Almanara Magazine

الإشعاع الرسولي

 الأب المشير فادي تابت م.ل

                                  المدير العام

الإعلام هو لغة العصر، يدخل الى حياة الناس من دون استئذان عبر وسائله المتطوّرة التي استطاعت،  على مرّ العصور،  ان تجتاح الزمان والمكان، وتقفز من مكانة السلطة الرابعة لتحتل المرتبة الاولى بين السلطات. لذا، وفي عصر التطوّر هذا، سعت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة لتكون سبّاقة في مجال الرسالة الجديد، كما كانت منذ تأسيسها، سبّاقة في السهر على الكلمة وإيصالها للمؤمنين، متممةً غاية تأسيسها: ان يكون آباؤها رجالَ علمٍ وعمل. وانطلق المرسلون حاملين البشارة عبر الوعظ والتبشير، فكانوا ابواقاً تنادي بكلمة الحياة في الرعايا التي كانت تطلب حضورهم في كل المناسبات.

وايماناً منهم بكلام مؤسّسهم المطران يوحنا حبيب، ودعوته لهم “ان يدخلوا من باب الناس ليُخرجوهم من باب المسيح”، كان المرسلون اللبنانيون، مع هذا التطوّر الحاصل في مجال وسائل الاعلام، أول من خاض غمارها، معتمدين على الكلمة والصوت واللون والحركة، من خلال مجلة المنارة، وإذاعة صوت المحبة، وتلفزيون المحبة، ومسرح ومركز صوت المحبة الثقافي. وعملوا على نقل الصوت من المنبر الى الإذاعة والتلفزيون والكلمة المكتوبة، وأكملوا رسالة المذبح في المسرح من خلال عرضهم لمسرحيات دينية اجتماعية رسولية هادفة، تطال المؤمنين وغير المؤمنين. وحافطوا في رسالتهم الجديدة على عذريّة الفكر، وقدسيّة العائلة، ومحبة الكنيسة، متمّمين دعوة البابا القديس يوحنا بولس الثاني، التي ضمّنها في رسالته للإعلام حين قال: “نادوا به على السطوح”. ولكن سطوح بيوتنا امتلأت بالصحون اللاقطة “الدشّات” التي تنقل ما لا يشبهنا وما يلبسنا ثياباً من خياطة الغرب. ادخلوا افكارهم الى بيوتنا وعقول ابنائنا، وزرعوا بذور الانقسام في العائلات المسيحية. فسمعنا لأول مرة بالزيجات المدنية، والمساكنة، ورفض تعاليم الكنيسة.

لذا كان لا بد من ان ندافع عن الكلمة بالكلمة، وعن الصوت بالصوت، وعن المسرح بالمسرح. فعمدت جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، منفردةً، الى الإبحار في عالم الإعلام، رغم الإنتقادات، الى ان اصبحت مرجعاً في كل ما يتعلق بوسائل الإتصالات الحديثة. وارسلت آباءها الى ايطاليا واميركا للتخصص في هذه المجالات كافةً، ايماناً منها بأن رسالتها تخطّت عظة الأحد، لتشمل كل وسائل الاعلام والإتصالات الاجتماعية، وتحدّت بهذا قوة المال والدمار الشامل.

 ان جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة تؤمن بأن نور المسيح لا يوضع تحت المكيال، بل على المنارة. فكانت منارة  المرسلين ساطعة عبر وسائلهم الاعلامية العاملة في لبنان وفي العالم اجمع.

إذاعة صوت المحبة

في جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة ولدت إذاعة صوت المحبة اثناء الحرب التي عانى منها وطننا لبنان، في عنصرة سنة 1984

هي أول إذاعة دينية مسيحية في الشرق الاوسط. كان اللبنانيون اثناءها يعانون من مصاعب الحرب والخوف والفراق. أرادها مؤسسها، الأب حنون اندراوس المرسل اللبناني،  اداةً تجمعهم عبر وسيلة متاحة للجميع في أي مكان وجدوا على أرض لبنان، هي الراديو.

