الأب يوحنا يشوع الخوري م.ل.
المقدِّمة
بعد أن أعلن قداسة الحبر الأعظم مار فرنسيس بابا رومه سنة الرحمة من 8 كانون الأوّل 2015، عيد الحبل بلا دنس إلى 20 تشرين الثاني 2016، عيد يسوع الملك، رأينا من المفيد جدًّا أن نرجع إلى شحيمتنا السريانيّة المارونيّة، ونراجع ما ورد فيها عن الرحمة الإلهيّة عند أمّنا العذراء مريم.
إنّ كتاب الشحيمة عندنا هو أهمّ الكتب الطقسيّة في كنيستنا. فالمثلّث الرحمة المطران يوسف الدبس (1833 – 1907) رئيس أساقفة بيروت الذي طَبَعَ الشحيمة المارونيّة في بيروت سنة 1890 قال عن أهمّيتها ما يأتي:
“بقي كتاب أهمّ ألا وهو كتاب الصلاة الفرضيّة الأسبوعيّة المعروف عند العامّة بالشحيم. فهذا الكتاب الضخم لم يطبع إلاّ مرّة واحدة في رومية سنة 1625 في أيّام البابا أوربانوس الثامن. وكان من جملة هؤلاء الفاحصين الأب بطرس مطوشي القبرصيّ المارونيّ أحد الآباء اليسوعيّين”[1].
وعندما يعرّف باسم هذا الفرض يقول: “تُسمَّى هذه الصلوات بالفرض لأنها فَرْض على أصحاب الدرجات البيعيّة من درجة الرسائلي فصاعدًا أن يتلوها كلّ يوم من الأسبوع. وتوصَف أيضًا بالمشتهَرة أو العامّة لأنها تُتلى جِهارًا وباسم الكنيسة لأجل أبنائها بالعموم. والكتاب الذي جُمِعَت فيه هذه الصلوات في طقسنا أطلقوا عليه اسم شحيم أو شحيمة لفظًا سريانيًّا يُراد به البسيط أو العاديّ تمييزًا له عن الصلوات المخصوصة في الأعياد والآحاد الممتازة ومن أعياد الشهداء والقدّيسين المعبَّر عنها بالفنقيط من السريانيّة التي تأويلها الكتاب أو المجلّد تمييزًا لها أيضًا عن الصلوات التي تُتلى في أيّام الصوم وسبّة[2] الآلام”[3].
وعندما يتكلّم على التشابه بين فروض كنيستنا وباقي الكنائس السريانيّة يقول: “بين الفروض في طائفتنا المارونيّة وفي طائفة السريان الكاثوليكيّين تشابه وتقارب. فإنّ كثيرًا من الميامر والباعوتات الأفراميّة واليعقوبيّة بل بعض الحسّايات أيضًا هي واحدة في الفرضَين… والمزمورات التي تُتلى في الفرضَين كأنها واحدة… والناتج من كلّ ما مرّ أن فروض الكنيسة السريانيّة أُلّفت قبل الانشقاق فيها وحافظت عليها الطوائف السريانيّة ولو على جوهرها وأصلها بتدبير العناية الربّانيّة لتؤخَذ منها البرهانات الساطعة على العقائد الكاثوليكيّة”[4].
وعندما يتكلّم على مؤلّفي الفروض السريانيّة يقول: “وأمّا مَن ألّف هذه الفروض في الكنيسة السريانيّة قبل الانشقاقات فالذين نعرفهم من هؤلاء حتى الآن هم القدّيس أفرام السريانيّ المدعو بحقّ قيثارة روح القدس وبالاي والقدّيس يعقوب السروجي”[5].
ثمّ عندما يتكلّم على بعض الاختلافات بين فروضنا المارونيّة وباقي الفروض السريانيّة يقول عن واضع نظام الفروض المارونيّة: “على أننا نجد في هيئتها الحاضرة فروقًا واختلافات فلا بدّ من واضعٍ لنظامها الحاليّ بعد الانقسام. فالتقليد في طائفتنا أن القدّيس يوحنا مارون أوّل بطاركتها بعد استقلالها عن سائر فروع الكنيسة السريانيّة هو الذي وضع فروضها في هيئتها الحاضرة[6].
ومن المعروف أنّ صلوات شحيمتنا موزّعة على أيّام الأسبوع السبعة ، فلكلّ يوم فَرْض، ابتداءً من يوم الأحد وانتهاءً بيوم السبت. ومراجعنا هنا هي الشحيمة السريانيّة المارونيّة المطبوعة في مطبعة المرسلين اللبنانيين في جونيه في 25 شباط 1935 بأمر مار أنطون بطرس عريضه، بطريرك انطاكية وسائر المشرق. وهذا هو نظام الصلوات في كلّ يوم من أيّام الأسبوع في سبعة أقسام، مع الإشارة إلى ذِكْر العذراء مريم حيث يرد:
القسم الأوّل: المساء
يبتدئ المساء بلحنَين طويلَين:
اللحن الأوّل مؤلَّف من 12 بيتًا والبيتان التاسع والعاشر مخصَّصان للعذراء مريم.
