Almanara Magazine

المؤتمر الصحفي تقرير مركز الاعلام

مؤتمر بمناسبة إفتتاح الأعمال التحضيريّة للجمعيّة العادية السّادسة عشرة لمجمع الأساقفة

 “نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة” 2021- 2023

المركز الكاثوليكي للإعلام 14 تشرين الأول 2021

عقد قبل ظهر اليوم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائـل الإعـلام المطران أنطوان نبيل العنداري، مؤتمراً صحافياً، بمناسبة إفتتاح الأعمال التحضيريّة للجمعيّة العادية السّادسة عشرة لمجمع الأساقفة “نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة” 2021-2023 والذي سيعقد برعاية صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي الكليّ الطوبى..

شارك فيه إلى جانب العنداري، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، الأمين العام لمجلس بطاركة الشرق الماثوليك، الأب خليل علوان م.ل.، راعي أبرشيّة البترون المارونيّة، المنسّق البطريركي للسينودس في الكنيسة المارونية المطران منير خيرالله، متروبوليت صيدا وتوابعها للروم الملكيّين الكاثوليك، المنسّق البطريركي للسينودس في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك المطران إيلي بشارة حدّاد، وأمين عام مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الأب كلود ندره ر.ل.م.، وراعي أبرشية جبيل المارونية،رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المطران ميشال عون.

وحضور الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب، راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، المعاون البطريركي للأرمن الكاثوليك المطران جورج اسادوريان، أمين عام جمعيّة الكتاب المقدّس د. مايك باسوس وأعضاء من اللجنة الأسقفية المذكورة ومن الإعلاميين والمهتمين.

بداية افتتح المؤتمر المطران ميشال عون بالصلاة ، ثم قرأ الخوري عبده أبو كسم قراءة من كلمة قداسة البابا فرنسيس في افتتاح السينودس في 9 ت1 2021، في الفاتيكان.

العنداري

ثم كانت كلمة ترحيبية للمطران انطوان نبيل العنداري ومقدمة جاء فيها:

“َتَشَرَّفُ اليومَ، بِرِعايَةِ صَاحِبِ الغِبطَةِ وَالنِيَافَة، مار بشَارَة بُطرُس الكُلّي الطُوبى، رَئيس مَجلِس البَطارِكَة واَلأَساقِفَة الكاثوليك في لبنان، الإِعلانَ عَن دَعوَةِ قَداسَةِ البابا فرَنسيس إِلى افتِتَاحِ الأَعمالِ التَحضِيرِيَّة لانعِقادِ الجَمعِيَّة العَادِيَّة السَادِسَةَ عَشَرَة لِمَجمَعِ الأَساقِفَة في روما في شَهرِ تشرين الأَوَّل سَنة 2023، بِعُنوان ” نَحوً كَنيسَةٍ سِينودُسِيَّة: شَرِكَةٌ وَمُشَارَكَةٌ وَرِسَالَة “.”

تابع “شاء قداسَةُ البابا فرَنسيس التَركيزَ على هذا البُعدِ السينودُسي أَو المَجمَعي وتَعزِيزِه، والتَطَلُّعِ إِلى مَسارٍ جَديدٍ في التَحضيرِ لِسِينودُس الأَساقِفَة القادِم. وَيَشمُلُ هذا التَحضير، كَما سَيَتَوَسَّعَ فيهِ الآباءُ المُنتَدون وَالمُنَسِّقون، مَراحِلَ ثَلاثَة على مُستَوى الأَبرَشِيّاتِ والقارّات والكَنيسَةِ الجَامِعَة.”

أضاف “وصَدَرَ عَن أَمانَةِ سِرِّ سينودُس الأَساقِفَة في روما يَومَ السابِعِ مِن شَهرِ أَيلول الماضي أَلنَصَ التَحضيري لِمَرحَلَةِ الإِستِشَارَةِ الأُولى وَالدَليل العَمَلي لِتَوجيهِ مَسارِ هذا السينودُس.”

