الدكتور جان نخّول
مقدمة
بدأت الحرب العالمية الثانية في ايلول 1939، وفي حزيران 1940 سقطت فرنسا بيد ألمانيا وانقسمت بين حكومة فيشي وحركة فرنسا الحرّة .وتوزّعت أوروبا بين الأنظمة الديمقراطية المحافظة وعلى رأسها فرنسا وانكلترا، والأنظمة الديكتاتورية وعلى رأسها ألمانيا وإيطاليا.
وكان طبيعيًا أن يتأثر لبنان بوقوع الحرب وبمصير فرنسا، لأنها الدولة المنتدبة عليه، فتذرّع المفوض السامي غبريال بيو Puaux بظروف الحرب، فأصدر قرارًا في 21 أيلول 1939 قضى بتعليق الدستور وحلّ المجلس النيابي وإقالة الحكومة، وأبقى أميل أدّه رئيسًا للجمهورية، وعيّن مجلس مديرين برئاسة عبد الله بيهم أمين سرّ الدولة.
إتخّذ الفرنسيون تدابير عسكرية وقائية، مثل خنق الأنوار ، مراقبة الشواطئ، وبناء بيوت للمدافع، وفتح باب التطوع في الجيش الفرنسي (فرق الشرق الخاصة).
ومن الناحية الاقتصادية، اضطرب اللبنانيون من الحرب، لأن أثر الحرب الأولى كان ما زال ماثلاً أمامهم وصور الجوع القاتل تعيد إلى أذهانهم صور الماضي الرهيبة، فأسرعوا إلى شراء المواد الغذائية، وعلى رأسها القمح لملء مخازنهم وصناديق حبوبهم.
في 22 حزيران 1940، سقطت فرنسا بيد ألمانيا، وكان نصيب لبنان الانضمام إلى حكومة فيشي، واستقالة الرئيس إميل ادّه في 4 نيسان 1941، وتعيين ألفرد نقاش مكانه في 10 نيسان، وخلال هذه الفترة تدهور الوضع الاقتصادي بعد أن شدّد الانكليز الحصار على البحر المتوسط، ومنعوا وصول نفط العراق إلى مصفاة طرابلس، فارتفعت أسعار الوقود وتعسرت وسائل النقل، وفقدت مواد كثيرة من السوق، ما دفع المسؤولين إلى اعتماد نظام الإعاشة.
غداة 8 حزيران سنة 1941، أذاع الجنرال كاترو Catroux، باسم فرنسا الحرة، نداء من راديو القاهرة، وعد فيه اللبنانيين والسوريين بإنهاء الانتداب، وتحقيق الاستقلال التام. بعد ذلك إتّجهت جيوش الحلفاء من الجنوب إلى الشمال، أي من فلسطين وشرقي الأردن باتجاه لبنان وسوريا. وقد وقعت معارك عنيفة بين الجيش الانكليزي والجيش الفرنسي المؤيد للجنرال دانـتزDentzحليف الألمان. وقد دارت في جهات صور وصيدا وجزين ومرجعيون والدامور، وقامت الطائرات بعدة غارات على المدن اللبنانية . وانتهى الأمر أخيرًا بانتصار الحلفاء واحتلال لبنان وتوقيع اتفاقية عكا بين المعسكرين المتقاتلين بتاريخ 14 تموز 1941.
ومن ثمّ تمّ الاتفاق على نقل الإدارة في لبنان وسوريا إلى الفرنسيين الأحرار بقيادة الجنرال ديغول.
بعد دخول الحلفاء بلادنا مجدّدًا، تحسّن الوضع الاقتصادي، واستعادت التجارة نشاطها بين لبنان والبلدان العربية الواقعة تحت النفوذ البريطاني، وجرى تنظيم الإعاشة.
في صيف 1941 زار الجنرال ديغول لبنان مجدِّدًا وعد الدولة الفرنسية بإعطاء لبنان استقلاله وهو استقلال لم يتحقق إلاّ في تشرين الثاني سنة 1943 . وفي أول آب 1945 تسلّم لبنان الجيش بأسلحته وثكناته، وانتهت الحرب العالمية الثانية في 2 أيلول 1945 باستسلام اليابان، وفي 31 كانون الأول سنة 1946 تمّ جلاء آخر جندي أجنبي عن أرض لبنان.
أولا- قضاء البترون خلال الحرب
لم تشهد منطقة البترون خلال الحرب العالمية الثانية، أيّة معارك عسكرية، ولم تتأثر إلاّ من الناحية الاقتصادية. وقد ترك الجنود الفرنسيون بعض الآثار التي تدل على تواجدهم في بلاد البترون خلال فترة الحرب ومنها غرفة مدفع بناها الفرنسيون سنة 1940 على الشاطئ الجنوبي لبلدة كفرعبيدا الساحلية وحفرت بعض الجمل بالفرنسية تذكارا لمرور ال Zouave في البترون وقد هدم الحائط الذي رفع هذا التذكار في ساحة كنيسة مار اسطفان لكن أثرا آخر بقي موجودا داخل مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في البترون سنة 1940 . ويرى المرء نصا آخر محفورا على نصب ركّز على مدخل بلدة حامات لجهة الشرق أقامته القوات البريطانية سنة 1943 كذكرى لشق الطريق التي تربط البلدة بالساحل خلال مئة يوم.
Chekka BY-PASS: Constructed by Ninth army engineers in one hundred days 3rd july→10 October 1943
من الناحية الدينية، كان المطران الياس شديد (1926 – 1950) من بلدة إدّه البترونية نائبًا بطريركيًا على بلاد البترون التابعة للأبرشية البطريركية المارونية، وكان مركزه في مدرسة مار يوحنا مارون –كفرحي الواقعة في وسط القضاء.وكان للمطران دور فاعل في مراقبة توزيع الاعاشة في
أبرشيّته كما كان للبطريرك الماروني أنطون عريضة دور مشابه فقد وجه هذا البطريرك ، رسالة إلى النائب البطريركي عن بلاد البترون، المطران الياس شديد، بتاريخ 13 آذار سنة 1941 يطلب فيها وضع جدول وعناوين الرهبانيات والأديار والملاجئ والمستشفيات والمدارس التي هي تحت إدارة البطريركية لتقديم الإعاشة إلى الموجودين فيها[1].
وقد نشرت جريدة المرسل الصادرة في الأرجنتين عن جمعية المرسلين اللّبنانيّين الموارنة ، معلومات إضافية عن الضائقة الاقتصادية، نقلاً عن مراسل جريدة الهدى اللبنانية، تقريرًا بتاريخ 16 أيار 1941، ولم ينشر إلاّ بتاريخ 25 تموز 1941، نظرًا لبعد المسافة والمعارك الحربية على نطاق الكرة الأرضية، وفيه معلومات عن اعتراض أهالي قضاء البترون بواسطة برقيات إلى البطريرك والمراجع الرسمية بسبب فقدان القمح والدقيق وقلة الخبز، وهذه أسماء المعترضين من مدينة البترون والقاطنين فيها “اميل مرشاق، الخوري طانيوس منعم، الأب يوسف خشان، جرجي سلهب، نزيه الزعنّي، الدكتور جورج طرابلسي، آميل بيبان، المحامي ميشال صوايا، مصطفى عبد القادر، الدكتور روز اليان وسمعان سجعان[2]“
من الناحية الإدارية، كان قائمقام القضاء يشرف على الدفاتر الخاصة بالاعاشة ويختمها بعد الاطلاع عليها، ففي العام 1939، كان فائز بك العماد قائمقاما على بلاد البترون، والمسؤول عن الدرك في البترون الملازم الثاني جورج عراموني،وكان يلاحق المتلاعبين بالاعاشة بعد تدخّل القضاء وقاضي محكمة الصلح جبرايل خلاط[3]. وفي عام 1943، كان قائد طاقم البترون في الدرك اللبناني، الكابتن نصري بو شمعون، وقاضي محكمة الصلح كامل بك حكيم[4].
في العام 1945، كان فؤاد غصن، قائمقامًا للقضاء، وقائد طاقم البترون في الدرك اللبناني، الكابتن شكيب الخوري، وقاضي محكمة الصلح كامل الحكيم في البترون وعادل مطر في دوما[5].
أما من ناحية التمثيل الشعبي، فلم يكن قضاء البترون مستقلاً عن غيره من الأقضية، بل كان يتبع محافظة جبل لبنان الشمالي بدائرة انتخابية وحيدة.
وفي المجلس النيابي اللبناني الخامس ، انتخب واكيم البيطار[6] في تشرين الأول سنة 1937، ممثلاً في لبنان الشمالي، وخلال الحرب العالمية الثانية، جرت انتخابات خلال شهر آب سنة 1943، تمثلت بلاد البترون بالنائب يوسف ضو[7]، ضمن محافظة لبنان الشمالي .
في العام 1941 بدأ سكان لبنان يعانون من الغلاء وفقدان المواد الغذائية، وعلى الأخص سكان بلاد البترون، نظرًا لطبيعة الأرض الصخرية حيث تبلغ المساحة غير القابلة للزراعة نحو 78٪ من مساحة القضاء. كما ان كل كلغ من القمح المزروع، لا يعطي أكثر من 3 كلغ عند موسم الحصاد، لما هي عليه التربة البترونية من فقر في مكوّناتها الأساسية.
ولما كان الباحثون في موضوع الاعاشة قلائل جدا، فقد قيض لنا أن نطلع على صاحب مفكرات يومية، أفدنا من عمله على نحو دقيق في التعرّف الى طريقة توزيع الاعاشة وأسعارها في وسط بلاد البترون، وبالتحديد قرية كفيفان التي ينتمي اليها صاحب هذه المفكرات مخايل منعم.
يذكر مخايل منعم[8](1883-1977) في مفكرة العام 1941، بالتحديد في 28 شباط، بأن “الغلا ضارب أطنابه”.
بالنسبة للعام 1942، يذكر مخايل منعم انه بتاريخ 6 شباط، ابتدأ العمل في فدعوس على خط سكة الحديد، وفي تموز بدأ عمار جسر المدفون، كما باشرت شركة سكة الحديد بتثبيت الحديد على طريق القطار. وقد أحدث العمل على خط سكة الحديد، نقلة نوعية لأبناء بلاد البترون حيث ارتفعت أجرة العامل نحو الضعف ، وعمل العمال من الساحل حتى بلدة بشعلة الجردية في هذا المشروع.ووزّعت على العمال مع الأجر كميّات من الطحين بسعر الاعاشة.
وفي 30 تشرين الأول “وصل قطار التران من جهة طرابلس إلى البترون، بعد أن مضى على الشغل في فتح الطريق 10 أشهر[9]” ويرسم نبيل يوسف[10] صورة وصول القطار إلى قرية تحوم للمرة الأولى. وكان القطار ينقل الاعاشة من طرابلس الى البترون، ويذكر بعض المسنين في قرية الهري البترونية أنه كان يتم تهريب كميّة من القمح أثناء وصول القطار الى نفق شكا بسبب تباطؤ سرعته في الطريق الجبليّة. ويذكر مخايل منعم في مفكرة العام 1943 أنه في 11 نيسان “صار احصاء شعب لبنان عمومًا، لأجل توزيع الإعاشة، أجبرت الحكومة كل شخص يقيم في بيته يوم 11 نيسان في النهار[11]“. وقد بلغ سعر بطاقة الاحصاء 25 غرشا.
من الناحية الادارية، جاء في جريدة المرسل، بأنه جرى حلّ هيئة بلدية دوما، قضاء البترون، وتمّ تعيين لجنة خاصة للقيام بأعمالها من السادة “خير يوسف الحداد رئيس، نقولا ناصيف وخليل يعقوب وطانيوس المعلوف وسليم صوايا وعساف الباشا وشديد جبور أعضاء[12]“.ومن المعروف أن رئيس البلدية كان يشرف على توزيع الاعاشة.
تخوّف أهل بلدة عبرين من الناحية الاقتصادية، فقد نشرت الجريدة عينها، نقلاً عن جريدة النهار الصادرة في أول آذار 1943، خبرًا له علاقة بالناحية الزراعية في منطقة البترون الوسطى، حيث “تصاعد الاستنجاد من عبرين وجوارها، لما أصاب زيتون تلك المنطقة وحرمها موسم زيتها وزيتونها، فانتدبت الوزارة أحد مهندسيها إلى تلك المنطقة[13]“. لقد خاف الأهالي، متذكرين الجراد الذي قضى على مزروعاتهم في العام 1915.
ويذكر مخايل منعم في مفكرة العام 1945، بأنه في السادس من ايّار “وقع الاحتلال، وسلّمت المانيا، وكان الفرح في كل البلاد[14]” .
