتعلمين والمثقفين في البلاد.

أولًا- المدارس الإكليريكية

أنشأت البطريركية المارونيّة مدارس لتعليم أبنائها من الإكليريكيين والعَوامّ. من أهمّ تلك المدارس كانت:

1- مدرسة عين ورقة المؤسسة سنة 1690.كانت في الأساس ديرًا لعائلة اسطفان، سنة 1789 حوّل البطريرك يوسف اسطفان[3] (1766-1793) الدّير إلى مدرسة إكليريكية عامة للطائفة، وخلفت المدرسة المارونية في روما التي احتلتها جيوش نابليون[4] خلال تلك الفترة.

زيد بناؤها لاحقًا وكثرت غرفها بخاصّة أيام رئاسة الخوري يوسف اسطفان الذي رقّاه البطريرك الحاج[5] على أسقفية قورش ورئاسة المدرسة سنة 1896، فزاد في أبنيتها وأملاكها وحسّن حالتها.

هذه المدرسة التي لم ينسَ الحاج فضلها لأنه كان من تلامذتها. فبعد اعتلائه السدّة البطريركيّة كرّمها بإحساناته ومساعداته.

علّمت اللغات؛ السريانية – العربية – الإيطالية – اللاتينية، والعلوم الفلسفية والطبيعية واللاهوت، وتوزّع التعليم فيها على ثلاث مراحل؛ الإبتدائي- الثانوي – العالي. خرّجت العديد من البطاركة والأساقفة والرهبان والكهنة والعلمانيين. نذكر منهم البطاركة يوسف حبيش[6] ويوسف الخازن[7] وبولس مسعد[8] ويوحنّا الحاج، والمطارنة؛ عبدالله البستاني[9] ويوحنّا حبيب[10] وبطرس البستاني[11] وغيرهم من رجال الدين[12].

2- مدرسة مار يوحنا مارون كفرحي

كانت في الأصل ديرًا أسّسه البطريرك القديس يوحنا مارون (685- 707)، ثمّ تحوّل مدرسة إكليريكية سنة 1812 أيام البطريرك يوحنا الحلو[13] (1809-1823). كانت صغيرة في البدء بالكاد تتسع لستة تلاميذ، ثمّ توسّعت بهمة الخوري (المطران) يوسف فريفر[14] الذي ترأسها أيام البطريرك مسعد، فعزز بناءها وزاد أملاكها، فالتحق بها طالبو العلم والمعرفة بكثرة، وكانوا يتعلّمون اللغات السريانية، العربية، الفرنسية، اللاتينية والإيطالية، وللراغبين منهم اللغتين التركية والإنكليزية، وكانت تعلّم أيضاً الفنون والعلوم الدينية والإنشائية، التاريخ والجغرافيا، الحساب والعلوم الفلسفية والطبيعيات واللاهوت، وحَوَت مكتبة عامرة[15]. خرّجت العديد من الشخصيات والملافنة الروحيين.

بعد وفاة المطران فريفر سنة 1889، إستلم المدرسة الخوري بطرس ارسانيوس واستمرّ في رئاستها حتى سنة 1909. قام الخوري بطرس بإنجازات مهمّة، فوسّع البناء أكثر وبنى طابقًا علويًا وبناية كبيرة قرب المدرسة جُعلت معصرة ومخازن[16]

قوانينها

لقد توفر لنا بندان فقط من قوانين المدرسة وهما:

– إنّ المدرسة خاضعة لسلطة النائب البطريركي على البترون، ولا يُقبل التلميذ إلا بأمر منه. وبعد دخوله ومكوثه فيها نصف سنة عليه إبراز الحلف المتضمّن الحفاظ على قوانين المدرسة ونظامها وقوانين الرسالة الكهنوتية، هذا في حال كان التلميذ بالغًا الخامسة عشرة من عمره، وفي حال كان أصغر سنًّا فعليه إبراز الحلف فور دخوله وإن رفض يطرد.

– التلميذ المقبول من مطران الأبرشية يصحب معه شهادة عماده وتثبيته من خوري رعيته والدرجة الحاصل عليها، ثم موافقة المطران، وقبل دخوله يتم تعريفه بتاريخ المدرسة وواجباته فيها من حفظ الفضائل والتعاليم المسيحية والأدبية والعلمية[17].

تراوح راتب المعلّم السنوي أواخر القرن 19 بين 500 قرشًا كحد أدنى و3300 قرشًا كحد أقصى. لم نستطع الحصول على قيمة الأقساط خلال تلك الفترة لكن لدينا تعريف لها في سنة 1878: فبلغ القسط السنوي  للطالب ألف و500 قرشًا، مقسمة على ثلاث دفعات[18].

3– مدرسة مار مارون الرومية – القليعات

كانت في الأساس ديرًا تجدد سنة 1696، وعني بتجديده الخوري جرجس صفير وأخوه. سنة 1818 وبعد انعقاد مجمع اللويزة تقرر تحويل الدير إلى مدرسة إكليريكية عامّة للطائفة.

كانت تدرّس اللغات العربية، السريانية، الإيطالية، اللاتينية، والعلوم الفلسفية واللاهوتية والطبيعيات[19].