واللحن الثاني مؤلَّف من 14 بيتًا والبيت الثاني عشر مخصّص للعذراء وأحيانًا الحادي عشر.
القسم الثاني: الستّار (الستّار كلمة سريانيّة تعني صلاة النَوْم)
يبتدئ الستّار بلحن واحد مؤلَّف من تسعة أبيات والبيت السابع مخصّص للعذراء مريم.
القسم الثالث: الليل
يبتدئ الليل بلحن واحد. عدد أبياته: 7 والبيت الخامس مخصَّص للعذراء مريم.
ثُمَّ ترد القومة الأولى. ومن اللافت في القومة الأولى أنّها كلّها على مدى الأسبوع مكرّسة للعذراء مريم.
أمّا القومة الرابعة فلم يرد فيها ذِكْر العذراء إلاّ قليلاً.
القسم الرابع: الصباح
يتألّف الصباح من أربعة ألحان طويلة:
اللحن الأوّل، عدد أبياته 9 والأبيات الأربعة الأولى مخصّصة للعذراء، وأحيانًا الأبيات الثلاثة أو البيتان الأوّلان.
اللحن الثاني، عدد أبياته 9 والبيت السابع مخصّص للعذراء مريم.
اللحن الثالث، عدد أبياته 12 والبيت العاشر مخصّص للعذراء مريم.
اللحن الرابع، عدد أبياته 15 والبيت الثالث عشر مخصّص للعذراء وأحيانًا يرد ذكرها في الحادي عشر والثاني عشر.
القسم الخامس: الساعة الثالثة (أي الساعة التاسعة قبل الظهر، حسب حساب الزمن الحاضر)
يوم الأحد لا تُذكَر العذراء في الساعة الثالثة، أمّا في باقي الأيّام كلّها فتُذكَر في البيت الثاني من اللحن، بعد صلاة الغفران.
القسم السادس: الساعة السادسة (أي الساعة الثانية عشرة ظهرًا، حسب حساب الزمن الحاضر)
يوم الأحد تُذكَر العذراء في الساعة السادسة مع الأبرار والصدّيقين، أمّا في باقي الأيّام فتُذكَر في البيت الثاني من اللحن بعد صلاة الغفران.
القسم السابع: الساعة التاسعة (أي الساعة الثالثة بعد الظهر، حسب حساب الزمن الحاضر)
يوم الأحد تُذكَر العذراء في الساعة التاسعة في البيت الأوّل من الباعوت، أمّا في باقي الأيّام فتُذكَر في البيت الثاني من اللحن بعد صلاة الغفران.
وبما أنّ موضوعنا هو العذراء والرحمة الإلهيّة في الشحيمة السريانيّة المارونيّة، فإنّنا نقسم الموضوع إلى سبع مجموعات:
- المجموعة الأولى : مريم يوم الأحد.
- المجموعة الثانية : مريم يوم الإثنين.
- المجموعة الثالثة : مريم يوم الثلاثاء.
- المجموعة الرابعة : مريم يوم الأربعاء.
- المجموعة الخامسة : مريم يوم الخميس.
- المجموعة السادسة : مريم يوم الجمعة.
- المجموعة السابعة : مريم يوم السبت.
بعد هذه المقدّمة نبتدئ بتفصيل المجموعات السبع:
المجموعة الأولى: مريم يوم الأحد
- إنّ الأناشيد الموجّهة إلى العذراء مريم،
في الشحيمة السريانيّة المارونيّة،
لشبيهة بالأناشيد الموجّهة إلى الخليلة
في سفر نشيد الأناشيد.
مَن يسمع هذا النشيد في مساء الأحد:
“سلامٌ لكِ أيتها العروس الجميلة،
سلامٌ لكِ يا مريم، يا والدة الله.
سلامٌ لكِ، لأنّ ضياء الآب أشرق من حضنك”
ألا يعتقد أنّه يستمع إلى مقطع من نشيد الأناشيد؟
حيث وَرَد:
“كلّكِ جميلة يا خليلتي ولا عيبَ فيكِ
هلمّي معي من لبنان أيّتها العروس،
هلمّي معي من لبنان”. (نش 4/ 7 – 8).
- إنّ الأناشيد التي تُرتَّل في الشحيمة السريانيّة المارونيّة،
هي خلاصة الأناشيد الرائعة
التي رتّلها قديمًا في الكنيسة للعذراء مريم،
كنارَتا الروح القدس:
مار أفرام السرياني،
ومار يعقوب السروجي وأمثالُهما.
وتلك الأناشيد، مع قَدامتها وعَتاقتها،
لا تزال حتّى اليوم على نضارتها الجديدة.
ولكي لا يُقال: “إن هذا الكلام شِعْر وخَيال”
نورد بعض الأمثلة على الرحمة الإلهية
التي أعلنها هذه السنة،
قداسة الحبر الأعظم مار فرنسيس بابا رومة.
وهذه هي مواضع المراحم التي وَرَدَتْ عند مريم يومَ الأحد:
- مساء الأحد، اللحن الأوّل، البيت العاشر.
