الأب سامي بطيش م.ل.
رئيس مدرسة الرسل
توطئة
الرسالة ، التربية ، الزرع والحصاد ، اركان اربعة تقوم عليها فلسفة التربية والتعليم في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة. أركان متلازمة متداخلة ومتفاعلة ، متساوية في الدّور والأهمية معاً نشأت وتكوَّنت ونمت ، ومعاً استمرّت بحيث لا يمكن الفصم في ما بينها، أو الاستغناء عن أي منها، ، فأيّ استئصال أو ارتجاج ، قد يُعرّض هذه البيئة للاهتزاز وربما للسقوط.
إنها فلسفة مُحكَمَة البنيان ، ونهج مترابط ، وفصول وانجازات. ومنذ مباشرة الرسالة تثبت تماسك هذه البيئة، وتؤكد على التزام جمعيّة ألآباء المرسلين برسالة التربية والتعليم.
أولا : مفهوم الرسالة التربوية في فكر المرسلين اللبنانيين الموارنة ونشاطهم
تكوّن مفهوم الرسالة التربوية مع نشوء الجمعية، وشكّل أبرز سِماتِها وعلاماتِها الفارقة، بحيث انْتفت كلُّ امكانيّة فَصْلٍ بين الآباء المرسلين ورسالتهم الهادفة الى بناء الانسان بكلّ أبعاده. وبالعودة إلى النصوص التأسيسيّة للجمعية ، وإلى رؤية المؤسّس المطران يوحنا الحبيب الهادفة الى ايجاد مرسلين من اهل العلم والعمل ، نقرأ ما يأتي :
” تندرج التربية والتعليم في صلب اهداف الجمعية عبر انشاء مدارس…….ومزاولة مهمّة الادارة والتدريس”.
وفي البند رقم 16 من قانون الجمعيّة نقرأ ” إن التربية وتثقيف النشء هي من صلب رسالة الكنيسة …. والمدرسة حيث تقيمها الجمعية هي باب رسولي فريد ..”
ويُطالِعُنا في البند رقم 17 ما يلي :” فلتحرِص جمعيّتنا على ان تعكس مؤسساتها التربوية روحها الرسوليّ الممّيز….. وان تتّسم بطابع التجّرد والخدمة ..”
إن هذا المفهوم الذي اندرج في موادّ وبنود القوانين التأسيسيّة للجمعيّة، يعكس تطلّعات المطران يوحنا حبيب مؤسّس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة ، الذي أولى التربية والتعليم أهميّة كبرى، كذلك الكتابة والتأليف واصدار المطبوعات الهادفة الى تثقيف الشعب وتقوية ايمانه وانفتاحه على آفاق الثقافة والعلوم..
ولطالما سعى المؤسّس، ومن بعدِهِ الآباءُ المرسلون ، إلى تربية ذاتية متعدّدة الأبعاد والمستويات، فغرفوا العلم من مناهله ، وطافوا الدنيا بحثاً عنه، وأفنوا أياماً وأعماراً دارسين مطالعين، مفكّرين وكاتبين، وإذ امتلؤا من ذواتهم، انصرفوا الى تربية غيريّة فأفرغوا مكنوناتهم الذهنيّة في عقول أجيال توزّعت على مقاعد المدارس التي اداروها واسّسوها وعلّموا فيها، وصنعوا فيها رجالاً لخدمة القيم الانسانية والروحية ولخدمة الكنيسة و الوطن، ولترقية الأدب، وتقدّم العلم والانفتاح الثقافي ، كما اعدّوا رجالاً يحملون كلمة الله وبها يبشّرون.