4– مدرسة مار عبدا – هرهريا

كانت في الأساس ديرًا أسّسه القس يوسف آصاف سنة 1655. وفي سنة 1830 حوّل البطريرك يوسف حبيش الدير إلى مدرسة إكليريكية عامّة للطائفة. فرممها وزاد على بنائها فزادت مواردها. تخرّج منها أساقفة وكهنة كثر وكانت تدرّس اللاتيني والعربي والعلوم المختلفة[20].

5– مدرسة مار سركيس وباخوس – ريفون

كانت ديرًا في الأساس تأسّس سنة 1650، ثمّ حوّله البطريرك يوسف حبيش مدرسة إكليريكية للطائفة سنة 1831 وتجدد بناؤها لاحقاً. كانت تدرّس اللغات المختلفة والعلوم الفلسفية والطبيعيات[21]. خرّجت العديد من الكهنة والرّهبان. 

ثانيًا – بالإضافة إلى المدارس الإكليريكية التابعة للبطريركية، انتشرت مدارس أخرى منها تابعة لأبرشيات ومنها خاضعة لإدارات مدنية خاصة:

1– مدرسة الحكمة

                يعود الفضل في بنائها للمطران يوسف الدبس[22]، الذي بدأ بتشييدها سنة 1875 وانتهى سنة 1878، وقد بلغت كلفة المشروع 600 ألف قرش تركي كان معظمها من التبرعات. كان المطران قد حصل على الرخصة من حكومة الآستانة لبناء المدرسة بعد صعوبات وتوسطات كثيرة، إذ وضعت بعض العراقيل ومنعته من شراء الأملاك باسمه، فاضطر إلى شرائها بأسماء مستعارة. وفرضت هذه الحكومة على مشروعه الرسوم (الويركو) المرتّبة على أراضي المدرسة وأبنيتها، في حين كانت المدارس الوطنية والأجنبية معفاة من هذه الرسوم[23].

                وضع المطران الدبس قانونًا للمدرسة كانت مواده تسوق إلى التهذيب والعلوم، ومبناه الفضائل الاجتماعية، الإلهية، الأدبية والوطنية. وقد رتّب نظامًا للعلوم فيها سنة 1881، تألّف من 15 بندًا جعل هذه المدرسة في مصاف المدارس العليا، فأوجب تعلّم اللغة العربية والفرنسية وأحضر لهذه الغاية أساتذة ماهرين. وأبرز ما جاء في نظامه: تجنّب السياسة والأغراض الشخصية ونشر العلوم والمعارف الصحيحة والأمور النافعة للوطن.

                كانت تعلّم اللغتين العربية والفرنسية وآدابها، والصرف والنحو والمعاني والبيان وعلم آداب اللغة والخطابة والفلسفة والتاريخ والجغرافيا والطبيعيات والعلوم التجارية وعلم الفقه. وكانت تخيّر طلابها في تعلم الإنكليزية، الإيطالية، اللاتينية، التركية، التصوير، الموسيقى، الكتابة على الآلة الكاتبة وفن الاختزال. وكانت مدة التحصيل العلمي فيها 9 سنوات مقسّمة إلى ثلاثة أقسام : إبتدائي – إعدادي – نهائي، يبقى الطالب في كل قسم 3 سنوات يحصل في نهاية تحصيله العلمي على الشهادة ” دبلوما ” مصدّقة من قنصل فرنسا العام في بيروت بعدما يتم إخضاعه لامتحان أمام لجنة من رجال العلم وبحضور القنصل[24].

                كانت تحتوي على غرف منامة عديدة وحمامات ومطبخ كبير وملاعب رياضية. وكان فيها “دائرة علميّة “أسسها المطران الدبس ضمّت أساتذة من المدرسة ومن خارجها أعطوا الكثير لها، كما حوت مكتبة عامرة. ترأس المدرسة خلال تلك الفترة، المونسنيور بولس الدبس شقيق المطران من سنة 1880 وحتى 1908.

                إستقبلت هذه المدرسة آلاف الطلاب، وما تزال حتى أيامنا هذه بفروعها المتعددة تقدّم العلوم والمعارف لمنتهلي العلم ولطالبي العلى[25].

– المؤسسات التعليمية الملحقة بها

                أنشأ المطران الدبس سنة 1877 معهدًا للحقوق وكانت مدة الإجازة فيه ثلاث سنوات[26]. وسنة 1886 أسس سيادته شعبة الصناعات التي جمعت عددًا كبيرًا من أولاد الفقراء ومتوسطي الحال، تعلّموا فيها؛ الآداب والقراءة العربية، الخط، الحساب، التربية المدنية والروحية، الصناعات المختلفة أخصّها الطباعة وتجليد الكتب والتجارة والحدادة واصطناع الأحذية.كما وأنشأ سيادته دارًا للأيتام ومطبعة تابعة لها[27].

2– مدرسة مار لويس- غزير:

أنشأها الخوري بطرس زوين خلال الربع الأخير من القرن 19، وجعلها على اسم مار لويس وكانت معدّة لقبول طلبة علمانيين وإكليريكيين[28].

3– مدرسة مار يوسف- قرنة شهوان[29]أسسها المطران يوسف جعجع[30] في القرن 19 وجعلها مدرسة إكليريكية، ثمّ أكمل بنيانها المطران يوسف الزغبي[31] سنة 1882، وأتى بعده المطران نعمة الله سلوان[32] سنة 1892 ليتابع مسيرة البناء[33].