- ليل الأحد، القومة الأولى، المقدّمة في باعوت مار يعقوب.
- ليل الأحد، القومة الأولى، البيت الرابع في باعوت مار يعقوب.
- في هذا البيت السابق ورد موضع المراحم مرّتين.
- ليل الأحد، القومة الرابعة، البيت الأوّل من باعوت مار يعقوب.
- صباح الأحد، اللحن الثالث، البيت العاشر.
- صباح الأحد، اللحن الرابع، البيت الثالث عشر.
- وهنا تحسن الملاحظة حول مفهوم المقطع في المجموعات التالية:
كلّ قطعة مستقلّة في النصوص السريانيّة هي مقطع.
فالصلاة الواحدة هي مقطع.
وكلّ بيت مستقلّ في الألحان هو مقطع.
والفروميون في صلاة الغفران هو مقطع.
والسدر أيضًا في صلاة الغفران هو مقطع.
وكلّ بيت على حدة من الباعوت هو مقطع.
- مجموع المقاطع الموجّهة إلى العذراء مريم،
ليوم الأحد، تسعة وعشرون مقطعًا.
ومِن بين هذه المقاطع التسعة والعشرين،
سبعة مقاطع تتغنّى بالرحمة، أمام العذراء مريم.
من هذه المقاطع السبعة، نختار ثلاثة مقاطع فقط، مع الإشارة إلى لفظة الرحمة، وبها نكلّل هذه المجموعة الأولى.
- المقطع الأول: البيت الأخير من باعوت مار يعقوب في ليل الأحد:
المجد للآب والسجود للابن الشكر للروح فلتفضْ بصلواتها | الذي اختار الفقيرة الذي ظَهَرَ منها الذي ملأها غنًى على نفوسنا | برحمته، فقيرًا. وكنزًا عظيمًا. المراحم.[7] + |
- المقطع الثاني: البيت العاشر من اللحن الثالث في صباح الأحد:
“بكِ تفرح جماعة الأنبياء،
أيّتها الأمّ المملوءَة مراحم،
لأنّه بالولد الذي أشرق من حشاكِ
تمّتْ نبوءتُهم”[8].
- المقطع الثالث: البيت الثالث عشر من اللحن الرابع في صباح الأحد:
“كلُّنا نعظّم يومَ تذكاركِ المجيد،
أيّتها البتول القدّيسة.
وكلُّنا ننال الحنان والرحمة والغفران،
من ولدكِ الجميل.
أطلبي معنا لكي تُحفَظَ نفوسُنا بصلاتكِ،
من كلّ الأضرار”[9].
- بهذا الدعاء، بشفاعة مريم العذراء، نَختِمُ هذه المجموعة، ولتُحفَظْ نفوسُنا من الأضرار، بصلاة العذراء، مدى الأدهار.
المجموعة الثانية: مريم يوم الإثنين
- الأمر الذي يلفِت النظر إلى وجه العذراء مريم في الشحيمة السريانيّة المارونيّة هو ذكر العذراء الوارد في مُعظَم أقسام الشحيمة على مدى الأيّام السبعة من الأسبوع: في المساء والستّار والليل والصباح وباقي ساعات النهار.
ومن المعلوم أنّ هذه الصلوات يتلوها الكهنة والشمامسة مع سائر المؤمنين باسم الكنيسة جمعاء، ولأجل احتياجات الكنيسة كلّها في جميع الأقاصي، وبالتالي كم من النِعَم التي تُفاض على أبناء الكنيسة، أثناء هذه الصلوات، في كل جهات العالم.
- والآن في هذه المجموعة الثانية،
من بين المقاطع التسعة والعشرين أيضًا المكرّسة للعذراء مريم،
نجد ستّة مقاطع أيضًا تتغنّى بالرحمة عندها.
وهذه هي مواضع المراحم التي وَرَدَتْ عند مريم يوم الاثنين:
- مساء الاثنين، اللحن الأوّل، البيت العاشر.
- في هذا البيت السابق ورد ذكر الرحمة مرّتين.
- ليل الإثنين، القومة الأولى، صلاة العطر.
- ليل الإثنين، القومة الأولى، المقدّمة في باعوت مار يعقوب.
- ليل الإثنين، البيت الثاني بعد صلاة الغفران.
- الساعة السادسة من يوم الاثنين، البيت الثاني بعد صلاة الغفران.
ومن بين هذه المقاطع الستّة،
نختار ثلاثة مقاطع أيضًا، مع الإشارة إلى لفظة المراحم.
- وهذه خلاصة المقاطع الثلاثة:
إنّ الربّ يسوع الذي ولدته مريمُ العذراء وهو ابن الله هو أيضًا مملوء مراحم.
ولأنّ مريم العذراء اختيرتْ لتكون أمّ الله فقد فاضت عليها المراحم وامتلأت من نِعم الربّ.
وبعد أن حلّتْ عليها قوّة العليّ وولدتْ مخلّصَ العالم،
تبتهل إليها الكنيسة كلّها لتسكب المراحم على العالم كلّه.
