Almanara Magazine

رسامات النائب البطريركي بولس عقل 1920 – 1954

الدكتور جان نخّول

أستاذ تاريخ في الجامعة اللبنانية

تصادف هذه السنة، الذكرى المئوية الأولى، لبدء المجاعة التي عصفت بلبنان خلال الحرب العالمية الأولى، والتي فقد خلالها نحو نصف سكانه، وكان للبطريركية المارونية، الدور المهم في تخفيف ويلات هذه الكارثة، وقد جاهد المطران بولس عقل الجهاد الحسن، أثناء الحرب في العمل على مساعدة الناس عبر الاتصال بالحلفاء لإيصال المال إلى المحتاجين، وما الوثائق التي يحتفظ بها ابن شقيقه الخوري بولس، والكتب التي ذكرت دوره الفعّال، إلاّ الدليل القاطع على تضحيته بنفسه، أكثر من مرة، من أجل عمل الخير.

وبهذه المناسبة، رأيت من الواجب نشر رسامات هذا الحبر الجليل، مع أنها قليلة نسبة إلى عدد السنوات التي أمضاها في الأسقفية، وقد يكون هناك رسامات لم نستطع التوصل إليها.

توفي مترجمنا عن 76 عامًا، قضاها في العمل والحراثة في كرم الرّب، لم تكن خلالها السنوات الأخيرة من عمره مريحة.

  1. وصف السجل

دونت رسامات عقل على سجلين محفوظين في أرشيف الصرح البطريركي في بكركي، الأول سجل كبير (31سم× 45سم) ما يزال قيد الاستعمال حتى اليوم، وأول رسامة فيه جرت في 24 كانون الأول سنة 1900، قام بها المطران بولس عواد، وقد رسم طنوس حنا سركيس كاهنًا، وهو من قرية ضهر أبي ياغي البترونية. يعتمد هذا السجل في تدوينه المعلومات على الطريقتين التقليدية والإحصائية. ومعظم الأساقفة الراسمين هم من النواب البطريركيين بصورة أساسية. وقد تعدّد النساخ الذين قاموا بالتدوين على السجل موضوع الدراسة.

أما السجل الثاني فقد حمل العنوان التالي “سجل الرسامات بيان المقتبلين الدرجات المقدسة بوضع يد كاتبه الحقير يوسف اسطفان مطران قورش. وكل ذلك بقداديس احتفالية في كنيسة المدرسة المشار إليها [عين ورقة] 1898 – 1939”. وهو يتألف من 15 صفحة (20×13سم).

وقد وجدنا ضمن هذا السجل ست رسامات كهنوتية للمطران بولس عقل أدرجناها في هذه الدراسة.

  • لمحة موجزة عن المطران بولس عقل

ولد بولس الخوري انطونيوس عقل[1] في بلدة شامات في وسط بلاد جبيل في السادس من كانون الثاني سنة 1883. أرسله البطريرك الياس الحويك إلى عاصمة الكثلكة روما، مع ستة تلاميذ، لينضموا إلى رفاقهم الثمانية في المدرسة المارونية، وذلك بتاريخ 5 آب سنة 1901، وكان ممثلاً للأبرشية البطريركية[2]. في 17 حزيران سنة 1902، تمّ وضع الحجر الأول في بناية المدرسة المارونية في روما، وذلك في حفلة شائقة ترأسها الكردينال فينشنسيو ﭬـــانوتللي مكلفًا من قبل البابا لاوون الـ 13 “وقد وُضع ضمن الحجر رقّ مكتوب عليه في اللاتينية والعربية بخط التلميذ بولس عقل الشاماتي (المطران) مختصر تاريخ المدرسة، وضع الحجر الأول مع أيقونتين عليهما صورة البابا لاوون الــ 13 ووضع معهما رسم البطريرك الياس ضمن صوان من المرمر تخليدًا لما عاناه في سبيل هذه المدرسة، ووضع رسم الخوري الياس شديد [المطران] أيضًا[3]“.

في 29 حزيران سنة 1902، منح المطران يوسف الدبس في معبد المدرسة المارونية، رتبة قص الشعر إلى ثمانية طلاّب كان من بينهم بولس عقل[4].

نال شهادة الملفنة بنجاح سنة 1906، ولكن أعترته وعكة صحيّة قضت بإرساله إلى لبنان. ولشغفه بمواصلة دروسه قفل عائدًا إلى روما في تشرين الثاني سنة 1906. ولم يكد يشرع في الدرس حتى أصابه داء ذات الجنب في شباط سنة 1907 فقفل عائدًا إلى لبنان[5].

رُقي إلى الدرجات الصغرى في مدرسة عين ورقة على يد المطران يوسف اسطفان بتاريخ 21 حزيران سنة 1908، وإلى درجة شماس وانجيلي في جديدة قنوبين على يد المطران شكر الله خوري بتاريخ 6 أيلول سنة 1908، وارتقى إلى درجة الكهنوت في كنيسة الديمان على يد المطران بولس عواد بتاريخ 4 تشرين الأول سنة 1908، على كنيسة القديسة تقلا في بلدته شامات[6].

بعد رسامته الكهنوتية، استدعاه البطريرك الياس الحويك، ليكون أحد أعضاء الديوان البطريركي.

طلب الخوري ابراهيم حرفوش المرسل اللبناني بتاريخ 15 آب سنة 1915، من الخوري بولس عقل، الموافقة على عودته إلى بكركي لمتابعة عمله في أرشيفها، وكان الجواب بالتريث، لأن البطريرك الحويك في الديمان حاليًا[7].

خلال الحرب العالمية الأولى، احتلّ الفرنسيون جزيرة أرواد بتاريخ 31 آب سنة 1915، وكان حاكم الجزيرة الكابتين ألبير ترابو (Trabaud) قد أقام اتصالاً بالشاطئ اللبناني بواسطة السيّد يوسف كرم، الملقب بالبواري، وشقيقه ابراهيم. وقد فكَّر الخوري بولس عقل أمين سرّ البطريرك الحويك، الاتصال بالمطران يوسف دريان النائب البطريركي في مصر، عن طريق جزيرة ارواد، لاستنهاض سيادته وحمله على دقّ ناقوس الخطر لإسماع اللبنانيين المقيمين في مصر والمنتشرين في اوروبا وأميركا والبرازيل صوت اخوانهم المقيمين في الوطن ويتضوّرون جوعًا[8].

