ميرنا عبّود المزوّق
المؤتمر الصحفي
العنوان الرئيسي : الإلتزام الفعّال في المسار السينودوسي
المسيرة السينودسيّة تضفي ديناميكيّة على الحياة في الكنيسة كما رجاءً فعّال في هذه الأيّام العصيبة. فكلٌّ منّا مسؤول ومكوّن للكنيسة: نسير ونصلّي ونفكّر ونبني معاً
- المرأة المؤمنة والمستعدّة : حضورها ورسالتها في المسيرة السينودوسيّة
كلمة سينودس تعني “السير معاً”، وهذه المسيرة السينودسيّة تطال المرأة ككلّ إنسان، أيٍّ كان وأينما كان، لأنّ كل إنسان في نظر الكنيسة هو قيمة مطلقة ولأنّ السعي لإبراز قيمة المرأة وتمكين حضورها ودورها، هو السعي لضمانة خير العائلة والكنيسة والمجتمع.
يقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني في رسالته “كرامة المرأة” ويكرّر في “رجاء جديد للبنان” : “صحيح أن الله يَكِلُ أمر كلّ إنسان إلى جميع الناس وإلى كلّ فرد. إلاّ أنّ هذا يعني المرأة بصفة نوعيّة – وبالتحديد بسبب أنوثتها – وهذا يحدّد دعوتها. للنساء حسّ مرهف بما وُكِلَ إليهنّ، وبمقدورهنّ أن يُظهرْنَ “عبقريتهنَّ” في مختلف ظروف الحياة البشرية”.
لقد نوّه العديد من الباباوات، بالإستناد الى الكتاب المقدّس، الى قيمة المرأة وكرامتها وأشاروا الى دورها الخاص، والى ضرورة أن يُفسح لها المجال أن تكون رائدة على جميع المستويات الكنسيّة والإجتماعيّة وأن تكون شريكة فاعلة وفعّالة.
“في الكنيسة حيث يتخذ الرجال فيها القرارات، تتبقى مساحاتٌ قليلة للنساء لإيصال صوتهنَّ، على الرغم من أنَّهنَّ يشكّلنَ العامودَ الفقريّ للجماعاتِ الكنسيّة، إما لأنَّهنَّ يشكّلنَ الأغلبيّة بين المؤمنين، وإمّا لأنَّهنَّ الأكثر فاعليّة بين أعضاء الكنيسة”. ورد في التقرير الكوريّ: “على الرغم من مشاركةِ النساء في نشاطاتِ الكنيسة المختلفة، إلاّ أنّهنّ مستثنياتٌ من مواقع القرار الأساسيّة
فالمرأة مدعوّة إلى وعي دعوتها من النّواحي : الإنسانيّة والكنسيّة والمجتمعيّة وغيرها وكلّنا مسؤولين ومسؤولات عن تمكين المرأة لتعزيز دورها في الإدارة والقيادة والتربية واللّيتورجيا والخدمة الرعويّة…
- الشباب والسينودوس: نحو حضور مُشارِك يتخطّى الآنيّة
إنّ غيابَ صوت الشبيبة في المسار السينودوسيّ وفي حياة الكنيسة لهمٌّ عالميّ. فالاهتمام بالشبيبة وتنشئتهم ومرافقتهم أمرٌ متجدّدٌ وملِحٌّ وفقًا لنتائج سينودوس الأساقفة السابق حول “الشبيبة والإيمان وتمييز الدعوة” (2018).
فحضور الشبيبة يتخطّى الأنشطة الآنيّة، على أهميّتها نحو المشاركة في القرار والتخطيط المستدام لحمل قيم الإنجيل.
الشباب والشابات مدعوّين إلى حمل ثقافة الصليب من خلال الإلتزام الفعّال لا المتفرّج الذي يبدأ ببناء الذات من أجل الذهاب للآخر.