وقال “تَحتاجُ السينودُسِيَّة أَو المَجمَعِيَّة أَن تَكونَ فِعلِيَّة في المُمَارَسَة الكَنَسِيَّة شَرقَاً وَغَربَاً إِنطِلاقَاً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس وَتَعاليمِ المَجامَع وَالوَثَائقِ الحَبرِيَّة وَسِواها.”

أردف “إَنَّ قُوَّةَ كَنائسِنَا الشَرقِيَّة وَخِبرَتَهَا السينودسيّة تَكمُنُ في اتِّحادِ شَعبِنَا بِبَطارِكَتِنَا وَالإِلتِفافِ حَولَهُم. لِذَلِكَ فَإِنَّ الخِدمَةَ الرَسولِيَّة في كَنَائسِنَا تَحمِلُ طَابَعَاً جَماعِيّاً يُحتَذى لأَنَّ المَسؤولِيَّةَ بِالنِهَايَةِ يَتَحَمَّلُهَا الجَميع، وعلى الجَميع المُشَارَكَة في الأَعمالِ لِلإجابَةِ على المَسائلِ والتَساؤلاتِ العَميقَة التي تَعني الأَفرادَ وَالجَماعات. وَلَنا خَيرُ مِثالٍ على ذَلِكَ أَلمَجمَعَ البَطريركي المَاروني الذي تَمَّ انعِقادُهُ بَينَ سَنَة 2003 و2005 وتَمَيَّزَت فيهِ السينودُسِيَّة أَو المَجمَعِيَّة في دَوراتِهِ المُتَعاقِبَة، عِن طَريقِ المُشَاوَراتِ التي سَبَقَت إِنعقَادُه، واشتِراكِ الإِكليروس وَالعلمانيين في لبنان والنِطاق البَطريركي والإِنتِشَار.”

وختم العنداري”هكذا نَفهَمُ أَهَمِّيَةَ السينودُسِيَّة أَو المَجمَعِيَّة في تَعزيزِ سَبُلِ التَشاوُرِ وَالإِصغَاءِ إِلى شَعبِ اللّه في الكَنائسِ المَحَلِّيَة والكَنيسَة الجَامِعَة، وَالتَجاوُبَ معَ دَعوَةِ قَداسَةِ البابا فرَنسيس في التَحضيرِ لِلسينودُسِ المُزمعِ انعِقَادُه. وَسَيُحاوِلُ كُلٌّ مِنَ الآباء في مُداخَلاتِهِم تَوضيحَ المَسارِ وَآلِيَاتِ العَمَل مِن أَجلِ مُشَارَكَةٍ فِعلِيَّة وَحَقيقِيَّة لِفِئاتِ شَعبِ اللّه في الرَعايا والأَبرَشِيَاتِ.”

علوان

ثم تحدث الأب خليل علوان عن مسيرة السينودس، المحطات الرئيسة، وآليات العمل للكنائس الشرقية فقال: “في تشرين الاول من العام 2015، أعرب قداسة البابا فرنسيس، خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس سينودس الأساقفة، عن رغبته في عقد سينودس يكون بمثابة مسيرة مشتركة «للعلمانيين والرعاة وأسقف روما». “

تابع “من دواعي انعقاد السينودس: المآسي العالمية المتكررة مثل وباء كورونا، والتغيّر المناخي، والهجرة القصرية للعديد من الشعوب نتيجة الحروب والفقر والتطرّف العرقي والديني«أدّت- كما يقول قداسته- إلى زيادة الوعي، بأنّنا مجتمع عالميّ يُبحر في القارب نفسه، حيث إنّ شرّ الفرد يُلحق الأذى بالجميع: لنتذكّر أن لا أحد ينجو بمفرده، يمكننا فقط أن نخلص معًا». ويقول في احدى رسائله أنه «لا يمكننا أن نخفي حقيقة أنّ الكنيسة نفسها يجب أن تواجه غياب الإيمان والفساد في داخلها أيضًا. لا يمكننا على وجه الخصوص أن ننسى المعاناة التي عاشها القُصَّر والأشخاص الضعفاء نتيجة الاعتداءات الجنسيّة واساءة استعمال السلطة والضمير التي ارتكبها عدد كبير من الإكليروس والأشخاص المكرّسين».”