وهكذا فُتح أمام الخوري بولس عقل مجال واسع للاتصال، من جهة، باللبنانيين المنتشرين في أوروبا وأميركا والبرازيل بواسطة المطران دريان الذي كان يؤمّن انطلاقًا من مصر الإرساليات وأجوبتها عن يد الخوري بولس عقل، ومن جهة أخرى الاتصال بالحكومة الفرنسية عن يد حاكم جزيرة ارواد للحصول على المساعدات المالية، والأدوية والصحف وتلغرافات برج إيفل (Eiffel)[9].

حرص حاكم أرواد على أن يحصر الاتصال الرسمي بالبطريركية المارونية، التي حصرت مهمة الاتصال بالخارج بأمين سرّ البطريرك الحويك بولس عقل، والمبادرة الأولى التي اتخذها ترابو في هذا الخصوص، كانت في إعطاء الخوري بولس لقب مونسينيور (Monseigneur)، وذلك لتكون له الصفة الرسمية الواجبة تجاه دولة فرنسا[10].

لقد تمكّن الخوري عقل، بفضل خرقه الحصار العثماني على الشاطئ اللبناني، من إسماع أصوات اللبنانيين المقيمين في الوطن ونداءاتهم إلى ذويهم في أغلب القارات، والحصول على المساعدات المالية وتوفير الأدوية المقطوعة كالكينا والبكربونات، والحصول بصورة منتظمة على قصاصات بعض الصحف الأوروبية التي لم يكن الخوري عقل يطلع عليها سوى البطريرك الحويك لتشديد عزيمته وتفنيد الأخبار الكاذبة التي تنشرها السلطات العثمانية لتضليل المواطنين، ثمّ يعمد إلى إحراقها[11].

يتحدث الأب ابراهيم حرفوش في بداية سنة 1917، عن قيام البطريرك الحويك “باكتتاب أسماء الفقراء من كل جهات لبنان على أمل أن الحكومة تقدم الحنطة للأديار بأثمان عادلة، فتوزعه على المحتاجين. وكان الخوري بولس عقل (المطران) يجاهد مع بعض ارفاقه ويوصل سرًا المساعدات الواردة من المهاجرين على يد حاكم جزيرة ارواد الموسيو ترابو، معرضًا بحياته على ممر الدقائق على ما هو مشهور”[12].

وخلال شهر نيسان سنة 1917، توجّه المطران بولس عواد إلى دمشق بصحبة المطران يوسف صقر والخوري بولس عقل، ليستجدوا جمال باشا في أمر الإعاشة لاشتداد الجوع في تلك الآونة، وذلك بناء على طلب من البطريرك الحويك[13].

بناء لاقتراح المطران يوسف دريان، الذي عرف الخوري بولس عقل عن كثب، لاسيما في أيام النكبة الوطنية، جرى انتخاب الخوري بولس مطرانًا على اللاذقية شرفًا، ونائبًا عامًا في الكرسي البطريركي، وذلك في 23 شباط سنة 1919، ورقّي إلى الدرجة الأسقفية في معبد سيّدة بكركي يوم الأحد الموافق 2 آذار سنة 1919 مع الأساقفة أوغسطين البستاني واغناطيوس مبارك وبطرس الفغالي[14].

تسابق الشعراء للاحتفال بسيامة المطران عقل، ومنهم نسيب أفندي الخوري شديد[15]، من بلدة ادّه البترونية، حيث ألقى قصيدة من 31 بيتًا نقتطف منها ما يلي:

ماذا عساك تقول في رجلٍ                يسعى إلى إنقاذ أُمتهِ                 مُقتحمًا ما ليس يقحمُهُ             هذا وبولسُ في  مهمَّته                      مستهدفٌ للموت ليس له              علمٌ وعقلٌ راجحٌ وتقىً        يَشقى لتسعد أيها الرجُلُ          بعزيمةٍ ما مسَّها كَلَلُ                    في الروع إلاَّ الأصيدُ البطلُ      مُتحمّل ما ليس يُحتَمَلُ              همٌّ سوى أن يسلَمَ الجَبَلُ          وسداد ُ رأي ما به خطلُ
   

فور سيامته الأسقفية، توالت رسائل التهنئة إليه وإلى البطريرك الحويك، ونختار رسالة من أهالي بلدة قرطبا مؤرخة في 24 آذار سنة 1919، ومرفوعة “لمعالي غبطة السيد السند الخطير ماري الياس بطرس الحويك بطريرك انطاكية وساير المشرق الكلي الغبطة والطوبى”. يشكرونه فيها ترقيته صاحب الترجمة الدرجة الأسقفية، “وبنوع أخصّ نحن اولاد غبطتكم مقدموه نقر ونعترف ونجاهر بفضل غبطتكم باعطائكم القوس باريها بارتقاء سيدنا مار بولس عقل الكلي الشرف والفايق الاحترام، وهو المشهور بعنايته وجده وجهاده لحياة ساكني لبنان بفضل غبطتكم”[16].

إهتم سيادته باستقلال لبنان التام، وبعدم إلحاقه بأية دولة، شأنه شأن البطريرك الحويك. من هذا المنطلق، أرسل رسالة إلى زعيم البترون ابراهيم[17] بك عقل، يطلب منه استقبال لجنة كينغ كراين، التي ستصل يوم الأربعاء في التاسع من حزيران سنة 1919 “وأعدوا لها مظاهرات عمومية ما استطعتم من البلاد وخاصة الجوار. واحصروا الطلب بما يلي دون زيادة ولا نقصان. هكذا: استقلال لبنان التام بحدوده القديمة. ارجاع المسلوخ عنه بمساعدة فرنسا. فقط فقط تكون هذه لهجة الجمهور بترتيب وسكون وسلام والثقة في اللجنة موجودة إذ انها أبدت من الاستعداد لمساعدة هذه المنطقة”[18].

قلدته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف، وذلك نهار الخميس 9 كانون الأول سنة 1920، في المقام البطريركي في بكركي، عن يد الأميرال مورنه (Mornet) والقومندان ترابو (Trabaud) حاكم لبنان الكبير.