ثانيا- الدور الثانوي لجيش الحلفاء في قضاء البترون
لم يكن دخول جيش الحلفاء إلى بلاد البترون بطريقة حربية، لأنما لاستتباب الأمن وفرض الهدوء، فالمنطقة لم تعرف المعارك العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، ومرور الجيش كان مؤقتًا.
يتحدث منعم منعم – كفيفان عن تمركز الجيش الأسترالي في (وطى كفيفان)، على عدة مراحل، يغادرون ثم يعودون، وكانوا يوزعون على الأهالي المعلبات والأحذية والسكر، ومعهم “كميونات صغيرة ومصفحات دواليبها من الكاوتشوك، يجمع الأولاد الكاوتشوك المتناثر من دواليبها، ويبيعونه في معامل “زريف” في جونيه[15]“. ويضيف بأن الجيش الفرنسي مرّ أيضًا دون أن يتوطن، ومعه فرقة جزائرية Zouave وعسكر من بلاد السنغال.
أما نخول صليبا نخول[16]بقسميا، فقد شاهد الجيش الانكليزي في بلدة شكا البترونية عندما اشتغل على خط سكة الحديد بين طرابلس والبترون، سنة 1942، حيث وقع أثناء العمل عدد من القتلى الهنود داخل نفق شكا.
وفي مقابلة مع هند يوسف دياب خضاع – بقسميا، فقد افادت بأنها شاهدت الجيش الفرنسي “يضع قبعة على شكل طربوش لون أحمر[17]” وبأن الجيش الانكليزي أعطى نسيبها كيرللس خضاع قميصًا لونها رمادي دون مقابل .
كما أفادت زينة اسحق[18]– بقسميا، بأن الجيش الفرنسي بقي في البلدة نحو شهر خلال سنة 1942، وأن مركزه الرئيسي كان في كفرحي، ولديه عربات، وقد انضم بعض رجال بقسميا إلى الجيش منهم : يوسف سجعان، ويوسف عازار ، ميشال الشيخ، نعمة الله الشيخاني…، وارسانيوس أبي شاهين من قرية جبلا.
وفي لقاء مع ست البيت الياس سعاده – بقسميا، صرّحت بأنها شاهدت الجيش الانكليزي في البلدة، وبأنه كان “كريمًا جدًا، يوزع علب اللحم وعلب الدخان المطبوخ مثل التين[19]“.
يخبر منصور طنوس الخوري[20] – بقسميا، عن عمله على سكة الحديد سنة 1942 مع الجيش الانكليزي، كما عمل مع الجيش نفسه في جهات الكورة في بلدات أميون وكفرحزير، وبشمزين وذلك من أجل بناء ثكنات عسكرية، وأضاف بأن بعض الجنود كانوا يبيعون ثيابهم القديمة.
ويذكر جوزف الحكيم في كتابه عن مدينة البترون أسماء بعض المسؤولين في الجيش الفرنسي ومنهم النقيب غريمو Grimaud قائد قطاع الشمال. أما القائد العام للقوات الفرنسية المتواجدة في البترون فكان النقيب مازاييه ويضيف ” كان المدنيّون يتهافتون على موائد الفرنسيين، المشهورين بالسّخاء بانتظار أن يوزع الجنود عليهم ما تبقّى من مآكل، وأن يمنحوا أطفالهم الخبز والشوكولا”[21]
وهكذا يمكن القول إنّ التواجد العسكري، كان أيضًا تواجدًا إقتصاديًا مفيدًا لم يتعود عليه الأهالي أيام الجيش العثماني.
ثالثا- الإعاشة
- الأسباب التي استوجبت تنظيم توزيع اعاشة على الشعب اللبناني
مع بداية الحرب، شهد لبنان، جمودًا في تجارته الداخلية، بسبب جشع التجّار المحليين الذين عمدوا إلى إخفاء بعض السلع والعديد من المواد الغذائية الضرورية، والمواد الأولية اللازمة للصناعة. وقد عانى السوق المحلي الكثير من المصاعب التي حالت دون تصريف الانتاج الوطني، منها سوء المواصلات، وحالة الحصار المفروض على المرافئ بسبب الحرب.
ويبدو أن الأزمة تفاقمت مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي كانت من أهم الأسباب التي أدّت الى توزيع الاعاشة، وسنعرض الآن نماذج عن هذا الغلاء نقلا عن أرشيف مخايل منعم المحفوظ لدى نسيبه منعم منعم كفيفان.
الجدول رقم1
تطور أسعار الزيت بالرطل والقروش من 1940 – 1945
أرشيف مخايل منعم – كفيفان
التاريخ | السعر |
14/7/1940 | 140 |
23/11/1940 | 130 |
31/1/1941 | 130 |
نيسان 1941 | 133 |
أيّار 1941 | 125 |
آذار 1942 | 500 |
14/5/1942 | 500 |
24/10/1943 | 440 |
1/2/1945 | 1000 |
ملاحظة: استمر سعر رطل الزّيت مستقرا بين تموز 1940 وأيار 1941، وارتفع عدّة أضعاف في سنة 1942 واستقرّ سعره حتى سنة 1943، وعاد الى الارتفاع في بداية العام 1945، قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكانت نسبة الارتفاع بين 1940و1945 نحو 769.23%
الجدول رقم2
تطور أسعار البصل بالرطل والقرش من 1940 – 1945
“أرشيف مخايل منعم – كفيفان”
التاريخ | السعر |
29/9/1941 | 35 |
13/10/1941 | 35 |
18/2/1942 | 50 |
22/2/1942 | 40 |
4/3/1942 | 40 |
6/3/1942 | 42.5 |
10/3/1942 | 55 |
آذار 1942 | 80 |
6/4/1942 | 62.5 |
آذار 1943 | 165 |
30/5/1943 | 300 |
7/10/1943 | 37.5 |
23/3/1945 | 105 |
ملاحظة: لم يرتفع كثيرا سعر رطل البصل بين 1941و1942 وبلغ أقصاه خلال شهر أيار 1943، قبيل جني المحصول وبلغت نسبة الارتفاع بالنسبة الى العام 1941 نحو 857,14%
الجدول رقم3
تطور أسعار البطاطا بالرطل والقرش من 1940 – 1945
“أرشيف مخايل منعم – كفيفان”
التاريخ | السعر |
18/1/1940 | 16.5 |
29/4/1940 | 18 |
14/5/1940 | 12.5 |
29/5/1940 | 15 |
14/7/1940 | 16 |
26/9/1940 | 15 |
حزيران 1941 | 35 |
29/9/1941 | 45 |
تشرين الثاني 1941 | 70 |
11/6/1942 | 55 |
6/7/1942 | 70 |
27/9/1942 | 50 |
30/9/1942 | 65 |
3/10/1942 | 50 |
16/3/1943 | 105 |
27/6/1943 | 100 |
2/12/1943 | 100 |
20/12/1943 | 100 |
27/6/1944 | 100 |
27/2/1945 | 115 |
22/5/1945 | 90 |
ملاحظة: كان سعر رطل البطاطا مقبولا في بداية الحرب وارتفع السعر بعد ذلك ليبلغ أقصاه بداية العام 1945، وبلغت نسبة الزيادة نحو 920%
الجدول رقم4
تطور أسعار الطحين بالرطل والقرش خلال الحرب العالمية الثانية
“أرشيف مخايل منعم – كفيفان”
التاريخ | السعر | التاريخ | السعر |
24/1/1940 | 11 | آخر تشرين الثاني 1941 | 140 |
2/4/1940 | 21 | 12/2/1942 | 60 |
29/4/1940 | 18 | 14/2/1942 | 100 |
8/6/1940 | 21 | 16/2/1942 | 102.5 |
14/6/1940 | 21 | 18/2/1942 | 110 |
20/7/1940 | 21 | 22/2/1942 | 120 |
8/8/1940 | 21 | 28/2/1942 | 135 |
12/9/1940 | 24.5 | 1/3/1942 | 133 |
16/9/1940 | 23 | 6/3/1942 | 26.5 إعاشة (كلغ) |
26/9/1940 | 25 | 22/3/1942 | 150 |
19/10/1940 | 20 | 4/4/1942 | 180 |
26/10/1940 | 23 | 10/4/1942 | 225 |
21/11/1940 | 27.5 | 12/5/1942 | 31 إعاشة (كلغ) |
31/1/1941 | 40 | 23/5/1942 | 35.5 إعاشة (كلغ) |
3/2/1941 | 42 | 30/6/1942 | 250 |
28/2/1941 | 44 | 7/11/1942 | 300 |
23/3/1941 | 45 | 9/11/1942 | 105 |
نهاية نيسان 1941 | 50 | 8/12/1942 | 290 |
نهاية أيّار 1941 | 100 | 19/3/1943 | 200 |
نهاية حزيران 1941 | 75 – 100 | 20/4/1943 | 250 |
نهاية آب 1941 | 90 | 6/4/1945 | 190 |
نهاية أيلول 1941 | 100 – 120 |
ملاحظة: ارتفع السعر خلال الحرب بصورة مطردة، ليبلغ أقصاه في نهاية العام 1942، حيث بلغ سعر الرطل 300 قرش، وكانت نسبة الزيادة منذ بداية الحرب نحو 500%
الجدول رقم5
تطور أسعار القمح بالرطل والقرش خلال الحرب العالمية الثانية
“أرشيف مخايل منعم – كفيفان”
التاريخ | السعر | ملاحظات |
17/3/1940 | 19 | |
16/9/1940 | 22 | |
19/10/1940 | 19 | |
29/11/1940 | 20 | قمح الحكومة |
31/1/1941 | 23,75 | قمح الحكومة |
7/2/1941 | 23 | قمح الحكومة |
23/3/1941 | 25 | |
نهاية نيسان 1941 | 37.5 | قمح الحكومة |
29/9/1941 | 51 | إعاشة |
13/11/1941 | 60 | إعاشة 24 الكيلو |
31/12/1941 | 135 | |
16/1/1942 | 60 | |
30/1/1942 | 100 | |
18/3/1942 | 64 | إعاشة 25.5 (الكيلو) |
31/3/1942 | 78.5 | 35 الكيلو |
30/9/1942 | 250 | 100 إعاشة |
21/10/1942 | 110 | إعاشة |
25/11/1942 | 200 | |
2/12/1942 | 250 | |
10/12/1942 | 250 | إعاشة |
22/12/1943 | 260 |
تابع الجدول رقم5
التاريخ | السعر | ملاحظات |
18/1/1943 | 51 | قمح إعاشة (الكيلو) |
24/1/1943 | 100 | قمح من السوق (الكيلو) |
30/3/1943 | 400 | سعر السوق |
30/4/1943 | 400 | سعر السوق |
22/5/1943 | 51 | قمح إعاشة (الكيلو) |
29/7/1943 | 54 | قمح إعاشة (الكيلو) |
30/8/1943 | 200 | سعر السوق |
18/9/1943 | 150 | سعر السوق |
30/10/1943 | 150 | سعر السوق |
6/3/1944 | 46.25 | قمح إعاشة (الكيلو) |
6/4/1945 | 162.5 | سعر الكيلو (65) |
15/10/1945 | 200 | قمح إعاشة |
24/12/1945 | 250 | سعر السوق |
ملاحظة: القمح هو المادة الغذائية الأساسية للانسان، ومع ارتفاع الأسعار يقترب الناس، وبخاصة الفقراء، من عتبة الجوع من هنا تدخّل الدولة عبر الاعاشة، التي هي “قمح مدعوم” مع غيره من المواد الأساسية.كانت أجرة العامل على خط القطار سنة 1942، نحو ليرة لبنانية سورية واحدة، وفي القرى البترونية كان ايجار العامل اليومي نحو 25قرشا، وبالتالي كان العامل اليومي بحاجة الى عدّة أيام من العمل للحصول على رطل من القمح.