- وهذا هو تعريب المقاطع الثلاثة كما وَرَدَتْ في الشحيمة السريانيّة المارونيّة:
- المقطع الأوّل: وَرَدَ في مساء الإثنَين في اللحن الأوّل في البيت العاشر:
“جميع الأجيال تطوّب المجيدة، (لو 1/ 48)
مريمَ البتول التي صارت أُمًّا لابن الله.
إرحمني أيّها الربّ المملوء مراحم“[10].
- المقطع الثاني: وَرَدَ في القومة الرابعة من ليل الإثنَين بعد صلاة الغفران في البيت الثاني:
“طوباكِ يا ابنة الأبرار، يا أمّ الله،
لأنّ المراحم فاضَتْ عليكِ، وقد نلتِ نعمة، (لو 1/ 30)
فولدتِ المسيح، وعظَّم تذكاركِ،
هللويا وهللويا، في الأقطار الأربعة”[11].
- المقطع الثالث: وَرَدَ في الساعة السادسة من يوم الإثنين بعد صلاة الغفران في البيت الثاني:
“أيّتها البتول القدّيسة التي حلّتْ عليها قوّة العليّ،
فولدتْ مخلّص العالم.
إبتهلي إلى وحيدك، في يوم تذكاركِ، واطلبي منه،
أن يُفيض المراحم على العالم.
هللويا! لتكن صلاتكِ سورًا لنا ومعكِ نرث الحياة والملكوت” [12].
- بهذه الفكرة الغنيّة عن العذراء مريم:
أن تكون صلاتُها، من جهة، سورًا لنا،
وأن تشفع لنا، من جهة أخرى، عند ابنها، ليُفيض مراحمه علينا،
نختِم هذه المجموعة، مع الأمل الوطيد،
ان تبقى العذراء مريم، مدى الحياة، سورًا لنا،
وأن تستمدّ لنا المراحم من عند ابنها المملوء مراحم،
لكي نرث معها الحياة والملكوت إلى الأبد.
المجموعة الثالثة: مريم يوم الثلاثاء
- رأينا في المجموعتَين السابقتَين أوصافًا جميلة رائعة لمريم البتول والدة الله، والدائمة البتولية، والشفيعة القديرة عند ابنها وربّها، والوسيطة الحبيبة، أمام الله، للبشريّة الضعيفة في ساعات المخاطر والضيقات، والمزيَّنة بكلّ المحاسن والفضائل.
وما رأيناه في المجموعتَين السابقتَين عن جمال العذراء مريم، وسموّ كمالها، سنراه، بنعمة الله،الآن.
وقد عرفنا بشهادة البطريرك العظيم إسطفان الدويهي (1630 – 1704)، والعلاّمة الشهير يوسف سمعان السمعاني (1678 – 1768)، والمؤرّخ الكبير المطران يوسف الدبس (1833 – 1907)، أنّ هذه النصوص التي تضمّها شحيمتنا السريانيّة المارونيّة هي قديمة الأجيال، وأنّها تعود إلى ما قبل أيام الانشقاق الذي حَصَلَ في الكنيسة السريانيّة، وهي موجودة أيضًا في كتب الكنائس الأشوريّة والكلدانيّة، وفي كنائس السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك، وسوف نرى في خاتمة هذه المجموعة نصًّا واحدًا يُتلى إلى الآن، بالألفاظ ذاتها، في الكنيسة الكلدانيّة، والكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة وفي الكنيسة السريانيّة المارونيّة.
وللعذراء مريم مكانة مرموقة وسامية جدًّا أيضًا، في الكنائس السريانيّة الشقيقة، على مختلف مذاهبها، خصوصًا عند الأشوريّين والكلدان والسريان، في سوريّا والعراق، كما عند الموارنة في لبنان.
- والآن، في هذه المجموعة الثالثة المؤلّفة من تسعة وعشرين مقطعًا والموجّهة إلىى العذراء مريم، نجد في يوم الثلاثاء، تسعة مقاطع تتغنّى أيضًا بالرحمة عند العذراء. وهذه هي مواضعها:
- مساء الثلاثاء، اللحن الأوّل، البيت العاشر.
- ليل الثلاثاء، القومة الأولى، مقطع الفروميون.
- ليل الثلاثاء، القومة الأولى، مقطع السدر.
- ليل الثلاثاء، بعد صلاة الغفران، البيت الأوّل.
- ليل الثلاثاء، القومة الأولى، صلاة العطر.
- ليل الثلاثاء، القومة الأولى، المقدّمة في باعوت مار يعقوب.
- صباح الثلاثاء، اللحن الأوّل، البيت الثالث.
- صباح الثلاثاء، اللحن الثاني، البيت السابع.
- صباح الثلاثاء، اللحن الثالث، البيت العاشر.
ومِن بين هذه المقاطع التسعة نختار ثلاثة مقاطع فقط، مع الإشارة إلى لفظة المراحم.
- المقطع الأوّل: وَرَدَ في مساء الثَلاثاء في اللحن الأوّل في البيت العاشر:
“هللويا!