فأخذ الأميرال بيده وسام جوقة الشرف وتقدّم نحو المطران عقل قائلاً ما ترجمته:

“باسم الجمهورية الفرنساوية أعلق على صدرك هذا الوسام جزاءً لخدماتك الجلّى نحو فرنسا ولبنان معًا إبان الحرب الكونية، وإقرارًا بفضلك على الانسانية، فإن فرنسا وخصوصًا البحرية الفرنساوية، التي عرفت حق معرفة الخدم التي أديتها والأهوال التي قاسيتها بجهاد متواصل وإخلاص نادر. تكافئك الآن بهذه الشارة الممتازة”[19].

وحدث أن توترت العلاقة بين البطريركية المارونية والدولة المنتدبة فرنسا، وقد حاول المطران بولس عقل اصلاح الأمور، عبر زيارة قام بها إلى الحاكم (كيلا)، وذلك أواخر شهر نيسان سنة 1925، وفي 28 نيسان زار (كيلا) بكركي وتناول الغداء[20].

في العام 1930، جرت محاولات لقسمة بلاد جبيل والبترون إلى أبرشيتين مستقلتين، على أن يكون المطران عقل على أبرشية جبيل، وخلال شهر آذار “رفض سيادة عقل مغادرة الكرسي إلى جبيل بحجة انه مرسوم نائبًا بطريركيًا على الكرسي. وبتنا ننتظر ما يجدّ من لدن رومية [21]” لكن الأمور توقفت عند هذا الحد ولم تتمّ قسمة الأبرشيتين.

كان إلى جانب البطريرك الحويك في لحظات حياته الأخيرة، فيوم الأربعاء 16 كانون الأول سنة 1931 “توسل إليه سيادة عقل وأحد الكهنة من حاشيته ألاّ يغادر فراشه إلى الكنيسة، وأقنعاه بأن يتلوا على سماعه رتبة الميلاد فرضي، كان يردّد الصلوات بخشوع مؤثر وبحرارة شديدة”[22].

صباح الخميس 24 كانون الأول، فاضت روح البطريرك إلى ربّها، “وأغمض له عينيه ولده الخاص سيادة عقل متشجعًا باكيًا”[23].

وفي الساعة الثانية بعد ظهر يوم السبت 26 كانون الأول، ابتدأ أقدم المطارنة رسامة يوحنا مراد بصلاة جناز البطاركة، يعاونه مطارنة الطائفة وإكليروسها. “ورتّل صلاة الحساية المطران عقل بصوته الشجي”[24].

لقد ودّع صاحب الترجمة البطريرك الحويك، وهو واقف على درج الدار الداخلي أثناء التطواف بالجثمان الطاهر، فبكى وأبكى ومما قال:

” وما أمرّ وداع الآباء على افئدة البنين البررة المخلصين، فكيف به اذا كان موجهًا لك أنت الأب الحنون للجميع، ورئيس الطائفة، وعميد البلاد، وربّ العلم والعمل، ورجل الدين والدنيا”[25].

بعد وفاة البطريرك الحويك، إجتمع الأساقفة الموارنة لانتخاب خلفٍ له، وقد دوّن المطران عقل عملية الانتخاب، وتولى إلى جانب المطران الياس ريشا، فحص القرعة بالانتخاب مدة انعقاد المجمع[26].

وصل المفوض الفرنسي الجديد دي مارتيل إلى بيروت، وقد ذهب للسلام عليه بتاريخ 12 تشرين الأول 1933، كل من المطران بولس عقل والياس شديد، بتكليف من البطريرك الجديد أنطون عريضه[27].

في الثالث من كانون الثاني سنة 1934، أوفد البطريرك عريضه، المطرانان بولس عقل وبطرس الفغالي، لتهنئة رئيس الجمهورية حبيب باشا السعد بمنصبه الجديد، وذلك ردًا على زيارة السعد للصرح البطريركي في اليوم السابق[28].

وقف المطران عقل إلى جانب البطريرك أنطون عريضه، أثناء خلافه مع المفوض الفرنسي دي مارتيل والقاصد الرسولي جيانين، وذلك في العام 1935، أثر مطالبة البطريرك باستقلال لبنان وانتسابه إلى عصبة الأمم وتوقيع معاهدة مع فرنسا، وقد وقف مع البطريرك المطرانان أنطون عبد والياس شديد، بينما عارضه باقي الأساقفة[29].

كان المطران بولس من بين المشاركين في مؤتمر بكركي الثالث، الذي انعقد في 19 أيار سنة 1945، بدعوة من البطريرك عربضة إلى رؤساء الطوائف المسيحية، وذلك بعد التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، ومن أهم المقررات:

  1. تأييد استقلال لبنان وسيادته
  2. التعاون الصادق مع الدول المجاورة[30]

ظهرت مقدرته الخطابية، بصورة واضحة عندما ألقى رثاءً مرتجلاً، في مأتم رئيس الجمهورية السابق إميل ادّه في مدافن رأس النبع – بيروت، يوم الخميس 29 أيلول سنة 1949 ومما جاء في ذلك الرثاء:

“في هذا الوداع دموع إذا جُمعت حُمِلَ النعشُ على غواربها، لا على الأكف، وفي هذا الوداع تنوحات لو التُقطت لجَمَعت لنا سفرًا من مائتي ألف جملة، ولا مراثي إرميا وحزقيّال. تودّعك الأوسمة الكثيرة الرفيعة التي فَخَرت بصدرِك فخرَ صدركَ بها، فإنك أيها الرئيس الدائم، نعشُكَ عَرشَك، وعروشهم نعوشهم، أنت ميتٌ حيّ، وهُمُ أحياءٌ أموات”[31].

بعد وفاة البطريرك عريضة، شيعه لبنان، نهار الأحد الواقع فيه 22 أيار 1955، إلى مثواه الأخير في كنيسة الديمان، واتجهت الأنظار إلى اختيار خلف له.