ككل مولود جديد، احتاجت الى حضور الكبار في الخدمة، فكان معدّو البرامج فيها متطوّعين: اساقفة، كهنة، رهبان وراهبات، علمانيات وعلمانيون متخصصون، تعاونوا مع الأب حنون في إعداد شبكة برامج توجهت وما تزال، الى مختلف فئات المجتمع اللبناني: البالغين، الصغار، الرجال والنساء، وتساند كل ذوي الاحتياجات الخاصة من معاقين ومرضى. تتبدل الشبكة المذكورة وفقاً للسنة الطقسية المتّبعة في الكنيسة المارونية. برامجها كتابية، تأملية، اجتماعية، تهدف لإيصال كلمة الله الى كل قلب وبناء ملكوته من خلال كل كلمة وفعل.

بدأت إذاعة صوت المحبة تنمو عبر الزمن، في كل الظروف، وصارت حاضرة في كل بيوت وقلوب اللبنانيين. وتعدّت حدود الوطن، مع تعدّد محطات إرسالها، لتطال البلدان المتاخمة في الشرق الاوسط.

تاريخها: لا محدودية عبر الزمان والمكان

تسلّم إدارتها، بعد المؤسس الأب حنون، الأب ايلي نخول المرسل اللبناني، الذي واكب زمن أزمة صوت المحبة، حين كادت تغيب عن أثير لبنان. وكانت نتيجة صمودها، بفضل صلاة مستمعيها، تأكيد البثّ عبر تردّد إذاعي رسمي وضعتهُ الحكومة اللبنانيّة بتصرّف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان على أثر قرار مجلس الوزراء رقم 33 بتاريخ 15 – 10 – 1996، عبر الموجات الأرضيّة الثلاث: 105.9 – 106.1 – 106.3 ميغاهرتز أف أم.

سنة 1996 كان لا بد من الانفتاح على خارج لبنان، والتعاون مع اذاعات دينية متنوعة، فكانت البداية مع راديو الفاتيكان وبدأت اذاعتنا تبث مباشرة ويومياً برامجه الإخبارية . وسنة 1997 اعتمدت اذاعة الفاتيكان بث برنامج يومي تعدّه اذاعتنا عبر الموجة القصيرة التابعة لها. كما أتمّت الإذاعة توأمة مع راديو ماريا روما، والتي تعدّ 35 راديو موجودة في أنحاء العالم.

ولم تتخلّف إذاعة صوت المحبة عن مواكبة مستجدّات العصر، فكانت أول اذاعة لبنانية تبث عبر شبكة الانترنت اذ اعتمدتها كأداة تبشيرية فعّالة، وصارت حاضرة لمستمعيها منذ صيف 1997، في أنحاء العالم، عبر الموقع الالكتروني www.voiceofcharity.org

حافظت الإذاعة على روح التعاون المسكوني الذي تميزت به منذ تأسيسها. فجعلت من صوتها صوت جميع المسيحيين في لبنان دون تمييزٍ او تفرقة، ايماناً منها بأن هذا التضامن المسكوني هو ركن اساسيّ لوجودها واستمراريتها.

ولكل الموجودين على الاراضي اللبنانية حصة في صوت المحبة. لذا فان برامجها باللغات: العربية، الفرنسية، الانكليزية، الأرمنية، الفيليبينية، السريلنكية، الإثيوبية واللغات الليتورجية كالسريانية وغيرها.

عهد اليّ من قبل مجلس الجمعية سنة 1997 إدارة إذاعة صوت المحبة. وتشكّل مجلس إدارة من بعض كهنة الجمعية للمضيّ قدماً في إتمام رسالتها.

وصار اللقاء المستمر مع المستمعين من أهم أهدافها، لأن التلاقي يولّد الثقة، وتبادل خبرات العيش والايمان يُنمي كلاً منّا وصولاً لملء قامة المسيح. لذا، صارت اذاعتنا حاضرة لعيش أحداث وظروف الشعب اللبناني، والشعوب كافةً، من خلال نشاطات سنوية بالاضافة الى اللقاءات المستجدّة حين تدعو الحاجة.