4– مدرسة المحبّة في عرمون

أسّسها الخوري جبرايل شباط سنة 1867، كانت تقبل طلبة داخليين وخارجيين. لكنّها لم تنجح كثيرًا نظرًا لقلّة مواردها فأقفلت سنة 1905[34].

ثالثًا- المدارس العلمانية

كثر عددها أيضًا، نذكر منها المدرسة الوطنية التي أسسها بطرس البستاني سنة 1863، ومدرسة عبيه التي أسسها المتصرف داود باشا [35](1861-1868) عام 1862، وأتى خلفه فرنكو باشا[36](1868-1873) وأسس إحدى عشرة مدرسة حكومية مجانية مختلطة في مناطق لبنانية عديدة، وأرسل العديد من الشبان لمتابعة تخصصهم في كليّات أوروبية. 

رابعًا- المدارس الرهبانية

أ– أنشأت الرهبنات الثلاث بُعيد تأسيسها مدارس تابعة لها لتعليم تلامذتها الرهبان. فأنشأت الرهبانيّة اللبنانية مدارس عديدة نذكر منها: مدارس أديرة؛ مار قزحيا[37]، كفيفان[38]، ميفوق[39]. وعلّمت الرهبانية الأنطونيّة تلامذتها الرهبان في بعض أديارها كدير القلعة قي بيت مري ودير ما أشعيا في برمانا. وكان للرهبنة الحلبية مدرسة داخل دير مار اليشاع بجانب بشرّي وفي مناطق أخرى.

ب- مدرسة المرسلين اللبنانيين

أنشأتها جمعيّة الآباء المرسلين قرب دير الكريم في جونيه، وغايتها تعليم الطلاب المنضمين إلى الجمعية. وكانت تعلّم اللغات السريانية، العربية، الفرنسية، اللاتينية والعلوم الإكليريكية[40].

خامسًا- المدارس الأجنبية في لبنان خلال تلك الفترة

                إنّ الاحتكاك مع الغرب الأوروبي (تدخّل الدول الأوروبية الكبرى في شؤون لبنان الداخلية، والامتيازات الأجنبية…)، ساهم في تنشيط حركة التعليم في لبنان. فتنافست الإرساليات الأجنبية على فتح مدارس لها كما وأرسلت طلابًا لبنانيين للتخصص في جامعاتها وعلى سبيل المثال؛ إستقبلت روسيا العديد من الشباب وبالأخص من الطائفة الأرثوذكسية وكذلك فعلت فرنسا مع الشبان الموارنة …

                توزّعت المدارس الأجنبية على أرض الولاية وفي المتصرفية. سنوردها وباختصار:

I– المدارس الأجنبية في بيروت

1- مدارس فرنسية

                أسس الفرنسيون في بيروت مدارس عديدة خلال القرن التاسع عشر. من أهمها:  المدرسة والجامعة اللتان أنشأهما الآباء اليسوعيون.

2- المدارس الإيطالية

                أسست الحكومة والإرساليات الإيطالية مدارس لها في لبنان منذ العام 1891. وظهر تنافس بين المدارس الإيطالية والمدارس الفرنسية. إذ خلال تلك الفترة تراجع التداول باللغة الإيطالية وطغت اللغة الفرنسية على التجارة في لبنان والشرق، وذلك لتقرّب الفرنسيين من الموارنة ولوجود مصالح فرنسية كثيرة في الشرق.

                أخذت المدارس الإيطالية تجدّ في إعطاء الأفضل لتلامذتها، وكانت الدولة الإيطالية تخصص لمدارسها في لبنان سنوياً مبلغ خمسين ألف فرنكًا. وقدّمت لها المستلزمات الحديثة، فضلاً عن المستوى التعليمي اللائق بالإضافة إلى منحها الكتب والقرطاسية مجاناً لتلاميذها، كما وحرصت على تأمين العناية الصحية لهم من خلال معاينة الأطباء المستمرة وإعطاء الأدوية للمرضى منهم.

                كل ذلك شجّع العديد من اللبنانيين لإدخال أولادهم إلى المدارس الإيطالية التي انتشرت في العديد من المدن والقرى اللبنانية.

توزّعت المدارس الإيطالية على الشكل الآتي:

– مدرسة ابتدائية للصبيان في راس بيروت تحوي 150 تلميذًا. كانت الأغلبية منهم موارنة، قام بالإشراف عليهم وتلقينهم الدروس خمسة أساتذة إيطاليين وأربعة لبنانيين. وكانت اللغة الإيطالية الأساس في دراساتهم.

– مدرسة ابتدائية للبنات في راس بيروت، تعدّ 300 تلميذة تقوم بتدريسهن ست معلمات؛ أربع منهن إيطاليات ومعلمتان لبنانيتان.

– مدرسة تجارية تأسست عام 1894 لتعليم اللغة الإيطالية والأصول التجارية. توزع التلاميذ فيها والبالغ عددهم 25 على أربعة صفوف لتعلّم الأصول التجارية والحسابية، ويمكنهم بعد إنهاء تخصصهم متابعة دراساتهم العالية في كليات إيطاليا.كانت الدروس تعطى بغالبيتها باللغة الإيطالية، مع لحظ بسيط للغتين الفرنسية والعربية.

  • مدرسة أخرى في بيروت بلغ عدد تلاميذها الأربعين، وفيها معلمتان وأستاذ.

إرتبطت هذه المدارس الأربع مباشرة بقنصل إيطاليا في لبنان.