يقول الخوراسقف يوسف مرعب، كاتم أسرار البطريرك عريضه ما يلي: “يوم أجتمع الأساقفة لانتخاب بطريرك جديد، خلفًا للبطريرك الراحل، كان الاعتقاد سائدًا بأن المطران بولس عقل هو الذي سيصبح بطريركًا، لكن تبين أن الجميع كانوا متفقين سلفًا، وقبل سنتين على تعيين المطران بولس المعوشي، وذلك بتوجيه ورعاية الكردينال تيسران والسفير البابوي ورئيس الجمهورية”[32].

وهكذا، صدر الأمر من قداسة البابا بيوس الثاني عشر، بتعيين المطران المعوشي بطريركًا على الكنيسة المارونية بتاريخ 28 أيار سنة 1955.

ساد العلاقات بين البطريرك الجديد والمطران بعض الفتور، إستمر حتى وفاة صاحب الترجمة يوم الجمعة في 18 أيلول سنة 1959 وكان الدفن يوم الأحد في 20 أيلول في كنيسة السيّدة قرب بيته في بلدة شامات. وقد كُتب على قبره هذه العبارة:

لأنّ الحياةَ لي هي المسيح والموتُ ربحٌ.ب.ف

هنا يرقد بالرّب المطران بولس عقل

ألقى الشاعر الزجلي حنا موسي[33] قصيدة، قبل نقل الجثمان إلى المدفن، مؤلفة من 23 بيتًا نقتطف منها ما يلي:

موتك زرع خلفي ما بين الدنيتين        أهل السما مستكترينك عالدني

وأهل الدني مستكبرينك عالسما

وتا نفترض لبنان راس الكاينات          الراس بعد العقل خفت قيمتو

بعهد حرب العالمية الشاملي             لما المجاعة زادت استفحالها

نفّذ جمال باشا بجْفون مقفلي            وسيطر عا أرزتنا وشنق أبطالها

روحوا اسألوا الموجي العم تغلي غلي     قديش سيدنا وقف عا قبالها

مدروَش ولابس عبايه مبهدلي            بيستنجد فرنسا ويشحد مالها

تا يجيب فلس الأرملي للأرملي          ويرد حوت الجوع عن أطفالها

روحك كبيري ضيق عليها الوجود        سحبت خيوط العمر من مغزالها

وحد الحويك نام عا تخت الخلود        وخللي العصا عالتاج تكسر حالها[34]

جرت عدة محاولات لإقامة تمثال لصاحب الترجمة، لكنه رفض ذلك في حياته، وبعد مرور 47 سنة على وفاته، قامت بلدية جبيل، بوضع تمثال له إلى جانب الأوتوستراد الشرقي، قبل مدخل المدينة، كتب تحته هذه المعلومات:

المطران بولس عقل

1883 – 1959

Monseigneur Paul AKL

1883 – 1959

تخليدًا لذكراه العطرة، وتقديرًا لمزاياه الفريدة ومواقفه الجريئة والإنسانية في سبيل الكنيسة والوطن

بقرار رئيس بلدية جبيل الرئيس جينو كلاّب 17/11/2006

  • ملاحظات عامّة

في ختام هذه اللمحة عن مترجمنا، نسجل الملاحظات التالية:

  1. استمرت حقبة أسقفية المطران بولس 40 سنة وستة أشهر و16 يومًا.
  2. بدأت الرسامات الكهنوتية في 26 أيّار سنة 1920 أي بعد تسقيفه بسنة واحدة وشهرين و24 يومًا وانتهت في 5 حزيران سنة 1954، أي قبل وفاته بـ خمس سنوات و3 أشهر و13 يومًا، وهي حقبة طويلة نسبيًا في التوقّف عن الرسامات، لم نراها سابقًا، يعود سببها إلى خلافه مع البطريرك بولس المعوشي أو أمورًا أخرى.
  3. لم يحترم في الرسامات أحيانًا التسلسل اليومي والشهري والسنوي.
  4. كان الكهنة الذين رسمهم من أنحاء مختلفة من لبنان، وبخاصة من الأبرشية البطريركية، كما كانت سابقًا، بالإضافة إلى كاهن من مدينة حلب وآخر من جزيرة قبرص.
  5. بلغ عدد المرتسمين 60 كاهنًا، يتوزعون على النحو التالي: كهنة أبرشيون 25، رهبان بلديون 33 وراهبان أنطونيان.
  6. يتوزّع المرتسمون حسب السنوات كما يلي:

 لا رسامات في السنوات 1919 و1921 و1924 و1925 و1926 و1927 و1928 و1929 و1930 و1931 و1934 و1936 و1937 و1938 و1940 و1941 و1942 و1943 و1944 و1946 و1948و1951 و1952 و1955 و1956 و1957 و1958،

رسامة واحدة (1920 و1932 و1949 و1950)،

رسامتان (1923 و1935 و1945)، ثلاث رسامات (1954)، أربع (1922)، خمس (1933 و1953)، احدى عشرة (1939)، اثنتان وعشرون (1947).

  • يتوزع المرتسمون حسب الأشهر كما يلي:

لا رسامات (شباط وتموز وآب وتشرين الأول)، واحدة (كانون الثاني وآذار)، 2 (أيار وتشرين الثاني)، 3 (نيسان)، 4 (كانون الأول)، 11 (أيلول) 36 (حزيران).

  • تبيّن من دراستنا الاجتماعية للكهنة أن 4 منهم أبناء كهنة، وأن الذين فُسّح لهم من عجز العمر، أي من هم قبل السن القانونية 25 سنة، هم 3.
  • ينتسب المرسومون إلى المدارس التالية: تلميذ واحد من كل من (مار يوحنا مارون – كفرحي، دير القلعة ومار يوسف – زغرتا)، 2 (مار عبدا هرهريا واليسوعية)، 13 (دير سيّدة المعونات – جبيل).
  • بلغ عدد الكهنة الذين اتّخذوا أسماء جديدة للتبرّك من العلمانيين 11، توزعت هذه الأسماء الجديدة على الشكل التالي: مرة واحدة كل من اسطفان وجرجس وطانيوس ولويس ومارون ويوسف، 2بولس، 3 يوحنا.
  • بالعودة إلى كتاب الأب مارون كرم، رهبان ضيعتنا، الذي نشر في الكسليك 1975. تبيّن لنا أنه من أصل 33 راهبًا بلديًا، هناك 28 رسامة متطابقة ورسامة واحدة غير متطابقة بفارق يوم واحد، وهناك 4 رهبان لم يتطرق إليهم في كتابه المذكور.
  • يتوزّع المرشحون على 52 محلة على الشكل التالي: 

كاهن من كل من: آسيا وبشري وبقرقاشا وبلوزا وبيقون وترتج وتعلبايا وتنورين وتولا الجبّة وجديدة عرمون وحلب وحصارات وحوقا وحياطه ودلبتا وزان وزغرتا ورشعين وسرعل وسقي لحفد وشخنيا والشبانية وطبرجا وعربة قزحيا وعكار وعين زبدة وعمشيت والعيشية وغباله وغوما وفالوغا والفيدار وقبرص وقرطبا وكفرحتنا وكفرزينا وكفرصغاب وكور ولحفد ومتريت ومشمش والمطلة والنخلة ونيحا الشوف ووادي جزين.