من مدرسة دير الكريم في غوسطا ( 1895 ) الى مدرسة” يوحنا الحبيب” في جونيه (1901) الى مدرسة”مار مارون” في بيونس ايرس-الارجنتين (1906) الى تسيير ادارات مدارس الاخوة المريمين(1915) في البترون وجبيل وجونيه، الى ادارة مدرسة الحكمة ، بين 1919 و1930 ) الى مدرسة عين ورقة، بين (1935 و1939) الى مدارس في الرعايا التي المّ برعايتها وتعليم تلامذتها، الرئيس العام الاول للجمعيّة، الاب اسطفان قزاح الذي تميزّ بغيرته وفطنته وتواضعه، الى مدرسة بيت الدين ، الى مدرسة “سيدة لبنان” في الريو دوجانيرو –البرازيل 1937 ، إلى مدرسة الرسل جونيه (1939 )، الى ادارة مدارس في الدامور وفي بيت الدين وفي كفرحي بين (1940 و1962 ) الى قدموس صور(1965 ). ومن روميه الى اسبانيا حيث مدرسة ” مار افرام ” (1951 -1969 ) ،…. محطّات مشرقة، لمعت فيها رسالة المرسلين التربوية على يد آباء مكتنزين روحياً، علمياً ، أدبيّاً وثقافياً، وهناك عشرات الكتب والمراجع التي تحكي حكاية هؤلاء المربّين والتربويين القدامى والمحدثين، وتروي قصة الزرع والحصاد في حقول المرسلين وعلى بيادرهم، يزرعون علما وثقافة فيحصد الوطن والكنيسة رجال عمل وعطاء، ويزرعون ادبا فتحصد العيال خلقا وثباتا ، يزرعون تقوى وايمانا وتحصد النفوس التزاما مسيحيّا وانفتاحا روحيـّا .
ثانياً: دور المدرسة في البعد : الوطني، الاجتماعيّ، الكنسيّ.
لم يَقْتصر هدفُ التربيةِ والتعليمِ في رسالة الآباء المرسلين على تقديم العلم والمعرفة فحسب، انما تعدّاهما الى أبعاد أخرى ابرزها البعد الوطني ، حيث انكبّ المرسلون على بناء مواطن صالح، مُنْتم الى وطنه، محترم رؤساءه ومؤسّساته، محافظٍ على بيئته وأنظمته وقوانينه، عامل على تنمية قدراته، ساع إلى صون سيادته وحريته واستقلاله، وذلك من خلال تربيةٍ مدنيةٍ وتنشئة على المواطنية الصالحة، سبقت كتُب التربية وتعدّتها إلى مفاهيم وممارسات أصبحت اسلوب حياة يوميّة لدى المرسلين وتلامذتهم. ويكفي أن نستعرض أسماء الخرّيجين ، مسيحييّن ومسلمين ومن كل الطوائف والمناطق، الذين احتلوا مناصب عالية في الدولة اللبنانية، من وزراء ونواب ومحافظين وقائمقامين ومدراء عامين ومخاتير ورؤساء بلديات وضبّاط كبار في الجيش ورجال أدب وشعر وفن صحافة، اطباء ومهندسين، قضاة ومحامين، حتى نتأكد من أن رسالة الآباء المرسلين شكلّت مقلعاً وطنياً بامتياز، ولطالما نشّأَ أبناءَه على حبّ وطنهم لبنان، وعلى الأمانة لأصالتهم اللبنانية بجذورها وكلّ صورها حيثما حلّوا وفي اي بلدان انتشروا…