يا والدة الله مريم، سُدّي الثُغْرات.
إنّ الأمواج والأخطار تلاطمنا من كلّ الجهات.
لكِ دالّة على وحيدكِ،
أطلبي منه، لكي يمنحنا بصلواتكِ المراحم:
للمرضى شفاءً، وللمتضايِقين فَرَجًا،
وللبعيدين رجوعًا، ولنا غفران الذنوب”[13].
- عند هذا المقطع الأوّل العزيز عليّ جدًّا، لأنّي أنا شخصيًّا أرتّله بالسريانيّة في آخِر كلّ قدّاس، منذ أيّام كهنوتي الأولى، أُحبّ أن أعبّر عن عاطفتي الشخصيّة من جهة، وعن اكتشافاتي العلميّة من جهة أخرى.
هذا البيت سمعتُه مرّة في محاضرة في جامعة الروح القدس – الكسليك، في 7 آذار 1994 ألقاها الأب جاك إسحق الكلدانيّ العراقيّ، نائب رئيس كليّة الفلسفة واللاهوت في بغداد، وأستاذ في معهد الليتورجيّا في الكسليك، بعد المحاضرة سألت المحاضِر هذا السؤال: “هذا البيت الذي استشهدتَ فيه يا أبونا جاك، أنا أصلّيه كلّ يوم، وهو وارد في مساء الثَلاثاء من شحيمتنا السريانيّة المارونيّة، وأنت تقول: إنّه وارد أيضًا في صلاة فرضكم الكلدانيّ. وهذا يدلّ على قِدَم هذا البيت. فمَن ألّفه؟ لا المحاضِر، ولا أحد من الحاضرين أجابني عن سؤالي. واحتفظتُ أنا بهذا السؤال إلى هذه الأيّام حيث حضّرت هذه المجموعة عن العذراء مريم في شحيمتنا السريانيّة المارونيّة يومَ الثَلاثاء. فبعد البحث والتدقيق عرفتُ أنّ هذا البيت الوارد في شحيمتنا في مساء الثَلاثاء، في اللحن الأوّل، في البيت العاشر صفحة 184 – 185 هو وارد أيضًا في الصلاة الفرضيّة عند الكلدان، طبعة خيّاط – بيجان – القسم الختامي صفحة 375. ووارد أيضًا في شحيم السريان الكاثوليك، طبعة الشرفة سنة 1937، في مساء الأربعاء، صفحة 197. وتأكّدت أيضًا، حسب آراء علمائنا الموارنة أن هذه الصلوات في شحيمتنا السريانيّة تعود الى مؤلّفين مجهولين كانوا قبل أيّام الانشقاقات التي حصلت في كنائسنا السريانيّة الشرقيّة. فبعد اكتشاف هذه الحقائق العلميّة، زدتُ تعلّقاً بهذه النصوص المقدّسة، وقرّرتُ أن أحافظ عليها، وأحرّض تلاميذي وتلميذاتي على التمسّك بها والمحافظة عليها محافظتنا على حَدَقات عيوننا. فإنّها أنوارٌ لنا، وكنوز ثمينة بين أيدينا.
هذا ما قلتُه تعليقًا على المقطع الأوّل. والآن نعود إلى المقطع الثاني حيث تظهر رحمة العذراء مريم، في شحيمتنا السريانيّة المارونيّة.
- المقطع الثاني: نقتطفه من صلاة العطر الواردة في القومة الأولى من ليل الثَلاثاء:
“توسَّلي الآن، يا ممتلئة من كلّ محاسن النقاوة،
إلى الإله الوحيد الذي أشرق من أحشائك بقداسة،
لكي تُقبَل هذه الطيوب التي قَرَّبناها بأيدينا،
وتُغفَر بها كلّ خطايانا بالرحمة،
ومعًا نُصعد المجد والشكران لوحيدكِ ولأبيه”[14].
- المقطع الثالث: وَرَدَ في صباح الثَلاثاء، في اللحن الثالث، في البيت العاشر:
“سلامٌ لكِ يا أمَّ الله، ويا عرش البلّور،
سلام لكِ لأن شعاع الآب السماويّ أشرق من أحشائكِ.
أطلبي المراحم لنفوسنا، لأننا نكرّم تذكاركِ”[15].
بطَلَب المراحم لنفوسنا، من أُمّ الله وأمّنا، لأننا نكرّم تذكارها، نختِم هذه المجموعة، ونعدُ، الآن، سيّدة لبنان، بأنّنا دائمًا نكرّم تذكارها، ليس فقط، في أعيادها، بل في كلّ يوم، من أيّام حياتنا، عند الصباح وعند المساء، حتى يُفيضَ الربُّ مراحمَه علينا، وعلى كلّ لبنان، من الآن وإلى الأبد.
المجموعة الرابعة: مريم يوم الأربعاء
- هذه هي المجموعة الرابعة، عن العذراء مريم، يومَ الأربِعاء، في الشحيمة السريانيّة المارونيّة.
وكلَّما تقدَّمنا في اكتشاف نصوص جديدة عن العذراء مريم، ازدَدْنا تعلّقًا بالعذراء، وبالنصوص التي تخبر عنها.