 –3المدارس الألمانية

                أنشأت الحكومة الألمانيّة في بيروت مدرسة للبنات ومستشفى مجهزًا بأحدث الآلات الطبيّة، وقد عهدت إدارتهما إلى الراهبات البروتستانت.

                ضمّت المدرسة طلابًا ألمان وبعض الطلاب المحليين من طائفة الروم الأرثوذكس، بلغ عدد تلامذتها 65؛ أربعين منهم داخليين و25 خارجيين. أما أعضاء الهيئة التعليمية فكانوا تسعة، ست راهبات بروتستانت وثلاث محليات كن يدرّسن العلوم والمعارف المختلفة واللغتين العربية والألمانية.

مدرسة فنون في بكفيا: تأسست سنة 1894 كانت بإدارة كاهن كاثوليكي فرنسي الأصل وتحت عناية ألمانية. لكن هذه المدرسة لم تنجح كثيرًا وذلك بسبب تواجدها في محيط ماروني بشكل عام، فلم تلاق تأييدًا كبيرًا من أهل المنطقة ولم  تستقبل سوى قلّة من التلامذة.

 –4المدارس الأميركية

                بدأت المدارس الأميركية بالظهور في لبنان منذ العام 1880.

  • أسست الإرساليات الأميركية مدرسة للطب في راس بيروت وجهزتها بأحدث الآلات، وجلبت من أميركا سبعة أساتذة ستة منهم لتعليم الطب وأستاذ لتعليم الصيدلة.  بلغ عدد تلامذتها 77. كانت الدروس في البدء، تعطى باللغة الإنكليزية وتترجم إلى العربية، وبعد فترة أصبحت تعطى باللغة الإنكليزية فقط.
  • مدرسة أخرى بالقرب من مدرسة الطب: حوت 200 طالباً يقوم بتدريسهم 12 أستاذاً: سبعة منهم أميركيون وأربعة محلّيون ومعلمة سويسرية. أما مواد التدريس فكانت اللغات الإنكليزية والعربية والفرنسية والعلوم والمعارف المختلفة.
  • مدرسة ثالثة بالقرب من الاوليين، كانت مخصصة للبنات وبلغ عددهن 90. يقوم بتعليمهن ثلاث معلمات أميركيات وأربع محليات. وكانت تعطي اللغات الانكليزية والعربية والفرنسية وعلوم الموسيقى ودروس الخياطة.

 -5المدارس الإنكليزية

                أسست الإرساليات البريطانية أربع مدارس لها في مدينة بيروت وهي:

  • معهد للبنات، ضم 120 طالبة، قامت بتدريسهن ست معلمات بريطانيات وثلاث محليات يعطين اللغتين الانكليزية والعربية، والعلوم.
  • مدرسة في راس بيروت للصبيان، حوت 80 طالبًا وثلاثة أساتذة.
  • مدرسة إبتدائية للبنات في راس بيروت حوت 40 طالبًا.
  • مدرسة ابتدائية للبنات في راس بيروت قرب حي الروم الأرثوذكس وفيها خمسون تلميذة وأستاذان. كانت تدرّس العلوم واللغات الانكليزية والفرنسية والعربية، والتي كانت تعطى في المدارس الأربع المذكورة.

 –6المدارس الأرثوذكسية

                كان لطائفة الروم الأرثوذكس في بيروت مدارس عديدة ومهمة تحت رعاية الحكومة الروسية، بلغ عددها تسع، خمس منها للصبيان ضمت حوالي 1000 تلميذًا يقوم بتدريسهم حوالي 25 أستاذًا، ومدرستان للبنات ضمتا حوالي 400 تلميذة قام بتدريسهن 15 معلماً ومعلمة، ومدرستان مختلطتان ضمتا 400 تلميذًا تقريبًا وحوالي 15 معلمًا ومعلمة. وكانت جميع هذه المدارس تتقاضى رسومًا رمزية.

                أما الدروس فكانت تعطى باللغتين الفرنسية والعربية، وقامت بعض المدارس بتعليم اللغة اليونانية، في حين غاب تعليم اللغة الانكليزية، وذلك يعود بسبب الخلافات السياسية وتضارب المصالح بين الدولة الروسية من جهة والدولتين الأميركية والبريطانية من جهة ثانية.

 –7مدارس يهودية

                تأسست في بيروت ثلاث مدارس تابعة لليهود، مدرسة مختلطة جمعت 198 طالباً وأربعة أساتذة وأربع معلمات درّسوا اللغتين الفرنسية والعربية، ومدرستان للصبيان ضمتا حوالي 130 تلميذاً وسبعة أساتذة لتعليم اللغتين الفرنسية والعربية بالاضافة الى اللغة العبرية.

 IIالمدارس الأجنبية في طرابلس

                إنتشرت المدارس الأجنبية في طرابلس أيضاً وهي:

1المدارس الفرنسية

كان للإرساليات الفرنسية مدرستان للصبيان في طرابلس، تحت إدارة الفرير، ضمتا 269 تلميذًا، بالاضافة إلى مدرسة أخرى للبنات بإدارة راهبات المحبة جمعت 550 تلميذة. كان التنافس واضحًا بين المدارس الفرنسية من جهة والمدارس الاميركية والأرثوذكسية من جهة أخرى، بحيث لم تكن تفتح مدرسة فرنسية إلا وتجابه بمدرسة أميركية وأرثوذكسية بالوقت نفسه.