أضاف “كل هذه الاسباب وغيرها دفعت بالكرسي الرسولي، وللمرة الاولى في تاريخ الكنيسة، الى الاعلان عن مسيرة سينودسية تتميّز بـ«اللامركزية» ويشارك فيها جميع الكنائس المحلية وجميع المعمدين في العالم، سواء كانوا ممارسين أو غير ممارسين، ملتزمين أو مهمشين أو لا مبالين.”

أردف علوان “في نيسان 2021، أعلن البابا فرنسيس عن مسيرة مجمعية، هي الجمعيّة العادية السّادسة عشرة لمجمع الأساقفة، بعنوان: «نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة». السينودس هو السير معًا ككنيسة «عن طريق الإصغاء، كشعب الله بأكمله، إلى ما يقوله الروح القدس للكنيسة…  من خلال الإصغاء معًا إلى كلمة الله في الكتاب المقدّس والتعاليم الحيّة للكنيسة، وأيضًا من خلال الاستماع إلى بعضنا البعض، وخاصّة لأولئك المهمّشين، وتمييز علامات الأزمنة».”

وقال “محاور المسيرة السينودسية تتضمن اسئلة المطلوب من كل كنيسة الاجابة عليها وتتمحور في عشرة مواضيع أساسية. و روزنامة المسيرة السينودسية ومراحل تنفيذها تبدأ في تشرين الأول 2021 في كلّ كنيسة محليّة وتنتهي في تشرين الاول 2023 في الجمعية العامة لسينودس الأساقفة في روما. وتقسم إلى ثلاث مراحل:

المرحلة الاولى، وهي على صعيد الكنائس المحلية والابرشيات، تمتدّ من تشرين الاول 2021 الى نيسان 2022؛ في كنائسنا الشرقية، تُرسل نتائج الاستشارات في الأبرشيات إلى المنسق البطريركي، حيث يعمل الى وضع جواب موحد للكنيسة، يعرضه على المجمع البطريركي للموافقة، ويرسل الى الكرسي الرسولي وإلى الأمانة العامة لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك. نتيجة للأجوبة التي تتلقاها الأمانة العامة للسينودس من جميع كنائس العالم ، تُصدر ما يسمّى وثيقة عمل أولى Primo Instrumentum Laboris)) وذلك قبل أيلول 2022.”

المرحلة الثانية، وهي على صعيد البلدان والقارات، تمتدّ من ايلول 2022 الى تشرين الأول 2023؛ في بلدان الشرق الاوسط، يسعى مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في كل من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدس والأردن إلى الإجابة على ورقة العمل لصياغة جواب موحد على صعيد كل بلد. ترفع هذه الاجوبة الى مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك لاطلاع أصحاب الغبطة عليها ولصياغة جواب موحد عن كنائس الشرق الكاثوليكية. نتيجة للأجوبة، يصدر عن الأمانة العامة للسينودس وثيقة عمل ثانية Secondo Instrumentum Laboris))  قبل شهر تموز 2023.

المرحلة الثالثة، وهي على المستوى العالمي، تعقد في حاضرة الفاتيكان في شهر تشرين الأول 2023.

وختم علوان بالقوال “عسى أن يكون هذا السينودس، عنصرة جديدة لكنائسنا، تساعدنا جميعًا أكليروسًا وعلمانيين «لسّير معًا» تحت هدي الروح للوصول إلى كنيسة سينودسية.”