أمّا البُعْد الثاني فهو البُعْد الاجتماعي، فالآباء المرسلون، ومنذ انطلاقتهم في ميادين التربية والتعليم في شتّى المدارس التي لهم فيها بصماتهم، ، آمنوا بأن المدرسة ليست عالماً غريباً عن محيطه. إنّما هي واحةٌ مفتوحة للجميع وعلى الجميع، يؤمّونها، ضمن ضوابط معنوية وأخلاقية، ليتواصلوا مع اسرتها، إدارة ومعلّمين وأهلين وتلامذة وقدامى، ولينشئوا معاً مجتمعا غير منعزل عن محيطه الواسع ا…
ولم يعُد خافياً على أحد، بعد كل هذه السنين، وبهدي روح الآباء المرسلين، الذين أسسّوا وبنوا المدارس أرشدوا وعلّموا فيها، مدى انفتاحها على محيطها ومجتمعها الأهليّ في قنوات عديدة ولّدت مؤالفة عائلية تجلت في أكثر من وجه ومظهر؛ فالتوجيهات والارشادات، الى جانب المساعدات الاجتماعية والمادية التي قدمتها وتقدّمها المدارس باسم رسالة الجمعية ، وبفضل سخاء المحسنين الى الجمعية والأيادي البيضاء من أصدقاء الجمعية ، ما هي إلا تعبير عن تفهّمها لأوضاع الناس الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً وأن هدف المدرسة الأساس، هو خير الانسان ، وكلّ انسان ، وتكوين شخصية التلميذ الباحث والممّيز والمقدام ، وليس الربح المادي ، فالمادة ليست سوى وسيلة للبقاء والاستمرار، للتجديد والتطوير والتوسيع والانماء على كل صعيد بحيث تضمن الجودة والنوعية والقيادة الرائدة ، في امتداد التكنولوجيا والمعلوماتية وشبكاتها وعالم “الارقام”، كما في إحياء المناسبات والاعياد الروحية والوطنية وتنظيم الاحتفالات والنشاطات الفنية والموسيقية و الرياضية واقامة ندوات ومحاضرات ثقافية وأدبية واقتصادية وبيئيـّة وسواها ، وهي جسور تواصل بين رسالة المدرسة ومحيطها ليتفاعلا ويتكاملا تحت مظلة المرسلين المنسوجة بخيوط من المحبة والحوار والانفتاح والتعاضد بين أبناء المجتمع والوطن الواحد بحيث تنصهر فيها طاقات بشريّة خلاّقة تعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان، طفلا كان، وفي ايّ عمر، في كل مكان وزمان، مهما تكن نوعية وطبيعة الانظمة واشكال وانواع السلطات…ومهما بلغ ثمن التضحيات وابعاد التحديات!
أمّا البعد الكنسيّ فلم يكن مرة هدفاً من أهداف المدرسة بل كان دوماً مرتكزاً ومنطلقاً وطابعاً ، لم يكن جزءاً إنمّا كان الكلّ. فلطالما اقتنع القيّمون على مدارس جمعية المرسلين، وفي ابعاد رسالتهم المتنوّعة ، بأن الكنيسة حاضرة ومتشكّلة وقائمة وفاعلة في العمل التربوي… ولعلّهم ذهبوا الى جعل أسرة المدرسة بكل المتعاقبين عليها، تقتنع بأنها كنيسة مصغّرة من ضمن الكنيسة الجامعة، باعتبار أن الكنيسة هي جماعة المؤمنين الذين يعيشون معاً في شراكة مع المسيح، وفي شراكة روحية اجتماعية مع بعضهم البعض، والأهم أنهم يعيشون بالامانة لتعليم الانجيل، وبهدي الكنيسة يعملون بتوجيهاتها وارشاداتها ، لبقائها واستمراريّتها بذاتها وبمؤسّساتها وبجماعاتها .