 -2المدارس الأميركية

                يعود وجود المدارس الأميركية في طرابلس إلى منتصف القرن التاسع عشر، فكانت تلك المدارس مسيطرة على معظم المناطق الشمالية؛ في طرابلس – البترون – الكورة – عكار – منيارة – دبّوره – جبرايل – صافيتا – مشتى برج صافيتا والحصن. ظلّت تلك المدارس من دون منافس حتى مجيء الرهبان اليسوعيين إلى حمص سنة 1882 وبداية تأسيسهم للمدارس فيها وفي طرابلس. بلغ عدد المدارس الأميركية في طرابلس ثلاثًا: مدرستان للبنات ضمتا حوالي 150 تلميذة وست معلمات، ومدرسة للصبيان حوت 35 تلميذًا وأستاذين. وكانت جميعها تعطي الدروس باللغتين الانكليزية والعربية.

 -3المدارس الأرثوذكسية

                كان للطائفة الأرثوذكسية أربع مدارس في طرابلس؛ ثلاث منها للصبيان ضمت 460 تلميذًا ومدرسة مهنية للبنات تعلّم الأعمال اليدوية حوت 110 طالبة، أما لغة التدريس في المدارس الأربع فكانت الفرنسية والعربية.

– IIIالمدارس الأجنبية في صيدا

– المدارس الأميركية

                كثرت المدارس الأميركية في صيدا أيضًا. فبلغ عددها حتى تاريخ التقرير أي سنة 1896 الأربع. ضمّت أكثر من 300 طالبًا وطالبة كانوا يتلقّون الدروس باللغتين الإنكليزية والعربية. وقد تأسست في صور ثماني مدارس بروتستانتية ضمت مئات الطلاب .

 -IVالمدارس الأجنبية في جبل لبنان

                كان التنافس على أشدّه في هذه المنطقة بين الإرساليات الكاثوليكية من جهة والبروتسانتيّة من جهة ثانية، إذ كان يضم جبل لبنان نسبة كبيرة من المسيحيين وخاصة الموارنة. ضمّت المنطقة وذلك بحسب دراسة إحصائية أجرتها الإرساليات البروتسانتيّة سنة 1896: 19 مدرسة للبنات و55 مدرسة للصبيان، كانت جميعها تابعة للإرساليات الإنكليزية والأميركية، بالإضافة الى مستشفى بإدارة بريطانية.

                بلغ عدد تلاميذ هذه المدارس حوالي ثلاثة آلاف، أي بمعدل 40 تقريبًا في كل مدرسة، وهي نسبة مقبولة تدل على مدى تجاوب الأهلين وتأييدهم للمدارس البروتستانتية.

                مع الإشارة أنّ معظم تلك المدارس توزعت على المناطق المختلطة الدرزية والمسيحية وبالأخص مناطق الشوف والمتن، ذلك لأنّ الدروز كانوا بحماية بريطانيا، مما سهّل على الإرساليات البروتسانتيّة الانتشار بسرعة في تلك المناطق.

– Vالمدارس الأجنبية الأخرى

                تعددت المدارس الأجنبية الأخرى في مناطق جبل لبنان لكن لم يقع بين أيدينا إحصاء بعددها وعدد تلامذتها، إنما من المعروف أنّ منطقة جبل لبنان كانت منطقة خصبة لنشر الإرساليات لمدارسها، سيما وأنها منطقة تجاذب سياسي بين الدول الكبرى (فرنسا – بريطانيا – روسيا – النمسا)، فضلاً عن تضارب المصالح التجارية لتلك الدول في هذه المنطقة ما انعكس إيجابًا على تقدّم العلوم وتطوّرها في جبل لبنان خلال تلك الفترة[41].    

سادسًا- الكلّيات والجامعات

                توزّعت الكلّيات والجامعات بين المتصرفية وولاية بيروت وهي:

  • الكلّية السورية الإنجيلية (الجامعة الأميركية اليوم). أسستها الإرساليّة الأميركية  1866.
  • جامعة القديس يوسف للرهبان اليسوعيين تأسست سنة 1875.
  • الكلّية الإسلامية التي أسسها الشيخ أحمد عباس الأزهري سنة 1897[42].

سابعًا- التأثير العلمي على المطابع والصحف وحركة الفكر

                كان لكثرة المدارس الوطنية والأجنبية أن أثمرت وأعطت جيلاً مثقفًا ساهم في رفع النهضة العربية وظهور حركة أدبية، تمثّلت بظهور نخبة من الأدباء ورجال الفكر في الداخل كما في الخارج. فبرزت أسماء لبنانية في بلاد الاغتراب كمصر وأميركا…قام أصحابها بنشاط أدبي كبير. هذا المستوى العلمي العالي أدّى إلى ازدياد أعداد الكتب والقرّاء أيضًا. فنشطت المطابع وكان قد دخل إلى لبنان أول مطبعة في الشرق إلى دير مار انطونيوس قزحيا[43] سنة 1610، ثم توالت بعدها المطابع وخاصة خلال القرن التاسع عشر. فنقل المرسلون الأميركيون مطبعتهم العربية من مالطا إلى بيروت سنة 1834. وفي سنة 1855 اشترى الرهبان مطبعة من أوروبا وجعلوا مركزها في جونيه[44].