خير الله

ثم كان كلمة للمطران خيرالله حول مسيرة التحضير في الأبرشيات والرهبانيات  في المرحلة الممتدة من تشرين الأول 2021 حتى نيسان 2022 فقال:

 “وضعت الأمانة العامة لسينودس الأساقفة في روما الوثيقة التحضيرية وأرسلتها إلى الكنائس البطريركية والأبرشيات، وأرفقتها بدليلٍ تحضيري، لخدمة المسيرة السينودسية، معتبرةً إياهما أداتي عملٍ داعمتين للمرحلة الأولى من الإصغاء والتشاور مع شعب الله. والهدف منهما إطلاق مشاورة واسعة لجمع خبرات الكنيسة في المسيرة السينودسية المعاشة من خلال إشراك الرعاة والمؤمنين العلمانيين القريبين والبعيدين، من دون إهمال المساهمة الثمينة من جانب المكرّسين.”

تابع “يطلب قداسة البابا فرنسيس « أن نصغي إلى صوت الله وإلى صوت شعب الله »؛ لأن قلب التجربة السينودسية هو الإصغاء إلى الله من خلال الإصغاء إلى بعضنا البعض. « نستمع إلى بعضنا البعض من أجل سماع صوت الروح القدس الذي يتحدث في عالمنا اليوم ».

أضاف “اختار قداسته ثلاث كلمات – لقاء، إصغاء، تمييز – ليشرح مسيرة السينودس، الذي يعني السير معًا، بوحي الروح القدس. وأراد أن يعزز الممارسة السينودسية بالعودة أولاً إلى الكنيسة الأولى (راجع أعمال الرسل)، وثانيًا إلى مسيرة الكنيسة عبر الأجيال، وبخاصةٍ في المجامع التي حقّقت انجازات كبيرة، لكي نكتشف الفرح في أن نكون شعب الله الذي يسير معًا بالإصغاء إلى صوت الله وإلى بعضنا البعض.”  

أضاف “وللمساعدة على إظهار الخبرات وللمساهمة في إغناء المشاورة، تشير الوثيقة التحضيرية إلى عشرة محاور موضوعية توضح الجوانب المختلفة من السينودسية المعاشة. لذلك يتوجب على كل مطران أبرشية أن يعيّن منسّقًا ومعه فريق عمل يكون همزة وصل بين الأبرشية والرعايا وبين الأسقف والكهنة والملتزمين بمسيرة السينودس وغير الملتزمين والجمعيات والحركات والمنظمات الكنسية وغير الكنسية. فتقدّم الكنيسة بذلك لأكبر عدد ممكن من الناس تجربة سينودسية حقيقية للاستماع لبعضهم البعض والسير معًا بتوجيهٍ من الروح القدس.”

وقال “افتتح قداسة البابا فرنسيس السينودس في روما في 9 و10 تشرين الأول الجاري. وطلبت الأمانة العامة في روما الاحتفال بافتتاح السينودس في الكنائس البطريركية والأبرشيات.فقرر مجلس الأساقفة الموارنة في اجتماعه الأربعاء في 6 تشرين الأول الجاري الروزنامة التالية:

  • الاحتفال بافتتاح مسيرة التحضير للسينودس في كنيستنا المارونية في قداس يرأسه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ويتحلّق حوله السادة المطارنة، نهار السبت 23 تشرين الأول 2021، الساعة الخامسة بعد الظهر، في بكركي.
  • يحتفل كل مطران بافتتاح المسيرة في أبرشيته مع بداية السنة الطقسية، السبت 6 أو الأحد 7 تشرين الثاني 2021.
  • يدعو سيادة المطران خيرالله المنسّق البطريركي منسّقي الأبرشيات والرهبانيات إلى اجتماع قريب لشرح منهجية العمل، ويعمل سيادته مع اللجنة الخاصة التي ينشئها على وضع أسئلة موحدة لتسهيل الإجابات على المشاورة المطروحة. وبين تشرين الأول 2021 ونيسان 2022، تعمل كل أبرشية على تعميم المشاورة والإجابة على الأسئلة المطروحة. وتختتم المرحلة الأولى من المشاورة في كل أبرشية باجتماع تمهيدي (Pré-synodal) قبل عيد الفصح 2022.

وختم بالقول “ثم يجمع المنسق البطريركي تقارير الأبرشيات ويعمل مع اللجنة الخاصة على وضع تقرير شامل عنها ويقدّمه إلى غبطة السيد البطريرك.”   