الجدول رقم6
تطور أسعار بعض المواد الغذائية خلال الحرب العالمية الثانية في قضاء البترون بالرطل والقرش
1940 – 1945
“أرشيف مخايل منعم – كفيفان”
التاريخ | المادة الغذائية | السعر | التاريخ | المادة الغذائية | السعر |
21/3/1940 | فاصوليا | 65 | 14/1/1942 | ابو شوشي | 35 |
17/5/1940 | ملح | 18 | 26/1/1942 | ليمون | 20 |
8/7/1940 | مقتي | 12 | 30/1/1942 | نبيذ | 100 |
14/7/1940 | عدس | 26 | 2/2/1942 | فاصوليا | 107 |
17/8/1940 | أوقة عرق | 45 | 12/2/1942 | الرز | 165 |
17/8/1940 | باذنجان | 7 | 18/2/1942 | ابو شوشي | 44 |
17/8/1940 | ملح | 15 | 28/2/1942 | تين يابس | 100 |
26/9/1940 | قزح بصل | 20 | 28/2/1942 | ملفوف | 60 |
26/9/1940 | حمص | 8 | 28/2/1942 | حمص | 80 |
19/10/1940 | دبس | 36.5 | 10/3/1942 | عدس | 87 |
15/11/1940 | ملح | 25 | 14/3/1942 | حامض | 24 |
21/11/1940 | عدس | 35 | 18/3/1942 | ذرة | 104 |
23/11/1940 | الرز | 90 | 6/4/1942 | بن | 100 |
23/11/1940 | السكر | غير موجود | 8/5/1942 | كوسا | 22.5 |
31/1/1941 | لحم | 200 | 12/5/1942 | كوسا | 37.5 |
31/8/1941 | الثوم | 75 | 22/7/1942 | ملح | 18 |
29/9/1941 | عنب | 30 | 27/9/1942 | فاصوليا | 200 |
31/10/1941 | حليب | 60 | 30/9/1942 | باذنجان | 17 |
31/12/1941 | حليب | 50 | 30/9/1942 | عنب | 40 |
31/12/1941 | لحم | 74 | 30/9/1942 | حمص | 200 |
1/1/1942 | لحم | 40 | 30/9/1942 | عدس | 150 |
ملاحظة: تم استعراض بعض المواد الغذائية غير الأساسية بين 1940و 1945، مع تطوّر بعض أسعارها.
تابع الجدول رقم6
التاريخ | المادة الغذائية | السعر | التاريخ | المادة الغذائية | السعر |
30/9/1942 | مقتي | 62 | 3/6/1943 | ملح | 25 |
12/10/1942 | عنب | 50 | 3/6/1943 | بن | 90 |
12/10/1942 | لحم | 400 | 17/7/1943 | ملح | 35 |
14/10/1942 | ملح | 50 | 4/10/1943 | خرنوب | 50 |
14/10/1942 | حامض | 62.5 | 4/10/1943 | باذنجان | 37.5 |
24/10/1942 | زيتون ازرق | 150 | 10/10/1943 | لحم | 875 |
10/11/1942 | قزح | 125 | 16/10/1943 | ملح | 30 |
30/11/1942 | حمص | 150 | 30/10/1943 | زيتون | 150 |
2/12/1942 | فاصوليا | 250 | 30/10/1943 | لحم غنم | 1000 |
1/1/1943 | ليمون | 62 | 22/11/1943 | بن | 500 |
16/1/1943 | ملح | 60 | 22/11/1943 | تين | 120 |
24/1/1943 | ابو شوشي | 85 | 26/11/1943 | حمص | 162.5 |
24/1/1943 | حامض | 37.5 | 29/12/1943 | فاصوليا | 175 |
24/1/1943 | شمندر | 25 | 7/2/1944 | لحم | 1200 |
7/2/1943 | فاصوليا | 175 | 7/2/1944 | عرق | 1000 |
19/2/1943 | سكر | 500 | 7/2/1944 | الرز | 425 |
1/3/1943 | لحم | 300 | 23/2/1944 | ابو شوشي | 87.5 |
23/3/1943 | ابو شوشي | 100 | 18/1/1945 | ابو شوشي | 85 |
2/4/1943 | ملح | 30 | 1/2/1945 | الرز | 1000 |
8/4/1943 | فاصوليا | 212 | 5/10/1945 | لحم | 750 |
30/5/1943 | لحم | 625 |
الجدول رقم7
تطور أسعار بعض السلع بالقروش خلال الحرب العالمية الثانية في قضاء البترون 1940 – 1945
“أرشيف مخايل منعم – كفيفان”
التاريخ | السلعة | السعر | التاريخ | السلعة | السعر |
14/1/1940 | قميص رجالي | 90 | 11/3/1941 | كدنة فلاحة | 160 |
14/1/1940 | تنكة كاز | 235 | 13/11/1941 | كلغ قطرون | 130 |
21/1/1940 | حذاء رجالي | 450 | 1/1/1942 | مفكرة | 60 |
22/1/1940 | كدنة فلاحة | 200 | 1/1/1942 | ذراع خام | 42 |
17/2/1940 | حذاء نسائي | 150 | 7/1/1942 | قميص | 150 |
23/2/1940 | قميص رجالي | 60 | 12/1/1942 | صندوق كبريت | 35 |
8/3/1940 | طقم رجالي | 125 | 16/1/1942 | مكنسة | 25 |
18/3/1940 | زوج كلسات | 35 | 14/2/1942 | تنكة كاز | 335 |
3/4/1940 | تنكة كاز | 255 | 26/2/1942 | رطل فحم | 15 |
17/4/1940 | قداحة | 30 | 14/3/1942 | ابريق فخار | 08 |
29/4/1940 | فسطان | 113 | 14/3/1942 | ذراع غشاوة | 50 |
3/5/1940 | قميص رجالي | 35 | 14/3/1942 | صندوق كبريت | 50 |
3/5/1940 | برنيطة | 75 | 18/3/1942 | قميص فانلا | 115 |
14/7/1940 | حنجور حبر | 7 | 24/3/1942 | حذاء رجالي | 500 |
6/9/1940 | فسطان | 125 | 24/3/1942 | قميص | 115 |
26/10/1940 | حذاء رجالي | 800 | 4/4/1942 | صندال | 325 |
6/11/1940 | طقم رجالي | 400 | 8/5/1942 | مشاية نسائية | 325 |
6/11/1940 | قبوعة | 60 | 8/5/1942 | مشاية رجالية | 500 |
15/11/1940 | إقة كاز | 36 | 12/5/1942 | ذراع خام | 55 |
23/1/1941 | فسطان | 150 | 12/5/1942 | قميص فانلا | 150 |
3/2/1941 | مكنسة | 25 | 12/5/1942 | منشفة | 70 |
3/2/1941 | قميص فانلا | 95 | 12/5/1942 | فسطان | 800 |
تابع الجدول رقم7
التاريخ | السلعة | السعر | التاريخ | السلعة | السعر |
13/5/1942 | قبوعة | 175 | 10/5/1943 | قميص رجالي | 250 |
14/6/1942 | بنطلون | 425 | 14/5/1943 | كدنة فلاحة | 600 |
21/6/1942 | خياطة فستان | 200 | 11/6/1943 | حذاء رجالي | 650 |
23/6/1942 | كيلو نعل | 648 | 27/6/1940 | مكنسة | 75 |
6/7/1942 | ذراع خام | 45 | 27/6/1943 | حرام | 100 |
12/10/1942 | صندوق كبريت | 65 | 29/7/1943 | برنيطة | 300 |
18/10/1942 | طقم رجالي | 4600 | 26/8/1943 | كرسي | 66 |
18/10/1942 | برنيطة | 150 | 28/8/1943 | كندره | 1300 |
24/10/1942 | تنكة كاز | 300 | 18/9/1943 | تنكة كاز | 500 |
4/12/1942 | كدنة فلاحة | 600 | 18/9/1943 | مكنسة | 60 |
7/12/1942 | رطل قطرون | 465 | 22/10/1943 | تنكة كاز | 500 |
1/1/1943 | مفكرة | 65 | 10/11/1943 | كدنة فلاحة | 800 |
1/1/1943 | طقم رجالي | 600 | 4/12/1943 | زوج كلسات | 175 |
6/1/1943 | مكنسة | 35 | 20/12/1943 | ملعقة خشب | 25 |
6/1/1943 | تنكة كاز | 450 | 6/3/1944 | كدنة فلاحة | 700 |
6/1/1943 | مشاية | 225 | 24/10/1944 | فسطان | 1500 |
10/1/1943 | رطل فحم | 40 | 1/2/1945 | حذاء رجالي | 5000 |
27/3/1943 | رطل فحم | 50 | 1/2/1945 | ذراع الخام | 400 |
2/4/1943 | كدنة فلاحة | 600 | 23/3/1945 | رطل فحم | 500 |
8/4/1943 | نصف تنكة كاز | 250 | 6/4/1945 | كدنة فلاحة | 800 |
24/4/1943 | قلم رصاص | 15 | 6/4/1945 | طقم | 1800 |
ملاحظة: من خلال استعراض أسعار بعض السّلع الواردة أعلاه تبيّن لنا أن هناك ارتفاعا كبيرا في سعر الأحذية، وهذا أمر ملفت للنظر، وقد صرّح بعض المسنّين، بأنهم لم ينتعلو أحذية عندما كانوا أولادا.
الجدول رقم 8
أسعار بعض المواد الغذائية بالكلغ والقرش بين 1940-1941
“جريدة العمل، العدد 43، 21أيلول 1941”
النوع | 1940 | 1941 | نسبة الزيادة % |
الطحين | 9,5 | 28,5 | 200 |
البرغل | 9 | 28 | 211,11 |
العدس | 7 | 17 | 142,85 |
الفول | 6 | 16 | 166,66 |
الحمّص | 7 | 16 | 128,57 |
السّمن | 170 | 250 | 47,05 |
الزيت | 60 | 120 | 100 |
اللحم | 52 | 100 | 92,30 |
السّمك | 75 | 150 | 100 |
الجبن | 50 | 75 | 50 |
الحليب | 10 | 16 | 60 |
البطاطا | 6 | 16 | 166,66 |
السكّر | 28 | 85 | 203,57 |
الأرز | 20 | 38 | 90 |
البن | 75 | 135 | 80 |
ملاحظة: نقلت جريدة العمل عن جريدة صوت الأحرار، مقالا اقتصاديا جاء فيه” ما زالت الفوضى ضاربة أطنابها في جميع الاسواق، وما زال تجار الجملة وباعة المفرق، يفرضون ارادتهم على المستهلكين رغم القرارات التي صدرت في الماضي والتعليمات التي أعطيت للمراقبين المعيّنين لمكافحة الغلاء والغش.واختتمت جريدة العمل بعد نشرها الجدول أعلاه بهذه العبارة: أفلا ترى السلطات وجوبا للتدخّل بعد هذا الدرس وبعد هذا البيان. وعلى هذا الأساس كان لا بدّ للمسؤولين من التدخّل عبر الاعاشة للحفاظ على حياة الشّعب وبخاصّة الفقير منه.
- قرارات متعلّقة بالاعاشة
وارتفعت الأسعار وفُقدت بعض المواد الأساسية، ووقعت اضطرابات واضرابات في لبنان وسوريا ما دفع الجنرال كاترو إلى إصدار قرار بتاريخ 7 اياّر سنة 1941 رقمه 100، نصّ على تأليف لجنة عليا للإعاشة، ومن بنوده : “أنشئت لجنة عليا للإعاشة المشتركة مؤلفة من ممثل المفوض السامي ومندوب عن الحكومة السورية ومندوب عن الحكومة اللبنانية ويجوز أن يؤازر هذين المندوبين بعض الاختصاصيين الفنيين تعيين اللجنة لتعريفات المأكولات والمواد الجوهرية وهي نفسها تضع قائمة هذه المواد والمأكولات[22]…”
تألفت اللجنة في لبنان من وزير المالية جوزف نجار وسكريتير بلدية بيروت العام أنطوان ادّه ورئيس مصالح الاعاشة والتموين العام في المفوّضية العليا الكولونيل ميرليه.
وفي 20 أيّار سنة 1941 أصدر الجنرال كاترو قرارًا آخر رقمه 122، حول ضبط القمح في الموسم الحالي، مما جاء فيه “في المدة التي تدعى مدة “اللحمة”، والتي تنتهي في 15 تموز 1941، يجب على كل من يحوز قمحًا (من مزارع أو تاجر أو وسيط “سمسار” مهما كانت الصفة التي يحوز بها هذا القمح، أن يقدم بناءً على الطلب مستلمي دائرة الإعاشة العامة، تصريحًا عن الكميات التي في حوزته وان يسلّم لهؤلاء الممثلين الكميات غير اللازمة لاحتياجاته الشخصية، ولاحتياجات الذين يعيشون معه[23]“.
وإذا تأخر منتج عن تسليم كمية القمح المفروضة عليه ضمن المدة المعينة، ينذر بوجوب التسليم خلال 48 ساعة، وإذا لم يسلم بعد مضي مدة الإنذار تصادر الكمية ويعاقب المخالف بغرامة نقدية تتراوح بين خمس وعشر ليرات سورية عن كل كيلو أو كسور من الكمية المفروضة عليه، وإذا ثبت أن المنتج هرّب القمح المفروض عليه تسليمه يعاقب بالسجن من شهر إلى سنة بالحد الأقصى من الغرامة المذكورة آنفًا[24]“.
وقد تبيّن للجنة الإعاشة، ان بيروت تحتاج يوميًا إلى 60 طنًا من القمح والجبل إلى 90طنًا.