 سنة 1861 أنشئت المطبعة العمومية لصاحبها يوسف شلفون والمطبعة المخلصيّة سنة 1865، والمطبعة الأدبية لخليل سركيس سنة 1874، ثم مطبعة جمعية الفتوة الإسلامية سنة 1874، ومطبعة بيروت لمحمد الدنا سنة 1885 والمطبعة الانسية سنة 1892. وتوزّعت المطابع على مناطق عديدة في المتصرفية، في بعبدا وجونيه، صيدا، زحلة وغيرها.

                وكانت نتيجةُ كثرةِ المدارس والمطابع أن كثرت الصحف ونذكر منها:

– جريدة لبنان الكبير الرسمية سنة 1864.

– جريدة الأرز ليوسف الخازن.

– جريدة البشير سنة 1870.

– مجلة الزهرة ليوسف شلفون تأسست سنة 1870.

– جريدة الجنان والجنينة لبطرس البستاني وابنه سليم سنة 1870.

– مجلة المقتطف ليعقوب صروف وفارس نمر سنة 1876.

– جريدة لسان الحال لخليل سركيس 1877.

– جريدة المصباح لنقولا نقاش سنة 1880.

– جريدة بيروت لمحمد رشيد الدنا سنة 1886.

– جريدة الروضة لخليل باخوس سنة 1894.

– مجلة المشرق للآباء اليسوعيين سنة 1897 وغيرها[45].

وقد تخصصت كل منها بمواضيع سياسيّة أو ثقافيّة أو اجتماعيّة وغير ذلك. كما ساهمت تلك الجرائد في نشر أفكار تحررية، وكثرت في تلك الفترة طباعة الكتب والمؤلّفات الأدبية والعلمية وغيرها.

ثامناً- الجمعيات والأندية العلميّة

                إستكمالاً لحركة الفكر تلك، أسس بعض المفكرين في المتصرفية وولاية بيروت جمعيات وأندية علمية نذكر منها: جمعية المقاصد الإسلامية سنة 1880 وجمعية زهرة الآداب والمجمع العلمي الشرقي، وبرز نخبة من رجال الفكر والمبدعين أمثال جرجي زيدان 1861 – 1914 والمطران يوسف الدبس وغيرهم[46].

وهكذا كما رأينا، أنّ القرن 19 كان عصر نهضة باهرة وما يدلّ على ذلك إنشاء العديد من المدارس ورفع مستوى الثقافة والتعليم، فضلاً عن توفّر مكتبات عامّة. وما زاد من كثرة المدارس وتحسين مستواها، هو التنافس بين الإرساليات الأجنبية على فتح مدارس لها في لبنان، فضلاً عن تنافس الطائفة البروتستانتية مع الطائفة الكاثوليكيّة وخاصّة المارونية في لبنان على فتح المدارس فكانت كلّما فتحت مدرسة لطائفة من الطائفتين تلحقها مدرسة بالقرب منها من الطائفة الثانية.


[1] أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية، إختصاص تاريخ- كلية الآداب وكلية التربية

[2] بيار صباغ، دراسة نقدية حول كتاب تاريخ الرهبانية الأنطونية للأب عمانوئيل البعبداتي والرهبانية اللبنانية المارونية للأب لويس بصيبص، رسالة دبلوم دراسات معمقة في التاريخ، بإشراف د. جوزف  لبكي، الجامعة اللبنانية – كلية الآداب والعلوم الانسانية، الفنار، 1999، ص 22-24.

[3] من غوسطا، تلميذ المدرسة المارونية في روما، أسقف بيروت سنة 1750، ثم بطريرك سنة 1766. توفي سنة 1793. دُفن في دير مار يوسف الحصن – غوسطا. في أيامه جُعل دير بكركي مقرًا للبطريركية. المطران يوسف الدبس، الجامع المفصّل في تاريخ الموارنة المؤصل، تقديم الأب ميشال حايك، دار لحد خاطر، ط 4، 1987، ص 289-297؛ وعبدالله الملاح، دير مار الياس الراس للراهبات اللبنانيات المارونيات 1701- 2012 مسار وحضور، ج1، منشورات دير مار الياس الراس، 2012  ص 82.

[4] ولد في فرنسا العام 1769، أصبح قائدًا عسكريًا كبيرًا وخاض معارك متعدّدة. إحتلّ مصر العام 1798. أصبح أمبراطور فرنسا العام 1804 حتى 1814 عام عزله من الحكم، توفي في المنفى العام 1821. ول ديورانت، قصة الحضارة، عصر نابليون تاريخ الحضارة الأوروبية من 1789 إلى 1815، ترجمة عبد الرحمن عبدالله الشيخ، دار الجيل، بيروت، 2002، جزء 1، ص 105 – 116.

[5] ولد في دلبتا العام 1817، سيم كاهنًا العام 1839 وعمل في القضاء مدة من الزمن إلى تاريخ سيامته الأسقفية على أبرشية بعلبك العام 1861. إنتخب بطريركًا عام 1890 واستمر فيها حتى وفاته سنة 1898. روني خليل، البطريرك يوحنا الحاج 1817- 1898، عصر البناء والتحديث، سلسلة موارنة في التاريخ – 2، مطبعة دكاش، عمشيت 2020.

[6] ولد العام 1787، درس في عين ورقة، سيم كاهنًا العام 1814 وأسقفًا على أبرشية طرابلس العام 1820 وبطريركًا العام 1823. روني خليل، البطريرك يوسف حبيش عصر التحولات الكبرى 1823- 1845، سلسلة موارنة في التاريخ- 1، مطبعة دكاش، 2017.