كاهنان من كل من: إهمج وبزمّار والجيّه وشامات وطورزا والمتين. وثلاثة من اهدن.

  1. بالإضافة إلى المرتسمين كهنة، هناك العديد ممن ارتقوا إلى الدرجات الصغرى، ولم نتطرق إليهم في هذه الدراسة.
  2. خلال حقبة أسقفيته، رقّى ثلاثة كهنة إلى الدرجة الخورأسقفية.
  3. ثمَّ اعادة رسامة 22 راهبًا لبنانيًا بلديًا، بتاريخ 5/6/1947، كان قد رسمهم المطران عبد الله خوري بتاريخ 17/1/1947، والسبب يعود إلى أنه لم يتمّ وضع اليد مباشرة على رأس المرتسم من قبل المطران الراسم أثناء الصلاة، وقد كلّف البطريرك عريضه الخورأسقف يوسف صقر (1886 -1965) من بلدة بجدرفل البترونية التحقيق في هذه القضية، فتمّ إعادة الرسامة تحت شرط. وهذه سابقة في الكنيسة المارونية.
  4. من بين المرتسمين، هناك كاهن واحد ما زال على قيد الحياة، حسب علمنا، هو الخوري بولس عقل، ابن شقيق المطران الراسم.

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
الجديدة (عرمون) أبرشية بعلبكنقولا عبد الأحد الترك[35]26/5/1920راهب أنطوني على مذبح مار ادنا – النمورة
حصاراتيوسف جرجس الخوري حويك29/5/1922على مذبح السيّدة – حصارات الرسامة في بكركي، تلميذ كفرحي، تفسح له من عجز العمر
كور – البترونيوسف حنا الخوري (مارون)7/11/1922على مذبح مار ميخائيل – كور، الرسامة في بكركي
أسيايوسف الخوري يزبك7/11/1922الرسامة في بكركي
الفيدارمحفوض مخايل محفوض (لويس)31/12/1922الرسامة في بكركي، على مذبح دير القطين
ترتجيوسف طانيوس الخوري11/1/1923على مذبح مار جرجس – ترتج ، تعلم في دير القلعة
اهدنبولس الخوري سعاده[36]10/4/1923على مذبح السيّدة، تعلم في مار يوسف زغرتا
اهمجيوسف طنوس موسى الخوري24/12/1933الرسامة في بكركي، على مذبح مار عبدا اغبه

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل (تابع)

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
تعلباياكميل يوسف الخوري14/12/1932تلميذ مار عبدا هرهريا، الرسامة في مار عبدا على مذبح مار الياس تعلبايا
بشريالأخ بولس سكر[37] (راهب لبناني)3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
بلوزاالأخ نعمة الله وهبه (راهب لبناني)3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
حلبالأخ يوسف أيوب (راهب لبناني)[38]3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
لحفدالأخ طوبيا زياده (راهب لبناني)[39]3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
عربة قزحياالأخ نعمة الله جبور (راهب لبناني)3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
تنورينالأخ نعمة الله بكاسيني (راهب لبناني)[40]3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
عين زبدةالأخ بطرس نصيف (منصف) (راهب لبناني)3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل (تابع)

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
قبرصالأخ بطرس ابي حنا (راهب لبناني)[41]3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
قرطباالأخ عبد الأحد شاهين (راهب لبناني)3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
فالوغاالأخ بولس ابي جوده (راهب لبناني)[42]3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
طورزاالأخ سمعان الصغير (راهب لبناني)3/9/1939تعلم في دير سيّدة المعونات – جبيل
شاماتطنوس نعوم عقل فارس (انطونيوس)[43]8/4/1945تلميذ مار عبدا – هرهريا الرسامة في مار يوحنا مرقص – جبيل على مذبح القديسة تقلا، فُسِّح له من عجز العمر
مشمشبطرس يوسف ابراهيم8/4/1945الرسامة في مار يوحنا مرقص – جبيل على مذبح مار ضومط
غبالهالأخ مارون عون (راهب لبناني)[44]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
نيحا – الشوفالأخ انطونيوس ابي راشد (راهب لبناني)[45]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل (تابع)

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
المتينالأخ يوحنا سلامه (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة  نسبيه غوسطا
سرعلالأخ بولس رعد (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
إهدنالأخ نعمة الله صليبا (راهب لبناني)[46]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
الشبانيةالأخ أنطونيوس مونّس (راهب لبناني) [47]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
الجيّهالأخ لويس القزي (راهب لبناني) [48]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
عمشيتالأخ مارون خليفه (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
طبرجاالأخ مخايل الناكوزي (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل (تابع)

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
بقرقاشاالأخ يوحنا عيسى (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
العيشيةالأخ انطونيوس نصر (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
عكارالأخ ابراهيم سيدي (راهب لبناني) [49]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
الجيّهالأخ برنردوس القزي[50] (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
المتينالأخ بطرس الناكوزي (راهب لبناني) [51]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
رشعينالأخ جبرايل الدرجاتي (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل (تابع)

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
حوقاالأخ فرنسيس ثمينه (راهب لبناني) [52]5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
وادي جزينالأخ باسيل خير الله [كسرواني] (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
طورزاالأخ بطرس كسبار (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
المطلّةالأخ بولس عيد (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا

النخله
الأخ يوسف البستاني (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
بيقونالأخ جرجس عيد (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا
دلبتاالأخ انطونيوس الحتوني (راهب لبناني)5/6/1947اعيدت رسامته تحت شرط، رسمه سابقًا المطران عبد الله خوري في 17/1/1947 الرسامة في دير سيّدة نسبيه غوسطا

الجدول رقم (1)

رسامات المطران بولس عقل (تابع)

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
    
زغرتاالأخ يوحنا يوسف رفول دحدح (راهب أنطوني) [53]19/3/1950الرسامة في دير مار الياس انطلياس، على مذبح مار شعيا
غومابولس اسكندر فارس[54]19/6/1949تلميذ اليسوعية
اهمجطنوس حردان (طانيوس)4/6/1953الرسامة في دير مار مارون – عنّايا
شخنياطانيوس ابي رميا (جرجس)4/6/1953الرسامة في دير مار مارون – عنّايا
زاننجم وهبه (اسطفان)4/6/1953الرسامة في دير مار مارون – عنّايا
كفرحتناحنا النحّال (يوحنا) [55]4/6/1953الرسامة في دير مار مارون – عنّايا
كفرصغابسعدالله عبود (يوحنا)4/6/1953الرسامة في دير مار مارون – عنّايا
شاماتجان يوسف عقل (بولس) [56]6/6/1954تلميذ اليسوعية، على مذبح القديسة تقلا
متريتبطرس الخوري جرجس العنداري5/6/1954تلميذ دير سيّدة المعونات- جبيل، على مذبح مار يوسف
سقي لحفدمخايل موسى نعمه5/6/1954تلميذ دير سيّدة المعونات- جبيل، على مذبح مار يوسف

رسامات أخرى مسجلة مع رسامات المطران يوسف اسطفان ننقلها بحرفيتها

إنه في الحادي عشر من شهر كانون الأول سنة 1932 الف وتسعماية واثنين وثلاثين قد رقي سيادة المطران بولس عقل النائب البطريركي بتفويض غبطة البطريرك انطون بطرس عريضه كل من بشاره كرم الصايغ من قرية حيّاطه فدعي باسم يوسف، وعبده بولس سعاده من بزمار ودعي باسم يوحنا على مذبح مار سمعان – غوسطا، وميشال أسعد اسطفان ودعي باسم بولس على مذبح موره كفرزينا، ويوسف  الخوري بطرس سيّده من زغرتا ودعي باسم يوسف  “الى درجات المرتّل والقاري والشدياق ثمّ 21 أيار سنة 1933 في الواحد والعشرين من أيار السنة الف وتسعماية وثلاثة وثلاثين رقى سيادة المطران بولس عقل الثلاثة المذكورين اعلاه اي بشاره وعبده وميشال إلى درجة الرسايلي ووظيفة الانجيلي.

ثم 29 حزيران سنة 1933 في التاسع والعشرين من حزيران السنة ألف وتسعماية وثلاثة وثلاثين رقى سيادة المطران بولس عقل الشماس يوسف الصايغ وحنا سعاده وبولس اسطفان المذكورين الى درجة الكهنوت المقدسة.

إنه في الثامن من شهر كانون الأول سنة 1933 قد رقى سيادة المطران بولس عقل النائب البطريركي بتفويض غبطة البطريرك مار انطون عريضه الى درجة الكهنوت المقدسة الشماس يوسف سيّده[57] من زغرتا، ودعي باسم يوسف. وقد كان فُسّح للشماس المذكور عن عجز العمر أي نصف سنة، ورقي في التاريخ ذاته الى درجة الشماسية كل من ميشال معوض من زغرتا، ودعي باسم مخايل وسعد صغير من ضبيه ودعي باسم حنا وجرجي الخوري من تولا، ودعي باسم انطون. وذلك في قداس احتفالي في كنيسة المدرسة.

أنه في الرابع والعشرين من شهر حزيران سنة 1935 قد رقى سيادة المطران بولس عقل النائب البطريركي بتفويض غبطة السيد البطريرك انطون بطرس عريضه السامي الاحترام كلاًّ من الشماس يوسف رزق[58] من غوسطا ودعي باسم يوسف والشماس أنطون الخوري مارون[59]– تولا الجبّة الى درجة الكهنوت  المقدسة والتلميذ كميل عويس  من كفرياسين الى الدرجات الصغار، وذلك في القداس الاحتفالي في كنيسة المدرسة يوم 24 حزيران الموافق لعيد ميلاد يوحنا المعمدان.

الجدول رقم (2)

الكهنة الذين رقّأهم المطران عقل الى درجة الخورأسقفية

بلدة المرتسماسم الكاهنتاريخ الرسامةملاحظات
حصرونالخوري انطون عبود[60]15/10/1930في الديمان، رئيس كهنة حصرون
عمشيتالخوري يوسف عُبَيد العمشيتي[61]21/1/1934في بكركي، على مذبح السيّدة – عمشيت
ديك المحديالخوري بطرس الأشقر21/8/1936في الديمان، على مذبح القديس الياس – ديك المحدي

[1]  – ارتسم طنوس بن عقل فارس من شامات مرتلا وقارئًا وشمعدانيًا في 13 ت2 1881، وفي 14 منه ارتسم رسائليًا وانجيليًا. وفي 15 منه رسم كاهنًا في كنيسة مدرسة مار يوحنا مارون كفرحي، على مذبح مار اسطفان في كنيسة شامات ودعي باسم انطونيوس وتفسح له من عجز العمر، على يد المطران يوسف المريض. راجع مقالتنا: الرسامات في سجل المطران يوسف المريض 1876 – 1886، مجلّة المنارة، السنة 43، العدد الأول، 2002، ص 178.

[2] – الأب ابراهيم حرفوش، دلائل العناية الصمدانية، مطبعة المرسلين اللبنانيين، جونيه – لبنان، 1934، ص 373.

[3] – الأب ابراهيم حرفوش، المرجع نفسه، ص 374.

[4] – المرجع نفسه ص 375.

[5] المرجع نفسه ص 380.

[6] أرشيف بكركي، سجل الرسامات الحديث.

[7] الخوري يوحنا السبعلي، مخطوط سمط الحبيب، ج 4، ص 169، المحفوظ في أرشيف جمعية المرسلين اللبنانيين – جونيه.