أمّا كيف تجسّدت الروحانيّة الكريميّة في العمل التربوي، فانّها قد حلّت في مسارالحياة اليوميّة المدرسيَّة، وتجلّت في أكثر من مظهر.ولطالما تعاطى الكريميون مع أسرهم التربويّة بوحي من روحانية مشعّة بأنوار الروح القدس ملهمهم، فأسبغوا على المواد التعليميّة الأدبيّة فيها والعلميّة والثقافيّة الكثير من هذه الروحانيّة، فانسنوها ونوّروها بالحكمة ، فعلّموا وعملوا بتجرّد ومحبة وإيمان وتواضع، مهتدين بروح الله الذي يفيض نعمه في كل أعمالهم وسلوكياتهم ؛ فجبلوا المعلّمين والمتعلّمين وذويهم بروحانية ربّانيّة مميّزة ، باختبار وجه يسوع المبشّـر ، بالتعبّد لمريم العذراء ام النعمة الالهية وشفاعة يوحنا الرسول ،
فنشّأوا أجيالاً مشبعة بالايمان المستنير وبروح مسكوني،
اجيالا خالية من الأنانية، مستعدّة لقبول الآخر وخدمته،
أجيالاً تعرف معنى التضحية والبساطة والروح العائلي
أجيالاً تعرف كيف تصلّي وكيف تمجّد الله في كل ما تقول وتفعل، في كلّ ما تقرأ وتكتب،
أجيالاً تتمتع بخلقيّة عالية ومعرفة واسعة وثقافة شاملة وسمعة طيّبة،
أجيالاً ناضجة مشبّعة بروحانية قادرة على الترفع والتعالي عن مسّطحات الأمور.
واليوم، نقف متطلّعين الى حصاد ما زرعنا، على امتداد السنين…..سائلين أنفسنا
هل نحصد اليوم ما زرعناه أمس؟ وهل زَرْعُنا اليومَ نلقيه في أرض طيّبة ؟
سؤال لا بدّ من اجابة واضحة وصريحة عنه، إجابة ننطلق منها لزرع جديد وحصاد جديد، وما ترانا زرعنا في عمق الانسان وفي ارض الوطن وفي قلب الكنيسة؟؟
ولكي نتمكّن من الاجابة الصادقة، حريّ بنا أن نستذكر ما دعتنا اليه قوانين الجمعيّة ذات الصلة بالتربية، حيث نقرأ في البندين 16 و 17 ما نصّه:
” إنَّ التربية وتثقيف النشء هي من صلب رسالة الكنيسة ومن أجلّ أدوارها وأثبتها، بكونها تتناول في آن معاً التنشئة الانسانيّة والمسيحية في جذورها ومرتكزها. وعليه ، فالمدرسة، حيث تقيمها الجمعيّة، هي باب رسولي فريد مملوء أعمالاً يشمل نفعه التلامذة وذويهم ومعلّميهم، ليؤلف منهم جميعاً أسرة أصيلة حيّة بإيمانها ومتنامية في معرفة المسيح والشهادة له”.
« فلتحرص جمعيّتنا على أن تعكس مؤسساتها التربويّة روحها الرسوليّة المميّزة، بأمانتها لتعليم الإنجيل ولتعاليم وشرائع الكنيسة ، وأن تتّسم بطابع التجرّد والخدمة……وتفتح أبوابها للجميع من دون تمييز في المعتقد أو الطبقة، فتشيع هكذا محبة المسيح الشاملة، وتصهر الكلّ في قصدها الخالص نحو تربية الإنسان وترقية المجتمع ».
ويكفي ان نقابل ما قام به الآباء المرسلون طيلة 150 عاماً، .بما ورد في مضمون النصّ أعلاه وبما تنطوي عليه كلماته وأفكاره من أبعاد وغايات، حتى نكتشف أننا التزمنا بما دعينا اليه،
لأجل الانسان والوطن والكنيسة. واذ نحن في معرض المقابلة والمقارنة والقياس بين أعمال منجزة ونصوص موضوعة ، أرانا مدعوّوين ، وبخاصّة القيّمين على ادارة مدارسنا ، اليوم وفي كل يوم، الى المقابلة والقياس الدائمين بين ما أنجزه الآباء سابقا وما ينجز الآن واليوم ، بين ما هو قديم ولم يعد صالحاً لهذا الزّمن وينبغي أن نسقطه وما هو عصريّ وينبغي اعتماده ، لنتمكّن من مواكبة زمننا، ومرافقة التطوّر، من دون أن نغرق بصورة عشوائيّة في غمار التكنولوجيا التي نريد استخدامها لتساعدنا في أعمالنا، لا لنضيع في متاهاتها ونصبح عرضة لمخاطرها وسلبياتها.