[7] من عجلتون ولد سنة 1791. درس في مدرسة عين ورقة، سيم كاهنًا سنة 1814، رقّاه البطريرك يوسف حبيش إلى الدرجة الأسقفية في 6 نيسان 1830. وبعد وفاة البطريرك يوسف حبيش في 23 أيار 1845، اجتمع الأساقفة في دير ميفوق وانتخبوا المطران يوسف راجي الخازن بطريركًا في 18 آب 1845. توفي في 3 تشرين الثاني 1854 ودفن في قنوبين.  ألكسندر أبي يونس، دور البطريرك الماروني يوسف راجي الخازن 1845-1854 في تاريخ القائمقاميتين، من خلال محفوظات بكركي، أطروحة دكتوراه بإشراف الدكتور عبدالله الملاح، الجامعة اللبنانية، بيروت، 2010، ص 22.

[8] ولد في عشقوت العام 1806، تعلّم في مدرسة عين ورقة، أرسله البطريرك حبيش إلى مدرسة البروبغنداه في روما لمتابعة تحصيله العلمي، سيم كاهنًا العام 1830، عيّنه بعدها البطريرك حبيش كاتبًا له وسامه أسقفًا العام 1841. إنتخب بطريركًا سنة 1854 بعد وفاة البطريرك يوسف راجي الخازن. توفي العام 1890. لويس شيخو، مناعي آل الوطن في أثناء الحرب، مجلة المشرق، شباط 1950، ص 84؛ المطران يوسف الدبس، الجامع المفصّل، ص 363 و 364.

[9] ولد العام 1780 في قرية الدبية، دخل مدرسة عين ورقة، سيم كاهنًا ثم بعدها أسقفًا في العام 1819 على أبرشية صور وصيدا، أنشأ مدرسة في مشموشة. توفي في العام 1866. يوسف خطار غانم، برنامج أخوية القديس مارون، طبعة جديدة تحت عنوان تاريخ أساقفة الموارنة من القرن السادس عشر حتى العشرين، دار ومكتبة بيبليون، جبيل، 2006، ص 353- 354.

[10] ولد في بيت الدين في أواسط تشرين الأول 1816. تلقّى علومه في مدرسة عين ورقة. سيم كاهنًا في 5 نيسان 1841. درس القضاء وتولّاه مدة 16 سنة. أنشأ جميعة المرسلين اللبنانيّين العام 1865، سيم أسقفًا على الناصرة. توفي في 4 حزيران 1894. الأباتي بطرس فهد، بطاركة الموارنة وأساقفتهم القرن 19، ج1، دار لحد خاطر، بيروت 1986، ص 384؛ والأب يوحنا العنداري، المطران يوحنا حبيب رئيس أساقفة الناصرة شرفًا مؤسّس جمعية المرسلين اللبنانيّين الموارنة، لا دار نشر، 1980، ص 17-65؛ و”المطران يوحنا حبيب بخط يده”، المنارة، عدد خاص، السنة 35، 1994، ص 13 – 22.

[11] ولد سنة 1819، سيم كاهنًا في العام 1842 وأسقفًا على أبرشية صيدا وصور في العام 1856، توفي سنة 1899. يوسف خطار غانم، تاريخ أساقفة الموارنة، ص 345- 352.

[12] المطران يوسف الدبس، الجامع المفصّل… ، ص 378. الأب يوسف محفوظ، مختصر تاريخ الكنيسة المارونية، الكسليك، 1984، ص 157-158.

[13] ولد في بلدته غوسطا، إنضوى إلى الرهبنة الأنطونية ورقّي إلى درجة القسيس، ثم سيم أسقفًا على مطرانية عكا العام 1787، وجعله البطريرك يوسف اسطفان نائبًا له في الأمور الزمنية. بعد استقالة البطريرك يوسف التيّان، انتخب بطريركًا في 8 حزيران 1809. توفي في 12 أيار 1823 ودفن في دير قنّوبين. المطران يوسف الدبس، الجامع المفصّل …، ص 359 و360.

[14] ولد العام 1818 في كفرحي، تعلّم في مدرسة مار يوحنا مارون، سيم كاهنًا في 30 كانون الثاني سنة 1840، وأسقفًا على اللاذقية شرفًا في 11 شباط سنة 1872، توفي في 18 شباط 1889. جان نخول وميشال أبي فاضل، حياة ومراسلات المطران يوسف فريفر، مطران اللاذقية شرفًا، كرسي مدرسة مار يوحنا مارون – كفرحي 1818 – 1889، لا دار نشر، 2005، ص 33-36.

[15] المطران الدبس، المرجع السابق، ص 379.

[16] الدبس، المرجع السابق، ص379.

[17] جان نخول، مدرسة دير مار يوحنا مارون كفرحي تاريخ ومحفوظات، الكسليك 1996، ص 121-122.

[18] جان نخول، المرجع السابق، ص  145، 165-168.

[19] المطران الدبس، المرجع السابق، ص 379.

[20] المطران الدبس، المرجع السابق، ص 379.

[21] المطران يوسف الدبس، الجامع المفصّل … ، ص 380. 

[22] ولد سنة 1833، دخل مدرسة عين ورقة، سيم كاهناً في العام  1855 وأسقفًا سنة 1872على أبرشية بيروت، ترك مؤلفات عديدة وبنى مدرسة الحكمة في بيروت. يوسف خطار غانم، تاريخ أساقفة الموارنة …، ص 25- 39.