وكانت اذاعة صوت المحبة السبّاقة في إنشاء أول مركز للإصغاء ضمن مبناها في جونية في 31 آب من سنة 2001 بهدف تقديم خدمات روحية، انسانية واجتماعية، مجاناً، كما هي اقتبلت من الرب. فكان كهنة وعلمانيون متخصصون يواظبون على استقبال المحتاجين للمساندة، والإرشاد، والحضور.

الى ان كان يوم 6 ايار من سنة 2005، حين غدرت يد الشر بإذاعة صوت المحبة عند الساعة التاسعة وستة وثلاثين دقيقة مساءً، واصبح مبنى الإذاعة ركاماً،  شهيد الحقد، وشاهداً على القيامة. وبالفعل، لم تتوقف الإذاعة بعد تفجيرها، عن بث برامجها، فكانت خيمة الإذاعة هي ستديوهاتها، بانتظار إعداد مبنى مركز الاصغاء ليصير المبنى البديل لها.

واستمر استهداف كل وسائل الخير من قبل وسائل الشر، فكان تفجير لمحطات إرسال عديدة  اثناء  إغارة الطائرات الاسرائيلية على لبنان، في 22 تموز سنة 2006. ولكن مجلس ادارة الإذاعة، بالتعاون مع ذوي الإرادة الطيبة، وبفضل صلاة مستمعيها وسخائهم، أعاد إعمار ما تهدّم، بسرعة وفعالية.

من آليات البعد الرسولي ومجالات العمل

اولاً: نشاطات إذاعة صوت المحبة السنوية

+ رحلة حجّ الى احد البلدان لتجديد الايمان والالتزام بالرسالة الموكلة الينا، ألا وهي نشر ملكوت الرب في كل القلوب وفي كل الارض

+ مسيرة بالشموع من معهد الرسل في جونية الى بازيليك سيدة لبنان في حريصا: تنظم إذاعة صوت المحبة هذه المسيرة في  ختام شهر ايار من كل سنة فيجتمع آلاف المؤمنين للصلاة معاً وطلب شفاعة امّنا مريم العذراء لخير كل الناس.

+ مشوار مع مريم:  تبقى مريم أم الله وشفيعة إذاعة صوت المحبة هي التي تجمعنا بطريقة متواصلة مع مستمعينا في لقاءات متنوعة منها رحلة حج الى احدى مناطق لبنان خلال عطلة اول اسبوع من شهر تشرين الثاني.

+ معرض صوت المحبة: في بدء فصل الصيف تهتم الإذاعة بتنظيم معرض حرفي، تراثي، ديني واجتماعي متنوع.

+ مسرحية دينية اجتماعية: تقدّم كل سنة مسرحية دينية اجتماعية هادفة على مدى اشهر عديدة.

+ مهرجان الاطفال: احتفالاً بعيد الميلاد نقيم مهرجاناً للاطفال في معهد الرسل في جونية علّنا نتعلم منهم ومعهم الفرح المجاني والصغر الكافي لدخول الملكوت.

+ القداس السنوي احتفالاً بعيد الإذاعة يوم 6 أيار من كل سنة (وقد اعتُمد هذا التاريخ بدلاً من يوم عيد العنصرة بعد تفجيرها، موتها وقيامتها): في هذا الاحتفال تودّع اذاعتنا سنة من عمرها لتستقبل سنة جديدة بنعمة الرب، خلاله يجدّد أعضاء شبيبة صوت المحبة وعائلاتها تكرّسهم لخدمة الرب من خلالها، ويتكرّس في الاحتفال نفسه الراغبون الجدد بالانتساب الى الشبيبة او الى عيل الإذاعة.