- وفي سنة الرحمة هذه التي أعلنها قداسة الحبر الأعظم مار فرنسيس بابا رومة نُغني أيضًا هذه المجموعة بتعداد معالم الرحمة التي وَرَدَتْ عن العذراء يوم الأربعاء.
- فمجموع المقاطع الموجّهة إلى العذراء بَلَغَ 28 مقطعًا.
من بين هذه المقاطع الثمانية والعشرين، هناك 12 مقطعًا تتغنّى بالرحمة عند مريم، وهذه هي مواضعها:
- مساء الأربعاء، اللحن الأوّل، البيت التاسع.
- ستّار الأربعاء، اللحن الأوّل، البيت التاسع.
- ليل الأربعاء، القومة الأولى، مقطع السدر.
- ليل الأربعاء، القومة الأولى، المقدّمة في باعوت مار يعقوب.
- ليل الأربعاء، القومة الأولى، البيت الثاني من باعوت مار يعقوب.
- ليل الأربعاء، القومة الأولى، البيت الثالث من باعوت مار يعقوب.
- ليل الأربعاء، القومة الأولى، البيت الرابع من باعوت مار يعقوب.
- ليل الأربعاء، القومة الرابعة، اللحن الثاني، البيت الثاني.
- صباح الأربعاء، اللحن الأوّل، البيت الثاني.
- صباح الأربعاء، اللحن الثالث، البيت العاشر.
- الساعة السادسة من يوم الأربعاء، اللحن الأوّل، البيت الثاني.
- الساعة التاسعة من يوم الأربعاء، اللحن الأوّل، البيت الثاني.
ومن بين هذه المقاطع الـ 12 نقتطف ثلاثة مقاطع، مع الإشارة إلى لفظة المراحم.
- المقطع الأوّل: وَرَدَ في مساء الأربِعاء، في اللحن الأوّل في البيت التاسع:
“أيّتها البتول النقيّة والقدّيسة
التي اختيرتْ لتكون أُمًّا للوحيد الذي لا يُستَقْصَى،
إبتهلي معنا إلى وحيدكِ،
ليرضى عنّا بصلاتكِ،
ويُفيض المراحم على العالم[16].
- هللويا –
- المقطع الثاني: وَرَدَ في ستّار الأربِعاء، في اللحن الأوّل، في البيت السابع:
“أيّتها البتول بنت داود،
أيّتها الأمّ التي زيّحتِ الله بنقاوة وبلا دنس،
أطلبي منه المراحم لأجل جَمْع الذين يكرّمونكِ،
ليقبلوا غفران الذنوب – هللويا. [17]
- المقطع الثالث: وَرَدَ في الساعة التاسعة من يوم الأربِعاء، وهو المقطع الذي يُعَدّ المصدرَ الأساسيّ لزيّاح “يا أمّ الله”، في الكنيسة المارونيّة.
“وإنّ كان جسمكِ بعيدًا منّا أيّتها القدّيسة،
فصلواتكِ هي معنا في كلّ حين.
بحقّ تلك القوّة الخفيّة التي تنازلتْ وحلّتْ فيكِ،
أطلبي المراحم لأجل الخطأة الملتجئين إليكِ”[18].
- بالإلتجاء إلى مريم سيّدة لبنان نُنهي هذه المجموعة، وكلّنا أمل أن نظلّ ملتجئين إليها في كلّ ساعات حياتنا، ونَعِدُها دائمًا بزيّاح صورتها مردّدين أمامها بكلّ إيمان: “يا أمّ الله يا حنونة، يا كنز الرحمة والمعونة”.
المجموعة الخامسة: مريم يوم الخميس
- إنّ المقاطع الموجّهة إلى العذراء مريم يوم الخميس هي سبعة وعشرون مقطعًا.
من بين هذه المقاطع السبعة والعشرين، هناك أربعة عشر مقطعًا تتغنّى بالرحمة عند مريم.
وهذه هي مواضعها:
- مساء الخميس، اللحن الأوّل، البيت العاشر.
- ستّار الخميس، اللحن الأوّل، البيت السابع.
- ليل الخميس، القومة الأولى، مقطع السدر.
- في مقطع السدر وَرَدَ ذكر الرحمة مرّتين.
- ليل الخميس، بعد صلاة الغفران، البيت الثاني.
- ليل الخميس، القومة الأولى، المقدّمة في باعوت مار أفرام.
- في المقدمة من باعوت مار أفرام وَرَدَ ذكر الرحمة مرّتين.
- ليل الخميس، القومة الأولى، البيت الأوّل، من باعوت مار أفرام.
- ليل الخميس، القومة الأولى، البيت الثاني، من باعوت مار أفرام.
- ليل الخميس، القومة الأولى، البيت الثالث، من باعوت مار أفرام.
- ليل الخميس، القومة الأولى، البيت الرابع، من باعوت مار أفرام.
- ليل الخميس، القومة الرابعة، اللحن الأوّل، البيت التاسع.
- صباح الخميس، اللحن الأوّل، البيت الأوّل.