وفي هذا الاطار، فإنّه حريّ بكلّ مسؤول وقيّم على ادارة تربويّة – تعليميّة، أن يكون في أقصى درجات الوعي والفطنة والحكمة… فلا يتبنّى كلّ مستوردٍ ودخيل على التربية قبل أن يتفحّصه ويمحّصه ويبحث فيه عن مصلحة المدرسة بادارتها ومعلّميها وتلامذتها. وحريّ به أيضاً ألاّ يُبقي المدرسة على موروثاتها كلّها، بل ينتقي منها ما هو صالح، ثم يستبدل ما ألغاه بشيء من ذاته وشخصيّته وخبرته وروحانيّـته ، فرأس المدرسة وبتوجيه المسؤولين في الجمعية ، هو بوصلتها التي تقودها في الاتجاه الصحيح ، وهذا ما يحتّم عليه انتماء كاملاً والتزاماً عميقاً وشموليّة واسعة ، لينجح في خياراته وقيادته وتعاطيه، وفي هذا السياق، فإنّ أصحاب الموهبة من إداريين ومعلّمين مدعوون الى أن يكونوا في جهوزيّة تامّة لكل مل يتطلّبه العمل التربويّ، ولعلّ أهمّه هو توفير مساحات لتجديد المعارف والمهارات والأساليب التربوية و العلمّية الحديثة للتقييم والتقويم من خلال دورات تدريب مستدامة ، من شأنها تطوير القدرات واسقاط الروتين في العمل والأداء.
وبعد ، فإنّ النجاح في مؤسساتنا التربويّة يقوم على تعاون كامل بين الآباء القيّمين ، من رؤساء ومدراء اقسام ، والعلمانييّن العاملين معهم وفيها، من أصحاب الانتماء و الكفاءة والخبرة. فإنّ أولويّة التزاماتهم الثابتة بولائهم للمدرسة تشكّل الحجر الاساسي في التطوّر والنمو للعطاء والبذل والنجاح والاستمرار ، الى جانب جهود الكثيرين والكثير من الآباء المرسلين على مدى اجيال طويلة ،الى يومنا هذا ، الذين زرعوا من ذاتهم وبذلوا وضحّوا لتبقى المدرسة ” أسرة أصيلة حيّة بإيمانها “.
وختام الكلام في هذا الاطار، يتمحور حول المرسل المسؤول الذي يعمل بوحي من رسالته وانتمائه والتزامه باسم جمعية الآباء المرسلين . ولنؤكّد وفرة حصادنا، بعد كل هذه السنين من الزرع والعمل ، نعود الى اهداف العمل التربوي التالية :
- تنشئة أجيال صالحة ، عميقة الايمان ، صلبة العقيدة، سليمة الأخلاق. وهذا يقتضي ممّن تكرّسوا لهذه المهمّة أن يستعدّوا لها وأن يتحلّوا بصفات فريدة، ويظلّوا في أهبة دائمة للتجدّد والتطوّر الملائم
- تنشئة انسانية سليمة قوامها تنمية مواهب التلامذة الجسديّة والعقليّة والأدبيّة والعلمية والفنيّة، وتوعية ضمائرهم وترقيتهم الى الحريّة الحقّة والى معرفة الله ومرضاته والوصول الى آعلى درجات العلم والبحث.
هذا ما يجب أن يُوفّر لطلاب مدارس المرسلين ، معتمدينَ حيالهم قواعدَ الاحترام والانفتاح والمحبّة. بيد أن التربية يجب أن تعلن وتعرف، انها تربية انسانية سليمة وتربية مسيحيّة أصيلة، تركّز على القيم والمبادئ الانسانية وعلى الانجيل وتعاليمه، وتنشّىء على معرفة المسيح ، والاندماج المسؤول في المجتمع وفي حياة الكنيسة، في الوطن وخارجه،…..