- مسؤولون عن الاعاشة:
أ- في الحكومة اللبنانية
وقد عرفنا من المسؤولين عن الإعاشة الوزير واصف عزّ الدين 1941 – 1942 والرئيس سامي الصلح 1942 – 1943 والوزير عادل عسيران 1943 – 1944.
وفي حكومة بشامون،تبيّن أن الأمير مجيد ارسلان كان مسؤولا عن الاعاشة، وقد أصدرت هذه الحكومة مرسومًا يحمل الرقم 5 جاء فيه “حضرة مدير التموين
نرغب إليكم ان تبادروا إلى توزيع الإعاشة على الأهلين عن شهر تشرين الثاني الجاري … بمنتهى الدقة والسرعة واقبلوا فائق احترامنا. 13 تشرين سنة 1943
باسم مجلس الوزراء والقائم بأعمال رئيس الجمهورية وزير التموين
حبيب أبو شهلا مجيد إرسلان[25]
ب- في قضاء البترون
بالنسبة إلى قضاء البترون، فقد عرفنا من مسؤولي الإعاشة فيه كل من الياس صعب مامور إعاشة البترون وصبحي البسطولي مسؤول الاعاشة في قضاء البترون والياس العشي المسؤول عن مركز دوما ونقولا خير أمين مستودع دوما، ونقولا نصر مالك أحد المسؤولين في الساحل البتروني ومخايل حنا غنيمي مأمور اعاشة الكفور. بالإضافة إلى القائمقام والمخاتير وبعض الأعضاء الاختيارية وشيوخ الصلح ورؤساء البلديات .
في البداية سلّمت الاعاشة الى البلديات التي قرّرت بالتّعاون مع المخاتير احصاء الاهالي في كل قرى المنطقة لتحديد الحصص، ومنعا للتجاوزات. وفي مرحلة ثانية سلّمت حصّة كل قرية الى مختارها في حال عدم وجود بلديّة. وسنعرض الآن جداول بأسماء رؤساء وأعضاء المجالس البلديّة والمخاتير وكهنة الرعايا لما لهم من دور في عمليّة توزيع الاعاشة.
الجدول رقم9
رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في القضاء خلال الحرب العالمية الثانية
التاريخ | المحلّة | الرئيس | الأعضاء |
11/11/1939 | تنورين | جان خوري حرب | طانيوس حبيب طربيه، جرجي دومط نهرا، يوسف ابراهيم ابي رعد، انطون الخوري بطرس حرب |
2/5/1940 | البترون | القائمقام فائز العماد | نائب الرئيس فارس بولس، اسكندر منيّر، اسحق سمعان، حنا فارس، يعقوب رستم، حنا قديس |
1941 | شكا | بديع غزال عبّود | يوسف نخله وهبه، الياس حرب، سليمان الحاج، سليم عبّود |
1944 | حنا الخوري | ديب الشماس، جبر متري، يوسف موسى سويف، عفيف الشلفون | |
30/4/1943 | دوما | خير يوسف الحداد | نقولا ناصيف، خليل يعقوب، طانيوس المعلوف، سليم صوايا، عساف الباشا، شديد جبّور |
الجدول رقم10
مخاتير وأعضاء الاختيارية في قضاء البترون خلال الحرب العالمية الثانية
” زيارة رعائية للمطران الياس شديد، 1939 – 1945 ، أرشيف مدرسة مارون يوحنا مارون -كفرحي، السجل رقم 145″
التاريخ | المحلّة | المختار | الأعضاء |
26/3/1939 | بجدرفل | حبييب يوسف | |
11/11/1939 | تنورين | طانيوس حنا منصور داغر | حنا جرجس ضاهر يوسف انطون يونس مخايل بطرس طربيه |
15/11/1939 | شاتين | يوسف طنوس سعد | مخايل محفوظ الشاعر |
17/12/1939 | حردين | يوسف بطرس الخوري | جرجس يوسف سعد يوسف عساف الخوري |
20/12/1939 | بيت شلالا | سمعان يعقوب | جرجس حنا بشاره |
13/1/1940 | اجدبرا | لويس منعم | رشيد قبلان نسيب سابا سليمان |
11/2/1940 | كفيفان | ديب اسطفان | يعقوب يوسف مهنا طانيوس داود |
17/2/1940 | اسمر جبيل | جرجس قبريانوس | نخله القاضي قبلان شديد |
18/2/1940 | غوما | جرجس الخوري | فارس حيدر |
20/2/1940 | مراح شديد | فارس شعلان | مخايل ضاهر |
25/2/1940 | جران | الشيخ طنوس فارس ابي عقل | شاهين سعد مقبل عبد الله ريشا |
3/3/1940 | صغار | يوسف عبد الأحد | حنا فارس – يوسف انطون |
4/3/1940 | جربتا | جرجي طنوس | |
14/3/1940 | تحوم وراشانا | ميشال طنوس حنا | جرجس نخول سليمان عبد الله انطون الشلنك |
2/5/1940 | البترون | حبيب الخبّاز | أنطون الخوري مخايل باسيل |
تابع الجدول رقم10
التاريخ | المحلّة | المختار | الأعضاء |
15/5/1940 | كفرعبيدا | يوسف قبريانوس سمعان | نخله الياس ناصيف نخله سمعان ابراهيم |
18/5/1940 | ادّه | لطف الله زعيتر | قبلان يوسف عساف |
21/5/1940 | دريا | طنوس اسطفان | يوسف مرتينوس |
22/5/1940 | شبطين | الدكتور جرجس نجم | فيليب سليم يوسف البدوي |
21/7/1940 | الدوق | ابراهيم يوسف طنوس | لا يوجد |
22/7/1940 | مار ماما | سعد يوسف خليفه | نسيب عواد الياس الخوري سعاده |
23/7/1940 | مسرح وضهر بوياغي والبقيعة | الياس خير الله (مسرح) | حنا بطرس (ضهر بو ياغي) دوميط الخوري (البقيعة) |
9/8/1940 | محمرش – الجندي وراشا | الياس عبود ضو | حنون سركيس ضو توا يوسف نقولا |
11/8/1940 | العلالي ومراح الحاج | الياس بشاره سعاده | سليمان داود سليم انطون |
15/8/1940 | حدتون رام | طانيوس بشاره ريشا | فؤاد نسيب خليفه |
29/9/1940 | بشعلي | ريشا جرجس شديد | يوسف نوهرا علوان دومط انطون نصار |
تابع الجدول رقم10
التاريخ | المحلّة | المختار | الأعضاء |
4/10/1940 | آسيا | انطون يوسف فياض | سليمان فارس حيدر جرجس انطون يوسف |
6/10/1940 | زان | نجم عبود الخوري | حبيش يوسف ابراهيم سليمان فارس سليمان |
8/10/1940 | كور | الخوري ابراهيم يزبك | لا يوجد بسبب الوفا ولم يعيّن غيرهم |
1/11/1940 | صورات | طانيوس حنا داود | طنوس خليل |
20/11/1943 | آسيا | انطون يوسف فياض | سليمان فارس حيدر جرجس انطون يوسف |
27/11/1943 | تنورين | حنا منصورداغر | حنا جرجس داغر يوسف انطون يونس مخايل بطرس البدوي |
30/11/1943 | شاتين | يوسف طنوس سعد | مخايل محفوظ الشاعر |
3/12/1943 | الكفور | بطرس نقولا (روم) | ميلان يوسف الخوري (ماروني) |
6/12/1943 | حردين | يوسف بطرس فاضل | ذوق اسكندر داغر |
11/12/1943 | دير بولا | بطرس طنوس ابراهيم | موسي دياب (شيعي) |
13/12/1943 | بيت شلالا | سمعان يعقوب | جرجس حنا بشاره |
13/12/1943 | كفرحلدا | جرجس عساف | |
14/12/1943 | عورا وياريتا وقندولا | منصور جرجس | جبرايل عبود |
وقد عرفنا أيضا من المخاتير كلّا من بطرس نخول (بقسميا)، يوسف مخايل يوسف (جبلا)، جرجس طنوس (جربتا)، ويوسف داوود (كفرحتنا).
الجدول رقم11
كهنة و خدّام رعايا في قضاء البترون خلال الحرب العالمية الثانية
التاريخ | المحلّة | الكاهن | التاريخ | المحلّة | الكاهن |
2/3/1939 | عبرين | بولس فرحات | 4/3/1940 | جربتا | بطرس رميا عبدللي |
16/11/1939 | وطى حوب | رهبان دير حوب | 14/3/1940 | تحوم | مارون رزق |
17/11/1939 | وادي تنورين | بولس حرب | 15/3/1940 | راشانا | مارون رزق |
17/11/1939 | تنورين التحتا | جرجي الهاشم | 2/5/1940 | البترون | يوسف اليان يوسف خشان |
18/11/1939 | عين الراحة | بطرس طربيه | 15/5/1940 | كفرعبيدا | الياس طانيوس |
17/12/1939 | حردين | بولس داغر يوسف فاضل | 18/5/1940 | ادّه | يوسف باسيل |
13/1/1940 | اجدبرا | يوحنا منعم | 21/5/1940 | دريا | انطونيوس لحفد رئيس دير كفيفان |
17/2/1940 | اسمر جبيل غوما- مراح شديد | فرنسيس باسيل | 22/5/1940 | شبطبن | طانيوس فرحات |
25/2/1940 | جران | يوسف باز | 21/7/1940 | الدوق | راهب من دير ميفوق |
3/3/1940 | صغار | بطرس المعلم |
تابع الجدول رقم11
التاريخ | المحلّة | الكاهن | التاريخ | المحلّة | الكاهن |
22/7/1940 | مار ماما | بطرس سعاده | 4/10/1940 | نحلا | مخايل وهبه |
23/7/1940 | مسرح | جرجي ابراهيم | 4/10/1940 | آسيا | يوسف الخوري باسيل مخايل بدران |
9/8/1940 | محمرش | سليمان خليفة حدتون | 6/10/1940 | زان | عبد الله عبد النور |
11/8/1940 | العلالي | الياس سعاده | 8/10/1940 | آسيا | مخايل بدران |
12/8/1940 | مراح الحاج | بولس حرب | 20/11/1942 | الكفور | يوسف سليمان العنداري |
14/8/1940 | راشا | لا يوجد كاهن هنا | 23/11/1943 | حردين | يوسف فاضل |
15/8/1940 | حدتون | سليمان خليفة | 25/1943 | دير بولا | نعمة الله كساب |
17/8/1940 | رام | احد رهبان دير القطّاره | 3/12/1943 | كفرحلدا | الياس الحادي |
29/9/1940 | بشعلي | مخايل وهبه | 6/12/1943 | عبرين | بولس فرحات |
- تنظيم البيادر
كانت الحكومة توزّع الاعاشة على جميع النّاس، وبالنسبة للمزارعين فكان يحسم لهم كمّية من القمح توازي انتاجهم، وعلى هذا الأساس كان يتمّ مراقبة البيادر في القرى حيث يتم دراس سنابل القمح، وذلك خوفا من عمليّات اخفاء كان يقوم بها بعض المزارعين، وعلى هذا الأساس تمّ تخفيض عدد البيادر المسموح باستعمالها تسهيلا لأعمال المراقبة.ومثلا على ذلك فقد حددت مصلحة الميره في محافظة لبنان الشمالي، بتاريخ 17 أيّار سنة 1943، البيادر التي يتمّ فيها دراس القمح بصورة رسمية، في مزارع دير مار يوحنا مارون-كفرحي، وذلك على الوجه التالي “أولاً ظهر المزرعة، ثانيًا ظهر الآبار لا غيرها على أن يستعمل هذه البيادر شركاء المزرعة[26]“.
فعلى جميع المنتجين أن ينقلوا مباشرة إلى هذه البيادر، الغمار (السنابل) دون سواها تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة 14 من القرار رقم 2.
- شكاوى من الاعاشة
رافق توزيع الاعاشة شكاوى واعتراضات، فبعض المواطنين الذين ينتسبون الى قرية ويسكنون في قرية أخرى لم يتمّ تسجيلهم في احدى القريتين، أو لم يتمّ تسجيل المواليد الجدد بصورة سريعة وغيرها من عمليّات التأخير في التوزيع أو نقص في الوزن في بعض الأحيان ومثلا على ذلك عثرنا بين أوراق مخايل العشّي، المسؤول عن مركز الاعاشة في دوما، اعتراضا مقدما من سعدالله جرجس أبي يعقوب من قرية بيت شلالا، حول عدم استلامه بطاقة اعاشة لكونه كان غائبا في بيروت، وبعد عدّة أيام من الاعتراض المقدم عبر المختار الى القائمقام بتاريخ 30 تموز 1943، تمّ اصدار الأمر الى أمين مستودع دوما لتسليم الاعاشة عن شهر تموز المنصرم، وذلك في 2 آب 1943.