[8] – الخوري بولس عقل، دور المطران بولس عقل الوطني في الحرب الكونيّة الأولى 1914 – 1918، بحث نُشر ضمن كتاب: لبنان في الجرب العالمية الأولى، منشورات الجامعة اللبنانية، بيروت 2011، ص 568.

[9] – الخوري بولس عقل، المرجع السابق، ص 573.

[10] –   المرجع نفسه، ص 573.

[11] – المرجع نفسه، ص 579، 580.

[12] – الأب حرفوش، المرجع السابق، ص 560.

[13] – الأب ابراهيم حرفوش، المرجع نفسه، ص 561. وقد جاء في الحاشية رقم 1 ما يلي “روي ان جمال باشا كان يحرق الأرم على الخوري بولس عقل ولم يكن يعرف انه في حضرته مع المطرانين”.

[14] – الخوري بولس عقل، المرجع السابق، ص 586.

[15] – أرشيف المحامي نسيب شديد، حفيد الشاعر، إدّه – البترون.

[16] – أرشيف الخوري بولس عقل، شامات. وقد اطلعنا على هذه الوثائق في 20 آب 2015.

[17] – حول ابراهيم بك عقل راجع: ميشال أبي فاضل، ابراهيم بك عقل زعيم بتروني، مطبعة دكاش – عمشيت، 2013، 508 ص  

[18] – أرشيف الخوري بولس عقل، شامات.

[19] – الخوري بولس عقل، المرجع السابق، ص 591 “نقلاً عن جريدة البشير، عدد 16، تاريخ 19/12/1920، ص 2.

[20] – ماجريات الأب ابراهيم حرفوش، حققها الأب اغناطيوس سعاده، ج2، مطابع الكريم الحديثة – جونيه، منشورات الرسل، 2003، ص 82 .

[21] – ماجريات الأب ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 122.

[22] – الأب ابراهيم حرفوش، دلائل العناية الصمدانية، المرجع السابق، ص 693.

[23] – المرجع نفسه، ص 699.

[24] – المرجع نفسه، ص 709.

[25] – المرجع نفسه، ص 719.

[26] – حول هذا الموضوع راجع: ماجريات الأب ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 137 وغازي جعجع، البطريرك مار انطون بطرس عريضه، دار بشاريا للنشر، 2006، ص 113.

[27] – ماجريات ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 140.

[28] – ماجريات ابراهيم حرفوش، المرجع السابق، ص 143.  

[29] – غازي جعجع، المرجع السابق، ص 177.

[30] – المرجع نفسه، ص 244.

[31] جريدة البيرق، الجمعة 30 أيلول 1949.

[32] – غازي جعجع، المرجع السابق، ص 348.

[33] – حنا موسي 1920 – 1997، ولد في البرازيل، من بلدة زان البترونية، أنشأ عدة جوقات للزجل اللبناني منها جوقة الأرز. اشتهر بالندب والرثاء وتميّز بالقدرة على الإرتجال. من مؤلفاته: دنيا الخيال، حبات من قلبي، وديوان الأمل.

[34] محفوظات السيّدة حسيبه الشيخاني شربل، بقسميا – البترون، مقابلة بتاريخ 28/8/2015.

[35] – ابتدأ في 19/1/1910، لبس الإسكيم في 24/9/1911، ملأ عدة مراكز في الرهبانية وخصوصًا رئاسة دير مار ادنا – النمورة، توفي في 12/12/1947 في دير مار ادنا ودفن فيه. نقلاً عن الأب شربل يوسف البلعة الأنطوني، الرهبان الأنطونيون، 1700 -2000، شمالي وشمالي –بيروت، 1999، ص 489.

[36] – ولد في زغرتا في 5/4/1898 والده الكاهن سعاده سعاده 1961 – 1921، خدم رعية زغرتا 37 سنة، عينه البطريرك انطون عريضه وكيلاً بطريركيًا في رعية زغرتا، استلم أوقاف الرعية، كتب حياته المطران هكتور الدويهي تحت عنوان (كاهن من تربتنا) توفي في زغرتا 11/3/1960 ودفن في كنيسة السيّدة، من أولاده المطران بولس اميل سعاده، راعي أبرشية البترون المارونية سابقًا 1986 – 2011.

[37] – ورد عند الأب مارون كرم، رهبان ضيعتنا، الكسليك، 1975، ص 51، اسم الأب جبرايل سكر الذي ارتسم في 3/9/1929 ولم يرد اسم الأب بولس سكر، ولا ندري ان كان هناك خطأ مطبعي أوهما شخص واحد أم اثنان.

[38] – ورد عند الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 87 بانه ارتسم في 2/9/1939 وبانه توفي في دير عشاش بتاريخ 17/3/1958 عن 49 سنة.

[39] – ولد 1908، نذر بتاريخ 6/1/1929 في دير كفيفان، ترأس على دير كفيفان 1950 – 1953 ودير ميفوق 1962 – 1965 ودير معاد 1971 -1977 وعلى رسالة ودير مار شربل – اوستراليا، توفي في 26/3/1987، دفن في دير سيدة المعونات.

[40] – ولد في تنورين 1909، نذر في 20 أيلول 1931 في دير كفيفان، توفي في 7/2/1958 في دير جربتا.

[41] – نذر في 8/9/1934 في دير كفيفان وله من العمر 23 سنة ، توفي في 31/5/1955 في دير قبرص وله من العمر 44 سنة، ورد عند الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 148، ان اسمه بطرس اسكندر .

[42] – نذر في دير كفيفان بتاريخ 24/7/1927 وله من العمر 16 سنة، مدبّر في الرهبانية اللبنانية المارونية 1962 – 1968 توفي في 27/3/1973 في دير النبع وله من العمر 62 سنة، الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 145.

[43] – له ديوان شعر عن الكتاب المقدّس بعنوان الوحي المقفّى أو مشارف الجِنان، 1964، 96 ص، مع مقدّمة للشاعر جورج غريب.

[44] –  لم يذكر الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 140 – 141، اي معلومات عنه.

[45] –  ورد اسمه اغناطيوس عند الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص189.

[46] – لم يرد ذكره عند الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 38، وقد تبيّن لنا انه ترك الرهبنة وأصبح كاهنًا أبرشيًا.