- الساعة السادسة من يوم الخميس، اللحن الأوّل، البيت الثاني.
- من بين هذه المقاطع الأربعة عشر نقتطف ثلاثة مقاطع، مع الإشارة إلى لفظة المراحم:
- المقطع الأوّل: البيت العاشر من اللحن الأوّل في مساء الخميس.
“بَهاؤُكِ يُبهج الأقطار الأربعة،
ويومُ تذكاركِ يُفرّح البرايا،
لأنّ الحنان والمراحم تَفيض فيه،
على الخطأة الذين كرّموا عيدكِ“[19].
- المقطع الثاني: البيت الثاني بعد صلاة الغفران في القومة الأولى من ليل الخميس.
“أطلبي وتضرّعي، يا عروس الملك،
إلى ملكِ الملوك الذي وُلِدَ منكِ بنقاوة،
أن يُفيض المراحم، في يوم عيدكِ،
على كلّ مَن يلتجئ إلى صلواتكِ”[20].
- المقطع الثالث: البيت الأوّل من اللحن الأوّل في صباح الخميس.
“نبتهل إليكِ أيّتها الأمّ القدّيسة،
كي تتضرّعي لأجلنا،
إلى الابن الذي أشرق منكِ،
ليمحو سجلّ ذنوبنا بمراحمه،
فلا ندخل إلى الدينونة،
عندما يأتي في الآخِرة”[21].
- عند أمنا العذراء مريم المتضرّعة لأجلنا الى ابنها ليمحو سجلّ ذنوبنا يوم الدينونة، نُنهي هذه المجموعة الخامسة، على أمل أن تستجاب صلواتنا فتمحى خطايانا، يوم الدين الرهيب.
المجموعة السادسة: مريم يوم الجمعة
- إنّ المقاطع الموجّهة إلى العذراء مريم يوم الجمعة هي سبعة وعشرون مقطعًا.
من بين هذه المقاطع السبعة والعشرين، هناك ستّة مقاطع تتغنّى بالرحمة عند مريم.
وهذه هي مواضعها:
- ليل الجمعة، القومة الأولى، مقطع السدر.
- ليل الجمعة، القومة الأولى، المقدّمة في باعوت مار يعقوب.
- ليل الجمعة، القومة الأولى، البيت الرابع في باعوت مار يعقوب.
- صباح الجمعة، اللحن الثاني، البيت السابع.
- في هذا البيت السابع السابق ورد ذكر الرحمة مرّتين.
- الساعة الثالثة من يوم الجمعة، اللحن الأوّل، البيت الثاني.
- من بين هذه المقاطع الستّة نختار ثلاثة مقاطع في هذه المجموعة، مع الإشارة إلى لفظة المراحم.
- المقطع الأوّل: المقدّمة من باعوت مار يعقوب في ليل الجمعة.
“صلاتكِ معنا، ولْيسمعِ الربُّ ليجعلِ الربُّ لجمعنا المتعطّشِ | يا أمّ ربّنا، صلواتكِ سورًا من المراحم إلى صلواتكِ | صلاتكِ معنا. ويغفرْ لنا. بصلواتكِ، وطلباتك. +[22] |
- المقطع الثاني: البيت السابع من اللحن الثاني في صباح الجمعة.
“أيّها الإله الذي أشرق بمراحمه
من مريم الطوباويّة،
وكرّم تذكارها وعظّمه.
بصلواتها ارحمنا“[23].
- المقطع الثالث: البيت الثاني من اللحن الأوّل في صلاة الساعة الثالثة من يوم الجمعة.
“إنّ البتول مريم صارت أُمًّا،
فحملت وزيّحت ملك البرايا كلّها.
بصلواتها نتضرّع إلى المسيح الملك،
ليمنحنا غفران الذنوب،
ويؤهلنا
لنوال المراحم ومسامحة الخطايا،
بصلاة والدته”[24].
- عند البتول مريم التي صارت أمًّا لملك البرايا، وعند صلواتها المستجابة لدى المسيح الملك، نُنهي هذه المجموعة السادسة، مع الأمل الكبير، أن ننال المراحم بصلاتها.
المجموعة السابعة: مريم يوم السبت
- إنّ المقاطع الموجّهة الى العذراء مريم يوم السبت هي ثمانية وعشرون مقطعًا.
من بين هذه المقاطع الثمانية والعشرين، هناك عشرة مقاطع تتغنّى بالرحمة عند مريم.
وهذه هي مواضعها:
- مساء السبت، اللحن الثاني، البيت الثاني عشر.
- ليل السبت، القومة الأولى، ترنيمة بعد صلاة الغفران.
- في هذه الترنيمة ورد ذكر الرحمة مرّتين.
- ليل السبت، القومة الأولى، صلاة العطر.
- ليل السبت، القومة الأولى، المقدّمة من باعوت مار يعقوب.
- ليل السبت، القومة الأولى، البيت الرابع من باعوت مار يعقوب.
- صباح السبت، اللحن الرابع، البيت الثالث عشر.