وقام الخوري يوسف شعيا – صورات، بتوجيه رسالة إلى رئيس الحكومة سامي الصلح بتاريخ 13 آب سنة 1942 يطالبه فيها بالالتفات إلى بلاد البترون الفقيرة ويعدد المطالب .
أولاً : لا تصل الإعاشة بصورة طبيعية،
ثانيًا : المطالبة بإعطاء الإعاشة سنويًا وليس شهريًا، كي لا يتكبّد الناس مشقّة الطريق واضاعة الوقت.
ثالثًا:النظر الى حالة غير المزارعين التي بدأ الجوع يهدد حياتها.
ويطلب أخيرًا العدالة والكرم [27].
وسنعرض الآن أحد الدفاتر الأساسية المتعلقة بالإعاشة في مركز دوما.
- الإعاشة من خلال أرشيف الياس العشّي
- وصف الدفتر الأساسي
إحتفظ الشيخ الياس العشي-بشعلة (1887-1947)، بعدة دفاتر وأوراق لها علاقة بالإعاشة التي تمّ توزيعها في منطقة البترون الجردية، التابعة إداريًا لبلدة دوما.
من بين السجلات دفتر أساسي عنوانه “دفتر موظف الإعاشة في دوما الشيخ الياس العشي” على الصفحة الأولى كتبت العبارة التالية “ان هذا الدفتر يحتوي على أربعة وتسعين ورقة منمَّرة من 1 لغاية 94 وهو خاص إلى موظف مصلحة الإعاشة والتوزيع في شمالي لبنان وفي قرية دوما من قضاء البترون. في 28/2/42”. إمضاء رئيس دائرة الإعاشة والتوزيع في لبنان الشمالي، لعله نصر أميوني مع الختم الذي كتب بداخله “مصلحة الإعاشة لمحافظة لبنان الشمالي Ravitaillement et Distribution du Liban Nord”.
القسم الأول من الدفتر خصص للدقيق (الطحين)، ويشمل الأوراق من الرقم واحد إلى الرقم 8.
تمتد الحقبة الزمنية من 2 آذار 1942 حتى 29 تموز من السنة عينها .
تشمل الورقة الخانات التالية : التاريخ، رقم السيارة، المصدر، الكمية الواصلة، السعر، رقم السند، تاريخه، رقم أمر التسليم، المستلم، اسم القرية، الكمية المسلمة، الرصيد في المستودع، ملاحظات.
وقد تبيّن لنا أن مصدر الحبوب على أنواعها هو مدينة طرابلس ونادرًا البترون. والتعامل كان بالليرة السورية اللبنانية.
ومن خلال دراسة هذا الدفتر، تبيّن إن الأسماء الواردة فيه هي أسماء متسلّمي اعاشة القرى وغالبيّتهم من المخاتير أو من ينوب عنهم مع تغيير بسيط في بعض القرى التي بلغ عددها في حدها الأقصى نحو 20 قرية.
المدّة الزمنية لتوزيع المواد الغذائية كانت على النحو التالي :
الطحين من 11/3/1942 حتى 29/7/1942
القمح من 9/3/1942 حتى 24/8/1942
السكر من 25/3/1942 حتى 22/8/1942
الأرز من 25/3/1942 حتى 20/8/1942
الذرة البيضاء من 29/5/1942 حتى 10/6/1942
طحين الذرة الصفراء وحب الذرة الصفراء والعدس لمرة واحدة فقط وذلك خلال شهر أيار سنة 1942 .بلغت كمية الطحين المسلّمة 99000 كلغ تم توزيعها خلال خمسة اشهر وورد أحيانًا “دقيق اوسترالي”.وهذا يعود الى فترة دخول الانكليز الى بلادنا حيث حلّت الأزمة الاقتصاديّة وتدفّق القمح الأوسترالي الى بلادنا
القسم الثاني من الدفتر خصص للقمح، ويشمل الأوراق من الرقم 21 حتى 30، وقد بلغت الكمية المسلّمة 133458 كلغ تمّ توزيعها خلال ستة أشهر.
القسم الثالث خصص للسكر، ويشمل الأوراق من الرقم 41 حتى 46، وقد بلغت الكمية المسلّمة 41061 كلغ تمّ توزيعها خلال خمسة أشهر لأنه لم يتم التوزيع خلال حزيران . وقد ورد في الدفتر المذكور أن هناك نوعان من السكر هما الأبيض والبرازيلي .
القسم الرابع خصص للأرز، ويشمل الأوراق من الرقم 61 حتى 64. وقد بلغت الكمية المسلّمة 14418 كلغ تمَّ توزيعها خلال أربعة أشهر، لأنّه لم يتم التوزيع خلال شهري أيّار وحزيران.
القسم الخامس خصِّص للذرة البيضاء ويشمل الورقتين 69 و 70 وقد بلغت الكمية المسلّمة 8000 كلغ، تمَّ توزيعها خلال شهري أيّار وحزيران.
القسم السادس خصِّص لطحين الذرة الصفراء، ويشمل الورقة رقم 76، وقد بلغت الكمية المسلّمة 4000 كلغ، تمَّ توزيعها خلال شهر أيّار 1942.
القسم السابع خصِّص لحب الذرة الصفراء، ويشمل الأوراق 83 و84 و85، وقد بلغت الكمية المسلّمة 9000 كلغ ، تمَّ توزيعها خلال شهر أيّار.
الباب الأخير خصِّص للعدس، ويشمل الورقتين 91 و 92، وقد بلغت الكمية المسلّمة 8000 كلغ تمَّ توزيعها خلال شهر أيّار. لقد عرفنا بعض أسماء المسؤولين عن الإعاشة مثل نقولا خير دوما أمين المستودع، المأمور ميشال بك بشير دوما، محمد افندي صيدا أحد مسؤولي الإعاشة، كما ورد اسم الدكتور فشفش طبيب بلدية دوما وجرى تسليم الإعاشة إلى مأمور سجن دوما لإطعام المسجونين. وسنعرض نماذج عن جداول توزيع الحبوب مع الأسماء والتواريخ والكمية والقرى.
الجدول رقم 12
متسلّمو الطحين في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
آذار 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
دوما | انطوان فشفش | 11 آذار | 2214 |
بيت شلالا | نخله يوسف النخل | 11 آذار | 674 |
بشتودار وعورا | منصور جرجي الحويك | 12 آذار | 1296 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 13 آذار | 2222 |
نيحا | جرجس طنوس فهد | 14 آذار | 1248 |
الكفور | سمعان صالح | 14 آذار | 286 |
حردين | يوسف بطرس | 14 آذار | 1740 |
كفرحلدا | جرجس عساف | 14 آذار | 2364 |
دوما | انطون فشفش | 15 آذار | 1439.750 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 17 آذار | 1030 |
دوما | انطون فشفش | 18 آذار | 408 |
تنورين | أسعد خليل طربيه | 18 آذار | 3500 |
تنورين | أسعد خليل طربيه | 31 آذار | 560 |
دوما | انطون فشفش | 31 آذار | 54 |
تنورين | – | 31 آذار | 300 |
ملاحظة: يتكرر ورود اسم كل من بلدتي تنورين ودوما، نظرا لعدد الأنفس الكبير في هاتين البلدتين، مما يستدعي ملحقا أو أكثر أثناء التوزيع الشهري.
الجدول رقم 13
متسلّمو القمح في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
آذار 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
دوما | انطون فشفش | 9 آذار | 3000 |
بشعلة | رزق الله وهبه | 11 آذار | 3948 |
بيت شلالا | نخله يوسف النخل | 11 آذار | 1000 |
العلالي ومراح الحاج | الياس بشاره | 12 آذار | 666 |
حدتون ورام | انطانيوس بشاره | 12 آذار | 1152 |
محمرش وراشا | الياس ضو | 12 آذار | 1974 |
آصيا | انطون فياض | 13 آذار | 2238 |
وطى حوب | حبيب انطونيوس فضّول | 13 آذار | 1788 |
الكفور | سمعان صالح | 14 آذار | 2000 |
دوما | انطون فشفش | 14 آذار | 880 |
تنورين | أسعد خليل طربيه | 18 آذار | 4000 |
دوما | انطون فشفش | 26 آذار | 300 |
تنورين | أسعد طربيه | 27 آذار | 3700 |
ملاحظة: هناك تفاوت في كميّة القمح المسلّمة الى كل قرية، وهذا عائد الى عدد الأشخاص المتواجدين فيها.
الجدول رقم 14
متسلّمو السكر في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
آذار 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) | السعر ل.ل. |
دوما | انطون فشفش | 25 آذار | 723 | 599.93 |
حردين | جرجس يوسف الخوري | 26 آذار | 290 | 240.70 |
محمرش وراشا | أسعد ضو | 26 آذار | 329 | 273.07 |
حدتون ورام | طانيوس بشاره | 26 آذار | 192 | 159.36 |
كفرحلدا | جرجس عساف | 26 آذار | 393 | 326.19 |
دوما | كبريال بشير وانطون فشفش | 26 آذار | 637 | 594.71 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 28 آذار | 99 | 66.33 |
نيحا | جرجس طنوس فهد | 28 آذار | 208 | 172.64 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 28 آذار | 443 | 383.53 |
العلالي ومراح الحاج | الياس بشاره سعاده | 28 آذار | 111 | 92.13 |
عورا وتوابعها | منصور الحويك | 28 آذار | 216 | 179.18 |
وطى حوب | حبيب انطانيوس فضّول | 31 آذار | 290 | 240.70 |
دوما | انطون فشفش | 31 آذار | 33 | ؟ |
ملاحظة: بلغ سعر كلغ السّكر 83 قرشا في المستودع، وقد تبيّن لنا من مصادر أخرى أن حصة الفرد هي نصف كلغ شهريّا. وقد عثرنا بين أوراق الياس العشّي، على هذا الاعلان، الذي علّق على باب مستودع دوما، وهذا نصّه:” مستودع دوما مستعد لتسديد توزيع السكّر عن شهري كانون الأوّل والثاني، 16/4/44، مأمور اعاشة دوما الياس العشي”.يستدلّ من هذا الاعلان أن توزيع الاعاشة كان يتأخر عدة أشهر.
الجدول رقم 15
متسلّمو الأرز في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
آذار ونيسان 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
دوما | انطون فشفش | 25 آذار | 361 |
حردين | جرجس يوسف الخوري وأرفاقه | 26 آذار | 145 |
محمرش وراشا | أسعد ضو | 26 آذار | 164.5 |
حدتون ورام | طانيوس بشاره ريشا | 26 آذار | 96 |
كفرحلدا | جرجس عساف | 26 آذار | 196.5 |
دوما | كبريال بشير وانطون فشفش | 26 آذار | 318.5 |
نيحا | جرجس طنوس فهد | 28 آذار | 104 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 28 آذار | 271 |
العلالي ومراح الحاج | الياس بشاره سعاده | 28 آذار | 55.5 |
عورا وتوابعها | منصور الحويك | 28 آذار | 108 |
وطى حوب | حبيب انطانيوس فضّول | 31 آذار | 145 |
دوما | انطون فشفش | 31 آذار | 12 |
تنورين | يوسف ابراهيم ابي رعد | 2 نيسان | 1000 |
آصيا | انطون فياض | 2 نيسان | 170 |
حارة بيت شلالا | سمعان ونخلي وميشال | 2 نيسان | 104 |
الكفور | سمعان صالح | 5 نيسان | 209.5 |
تنورين | يوسف ابراهيم | 7 نيسان | 5 |
ملاحظة: استعمل السكان الارز بدل البرغل في طعامهم وذلك لتوفير كميّات من القمح الذي يطحنونه ويحوّلونه الى خبز.
الجدول رقم 16
متسلّمو الذرة البيضاء في بعض القرى الجردية البترونية التابعة دوما
أيّار وحزيران 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) | السعر ل.ل. |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 29 أيار | 590 | 135.70 |
تنورين | يوسف ابراهيم رعد | 30 أيار | 2821 | 648.83 |
وطى حوب | حبيب انطونيوس فضّول | 1 حزيران | 327 | 75.21 |
كفرحلدا | أيوب هيكل | 1 حزيران | 397 | 91.31 |
حردين | بطرس المعلم | 5 حزيران | 36.5 | 9.125 |
دوما | انطون فشفش | 8 حزيران | 1015 | لم يذكر |
محمرش | انطون موسى | 9 حزيران | 535.5 | لم يذكر |
دوما | انطون فشفش | 9 حزيران | 273 | لم يذكر |
العلالي ومراح الحاج | الياس سعاده بشاره | 10 حزيران | 166.5 | لم يذكر |
حدتون | طانيوس بشاره ريشا | 10 حزيران | 4.5 | لم يذكر |
دوما | أنطون فشفش | 10 حزيران | 767 | لم يذكر |
ملاحظة: بلغ سعر كلغ الذرة البيضاء 23 قرشا، وهذه الكميّات من الذرة كانت تحوّل الى طحين، يمزج مع طحين القمح ليتحوّل لاحقا الى خبز.