وعليه ، تكون سنواتنا قد طبعت ببصمات زاهية، وخلّفَتْ آثاراً عميقة في المجال الروحيّ – الكنسيّ، الوطني اللبناني، التربوي – التعليمي، اللغوي والعلمي والثقافي المنفتح والاجتماعي .
أجل، زرع تجلّى حصاداً على كل البيادر، ويكفي أن نقرأ أسماء الخريّجين ، الذين ملؤوا الدنيا، حتى نعرف من أيّة تربة هم ونتعرّف الى ايادي المرسلين المباركة ومن عاوَنَهم على بيادرالتربية والتعليم التي حرثت وبذرت وسمّدت وشذّبت واعتنت، فكانت غلال وكان خير وفير وثمار يانعة طيّبة…..
” واننا لواثقون بانّ الخدمة الرسولية التي نقوم بها في مدارسنا ، وبحسب الموهبة المفاضة في جمعيّتنا، هي إرادة الله علينا وهي سبيلنا إليه تعالى، بوعينا الباطني المفعم بالنعمة وبسعينا الخارجي المتفاني في الخدمة والعطاء” (بند 90) مدركين انّ كفاياتنا هي ممّن دعانا ” (بند14)
تعاقب حتى الآن على رئاسة المدرسة الآباء: Les Pères qui ont succédé à la Direction du Collège
( ) فيليب السمراني | 1939 – 1945 | (+) Philippe Samarani |
( ) يوسف مرعي | 1945 – 1952 | (+) Youssef Merhi |
ساسين زيدان | 1952 – 1958 | Sassine Zeidan |
( ) بولس نجم | 1958 – 1977 | (+) Boulos Najem |
( ) يوسف العنداري | 1977 – 1989 | (+) Youssef Andary |
جورج حرب | 1989 – 1995 | Georges Harb |
سامي بطيش | 1995 – 2001 | Sami Btaich |
مالك أبو طانوس | 2001 – 2007 | Malek Abou Tanous |
سامي بطيش | 2007 – 000 | Sami Btaich |
الآباء الذين عملوا في معهد الرسل منذ تأسيسه الى جانب رؤساء المعهد:
يوسف مرعي + | Youssef Merhi + |
بطرس شلهوب + | Boutros Chalhoub + |
ساسين زيدان | Sassine Zeidan |
بولس نجم + | Boulos Najem + |
بولس غنطوس + | Boulos Ghantous + |
الأخ بطرس أنطون + | Fr Boutros Antoun + |
حنا العنداري + | Hanna Andari + |
الاخ اسطفان ابو جوده + | Fr. Estephan Abou Jaoude + |
يوسف العنداري + | Youssef Andari + |
بطرس ابي عقل + | Boutros Abi Akl + |
فيليب صعيبي + | Philippe Souaiby + |
الاخ الياس نهرا اده + | Fr. Elias Nohra Edde + |
الاخ جوزف ياغي + | Fr. Joseph Yaghi + |
كميل انطون يونس | Kamil Antoun Younes |
الياس عنداري | Elias Andari |
فيليب يزبك | Philippe Yazbek |
يونان عبيد | Younan Obeid |
جورج حرب | Georges Harb |
سامي بطيش | Sami Btaich |
مالك أبو طانوس | Malek Abou Tanous |
فيليب الخازن | Philippe El Khazen |
حنا علوان | Hanna Alwan |
مروان تابت | Marwan Tabet |
شربل مهنا | Charbel Mehanna |
جان كلاكش | Jean Kalakech |
جان يونس | Jean Younes |
فادي الحلونجي | Fadi Helwanji |
ايلي نخول | Elie Nakhoul |
فادي المير | Fadi El Mir |
موريس الشدياق | Maurice El Chidiac |
نديم الحلو | Nadim El Helou |
مروان أبي ناضر | Marwan Abi Nadher |
اندره غاوي | Andre Ghawi |
شربل جعجع | Charbel Geagea |
جورج شمعون | Georges Chamoun |