[47] – نذر في دير الناعمة بتاريخ 17/1/1937 وعمره 17 سنة، توفي في 11/12/1965 في دير الكحلونية وله من العمر 45 سنة.

[48] – نذر في دير كفيفان بتاريخ 18/9/1934 وله من العمر 16 سنة، مدبّر في الرهبانية اللبنانية المارونية 1962 – 1968.

[49] – لم يذكر الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 132، أي معلومات عنه.

[50] – لم يرد ذكره عند الأب مارون كرم، المرجع السابق، ص 81.

[51] – نذر في دير الناعمة بتاريخ 17/1/1937 وله من العمر 18 سنة، توفي بتاريخ 30/9/1962 في دير بنابيل وله من العمر 43 سنة.

[52] – نذر في دير الناعمة في 6/1/1932 وله من العمر 17 سنة، له العديد من المؤلفات الدينية والوطنية منها: لبنان الجلجلة، لبنان القيامة، لقاء مع الإمام الصدر، حول الإنجيل، الرهبان الشهداء 1977، في خطاهما، المناضلان، الجزء الأول، مطبعة دار بشاريا للطباعة والنشر والإعلام، منشورات بيت القديس شربل، بقاعكفرا، 1986، 238 ص.

[53] – دخل الابتدا في دير مار أشعيا في 1/4/1934، تابع دروسه في دير مار روكز ثمّ اليسوعية وبعدها في فرنسا، عين خادمًا لرعية شملان وعين عنوب 1951، ومديرًا للطلاب في معهد بعبدا الأنطوني 1952 – 1960، رئيس المعهد الأنطوني 1963 – 1965، ترك الرهبنة والتحق بأبرشية أميركا الشمالية للموارنة، معاون خادم رعية ديترويت 1968 – 1970 ، خادم رعية وندسور – كندا، 1970 – 1975 ، توفي 1998.

[54] – ولد في غوما 1923، تابع دراسته لدى الآباء اليسوعيين في بيروت، درَّس في المعهد الشرقي ومدرسة الحكمة – بيروت، وخدم رعية الشياح ومار نهرا في فرن الشباك ورعية غوما ومراح الزيّأت في بلاد البترون، توفي في غوما بتاريخ 26 آب 1996، نقلاً عن ميشال ابي فاضل وجان نخول، تاريخ أبرشية البترون المارونية، الرعاة، مطبعة دكاش – عمشيت، منشورات أبرشية البترون المارونيةـ، 2011، ص 342.

[55] – خدم رعية قريته كفرحتنا، توفي بتاريخ 11/7/1986.

[56] – ابن أخ المطران بولس عقل، ولد في 29/6/1929، درس في معهد الحكمة وكلية القديس يوسف اليسوعية، درس الفلسفة واللاهوت في المعهد الشرقي – اليسوعية، درس في جامعة اللاتران في روما القانون الروماني، درّس في جامعة (الموليزية) إيطاليا مقرر الشريعة الإسلامية في الدول العربية، دراسة مقارنة مدة 7 سنوات، رئيس جامعة الحكمة 1986 – 1997، له كتاب عن المطران عقل تحت الطبع.

[57] – ولد في زغرتا بتاريخ 29/6/1911 ، عين خادمًا لرعية زغرتا – اهدن 1934، وكيلاً بطريركيًا 1942، برديوطًا في 20/2/1947.في العام 1974 عينه البابا بولس السادس حبرًا رومانيًا، ورقاه المطران فرنسيس الزايك في أميركا الشمالية إلى رتبة خوراسقف. خدم في رعية وستر في اميركا الشمالية، له كتاب (اعملوا لحياة الآب). نقلاً عن بطرس بركات، تاريخ إهدن، 1984، ص 251 وصفحات من تاريخ اهدن، 1987، ص 153.

[58] – يوسف رزق غوسطا، من مزرعة بزمّار التابعة غوسطا، رُقي الى الدرجات الصغار على يد المطران الياس ريشا بتاريخ 21/5/1934 وإلى درجة شماس وانجيلي من يد المطران عقل بتاريخ 17/2/1935.

[59] جرجس الخوري مارون بركات (انطون)، وُلد 1910، درس في إكليريكية كرم – سدّه وعين ورقة، رقي إلى درجة الشدياق من المطران عقل بتاريخ 29/6/1933 وإلى درجة الشماس من المطران عينه بتاريخ 8/2/1933. كاهن بتول، سافر إلى مدينة حيفا 1937 حيث درّس في مدرسة الفرير، ثمّ عاد إلى أبرشية طرابلس المارونية، خدم في بلدة عندقت ثمّ في داريّا، توفيّ 1998.

[60] ولد في حصرون 1888، دخل إكليريكية مار يوحنا مارون في كفرحي، سيم كاهنًا بوضع يد المطران يوسف صقر في 23/7/1913. مدير إكليريكية قرنة شهوان، أمين سرّ البطريركية المارونية في الديمان، ثمّ وكيل بطريركي، مرشدًا لأخويتي قلب يسوع الأقدس في حصرون وبزعون، توفي سنة 1970. نقلاً عن دليل حصرون، بلدية حصرون 2001، ص 75 والمطران فرنسيس البيسري، الوادي المقدّس والجوار، 1932، منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث، الديمان، 2012، ص 200.

[61] ولد 1867، كاهن ماروني فاضل أديب، كاتب شاعر وخطيب بليغ ومؤلّف خصب، وضع العديد من المؤلفات كما وضع العديد من الأبحاث والمقالات نشر بعضها في مجلّة  المشرق. قضى في فلسطين ربع قرن دارسًا ومدرسًا ومزاولاً مهنة أمانة سرّ البطريرك اللاتيني. كان أمين سرّ البطريرك انطون عريضه. من مؤلفاته: الأجوبة السديدة، ازاهير القلوب لعيد القلب المحبوب، من مؤلفاته المخطوطة: مفكرات الخطيب في الخطابة والوعظ، المملكة النباتية وما فيها من غرائب ورموز، مختصر علم العروض بطريقة مبتكرة ومقال عن كنيسة شامات (المشرق 28: 237). توفّي سنة 1952.

Scroll to Top