الجدول رقم 17
متسلّمو دقيق الذرة الصفراء في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
أيّار 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
دوما | كبريال بشير | 2 أيار | 714 |
بيت شلالا | سمعان يعقوب (مختار) | 2 أيار | 208 |
محمرش | الياس ضو | 2 أيار | 329 |
حدتون | طانيوس بشاره | 2 أيار | 192 |
العلالي وتوابعها | الياس بشاره سعاده | 2 أيار | 111 |
حردين | جرجس يوسف بشاره | 3 أيار | 385 |
تنورين | يوسف ابراهيم ابي رعد | 4 أيار | 700 |
بشعلة | دوميط أنطون نصار | 4 أيار | 538 |
بشتودار | حافظ توفيق | 4 أيار | 112 |
عورا وداعل | منصور الحويك | 4 أيار | 141 |
دوما | كبريال بشير | 4 أيار | 393 |
تنورين | يوسف ابراهيم ابي رعد | 5 أيار | 137 |
ملاحظة:كان يتم خلط طحين الذرة الصفراء مح طحين القمح من أجل الحصول على الخبز، وبهذه الطريقة يتم الاقتصاد في استهلاك القمح.
الجدول رقم 18
متسلّمو حب الذرة الصفراء في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
أيّار 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
زان | نجم عبود الخوري | 6 أيار | 291 |
الكفور | ميلان يوسف حبيب | 6 أيار | 441 |
دوما | كبريال حبيب | 6 أيار | 305 |
تنورين | شليطا مطر | 7 أيار | 500 |
كفرحلدا | جرجس عساف | 7 أيار | 396 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 7 أيار | 300 |
نيحا | جرجس طنوس فهد | 7 أيار | 208 |
وطى حوب | حبيب انطونيوس فضّول | 9 أيار | 283 |
تنورين | يوسف ابراهيم ابي رعد | 11 أيار | 700 |
آصيا | انطون فياض | 11 أيار | 363 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 15 أيار | 272 |
تنورين | يوسف ابراهيم رعد | 15 أيار | 760 |
محمرش وراشا | الياس ضو | 18 أيار | 331 |
دوما | كبريال بشير | 19 أيار | 821 |
بشتودار | حافظ توفيق | 19 أيار | 111 |
حارة بيت شلالا | مختار بيت شلالا | 19 أيار | 206 |
الكفور | ميلان يوسف حبيب | 19 أيار | 441 |
حدتون | طانيوس بشاره | 19 أيار | 192 |
تابع الجدول رقم 18
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
بشعله | يوسف نوهرا علوان | 19 أيار | 538 |
دوما | كبريال بشير | 20 أيار | 529 |
مراح الحج | عباس طنوس بارود | 20 أيار | 46 |
عورا وتوابعها | منصور الحويك | 20 أيار | 141 |
العلالي | الياس بشاره سعاده | 20 أيار | 65 |
زان | نجم عبود | 20 أيار | 293 |
حردين | جرجس يوسف بشاره | 21 أيار | 348.5 |
ملاحظة: معظم الأسماء الواردة أعلاه هم من مخاتير القرى، وقد تمّ تحويل حب الذّرة الصفراء الى طحين يمزج مع طحين القمح ويتحوّل الى خبز.
الجدول رقم 19
متسلّمو العدس في بعض القرى الجردية البترونية التابعة لبلدة دوما
أيّار 1942
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
القرية | المعتمد | التاريخ | الكمية (كلغ) |
بشتودار | حافظ توفيق | 19 أيار | 111 |
الكفور | ميلان يوسف حبيب | 19 أيار | 441 |
حدتون | طانيوس بشاره | 19 أيار | 192 |
بيت شلالا | مختار بيت شلالا | 19 أيار | 206 |
بشعلة | يوسف نوهرا علوان | 19 أيار | 538 |
دوما | كبريال بشير | 19 أيار | 804 |
مراح الحاج | عباس طنوس بارود | 19 أيار | 46 |
عورا وتوابعها | منصور الحويك | 19 أيار | 141 |
العلالي | الياس بشاره سعاده | 19 أيار | 65 |
زان | نجم عبود | 19 أيار | 293 |
حردين | جرجس يوسف بشاره | 19 أيار | 385 |
وطى حوب | حبيب انطونيوس فضول | 19 أيار | 283 |
تنورين | يوسف ابراهيم رعد | 19 أيار | 800 |
شاتين | يوسف طنوس سعد | 19 أيار | 572 |
آصيا | أنطون فياض | 19 أيار | 370 |
محمرش وراشا | أنطون موسى | 26 أيار | 357 |
دوما | كبريال بشير | 26 أيار | 546 |
تنورين | يوسف ابراهيم رعد | 26 أيار | 500 |
كفرحلدا | أيوب هيكل طنوس | 26 أيار | 397 |
تنورين | يوسف ابراهيم رعد | 28 أيار | 857 |
ملاحظة: تم توزيع العدس مرّة واحدة خلال شهر أيار 1942 حسب السجل الذي اطلعنا عليه.
- دفاتر القرى
وفي أرشيف الشيخ الياس العشي، بشعلة، عدة دفاتر تتعلق بأسماء المزارعين في بعض القرى البترونية الجردية، مع تاريخ الإستحقاق لإعاشة كل منهم، وقد وردت فيها الخانات التالية : الرقم، اسم المزارع، كمية البذار، نسبة الإنتاج، نسبة المحصول، عدد الأنفس، تاريخ الاستحقاق، الكمية المستحقة، ملاحظات . وكل هذه الدفاتر يعود للعام 1943، وعليها ختم مسؤول الإعاشة وأحيانًا القائمقام .
الدفتر الأول عن قرية بشعلة، يتضمن 7 صفحات مدونة، وقد ورد فيه أن نسبة الانتاج لكل كلغ من القمح تتراوح بين 2.5 و 4 كلغ، لم يسجل فيه اسماء غير المزارعين، تراوح عدد أفراد العائلة بين واحد وعشرة، أكبر مزارع في القرية هو بولس حرب، يزرع 70 كلغ من القمح ويحصد 210 كلغ، عائلته مؤلفة من 9 أشخاص، وانتاجه يكفيه مدة شهرين من السنة، باعتبار أن كل شخص بحاجة إلى 12 كلغ شهريًا وهذا ما سبب الجوع في الحرب العالمية الأولى ومهَّد للإعاشة في الحرب الثانية. نظرًا لأنّ الإنتاج في الجبل اللبناني لا يكفي لأكثر من أربعة اشهر.
الدفتر الثاني عن بلدة تنورين، ويتضمن 7 صفحات مدوَّنة، وقد ورد فيه أنّ نسبة الانتاج لكل كلغ من القمح تتراوح بين 4 و 5 كلغ، لم يسجّل فيه أسماء غير المزارعين، بل وردت أسماؤهم على ورقة مستقلة ضمن الدفتر، تراوح عدد أفراد العائلة بين 3 و 17 ، أكبر مزارع في البلدة هو جرجس ضومط نهرا، يزرع 40 كلغ ويحصد 160 كلغ وعائلته مؤلفة من 12 شخصًا، وهذه الكمية تكفيه لمدة شهر ونصف فقط.
الدفتر الثالث عن قرية زان ورد فيه أن مأمور إعاشة البترون هو الياس صعب، ويتضمن 5 صفحات مدوّنة، وقد بلغت نسبة الانتاج لكل كلغ من القمح 3 كلغ، لم يسجّل فيه أسماء غير المزارعين، تراوح عدد أفراد العائلة بين واحد و12، أكبر مزارع في القرية يزرع 80 كلغ من القمح، وقد بلغ عددهم الخمسة، يحصد كل واحد منهم 240 كلغ، ويتراوح عدد افراد عائلاتهم بين 5 و 12، وهي تكفي كل عائلة بين شهرين وأربعة اشهر.
الدفتر الرابع عن قرية الكفور، ويتضمن 5 صفحات مدوّنة، وقدورد فيه أن نسبة الانتاج لكل كلغ من القمح تتراوح بين 2 و 5 كلغ، وتراوح عدد أفراد العائلة بين شخص وتسعة، أكبر مزارع في البلدة هو حنا الخوري يوسف، يزرع 60 كلغ من القمح ويحصد 180 كلغ، عدد أفراد عائلته ستة، وهذا الانتاج لا يكفيه سوى 3 أشهر من السنة.
الدفتر الخامس عن قريتي محمرش وراشا وهو من أفضل الدفاتر تنظيمًا، ويتضمن 7 صفحات مدوّنة، وقد ورد فيه أن نسبة الانتاج هي 3 كلغ، تراوح عدد أفراد العائلة بين شخص وتسعة، أكبر مزارع هو فهيم طنوس جرجس، يزرع 80 كلغ من القمح ويحصد 240 كلغ ولديه عائلة مؤلّفة من 5 أشخاص وبالتالي انتاجه لا يكفي لأكثر من أربعة أشهر.
الدفتر السادس عن قرية نيحا، ويتضّمن 3 صفحات مدوّنة، وقد ورد فيه أن نسبة الانتاج هي 5 كلغ، تراوح عدد أفراد العائلة بين 2 و16 شخصًا، أكبر مزارع هو خليل نهرا فهد، يزرع 150 كلغ من القمح ويحصد 750 كلغ، عائلته مؤلّفة من6 أشخاص، وهذا الانتاج يكفيه 10 أشهر .
الدفتر الأخير عن قرية وطى حوب مع الدير، ويتضمن 3 صفحات مدوّنة، نسبة الانتاج لكل كلغ تتراوح بين 3 و 5 كلغ، تراوح عدد أفراد العائلة بين 3 و 17 شخصًا، أكبر مزارع هو الدير الذي يحصد 1800 كلغ ولديه 31 شخصًا ضمن الدير، وهذه الكمية تكفي لمدة 5 أشهر تقريبًا.
والملاحظ أنّه جرى زراعة الشعير في هذه المحلّة أيضًا وكان إنتاجه يتراوح بين 4 و 6 كلغ لكل كلغ من البذار.
بلغت كمية بذار القمح في وطى حوب 575 كلغ والمحصول 2050 كلغ، بينما بلغت كمية بذار الشعير 37 كلغ والمحصول 223 كلغ، نشير إلى أنّ الأغلبية الساحقة من هذه القرية هم شركاء لدى دير مار أنطونيوس حوب التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، وبالتالي يأخذ الدير نصف إنتاجهم الزراعي من القمح .
وفيما يلي جدول بأعداد المزارعين والأشخاص التابعين لهم مع يعض الملاحظات في ثمان قرى بترونية جردية.
الجدول رقم 20
دفاتر المزارعين في بعض القرى البترونية التابعة لمركز دوما
1943
“أرشيف الياس العشّي، بشعله، مدير مركز دوما للاعاشة”
اسم القرية | عدد المزارعين | عدد الأنفس | ملاحظات |
بشعلة | 61 | 320 | كل شخص يستحق 12 كلغ من القمح شهريًا، آب 1943 . |
تنورين | 145 | 1061 | هناك أيضًا 781 شخصًا ليس لديهم محصول زراعي ويأخذون إعاشة. |
زان | 45 | 258 | كل شخص يستحق 12 كلغ قمح شهريًا، تموز 1943 تستحق القرية إعاشة عن شهر تموز 740 كلغ من القمح. |
الكفور | 40 | 154 | هناك أيضًا 117 شخصًا ليس لديهم محصولاً زراعيًا وينالون إعاشة. |
محمرش وراشا | 56 | 286 | بلغ عدد غير الزارعين 20 شخصًا وهم ينالون إعاشة. |
نيحا | 29 | 202 | بعض المزارعين يستحقون إعاشتهم في أيّار 1944 نظرًا لانتاجهم وعدد أنفسهم. |
وطى حوب | 25 | 232 | هناك زراعة شعير بالإضافة إلى القمح. كان دير حوب يضم 31 شخصًا وان المزارعين هم شركاء في الدير. |
- الإعاشة في أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم 1932-1969 (فترة الكهنوت)
مصدر آخر عن الإعاشة، وقعنا عليه في قرية جبلا الواقعة في وسط بلاد البترون، لدى كاهن الرعية السابق، الخوري بطرس أبي دغيم، السجل الأول يحتوي على مفكرة يومية وفيها 6 صفحات من القطع الكبير عن إحصاء السكان، وجدول توزيع بطاقات الإعاشة بتاريخ 11 نيسان سنة 1943، وكان مأمور التوزيع في قرية جبلا نقولا نصر مالك مع الهيئة الاختيارية. وجاء في تقريرها ما يلي “فقط عشرون عائلة، ثمانية عشر عائلة من جبلا وعائلتين عائلة من تنورين وعائلة من حلتا فيهم مائة شخص وشخصين وقد توزّعت لهم بطاقة إعاشة نهار الأحد الواقع في احدى عشر من شهر نيسان سنة 1943 وكان مـأمور التوزيع نقولا نصر مالك من البترون مع الهيئة الاختيارية الخوري بطرس أبي دغيم والمختار يوسف مخايل يوسف تحريرًا في 11 نيسان 1943”.