حداد

ثم تحدث المطران إيلي بشارة حدّاد عن مواكبة السينودس في الأبرشيّات، كنيسة الرّوم الملكيّين الكاثوليك فقال: “نشكر الله أولاً أنه يمنحنا أوقات يملأها الروح القدس ديناميكية وفيها نعمة خاصة للسير معاً وللتفكير في مسيرتنا الكنسيّة. وأشكر قداسة البابا فرنسيس لأنه رجل الروح القدس الذي يلبي دوماً هبّات هذا الروح لتجديد الكنيسة. وقد أعطانا عنوان السينودس”شركة ومشاركة ورسالة”. كما أشكر صاحب الغبطة البطريرك يوسف عبسي بطريرك انطاكيا للروم الملكيين الكاثوليك الذي شرفني أن أكون منسق كنيستنا في لجان أعمال السنودس المرتقب.”

تابع “إننا ككنيسة ملكية نتحضر كسائر اخواتنا الكنائس لهذا الحدث السعيد وفي داخلنا غبطة كبيرة بأن نسير معاً ونفكر معاً ونطمح ونقرر معاً ما هو للشركة والمشاركة والرسالة. هذا وتعمل كنيستنا في سياق الهيكلية العامة التي رسمها الكرسي الرسولي.  وما زلنا في مرحلة الاستعداد السنودسي اي نتلقى الوثائق الفاتيكانية التي تُنضج يوما بعد يوم مسار السينودس ونقرأها بتمعن. وقد وصلتنا الوثيقة التحضيرية والدليل الرسمي للإصغاء والتمييز في الكنائس المحلية. وقمنا بتشكيل اللجان الخاصة بكل أبرشية فنوزع على أعضائها الوثائق المذكورة وهي بدورها ترسلها إلى الأساقفة والكهنة وفرق العلمانيين المنظّمة بمجالس وحركات وجمعيات وحتى إلى الأفراد الممارسين لإيمانهم وغير الممارسين.”

وقال “تتميز هذه المرحلة بالقراءة التأملية في فهم السينودس ومعانيه اللاهوتية والأكليزيولوجية. وتكتمل بتلقي ورقة العمل الأساسية للسينودس. وفيها عدة أسئلة موجهة للمؤمنين تعمل اللجان على تحضير الآلية السهلة لإبلاغها لشرائح المؤمنين عبر الرعايا والحركات الرسولية للإجابة عليها. يصار بعدها إلى تلخيص التوجهات العامة لكافة المؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية وإرسالها إلى الفاتيكان لتبويبها ضمن آلية إستنتاجية خاصة.”

تابع “ما يلفت انتباهنا أن أزمة لبنان قد أرخت بظلها على المؤمنين في كنيستنا كما وفي سائر الكنائس. ومعظم هؤلاء يشاركوننا بحذر. وهم لا يأبهون لما سيحمله السينودس إلا من زاوية ما سيحمل من حلول لأوضاعهم المعيشية الصعبة. فمسيرة السينودس قد تصعب هتا على الصعيد العملي لكن سرعان ما سيكتشف هؤلاء أن الشركة والمشاركة والرسالة إنما هي أفضل ألية للخروج من المأزق إن على الصعيد النظري أو العملي معاً.”

وقال “كذلك هنال بعض التعليقات من بعض المغبربين المتأتين من كنائس شرقية. ككنيسة الروم الكاثوليك. فأتت تعليقاتهم على أن همومهم ترتبط بالأكثر بهموم البلاد التي يعيشون فيها. وبالتالي نصحوا أن يشاركوا في كنائس الإغتراب لا في مسيرة الكنائس الأم.”

وقال “أما الشريحة الكبرى من مؤمني كنيستنا فقد عبّروا عن ارتياحهم لعنوان السينودس إذ يشمل البيئة الواسعة التي تعيش فيها ليس فقط مسيحياً وكاثوليكياً بل مسكونياً وحتى على صعيد لقاء الأديان. ونوّهوا بلقاء البابا بشيخ الأزهر والعلامة السيستاني كبداية مشاركة في مقاربة أمور العالم الأساسية. فالبعد المثالي للسينودسية هو في حضارة الأديان وعملها معاً من أجل الإنسان.”