- الساعة الثالثة من يوم السبت، البيت الأوّل في باعوت مار يعقوب.
- الساعة السادسة من يوم السبت، البيت الأوّل في باعوت مار أفرام.
- الساعة التاسعة من يوم السبت، البيت الأوّل في باعوت مار يعقوب.
- من بين هذه المقاطع العشرة نقطتف ثلاثة مقاطع، مع الإشارة إلى لفظة المراحم، وبها ننهي المجموعة السابعة.
- المقطع الأوّل: البيت الثاني عشر من اللحن الثاني في مساء السبت.
“أيّتها البتول مريمُ بنت داود،
يا قدس أقداس اللاهوت.
ابتهلي معنا إلى وحيدكِ،
ليُفيض مراحمه على جميعنا”[25].
- المقطع الثاني: البيت الرابع من باعوت مار يعقوب في ليل السبت.
“المجد للآب والسجود للابن الشكر للروح وعلينا المراحمُ | الذي اختار مريم الذي اشرق منها الذي حباها في كلّ حين | من بين كلّ البرايا، بقداسة، كنزًا عظيمًا، بصلواتها”.[26] |
- المقطع الثالث: البيت الثالث عشر من اللحن الرابع في صباح السبت.
“السلام معكِ أيّتها البتول النقيّة والقدّيسة
مريم والدة الله،
ابتهلي واطلبي المراحم من أجل البيعة وأولادها
الذين يكرّمون يوم تذكارك”[27].
- عند البتول النقيّة والقدّيسة مريم والدة الله التي تُغدق المراحم على مَن يكرّم يوم تذكارها، نُنهي هذه المجموعة السابعة، ونعد العذراء مريم أننا نكرّمها لا يوم السبت فقط يومَ تذكارها، بل كلّ يوم من أيّام الأسبوع، وفي كلّ ساعات حياتنا، منذ الصباح حتى المساء، وفي قومات الليل الأربع.
الخاتمة
- بعد مراجعة الشحيمة السريانيّة المارونيّة بكاملها، من يوم الأحد، حتى يوم السبت، تَبَيَّن أنّ النصوص أو المقاطع الموجّهة إلى مريم بَلَغَتْ 197 مقطعًا، والنصوص أو المقاطع التي تتغنّى بالرحمة عند مريم بلغت 64 مقطعًا، وذلك كما يظهر في كلّ يوم. في الجدول الآتي:
أيّام الأسبوع | ذِكْر العذراء | مريم والرحمة |
الأحد | 29 | 7 |
الإثنين | 29 | 6 |
الثلاثاء | 29 | 9 |
الأربعاء | 28 | 12 |
الخميس | 27 | 14 |
الجمعة | 27 | 6 |
السبت | 28 | 10 |
المجموع | 197 | 64 |
- وخلاصة الكلام. إنّ رحمة الله تجلّت في العذراء مريم كما أنبأتْ هي في نشيدها المشهور إذ قالت: “تعظّم نفسي الربّ، وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنّه نَظَرَ إلى تواضع أمته. فها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال، لأن القدير صَنَعَ بي عظائم، واسمه قدّوس، ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتّقونه”…
- هذا النشيد نشيد مريم تردّده الكنيسة، في الشحيمة السريانيّة المارونيّة، كلّ صباح، على مدار الأسبوع، في اللحن الأوّل من ألحان الصباح، وتردّده مدى الأجيال معترفةً برحمة الله التي فاضت على مريم العذراء، وعلى كلّ الذين يتّقون الله. آمين.
[1] المطران يوسف الدبس، الشحيمة السريانيّة المارونيّة، المطبعة العموميّة الكاثوليكيّة بيروت 1890، صفحة 1.
[2] سُبَّة الآلام كلمة سريانيّة تعني أسبوع الآلام.
[3] المصدر نفسه، صفحة 1.
[4] المصدر نفسه صفحة 5.
[5] المصدر نفسه صفحة 7.
[6] المصدر نفسه صفحة 17.
[7] المرجع ذاته، صفحة 40.
[8] المرجع ذاته، صفحة 76.
[9] المرجع ذاته، صفحة 82.
[10] المرجع ذاته صفحة 108.
[11] المرجع ذاته صفحة 146.
[12] المرجع ذاته صفحة 174.
[13] الشحيمة السريانيّة المارونيّة، مطبعة المرسلين اللبنانيّين – جونيه 1935، صفحة 184 – 185.
[14] المرجع السابق، صفحة 206.
[15] المرجع السابق، صفحة 231.
[16] المرجع السابق، صفحة 259.
[17] المرجع السابق، صفحة 273.
[18] المرجع السابق، صفحة 333.
[19] الشحيمة السريانيّة المارونيّة، صفحة 338.
[20] المرجع السابق، صفحة 361.
[21] المرجع السابق، صفحة 383.
[22] المرجع السابق، صفحة 439.
[23] المرجع السابق، صفحة 462.
[24] المرجع السابقن صفحة 479.
[25] المرجع السابق، صفحة 497.
[26] المرجع السابق صفحة 515.
[27] المرجع السابق، صفحة 548.