وقد ورد أيضًا أن رقم القرية هو (1047) وتراوح رقم البطاقات بين 213839 و 213858، وهذا يعني أن لكل عائلة بطاقة واحدة يذكر عليها عدد أفرادها.
وقد حصلنا على معلومات إضافية منها أسماء المزارعين ومقدار إنتاجهم من القمح وجدول بأسماء المزارعين الذين يطلبون بذار القمح عن سنتي 1943 و 1944 مع أسماء المزارعين الذين طلبوا إجازة لأجل حصاد القمح والشعير والأماكن المزروعة، وأحيانًا تمّ تحديد تاريخ الحصاد.
وأيضًا هناك أسماء غير المزارعين مع عدد أفراد عائلاتهم من أجل استلام الإعاشة عن شهر حزيران 1943.
وأثناء توزيع الإعاشة في قرية جبلا خلال شهر أيّار سنة 1943 تمَّ تحديد الحصص على الشكل التالي “لكل شخص اثنين كيلو قمح واثنين كيلة دره صفره واثنين كيلو شعير ونص سكر وكيلو وربع ارز”. وقد ذكر سعر المواد الغذائية الموزعة مع عدد الأشخاص التابعين لكل عائلة.
السجل الثاني يحتوي على أسماء المعمَّدين والمتزوجين على يد الكاهن المذكور، وعلى ثمان صفحات من الحجم الكبير، تحتوي على معلومات وافية عن الإعاشة خلال العام 1943.
من هذه المعلومات الجديدة، أن هناك بطاقات كانت موزعة قبل 11 نيسان 1943 على الأهالي، لكل شخص بطاقة وليس كما جرى لاحقًا لكل عائلة واحدة، ورقم البطاقة القديم في جبلا تراوح بين 15804 و 15900 . وأن هناك رقمًا أساسيًا لكل عائلة، وهناك جداول بالإعاشة التي تسلّمها الكاهن المذكور مع وزنها وثمنها في المستودع وثمن المبيع في القرية مع محل الاستلام الذي هو مدينة البترون.
وقد تبيّن ان القرية استلمت الإعاشة ثلاث مرات في العام 1942 وعشر مرات في العام 1943 كان آخرها في 30 تشرين الثاني ، مع ذكر التاريخ في اليوم والشهر. وقد جاء في الختم المطبوع على الدفتر “محافظة البترون – مختار جبلا” نشير إلى أنّه أثناء الإحصاء، كان يذكر أسماء الأشخاص القاطنين خارج القرية، مع الأماكن المتواجدين فيها “فقط عشرة أشخاص غائبين عن القرية” بتاريخ 10 أيلول سنة 1942.
كان انتاج كل كلغ من القمح يتراوح بين 3 و 4 كلغ في قرية جبلا، وهي لا تختلف عن غيرها من قرى القضاء ، وإن أكبر مزارع فيها هو فارس مخايل الذي يزرع 60 كلغ من القمح ويحصد 180 كلغ، عائلته مؤلفة من 4 أشخاص، وهذه الكمية تكفيه لمدة أربعة اشهر فقط، وقد تراوح عدد أفراد عائلات القرية بين شخص واحد و12.
هناك جدول لتوزيع الإعاشة عن شهر حزيران 1943 من قمح وشعير وسكر، وقد استلمها الياس كليم – جبلا، كما فرض رسم قدره 150 غرشًا سوريًا على كل شخص قدّم إعتراضًا على كمية الانتاج المقدّرة.
وفي شهر أيلول سنة 1943 وزعت الإعاشة على البلدة من قمح وشعير وأرزٍ وسكر، وآخر توزيع حسب السجل كان عن شهر تشرين الأول سنة 1943 وورد فيه في أعلى الجدول الأسعار التالية لكل كلغ : البرغل57، القمح 55، الشعير 43.5، السكر 82.
إن الإضافات التي حصلنا عليها، هي تكملة لما ورد في دفاتر الشيخ الياس العشي، حيث وردت المعلومات عنده عن كل قرية، أما في جبلا فقد دخلنا في التفاصيل الدقيقة بعد أن كنا في الإطار العام.
الجدول رقم 21
نموذج عن توزيع الإعاشة في قرية جبلا عن شهر تشرين الأول 1943
“أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم – جبلا”
الاسم | عدد الأشخاص | قمح | شعير | سكر | المبلغ بالقروش والبارة |
الخوري بطرس ابي دغيم | 7 | 128.800 | 25.200 | 3.5 | 8550.20 |
مخايل الياس أبي ضاهر | 11 | 202.400 | 39.600 | 5.5 | 13436.20 |
يوسف جبور | 11 | 202.400 | 39.600 | 6 | 13477.20 |
ارسانيوس طنوس | 3 | 55.200 | 10.800 | 1.5 | 3664.20 |
جرجس طنوس | 5 | 92 | 18 | 2.5 | 6107.20 |
خطار جبور | 4 | 73.600 | 14.400 | 2 | 4886.20 |
يوسف مخايل سركيس | 3 | 55.200 | 10.800 | 1.5 | 3664.20 |
فارس مخايل | 4 | 73.600 | 14.400 | 2 | 4886.20 |
يوسف مخايل | 8 | 147.200 | 28.800 | 4 | 7992.20 |
غير المزارعين | |||||
كرم فرنتيوس | 7 | 128.800 | 25.200 | 3.5 | 8550.20 |
الياس كليم | 7 | 128.800 | 25.200 | 3.5 | 8550.20 |
بولس مخايل | 2 | 36.800 | 7.200 | 1 | 2443.20 |
يعقوب مخايل | 4 | 73.600 | 14.400 | 2 | 4886.20 |
منصور عساف جرجس | 8 | 147.200 | 28.800 | 4 | 9772 |
زهري أرملة سمعان | 1 | 18 | 3.600 | 0.5 | 1221.20 |
تادروس فرنسيس | 3 | 55.200 | 10.800 | 1.5 | 3664.20 |
جبرايل طنوس | 5 | 92 | 18 | 2.5 | 6107.20 |
الجدول رقم 22
تطور أسعار القمح بالكيلوغرام والقروش
12/9/1942- 30/11/1943
“أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم – جبلا”
التاريخ | كمية القمح بالكلغ | السعر | |
المستودع | المحلّة | ||
12/9/1942 | 546 | 41 | 44 |
19/10/1942 | 637 | 42 | 45 |
1/12/1942 | 564 | 47 | 51.50 |
9/1/1943 | 637 | 47 | 50.50 |
16/2/1943 | 476 | 47 | 51 |
18/3/1943 | 300 | 47 | 51 |
19/4/1943 | 428 | 47 | 51 |
19/5/1943 | 214 | 47 | 52 |
2/8/1943 | 312 | 47 | 53 |
24/8/1943 | 602 | 47 | 53.5 |
21/9/1943 | 504 | 47 | 53.5 |
20/10/1943 | 781 حنطة للطحين 930 حنطة للبرغل | 49 50 | 55 57 |
30/11/1943 | 706 | 49.5 | 56 |
ملاحظة : المزارع وغير المزارع على قدم المساواة في توزيع السكر والأرز حسب أفراد العائلة ويختلفان في توزيعة القمح والشعير. وذلك في ايلول 1943 .
مثلاً عائلة من 7 انفس من المزارعين تأخذ من القمح 34.20 كلغ
عائلة من 7 أنفس من غير المزارعين تأخذ من القمح 58.800 كلغ
وهذا الأمر يعود الى أن المزارع لديه مخزون من القمح، يتمّ حسمه عند توزيع الاعاشة.
الجدول رقم 23
تطور أسعار الذره البيضاء بالقروش والكلغ
19/10/1942 – 19/5/1943
“أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم – جبلا”
التاريخ | الكمية الموزعة بالكلغ | السعر | |
المستودع | المحلّة | ||
19/10/1942 | 546 | 32 | 35 |
1/12/1942 | 376 | 38 | 41.5 |
9/1/1943 | 273 | 38 | 41.5 |
16/2/1943 | 190 | 38 | 42 |
18/3/1943 | 300 | 38 | 42 |
19/4/1943 | 321 | 38 | 42 |
19/5/1943 | 214 (ذرة صفراء) | 38 | 42 |
بعد هذا التاريخ توقف التوزيع حسب الدفتر وغابت التوزيعات الملحوظة في مادة القمح في تواريخ 2/8/1943؛ 24/8/1943؛ 21/9/1943؛ 20/10/1943 و3/11/1943
ما الأسباب ؟- هل استبدل القمح بالذرة ؟.
الجدول رقم 24
تطور أسعار الشعير بالقروش والكلغ
26/2/1943 – 30/11/1943
“أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم – جبلا”
التاريخ | الكمية الموزعة بالكلغ | السعر | |
المستودع | المحلّة | ||
16/2/1943 | 196 | 38 | 42 |
18/3/1943 | 300 | 38 | 42 |
19/4/1943 | 214 | 38 | 42 |
19/5/1943 | 214 | 38 | 42 |
2/8/1943 | 208 | 38 | 43 |
24/8/1943 | 253 | 38 | 43 |
21/9/1943 | 216 | 38 | 43 |
20/10/1943 | 335 | 38 | 44 |
30/11/1943 | 302 | 38.5 | 45 |
ملاحظة: حافظ سعر كلغ الشعير على توازنه في المستودع وارتفع قليلا عند التسليم، في بداية العام 1943 كان الفرق في السعر بين المستودع والقرية أربعة قروش، وفي نهاية العام 1943 بلغ الفرق 6,5 قروش وهذا أمر يدعو للتساؤل، اذ أن نسبة الربح تبلغ 16,88% وهذا أمر غير مقبول.فقد تنبّه المسؤولون عن الاعاشة الى هذا الأمر، وأرسلوا رسالة غير مؤرّخة الى رئيس بلدية دوما،عثرنا عليها بين أوراق الشيخ الياس العشّي يطلبون منه أن يعيد الى جميع المستهلكين الزّيادة التي قبضوها متجاوزين السّعر القانوني مثلا عندما يكون سعر الكلغ من القمح 43 غرشا يباع ب44 غرشا، وهذا الأمر ينطبق على جميع الأصناف الموزّعة، لكننا لم نعرف اذا كان الأمر قد نفّذ فعلا أم لا.
الجدول رقم 25
تطور أسعار السكر بالقروش والكلغ
19/5/1943 – 30/11/1943
“أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم – جبلا”
التاريخ | الكمية بالكلغ | السعر | |
المستودع | المحلّة | ||
19/5/1943 | 160.5 | 76 | 82 |
2/8/1943 | 102 | 76 | 85 |
21/9/1943 | 51.5 | 76 | 85.5 |
20/10/1943 | 51.5 | 76 | 82 |
30/11/1943 | 44.5 | 76.5 | 84 |
ملاحظة: يستورد السكّر من الخارج، لذا كان وجوده قليلا وأسعاره مرتفعة، مما حدا بالمسؤولين الى تقنين السكّر ومصنوعاته، وقد نشرت جريدة النهار في العدد 1994،تاريخ 19 تموز 1940 هذا الخبر ” أصدر فخامة المفوّض السامي أمس القرار التالي:
المادة الأولى: يمنع عرض وبيع جميع أنواع الحلويات من كاتو وغيره، والبسكوت المحلّى بالسكّر … والملبّس والسّكاكر، من أي نوع كانت الّا أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع”
الجدول رقم 26
تطور أسعار الأرز
19/5/1943 – 21/9/1943
“أرشيف الخوري بطرس أبي دغيم – جبلا”
التاريخ | الكمية الموزعة بالكلغ | السعر (الكلغ) | |
المستودع | المحلّة | ||
19/5/1943 | 134 | 101 | 106 |
21/9/1943 | 76.5 | 51 | 56.5 |
ملاحظة: يتبيّن لنا من هذا الجدول أنه في خلال خمسة أشهر تمّ توزيع الأرز مرّتين فقط، وكان هناك تفاوت في الكميّة الموزّعة، وفي الأسعار أيضا وهذا التّفاوت في الأسعار لم نلحظه في توزيعات سابقة.