تابع “كما رأوا أن المشاركة وقد تصل إلى الشركة تكون أيضاً على الصعيد الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء، سيما وأن الهوّة بين الفئتين قد ضعفت بسبب الحروب والأزمات المختلفة. ويقارب هؤلاء معاً المسائل الإنسانية التي تهدد الجميع.”

وختم حداد “وأخيراً تقرر الإحتفال بالذبيحة الإلهية في كل ابرشياتنا يوم الأحد 17 من هذا الشهر تشرين الأول تلبية لدعوة البابا فرنسيس لإفتتاح المرحلة التحضيرية للسينودس, فندعو جميع أبنائنا المؤمنين إلى رفع الصلوات على نية إنجاح هذه المسيرة السينودسية التي ستعود حتماً بالنفع على الجميع.”

ندره

وفي ختام المؤتمر تحدث الأب كلود ندره ر.ل.م. عن السينودس في عمل الكنائس الكاثوليكيّة المشترك في لبنان (APECL) فقال:  

“إنّ دعوة قداسة البابا فرنسيس لعقد الجمعيّة العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة في روما، تحت عنوان: من أجل كنيسة سينودسية: شركة ومشاركة ورسالة، تشكّل من جهة، نقطة تواصل في مسيرة مسح الغبار عما تراكم خلال السنين عن وجه الكنيسة، التي بدأت بوادرها مع المجمع الفاتيكاني الثاني، ونقطة حداثة قي اكتشاف الطبيعة السينودسيّة للكنيسة، أي العودة إلى واقع الكنيسة شعب الله القائم على أساس التكرّس العمادي.”

تابع “في هذا الإطار، تظهر جليًّا من خلال الخطة التي وضعتها الأمانة العامّة لسينودس الأساقفة للمسيرة السينودسيّة آليات استعادة دور كل معمّد، كل مؤمن في صياغة مسار الكنيسة وخياراتها في طريق الحج نحو الملكوت. ولقد أكّد قداسة البابا فرنسيس ذلك في كلمته في افتتاح السينودس في 9 تشرين الاول قي روما.  “

أضاف “لقد وضعت أمانة سرّ السينودس خطة للمسيرة السينودسيّة على مراحل تمتدّ من ت1 2021 حتّى انعقاد السينودس في ت2 2023 في روما. المرحلة الأولى كما أكدها صاحبا السيادة المطران منير خيرالله والمطران إيلي بشارة حداد هي على المستوى الابرشي، بعد انتهاء هذه المرحلة بوضع خلاصات عن مرحلة الإصغاء والتمييز والإجابة على الأسئلة التي تضمنتها الو ثيقة التحضيريّة.”

وقال “ننتقل إلى المرحلة الثانية وهي على مستوى سينودسات الكنائس الشرقيّة البطريركية أولاً التي تنتهي بتقديم خلاصة واحدة عن كلّ كنيسة، ثمّ يأتي عمل مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان لصياغة خلاصة عامّة عن الكنائس الكاثوليكيّة مجتمعة. في هذا المجال يعكس مجلس البطاركة صورة سينودسيّة متقدمة على خط تحديد الكنيسة السينودسيّة بنتيجة هذا السينودس، كما سيعقد المجلس دورته العاديّة في ت2 2022 ويكرّسها لموضوع السينودس وذلك تزامنا مع انطلاق المرحلة الثالثة من المسيرة المجمعية.”

وختم بالقول “يفيد المجلس من هذه المناسبة لدفع اللجان الاسقفيّة والهيئات والمؤسسات التابعة له للانخراط في هذه المسيرة ودعمها وتفعيلها كل وفق قطاع رسالته، كما يقيد منها المجلس لمواصلة العمل على تجديد هيكلياته وأنظمته، بطريقة تتجاوب مع الرؤية التي يرسمها هذا السينودس.”

Scroll to Top