[23] يوبيل مدرسة الحكمة بيروت 125 سنة، مطبعة كركي 2000 بيروت، جزء أول 1875-1925، جزء ثانٍ 1925-2000. (جزء أول) ص72.

[24] يوبيل مدرسة الحكمة بيروت 125 سنة، المرجع السابق، ص 105، 107، 108و 162.

[25] المرجع السابق، ص 155، 161، 162.

[26] يوبيل مدرسة الحكمة بيروت 125 سنة، مطبعة كركي 2000 بيروت، جزء ثانٍ 1925 – 2000، ص 43.

[27] يوبيل مدرسة الحكمة بيروت 125 سنة، جزء أول1875 – 1925، ص 162.

[28] المطران يوسف الدبس، الجامع المفصّل …، ص381.

[29] وهي تتبع، أساسًا، لدير مار شليطا. عماد إدوار مرادـ، الأديرة في قضاء المتن نبذة تاريخية، سلسلة أديرة لبنان 1، منشورات الرسل، جونيه، 2003، ص 341 و342؛ والخوري جان الرامي، مسيرة مدرسة قرنة شهوان عبر ثلاثة قرون، منشورات مدرسة مار يوسف ــــ قرنة شهوان، 2003، ص 20- 22.

[30] رسمه البطريرك حبيش مطراناً على أبرشيّة قبرس في 26 كانون الأول 1843. روني خليل، البطريرك يوسف حبيش…، ص 42.

[31] ولد سنة 1838، سيم كاهنًا في العام 1868 وأسقفًا سنة 1883، أسس مدرسة مار يوسف قرنة شهوان، توفي سنة 1890. الأباتي بطرس فهد، بطاركة الموارنة وأساقفتهم، القرن 19 جزء 2، ص 340.

[32] ولد في دير القمر سنة 1845. دخل مدرسة عين ورقة، فمكث فيها ثماني سنوات تلقّن خلالها العلوم والمعارف المختلفة. في 9 شباط سنة 1870 سامه المطران يوسف المريض كاهنًا. جاء إلى دير الكريم في كسروان حيث انتظم في سلك جمعية المرسلين اللبنانيين في 1 كانون الثاني سنة 1871 ولبث فيها 21 سنة. في 12 حزيران 1892، سامه البطريرك يوحنا الحاج أسقفًا على أبرشية قبرس خلفًا للمطران يوسف الزغبي. سنة 1893 حضر المجمع القرباني المنعقد في القدس وسافر بعد ذلك إلى روما. حاز على الوسام المجيدي الثاني العالي الشأن من السلطان الأعظم. توفي سنة 1905. الأبوان يوحنا ويوسف العنداري المرسلان اللبنانيان، أسماء في السماء، منشورات الرسل، 1993، ص 83-99.

[33] الدّبس، المرجع السابق، ص 381.

[34] الدّبس، المرجع السابق، ص 382.

[35] ولد في القسطنطينية، تسلّم وظائف إدارية مهمة في الخارجية العثمانية، عيّن كأول متصرف على جبل لبنان في العام 1861 حتى 1868، جابه عهده مسألة تمرد يوسف بك كرم، أدخلت بعض الإضافات والتعديلات على نظام المتصرفية في عهده. توفي في العام 1872. لحد خاطر، عهد المتصرفين في لبنان1861-1918، دار لحد خاطر، ط2، بيروت 1982، ص 26-35.

[36] ولد في الآستانة في العام 1814 من والدين حلبيين من آل كوسا، عيّن متصرفًا في العام 1868 وحتى العام 1873، أنشأ العديد من المدارس الحكومية واهتم بالزراعة… توفي سنة 1873. لحد خاطر، المرجع السابق، ص 36- 46.

[37] تأسس سنة 1708. الأباتي فهد، دليل أديار لبنان…، ص 193.

  [38] شيّد سنة 1765، المرجع السابق، ص 190.

[39] بني العام 1120 على اسم السيدة العذراء في ميفوق قضاء جبيل، ثم أصبح كرسيًا بطريركيًا في العام المذكور. جُدِّد بناؤه العام 1746. إتخذ اسم إيليج نسبة إلى وادي إيليج المجاور له. ميشال حايك، المقر البطريركي في إيليج، مجلة الرعية، عدد 143، أيار 1978، ص 13.

[40] المطران يوسف الدبس، المرجع السابق، ص 382.

[41] Adel Ismail,Le Liban ,Documents diplomatiques et consulaires, les sources francaises ,consulat de Beyrouth ,Ed .des œuvres politiques et historiques ,Beyrouth , 1978 volume 16,p.310-318.

[42] بيار صباغ، دراسة نقدية حول كتاب تاريخ الرهبانية الأنطونية…، المرجع السابق، ص 28 .

[43] تأسس سنة 1708. الأباتي فهد، دليل أديار لبنان…، ص 193.

[44] صباغ، المرجع السابق، ص 28-29.

[45] صباغ، المرجع السابق، ص 29-30. أرشيف بكركي، خزانة البطريرك يوحنا الحاج، الملف 13، عنوانه مسائل إدارية ورعوية 1890-1898، تواريخ مختلفة.

[46] بيار صباغ، المرجع السابق، ص31.

Scroll to Top