- 8- الإعاشة في مفكرات مخايل منعم – كفيفان
من معيقات البحث، ورغم ما بذلناه من جهود، فاننا لم نتمكّن من الحصول على دفتر أيّة قرية بترونية فيه كل المعلومات عن فترة توزيع الاعاشة بصورة مستمرّة، وقد يعزى هذا النقص الى فقدان الدفاتر أو حجبها عن الباحثين، والّا لظهرت المعلومات كاملة واضحة ودقيقة. ولمزيد من المعلومات، فقد اعتمدنا على ما دوّنه مخايل منعم كفيفان،عن الإعاشة في مفكراته السنوية ابتداءً من العام 1941 وحتّى 1945، وهذه أخبارها كما وردت :
31 كانون 1941 كانت الحكومة توزع القمح، الكيلة سعرها 2/1 ، 9 والرز 60 والطحين 40 غرشًا.
28/2/1941 الإعاشة على الحكومة، لكل نفس 2 كلغ كل عشرة ايام.
نيسان 1941 الحكومة توزع الطحين لكل نفس 2 كلغ كل عشرة أيام وسعر الكيلو 15 غرشًا .
أيّار 1941 الحكومة لم توزع في الشهر سوى مرتين .
29 أيلول 1941 إعاشة 11 كلغ طحين بسعر 225 غرشًا .
13 ت2 1941 قمح إعاشة 77 كلغ سعر 1848 غرشًا.
ك1 1941 باشرت الحكومة تقديم قمح للتجار ، سعر الرطل 55 غرشًا.
6/3/1942 66 كلغ طحين إعاشة سعر 1749 غرشًا.
18/3/1942 18 كلغ طحين إعاشة سعر 460 غرشًا.
29/3/1942 إعاشة عن الطريق، 9 كلغ سعر 210 غرش.
2/4/1942 إعاشة سكر وأرز، 16 كلغ سعر 945 غرشًا.
8/5/1942 إعاشة 22 كلغ طحين سعر 775 غرشًا.
23/5/1942 طحين اعاشة، 18 كلغ سعر 640 غرشًا.
21 ت1 1942 قمح إعاشة، 77 كلغ سعر 3407 غروش.
24 ت1 1942 شعير إعاشة، 66 كلغ سعر 2260 غرشًا وزعت الحكومة إعاشة لكل شخص 7 كلغ قمح وستة شعير.
10/12/1942 طحين إعاشة، 3.5 كلغ سعر 350 غرشًا.
18/1/1943 قمح إعاشة، 55 كلغ سعر الكلغ 51 غرشًا.
ذرة إعاشة، 70 كلغ سعر الكلغ 41 غرشًا
الحكومة توزع على الشعب 10 كلغ شهريًا، 6 قمح و 4 ذرة.
27/3/1943 سكر إعاشة، 11 كلغ سعر 980 غرشًا، الحكومة توزع شهريًا إعاشة لكل شخص 9 كلغ (قمح وذرة وشعير) بصورة متساوية.
22/5/1943 توزيع إعاشة، شعير 22 كلغ سعر 43 غرشًا.
قمح 22 كلغ سعر 51 غرشًا
ذرة 22 كلغ سعر 43 غرشًا.
5/7/1943 توزيع إعاشة، قمح 44.5 كلغ، شعير 44.5 كلغ بسعر 4600 غرش .
6/3/1944 توزيع إعاشة، قمح 75 كلغ بسعر 3465 غرشًا
22/7/1944 توزيع إعاشة عن ستة أنفس.
24/10/1944 توزيع إعاشة ، 24 كلغ قمح من عبرين بسعر 500 غرش
27/2/1945 استلام كفاية الإعاشة.
22/5/1945 استلام إعاشة بقيمة 7000 غرش.
15/10/1945 إعاشة قمح، 25 كلغ سعر 2000غرش.
ملاحظة: لم تكن الاعاشة ثابتة في الكميّة والنوعيّة ففي 28/2/ 1941 كانت الاعاشة لكل شخص 2 كلغ من الطحين كل عشرة أيام، وفي أيار 1941 لم توزّع الحكومة في الشّهر سوى مرّتين وفي 24 تشرين الاوّل 1942 كانت الاعاشة لكل شخص شهريّاسبعةكلغ قمحا وستّة شعيرا وفي 18/1/1943 كانت الاعاشة لكل شخص شهريأ ستة كلغ من القمح وأربعة من الذّرة وفي 27/3/1943 كانت الاعاشة لكل شخص 3 كلغ من القمح و3كلغ من الذّرة و3 كلغ من الشّعير، وقد عثرنا في كتاب طانيوس سلهب، فغال حضارة وتاريخا، 2002، توزيع دار الجيل، صفحة 149- 150، على جدول لتوزيع الاعاشة في قرية فغال الجبيليّة وهي على حدود قضاء البترون، وذلك بتاريخ 29 تشرين الثاني 1942، وهو يشمل أسماء أرباب العائلات مع عدد الأشخاص التابعين لهم، وكان التوزيع لكل شخص 7 كلغ من القمح سعر الكلغ 50غرشا، و3 كلغ من الذّرة سعر الكلغ 41 غرشا. وهذا يعني أن التوزيع لم يكن ثابتا لا في الكميّة ولا في الصّنف.
الخاتمة
لقد استعرضنا وضع الاعاشة في بلاد البترون خلال الحرب العالمية الثانية وبالتحديد بين 1941و 1945، متطرقين إلى بعض النواحي الإدارية والتمثيلية والقضائية، مركّزين على الوضع المعيشي وتطور الأسعار، ذاكرين علاقة الناس بالقوات العسكرية الحليفة، وما تركوه من بعض الآثار القليلة.
ان جشع بعض التجار المحليين، الذين عمدوا الى اخفاء بعض السّلع الأساسية والعديد من المواد الغذائية الضّرورية والمواد الأولية اللازمة للصناعة، كما حصل في الحرب العالمية الاولى، دفع بالمسؤولين الى اعتماد نظام الاعاشة التي هي الموضوع الرئيسي، وقد حصلنا على مصادر أساسية قيّمة من ثلاثة أرشيفات محليّة لها علاقة مباشرة بالموضوع، أهمها أرشيف الشيخ الياس العشي – بشعلة، المسؤول عن مركز دوما، وأيضًا أرشيف الخوري بطرس دغيم – جبلا، الذي كان يوزّع الإعاشة على أبناء قريته، وكذلك مفكرات مخايل منعم – كفيفان، وهي ذات قيمة مهمة لأنّه كان يدوّن مجريات الأحداث والأسعار بصورة يومية.
لم تكن عمليّة التوزيع ثابتة ومحدّدة، فأحيانا كان يوزّع القمح مع الشّعير، وأحيانا القمح مع الذّرة، وجاء توزيع العدس بصورة نادرة، كما أن الكميّة اختلفت بين فترة وأخرى، فأحيانا ينال الفرد 12 كلغ شهريا من الحبوب وأحيانا أقل وأحيانا اكثر، وهذا تبعا للأوضاع الحربيّة والاقتصادية والانتاج الزراعي.
إنّ الإحصاءات الواردة في هذه الدراسة من اسماء للكهنة والمخاتير ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية وجميعهم بصورة عامة، كانوا مسؤولين عن توزيع الإعاشة، تعطينا فكرة واضحة عن المسؤولين عن القرى، وبالتالي عن اهتمام أقاربهم بالحفاظ على تراث أجداهم.
إنّ الأسعار الواردة، تعطينا فكرة واضحة ودقيقة عن تطورها ومواردها ومقارنتها بالأسعار الرائجة، وبخاصة بين أسعار الإعاشة وأسعار السوق.
إنّ فقر التربة في قضاء البترون، جعل من الزراعة عاملاً غير مربح، وبالتالي فإن الأمن الغذائي مهدد بصورة دائمة ومستمرة، ولولا وجود الإعاشة، رغم بعض الخلل في توزيعها، لتعرّض السكان الذين نجوا من الحرب الأولى إلى ما حلّ بأقاربهم بها.
إن الاعتماد على الأرشيف المحلّي، هو الأساس في عملية التجديد التاريخي، وهي تعطي دفعًا ومصداقية للعمل المتجدد، والدخول في أدق التفاصيل التي هي أساسية في عملية حبك العملية التاريخية العتيدة.
[1]– أرشيف مدرسة مار يوحنا مارون –كفرحي، ملف أوراق المطران الياس شديد.
[2]– جريدة المرسل، دينية وطنية، أدبية، إخبارية، أُنشئت في بونيس أيرس، في 15/5/1913، تاريخ 25/7/1941، العدد 2536، ص3.
[3] – تقويم البشير ، 1939، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1/1/1939، صفحات متفرقة.
[4]– تقويم البشير، 1943، الطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1/1/1943، ص 56 و 61.
[5]– تقويم البشير، 1945، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1/1/1945، صفحات متفرقة
[6]– واكيم عساف البيطار : ولد في كفيفان 1893، تلقى علومه الأولية في مدرسة النصر-كفيفان والثانوية في مدرسة الحكمة-بيروت. فتح مكتبًا للمحاماة في البترون 1921 وآخر في طرابلس 1922. انتخب نقيبًا لمحامي الشمال (1939 – 1941 و 1954 – 1956). توفي في 25/8/1963. نقلاً عن : عدنان ضاهر، رياض غنّام، المعجم النيابي اللبناني، 1861- 2006، بيروت، 2006، ص 89 – 90 .
[7]– يوسف أسعد ضو: ولد في البترون عام 1904، تلقى علومه في مدرسة الفرير-البترون وأكملها في معهد عينطورة. درس الحقوق في معهد الحقوق الفرنسي في بيروت وتخرج منه عام1931 ، سافر إلى فرنسا وتابع تخصصه في جامعة ليون ، إلى جانب عمله كمحامٍ اشترك في تحرير جريد “لو جور”. انتخب نائبًا عن محافظة الشمال 1943 و 1947. شارك في معركة الاستقلال 1943، فأيّد تعديل الدستور وأخفى التعديلات الدستورية في شمعدان كنيسة الآباء الكبوشيين في باب ادريس. توفي 7/4/1983. نقلاً عن :عدنان ضاهر، رياض غنّام، المرجع السابق، ص322 .
[8]– مخايل منعم : ولد في كفيفان 1883 وتوفي فيها 1977، لديه مفكرات يومية دونها خلال حياته، وقد اطلعنا عليها نسيبه منعم منعم – كفيفان مشكورًا.
[9]– مفكرة مخايل منعم للعام 1942.
[10]– نبيل يوسف، تحوم، مطابع الزغلول – بيروت، 2000، ص41.
[11]– مفكرة مخايل منعم للعام 1943. يذكر الدكتور مسعود ضاهر، في كتابه : لبنان الإستقلال والصيغة، والميثاق، معهد الإنماء العربي، بيروت 1977، ص10، بأن عدد السكان حسب الخبير الإقتصادي (حبيب) بلغ 1064000.
[12]– جريدة المرسل، تاريخ 30/4/1943، العدد 2702 ، ص3 .
[13]– جريدة المرسل، تاريخ 27/7/1943، العدد 2726، ص3 .
[14]– مفكرة مخايل منعم للعام 1945.
[15]– مقابلة مع منعم منعم، كفيفان، مواليد 1930، بتاريخ 11/4/2011.
[16]– مقابلة مع نخول صليبا نخول، بقسميا، مواليد 1923، بتاريخ 5/3/2011.
[17]– مقابلة مع هند خضاع، بقسميا، مواليد 1926، بتاريخ 15/7/2011.
[18]– مقابلة مع زينة اسحق، بقسميا، مواليد 1925، بتاريخ 14/4/2011 .
[19]– مقابلة مع ست البيت سعاده، بقسميا مواليد 1923، بتاريخ 14/4/2011 .
[20]– مقابلة مع منصور الخوري، بقسميا، مواليد 1923، بتاريخ 1/2/2010.
[21] – جوزف الحكيم، مدينة البترون في الماضي والحاضر،لام، 1995،ص 46.
[22]—تقويم البشير، 1942، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1/1/1942، ص 77.
[23]– تقويم البشير، المرجع السابق، ص78.
[24]— المصدر نفسه، ص84.
[25]-يوسف مزهر، تاريخ لبنان العام، ج2، لات، ص1164.
[26]– أرشيف مدرسة مار يوحنا مارون-كفرحي، ملف أوراق المطران الياس شديد.
[27]– أرشيف الخوري يوسف شعيا – صورات، نقلاً عن أرشيف الآنسة كلود صعب – حلتا.