ثانياً: تأسيس شبيبة وعِيل صوت المحبة

“انتم أمل المستقبل” بهذه الكلمات يصف قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الشبيبة في العالم. لذا سعت إذاعة صوت المحبة الى زرع بذار السلام والحب، الفرح والخير، في ارض الشبيبة الطيبة. فتأسست شبيبة صوت المحبة سنة 1999. هدفها الشهادة لحضور الرب في حياة كل فرد من افرادها، وسط عالم متغيّر تسود فيه المادة والإباحية والمفاهيم الخاطئة. تشارك الشبيبة في برامج الإذاعة، كما تتوزع في كل انحاء لبنان لتغطية  النقل المباشر وتسجيل الاحداث الدينية. يجتمعون اسبوعياً مع مرشدهم الشماس شربل جعجع المرسل اللبناني، ويشاركون في كل نشاطات الإذاعة بالاضافة الى مشاريع خاصة بهم، روحية، ثقافية، اجتماعية وترفيهية.

ولأن العيلة هي الخليّة الاولى في المجتمع، ولأن إذاعة صوت المحبة تعهدت، منذ نشأتها، بأن تكون حاضرة الى جانب كل فرد من المجتمع، كان لا بد من ان يكون للعائلات حصة مميزة في مسيرة الإذاعة الروحية والاجتماعية. فكانت نشأة عيل صوت المحبة يوم العنصرة 3 حزيران سنة 2001. مع مرشدها الأب ادوار حنا، تسعى عيل صوت المحبة الى ايصال كلمة المسيح الى مجتمعاتنا، من خلال السعي لعيش الالتزام المسيحي، تبنّي العمل الخيري والاجتماعي لبناء حضارة المحبة، دعم الإذاعة معنوياً وروحياً ومادياً.

ثالثاً  إنجازات تحققت

  •  تكريس الإذاعة للسيدة العذراء:

في 25 آذار سنة 2001 تكرّست إذاعة صوت المحبة لأمّ الله وأمّنا، مريم العذراء مع كل افراد عائلة راديو ماريا في العالم، لكونها شقيقة لهذه العائلة. وكانت قد أبرمت سنة 1996 اتفاق تعاون وتبادل خبرات برامجية وتقنية (توأمة) مع إذاعة راديو ماريا الايطالية والمنتشرة في كل انحاء العالم.

  •  البث الفضائي:

نفّذت إذاعة صوت المحبة القسم الاول من مشروع الارسال الفضائي. اذ اصبحت تغطي الاميريكيتين واستراليا وكندا عبر القمر:

Intelsat 9 C-Band Tp 21 Frep. 4,120  وهي تعمل جاهدة على إكمال القسم الثاني من المشروع لتغطية البلدان الشرق اوسطية واوروبا وافريقيا. كما تعمل، بالتنسيق مع راديو ماريا على ايصال الإذاعة، عبر راديو خاصيلتقط موجاته عبر شبكة الانترنت، الى كل العالم.

  •  افتتاح فرع لإذاعة صوت المحبة في استراليا

في صيف 2004 أسس الأب مارون موسى المرسل اللبناني إذاعة صوت المحبة في استراليا، بالتعاون مع اذاعة صوت المحبة في لبنان. خلال هذه السنة حصلت إذاعة صوت المحبة على ترخيص تردّد على ال AM  ، وما تزال ادارة الإذاعة بسعي دؤوب للحصول على تردد على ال FM

  • استثمار في عالم الافتراض: مجلة صوت المحبة

إزاء سعة وتنوّع المجالات في عالم التكنولوجيا، مضت إذاعة صوت المحبة قدماً، حاملةً راية المسيح الى قلب المواقع الالكترونية (website:voiceofcharity.org) حيث تمّ إنشاء مجلة صوت المحبة.  هي مجلّة إلكترونيّة تحمل اسمها، تنشر عبر موقعها مواضيع ومقالات متنوّعة، تُنمّي إنسان اليوم وتفتح أمامه آفاقاً واسعاً للتفكير والصلاة.

 والى قلب الهواتف الذكيّة انطلقت (app store & play store): voice of charity lebanon،

فصار متاحاً  لنا الإستماع إلى البث الحيّ والمباشر للإذاعة وإلى باقة من التراتيل المنوّعة حسب الزمن الطقسي. في هاتين الخدمتين نضطلِع على آخر الأخبار الكنسيّة، الإنسانيّة، الإجتماعيّة والوطنيّة… وعلى نشاطات الإذاعة ورحلاتها المنوّعة. بالاضافة الى الخبر السار الذي تنقُلُهُ صوت المحبّة من خلال تطبيقها الخاص، وفيه أيضاً نجد غذاءنا الروحي اليومي النابع من كلمة الله والبشرى السارة: الرسالة والإنجيل اليومي، قديس اليوم، الإقتداء بالمسيح، زوّادة اليوم والكنز اليومي…

ومع انشتار اعتماد وسيلة الwatsup على الهواتف الذكيّة، واكبت صوت المحبة هذا التطوّر، فباتت ترسل يومياً للمشتركين في الخدمة المذكورة باقة منوعة من الصلوات والزوادات والعظات 

من نظرات صوت المحبة المستقبلية: مركز إذاعة صوت المحبة الثقافي

صارت الكلمة المسموعة مرئيّة ومقروءة، لتكون الرسالة حاضرة دوماً في كلّ ضميرٍ وقلب خافق. أصبح للإذاعة أيضاً مسرح عريق يُجسّد الكلمة في أعمالٍ مسرحيّة ضخمة لإيصال البشارة وكلمة الحياة: مسرح جورج الخامس – أدونيس، الذي تم شراؤه من قبل الإذاعة، وحمل اسم “مركز إذاعة صوت المحبة الثقافي”. وتكريماً منها لمؤسس الجمعية البارّ المطران يوحنا حبيب، أطلقت اسمه على صالة المسرح الكبيرة، وسيتم إطلاق أسم رئيسها العام الأول الأب اسطفان قزاح على صالة المسرح الصغيرة. تكريمنا هذا هو وقفة إجلال لعمل الروح القدس في حياة مؤسّسَينا، وايماناً منا باستمرار الرسالة تحت نظر الكنيسة الأم والجامعة.

اما في ما يخص وضع الإذاعة المالي، فهيتعتمد لتمويل محطاتها ودفع رواتب موظفيها على النشاطات المذكورة أعلاه،  والتي يشارك فيها مستمعوها المؤمنون برسالتها. كما لمحل التذكارات التابع لها، مساهمة محدودة في تغطية المصاريف الشهرية التي تتعدى الستين الف دولار اميركي. ويبقى المحسنون الى الإذاعة سنداً قيّماً يدعم استمراريتها.

لقد اصبحت إذاعة صوت المحبة اليوم للشعب المسيحي في لبنان، والبلدان المجاورة الإذاعة الوحيدة التي يستمعون اليها، لكسب الثقافة الدينية والإحساس بالأمان والطمأنينة طيلة النهار والليل. فمنهم من لا ينام إلا على أنغامها ولا يصحو الا على صوت يدعوه لبدء نهاره تحت انظار الرب. فصوت المحبة في رياضة مستمرة على مدى اربع وعشرين ساعة تطال الملايين من الناس، تكبر بسنيها ويزداد نشاطها. فمع إطلالة كل سنة جديدة تحمل صوت المحبة إرسالها الى بلد جديد ومنطقة جديدة فكأني بها رسولة القرن الحالي تجوب القارات والبلدان لا تتعبها المسافات ولا تخيفها الاضطهادات، حياتها مثال وكلمتها قدوة. من سمعها تغيّرت حياته وأصبح بدوره رسول السلام في مجتمع كثرت فيه الحروب والمآسي والويلات.

إذاعة صوت المحبة اليوم هي في مستوى رسولي مميز لا بد من السهر على رسالته وتطوره وأخذه بعين الإعتبار في رسالة كنيستنا.

Scroll to Top